<%@ Language=JavaScript %> صائب خليل العراق - تكاثر الضباع – والفرص الضيقة

 

 

العراق - تكاثر الضباع – والفرص الضيقة

 

 

صائب خليل 

27 كانون الأول 2014

 

مؤتمرات التآمر على العراق في واشنطن وأربيل
 

دعت أميركا مؤخراً "كبار" ساسة السنة لعقد "محادثات" في واشنطن تهدف إلى التنسيق بخصوص موضوع "الحرس الوطني" وكذلك بقية السبل التي تؤدي بالضرورة إلى تفتيت العراق إلى أقاليم. وقد استجاب بعض هؤلاء، ورفض من يخجل أن يرتبط اسمه بالدور الأمريكي الإسرائيلي في العراق. وفي نفس الوقت تقريباً قامت أربيل بتنظيم مؤتمر على نطاق أوسع ولذات الغايات، وقد قبل الدعوة من قبلها ورفضها من رفضها من ساسة السنة مستنكراً. والسؤال الكبير الذي يطرح هنا أمام السنة كما طرح أيام الإعتصام: من سيكون في الواجهة؟ من سيمثل "السنة"؟ من سيقرر مصير السنة في هذه اللحظة الحرجة من تاريخهم؟ هل هو من يركض وراء واشنطن وأربيل، أم الرافضين للمهمة الأمريكية غير المشرفة بتمزيق العراق؟ إنه سؤال مازال مفتوحاً، ويدور حوله وحول مصير العراق صراع شديد..

 

تحذيرات: تقسيم وحرب بسوس

 

المؤتمران (إن صح التعبير) رفعا شعار “محاربة الإرهاب” كهدف نهائي، لكن أحداً لا يصدق بأن لهذا الشعار أي اساس. لا أحد يصدق أن أميركا تريد محاربة الإرهاب ولا أن قادة السنة الذين هرولوا إلى واشنطن يريدون ذلك، والكل يفهم أن ذلك الشعار لا يخدم سوى إخفاء أهداف أقل شرفاً. فالحقيقة كما قال النائب محمد الصيهود أن «محاولات الولايات المتحدة تسليح العشائر الغربية والبيشمركة مباشرة تهدف إلى تقوية المحافظات والأقاليم على حساب المركز وتنفيذ المشروع الأميركي لتقسيم البلاد»(1)

وقال الفريق الركن وفيق السامرائي أن "الأقليم السنّي حرب بسوس يؤدي إلى سفك الدماء، لأنّهُ مشروع حرب أهلية مدمرة ، ومؤامرة خبيثة" ، وأضاف: إذا قام الأمريكان بتسليح العشائربشكلٍ مباشر ، فهو تسليح لقوى الأرهاب الداعشي بالتأكيد، وسيكون تجاوزخطيرعلى وحدة العراق وسيادتهِ ، وأنهُ مشروعٌ عبثي ، والعراق لن يتحرر ألا بالجيش العراقي ".(2)

وانتقد السامرائي قيام واشنطن بإستقبال من أسماهم "سياسيين فاشلين من السنة كانوا سببا كبيرا في الأزمة، بعد 5 أشهر من الصراع ولا وجود لهم على الأرض". السامرائي يبدو غافلاً عن حقيقة أن أمثال هؤلاء هم من يبحث عنهم الأمريكان بالضبط، وهم من يناسب أجندتهم.

أما عن "الحرب على الإرهاب" فقال: "تمكنت القوات العراقية بكل عناوينها من تحقيق انتصارات شكلت تطورا كبيرا، ... ولو استمر الوضع وفقا للمعادلات الجديدة لحدثت انهيارات في جبهة خصوم العراق وأعدائه، فجاء رد الفعل بطريقة تدل على أن مركز التخطيط والقيادة الرئيسي لـ«داعش» لم تطله الضربات الجوية، لأنه بقي مخفيا أو في مكان آمن خارج ميادين الحرب المباشرة! وعندما يكون المقر آمنا، تصبح احتمالات المناورة واردة في الظروف التي لم تنحدر إلى مستوى الهزيمة الشاملة." (3)

وليس غريباً أن يبقى "مركز التخطيط والقيادة" لداعش سالماً، لأنه في تصورنا يقع بعيداً عن ساحة القتال، في السفارة الكبرى في بغداد!

 

مؤامرة خطيرة ووعي يتزايد

 

هذان المؤتمران والإنقلاب "الدستوري" الذي جاء بالعبادي ومشاريعه المشبوهه من "الحرس الوطني" واتفاقية النفط مع كردستان وتزايد القوات الأمريكية وتحالف الدول السائرة في ركابها، ينذر بأن المؤامرة خطيرة جداً. أننا لا نخفي حجمها المخيف ولا نقلل من أهميتها أو نبالغ بقدرات الشعب العراقي لدحرها، فمصير الشعب العراقي على كف عفريت!

لكن وعياً يتزايد اليوم وتنهض أصوات هنا وهناك، والتي هي أمل العراق الأخير الذي يجب أن يحصل على كل الدعم الممكن من الشعب العراقي. فنرى رئيس مجلس عشائر الانبار المنتفضة ضد”داعش”، الشيخ فيصل العساف، يطعن بشرعية الوفد الذاهب للحج في أميركا، وينكر تمثيله لعشائر الانبار، منبهاً أن الوفد الذي غادر العراق عبر مطار اربيل (!!) إلى واشنطن لايحظى بموافقة الحكومة الاتحادية، ولا يمتلك مقومات اية شرعية لادعائه تمثيل عشائر الغربية، وأن المجموعة التي قبلت دعوة من السفارة الأمريكية،والمكونة من رافع العيساوي وعلي حاتم السليمان وطارق الهاشمي وعبد الرزاق الشمري ورافع الجميلي وغيرهم الكثير، ما هم الا "تجار دم".

العساف واهم في اشتراطه موافقة الحكومة الإتحادية، فالحكومة الجديدة جزء من العصابة، وتقول المؤشرات أن لا مانع لديها من إعطاء أية موافقة على أي مشروع أمريكي، حتى لو كان مع "تجار الدم". 

 

وقال رئيس صحوة أبناء العراق الشيخ وسام الحردان، إنه لايمكن الاعتراف بزيارات غير رسمية من وفد عشائر الأنبار إلى الولايات المتحدة الأمريكية، .. وعلينا أن ننظر إلى الموضوع من زاوية وحدة البلاد، وعدم السماح للتسليح العشوائي من قبل امريكا.

وقال الاعلامي ازهر الخفاجي ”انه مخطط خطير تشرف عليه المخابرات المركزية الامريكية". وندد بصمت وزارة الخارجية والحكومة ومجلس النواب، الذي يتعمد تجاهل هذا المخطط الامريكي الخطير لاشعال حرب طائفية بين السنة والشعية من خلال تشكيل ”جيش سني طائفي” لمواجهة قوات الحشد الشعبي الذي نجح في تحقيق انتصارات كبيرة في امرلي وشمال بابل في منطقة جرف الصخر “.
وتساءل الخفاجي : ما الذي يمنع وزير الخارجية من اصدار بيان تنديد يالتدخل السافر للسفارة الامريكية في الشؤون الداخلية بتوجيه دعوات لسياسيين محليين سنة وضباط سابقون من الحرس الجمهوري تمهيدا لاعلان تكشيل جيش بعثي سني ربما تعده المخابرات الامريكية ليكون جيش الاقليم السني المقبل في حالة الاعلان عن تشكيله..؟؟ كما تساءل ماسر صمت مجلس النواب على المخطط الامريكي الخطير لخلق مايشبه ”الجيش العراقي الحر” فوق الارض في المحافظات السنية على غرار ”الجيش السوري الحر” ..؟(4)

 

السر كما يبدو، هو أن الشعب العراقي لا نملك صوتاً قوياً يمثله، لا في الحكومة العراقية ولا في مجلس النواب!

 

ونفى الشيخ رافع الفهداوي الأخبار التي أشارت إلى مشاركته الوفد العشائري الى واشنطن، مضيفا ان “هذا الوفد لايمثل راينا الرسمي  كشيوخ عشائر الانبار وتمثل نفسها فقط وان عشائر واهالي الانبار ليس لديهم اي ثقة بالوفد، وانه لايمثل اهالي هذه المحافظة المنكوبه”.(5)

وقال النائب عبد الرحمن اللويزي، من تحالف القوى أن «اثيل النجيفي قد فقد الشرعية ويتكئ على بعض السياسيين للبقاء، ويحاول ركوب الموجة وهو جزء من هذه المشكلة».....«لا نقبل اي تسليح للعشائر او لقائها مع اي طرف إلا عن طريق الحكومة العراقية، لانها ممثلة لكل اطراف الشعب العراقي وهي لا تمثل طيفا او آخر او مكون معين»... (6)

 

وبدلاً من مؤتمرات عواصم الإرهاب فأن هناك من السنة من تجاوز مخاوفه وتردده وحمل السلاح لمحاربة الإرهاب فعلاً! فيخبرنا عضو منظمة بدر كريم النوري، إن اربع عشائر اتحدت مع مقاتلي الحشد الشعبي لدحر الإرهاب في صلاح الدين هي عشائر البو علوان والجبور والبو فهد والبو نمر. وأوضح النوري أن "تلك العشائر مستعدة عسكريا للبدء بتنفيذ عمليات مع القوات الامنية ضد دواعش صلاح الدين". وتمكنت قيادة عمليات صلاح الدين بدعم من الحشد الشعبي من “تحرير بساتين ناحية يثرب ومركز شرطة تل الذهب جنوبي تكريت ضمن عملية عسكرية انطلقت لتحرير جميع المناطق التابعة لقضائي بلد والدجيل” ، وهو ما سيلقي بظلاله على مؤتمر أربيل لاحقاً. وأشار النوري إلى أن " العشائر المتخوفة في صلاح الدين بدأت بفتح حوار مع القوات الامنية والحشد الشعبي لخوض الحرب ضد عصابات داعش الارهابية ".(7)

 

مؤتمر أربيل

 

كعادة كردستان في رعاية أي تآمر تخريبي ترعاه أميركا على العراق، عقد مؤتمر للسنة في أربيل، وبرعاية سفراء ذات الدول التي قام سفراؤها بإشعال الفتنة في سوريا، وما هم بسفراء، بل رجال عصابات يتنقلون في عواصم العالم حيثما يتوجب إثارة القلاقل.(8)

 

كان عنوان مؤتمر أربيل: "محاربة الإرهاب وتطرف الميليشيات" و"محاربة الإرهاب" هي الكليشة المناسبة كحجة لكل فعل، حتى لو كان الفعل "يتناقض مع طبيعة الشخصيات" التي تتبناه، وكونها مشبوهة بدعمها للإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر ولدى بعضها تاريخ موثق من الخطاب الطائفي المتطرف. ولو كان لأي من هؤلاء ذرة من الإحساس بالكرامة أو بقيمة من يمثلونهم، لكانوا احتجوا على كردستان التي اعلنت قبل أيام ضم المزيد من الأراضي التابعة لأهلهم إلحاقاً بكركوك وما احتلته سابقاً من أراضي نينوى وصلاح الدين وكل ما تصل إليه أذرعها الإخطبوطية.

وقد أثار احتضان حكومة كردستان للمؤتمر في أربيل، (18 كانون الأول 2014)، وحضور سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوربي استغراب الناس واستياءهم من موقف الحكومة العراقية التي لاذت بالصمت، ليس فقط لإهانة أربيل لنظامها القضائي باحتضان مدانين قضائياً، بل أيضاً للإذلال الذي قبلته بمعاملة أربيل لها بهذه الطريقة وكانت قد تحملت من أجلها خلال الأسابيع الماضية، كل اللوم والتقريع والإتهام بالتخاذل الذي وجهه الشعب العراقي إليها، في اتفاقية نفطية ابتزازية أثارت الناس على رئيس الحكومة ورأت فيه ذيلا جاءت به كردستان لتأمين سرقتها لثرواتهم. لكن علاقة كردستان بالحكومة العراقية علاقة السيد بالعبد، ولا يهتم الأول بكرامة الثاني، ولا الثاني يحق له أن يتوقع الإحترام من الأول.

 

وفي رفضه للمؤتمر، قال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري: إن مؤتمر مكافحة الارهاب الذي عقد في اربيل ينطوي على اجندات خارجية تسعى الى تقسيم العراق، مبينا رفضه ومجلس المحافظة المشاركة في المؤتمر. وقال الجبوري في تصريح: "لن نشارك لا المحافظة ولا مجلسها في مؤتمر اربيل لان المؤتمر يهدف الى غاية هي تجريم داعش وتجريم الحشود الشعبية، وهذا ما نرفضه، لان الحشود الشعبية لها الفضل في تحرير العديد من المناطق وخصوصا في صلاح الدين من وجود الارهابيين". واضاف الجبوري: "المؤتمر ينطوي ايضا على اجندات خارجية، تريد تقسيم العراق".

 

ختام مؤتمر أربيل ونتائجه

 

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر أربيل ”ان إبتلاء محافظات اخرى بعناصر إجرامية من ميليشيات إتخذت من الحشد الشعبي غطاءً لها وأساءت له وللعراقيين جميعاً قتلاً وخطفاً وتهجيراً وحرقاً لمنازل المواطنين ما يجعل البلد على حافة الهاوية ـ لا سمح الله ـ إذ يعطي ذلك مبرراً لداعش كما لو كانت حاميةً للسنة".(9)

وهي كلمة حق(10) تأخر الإستماع إليها كثيراً ، مهما كان الموقف من قائلها. لكن الإلحاح على أن الحل يكون بإنشاء جيوش "الحرس الوطني" يشكك تماماً بالقصد الذي يقف وراء تلك الكلمة.

فمن المؤكد، وباعتراف الحشد الشعبي ذاته، أن بعض من المجموعات التابعة لخندق "داعش" (من الجانب الشيعي)، اخترق قوات الحشد الشعبي وقام بتخريب واعتداءات على السنة في مناطق مختلفة مثل بهرز وبعقوبة وبغداد وغيرها، تحضيراً للناس لكي تقبل الخطاب الإنفصالي الذي يشيع اليوم، استمراراً لخطة بايدن التي أفشلها العراقيون عام 2006، والتي لم تحظ سوى بتأييد النواب الكرد في البرلمان (كلهم) والوزراء الكرد في مجلس الوزراء (كلهم أيضاً)، كالعادة في اي مشروع أميركي في العراق!

هذا الإختراق الخطر للحشد الشعبي من قبل من يعملون لحساب ذات الجهة التي تعمل لها داعش ويكملون عملها، هو الورقة الأكثر خطورة في اللعبة، حيث أنها قادرة على إقناع المواطن السني الإعتيادي بأن لا جدوى سوى قبول مشروع الأقاليم المدمر الذي يقف ضده من منطلقاته الوطنية، مثلما يتم اليوم إقناع المواطن الشيعي بأن لا جدوى سوى بقبول إقليم البصرة أو الوسط والجنوب، من خلال إغلاق كل الابواب الأخرى بوجهه.

 

ولحسن الحظ فأن تفهماً كبيراً لحقيقة الإختراق قد تكون مع الزمن، بعد أن كان مجرد التحدث بها يثير الإتهام بـ "تشويه سمعة الحشد الشعبي" أو الجيش، كما عانى من ذلك كاتب هذه السطور. لكن الأمر تغير، فقد "أعلنت هيئة الحشد الشعبي عزمها استئصال بعض الفئات الضالة التي حاولت ارتداء لباس الحشد لانتهاك حرمات المواطنين في بغداد وباقي المحافظات بحزم يوازي عزمها في قتال تنظيم داعش الارهابي"

وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن "بعض الفئات الضالة استغلت انشغال أبطال الحشد الشعبي ومنتسبي الأجهزة الأمنية في ساحات المنازلة لمقارعة مجاميع داعش الإرهابية وحاولت ارتداء لباس الحشد لتمرير غاياتهم الشيطانية الدنيئة في انتهاكات حرمات المواطنين". وأضاف أن "هؤلاء النفر الضال إنما هم مرض خبيث يتحتم علينا محاربتهم واستئصالهم ونحن إذ نعلن براءة الحشد الشعبي من هؤلاء فاننا في الوقت ذاته نؤكد عزمنا على التصدي لهم بحزم لا يقل عن حزمنا في محاربة كيان داعش الإرهابي".(11)

إن الإنتصار والقضاء على الفتنة يتعلق إلى حد كبير في النجاح في هذا المسعى، والذي سيكون له تداعيات عظيمة إن نجح فعلاً وقدم براهينه على مصداقيته.

 

ولعل الإنتصار الآخر للعراق هو أنه وبالرغم من كل تلك التحضيرات فأن مؤتمر أربيل قد فشل بشكل كبير وفشلت معه مؤامراته.(12) وكانت خيبة الامل من نتائجه المتواضعة تسيطر على المشاركين. ويقف وراء هذا الإنجاز، الشرفاء الذين رفضوا أن يكونوا ذيولا في مؤامرة على بلدهم، مما جعل الذيول تحسب الخطر المحدق بها. فرفض رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، وكتلته النيابية، حضور المؤتمر، كما اعترضت عليه محافظتا كركوك وصلاح الدين واهم تنظيمات "ديالى" و"العربية" و"جماعة علماء العراق" و"مجلس انقاذ الانبار".
كذلك، وبالرغم من الجو السياسي المعقد في داخله، أعلن ائتلاف دولة القانون، عن رفضه الشديد لما ورد في البيان الختامي للمؤتمر، وقال النائب جاسم محمد جعفر البياتي من ائتلاف دولة القانون: كيف يتفاعل اقليم كردستان مع استضافة هكذا مشاريع ولم يجف بعد حبر الاتفاق الذي وقعه مع الحكومة الاتحادية لتلطيف الاجواء وحل المشاكل العالقة، ألا يؤثر عقد هكذا مؤتمرات في اربيل على العلاقات الودية بين الاقليم والحكومة الاتحادية؟(13)

ويبدو أن النائب لم يكن على علم بحضور مندوبين عن الحكومة العراقية المؤتمر، وإلا كان وجه إليهم حصة الأسد من الإحتجاج والإشمئزاز!

 

وقد لاحظ عادل مراد "مطالبة اغلب الشخصيات المشاركة في المؤتمر خلال كلماتها باقامة اقليم سني او القول “ان الوقت قد حان لاقامة الاقليم على اساس مذهبي”. وقال مراد "ما هو الا مخطط جديد مدفوع الثمن من قبل اعداء العراق وهو جزء من خطة بايدن لتقسيم العراق على اساس مذهبي". وفي الوقت الذي يطالب فيه البيان الختامي “الحكومة الالتزام بتعهداتها وببرنامجها الحكومي المعلن وإنهاء جميع مظاهر التسلح، يطالب في فقرة اخرى بتسليح العشائر ويدعوها الى الانخراط في الحرس الوطني ويطالب الحكومة باصدار قانون العفو العام والغاء المساءلة والعدالة، ليطلقوا يد المتورطين بالارهاب او داعميه من جديد.”!(14)

 

كذلك حذرت النائب عالية نصيف أن المؤتمر قد “تكون له غايات مشبوهة كالاتفاق على استحداث تشكيلات عسكرية الهدف منها تقسيم العراق الى دويلات متناحرة تتقاتل فيما بينها على مدى أجيال”.(15)

وما يكشف هذه المسخرة السريالية التي تسمى حكومة أمام العراقيين، طالبت نصيف، ليس من الحكومة التي "غسلت يدها منها" كما يبدو، بل من الولايات المتحدة بإعلان موقفها من تصريحات نيجرفان برزاني بضم المناطق “المحررة” من داعش الإرهابي، الى الإقليم المنافس لداعش في جمع غنائم الإرهاب!

وطبيعي أن نصيف لا تأمل بشيء من أميركا، مثلما لم تأمل من ذيلها، بل تهدف إلى فضح أميركا أمام الناس الذين وضع المأبونون من الساسة و الكتاب أمام أعينهم غشاوة وزينوا لهم دورها المدمر، فتقول: ان "الصمت الأمريكي تجاه تصريحات بارزاني الأخيرة يثير الريبة ويخالف جميع الإتفاقيات والإلتزامات الأمريكية تجاه العراق، كما يخالف إجماع الحلف الدولي الذي تدخل للمساهمة في الحرب ضد داعش انطلاقاً من مبدأ تعامله مع العراق كدولة ذات سيادة تضم الإقليم وبقية المحافظات وليس دولة مجزأة". وأبدت نصيف استغرابها من "ضعف الغطاء الجوي في المناطق التي تخوض فيها القوات العراقية والحشد الشعبي حرباً ضد تنظيم داعش كالأنبار وتكريت وبيجي، مقارنة بالغطاء الجوية في المناطق القريبة من إقليم كردستان". وليس هذا فقط، " بل وصل الأمر الى قيام الأمريكان بتغييب المعلومات والتشويش على القوة الجوية العراقية"، وتابعت ان "على الإدارة الأمريكية ان تتعامل بشكل أكثر وضوحاً مع العراق بشأن هذه الأزمة، ليعرف الشعب العراقي من يقف الى جانبه ومن يلعب دوراً سلبياً في التعامل مع الملف الأمني في العراق".(16)

 وهو اتهام صريح للأمريكان بالوقوف في خندق داعش وأنهم جزء من المؤامرة وليس الحل، بل هم المؤامرة ذاتها وقيادتها وتنسيقها، كما يعلم العراقيين جميعاً، بضمنهم الكرد، وتصمت الأغلبية الساحقة وهي ترتعد من الحقيقة الصعبة!

 

 لا شك أن نصيف تعرف أنها تعرض نفسها بهذا الموقف ليس فقط إلى فقدان وظيفتها كنائب برلماني وإنما تخاطر حتى بحياتها، وتعلم جيداً أنه لو حق الحق، فأنها لن تجد الشعب الذي تدافع عن مصالحه، يقف معها حين ستهاجمها الكلاب الأمريكية السائبة التي تملأ البلاد، من إعلاميين تشهيريين أو إرهابيين أو ساسة عملاء أو حتى قضاة! إن السلبية الشعبية في الدفاع عمن يدافع عن مصالح الشعب، هي السبب المباشر في تناقص هؤلاء واختفائهم شيئاً فشيئاً، سواء بالإبعاد أو بالخوف أو بالقتل. ولذلك يجد الشعب نفسه اليوم في تعامله مع "حكومته" وفي بلده، كالضائع في صحراء ليس فيها صديق يلجأ إليه! لقد فرض أعداءه عليه، من يجب أن يعتبرهم "ممثليه" في البرلمان والحكومة من السفلة الذين ترشحهم واشنطن وأربيل، مستفيدين من تلك السلبية.

 

وتحت عنوان " مؤتمر الأرهاب ـــ في عاصمة الأرهاب "(17) يكتب حسن حاتم المذكور في مقالته الغاضبة بحق: "في عاصمة الأرهاب, التقت ذات الوجوه الشباطية البغيضة, وعلى بركة الشيطان اقلت قطارها ذات الماركة الكريهة, ... ذات مزابل الطبخة الدولية الأقليمية, ولا جديد في الأمر سوى ذلك السائق الأسرائيلي ذو الأقامة الدائمية في اربيل, الملثم بالمصالحة والشراكة الوطنية, مسعود سليل التاريخ البرزاني المعروف, وضع اربيل على ظهر بغداد , وحثالات عرب العملية السياسية في جيب الأذلال والمهانة"... "اذا كان الكيان الكردي قد ورط مصير شعبه بمصالح واطماع اقليمية دولية واجندات اسرائيلية, فالأشقاء في المحافظات الغربية عراقيون تنقصهم جرأة فهم الواقع والمرحلة ... ويتصرفوا كشركاء في الوطن والتاريخ .. ليفكروا جدياً بأسترجاع اراضهم وثرواتهم التي استحوذ عليها الكيان الكردي , حينها سيجدون الأشقاء الى جانبهم ."

 

"الأقلمة وفي جميع الحالات حل مأساوي للمأزق العراقي الخانق, واذا ما استثنينا الكيان الكردي, الذي يشكل التخلص منه مكسب وطني, فعراق بدون المحافظات الكردية الثلاث, سيكون نموذجاً للتحرر والديمقراطية والأزدهار في المنطقة, فلديه من الجغرافية والثروات والأرث الحضاري, ما يجعله مؤهلاً لأخذ مكانته بين الدول المتصدرة في مجالات البناء والتقدم الحداثي, ان تاريخه غني بقفزات التميز الحضاري. الكيان الكردي ومنذ تأسيس الدولة العراقية, شكل ولا يزال عوق قاتل في الجسد العراقي, انه محمية لأخطر الأوبئة الشوفينية في السياسة والثقافة والخذلان, و وكراً مؤارب الأبواب لدخول واقامة العصابات المخابراتية والأستخباراتية."...

"العراقيون من شمال كركوك وحتى جنوب البصرة ,عليهم وبالضرورة ان يخلعوا اسمال التطرف الطائفي ليرتدوا الزاهي من ثياب الوطنية العراقية, ثم التوحد من داخلهم, ليكتبوا لهم تاريخ من التواصل والتسامح والمحبة والأخاء والمشتركات المصيرية والأحتماء بدولة مدنية مؤسساتية ونظام تحرري ديمقراطي حداثي, وفرض عقوبات قانونية اجتماعية اخلاقية على كل من يحاول احياء السلوك الطائفي المدمر, والعمل بشجاعة معرفية ووعي مميز على ردم الثغرات التاريخية التي تتسلل منها نوبات سوء الفهم والكراهية والفتن, يرافق ذلك قطع حبل الشراكة من جانب واحد مع الكيان الكردي الذي اصبح مستأجراً لا يمكن التعويل عليه, والأبقاء على الأبواب مفتوحة امام الشعب الكردي, فقط عندما يتذوق طعم التجربة ويتعلم الدرس ليأتي للعراق مغتسلاً من شوفينة حزب العشيرة, وان قياداته قد تجاوزت فعلاً نوبات العطب القومي وتعلمت حسن السلوك الوطني, وهذا قد يحدث او لا يحدث على المدى المتوسط , او ربما قد تبتلع الكيان حيتان الجوار ويُنسى, وكم بيضة كسرت على صخرة المصالح الأمريكية ."   

 

اشنطن ورفضهينمهى العراقالبة الإمارات برفع المقاومة من الإرهاب

خاتمة: حقائق صعبة وفرص ضيقة

 

من بين كل هذه التطورات الخطيرة، يجب أن نلاحظ حقيقتين أساسيتين وأن لا نتركهما تغيبان عن ذاكرتنا أبداً: الأولى هي أن هناك هجمة شرسة انطلقت مع التآمر على الحكومة بقيادة كردستان وتنصيبها للدميتين العبادي وعادل عبد المهدي، وبدعم كامل من القطط السمان في المجلس الأعلى، لإكمال مشروع القضاء على العراق. وتشن هذه الهجمة على محاور عديدة عسكرية وإرهابية وطائفية ونفسية، إضافة إلى الرشاوي والتهديدات والمؤامرات التي نستطيع توقعها دون أن نراها. وهذه الهجمة قد تنال ضحايا حتى من بين الأبرياء من الطائفية والتآمر والحريصين على وحدة العراق.

والحقيقة الثانية التي لا تقل اهمية عن الأولى هي قوة الجبهة المضادة للمشروع، في الجانبين الشيعي والسني على السواء، وصمود هذه الجبهة بوجه ضغوط وإرهاب وتشهير. وتتمثل هذه الجبهة وقوتها بكمية رفض المشروع وبالتنديد بمؤتمر أربيل وإفشاله واستنكار العملاء السنة الذين غادروا إلى واشنطن ورفض الإعتراف بهم وكذلك اتهام أميركا صراحة وبشجاعة، بمواقفها العدوانية وأجندتها التخريبية للعراق.

 

ولعل أهم انتصار إضافي من الجهة الأخرى هو قبول الحشد الشعبي لحقيقة اختراقه والوعد بالبحث عن السفلة الذين يسيؤون إلى سمعته ويخيفون الآخرين منه ويحطمون وحدة البلاد.

 

علينا جميعاً أن نقف مع هؤلاء الذين يقفون مع العراق، في موقفهم البطولي والصعب.. ونرفض كل مشاريع حكومة العبادي العميلة من اتفاقية النفط المذلة إلى مشروع "الحرس الوطني" الأمريكي المشبوه، وهو ليس سوى غطاءاً شرعياً لمشروع داعش الإسرائيلية. علينا أن نكشف العملاء في الجانبين لنبني ثقة صحية بالآخر ونتمسك بالجيش الوطني المختلط مهما كانت تلك الخطوة تبدو مثيرة للقلق، لأن المخبوء للشعب أكثر خطورة. كذلك علينا أن نسعى لمقاومة إغراء الأقاليم بكل قوة، ونتذكر أن ما يمكن إنجازه بواسطة الأقاليم يمكن أنجازه بدونها وإنها لا تمنح أصحابها شيئاً بذاتها، وأن الفشل في المحافظات لن يعني إلا الفشل في الإقاليم وأن فساد المحافظات سوف يزدهر في الإقليم ولا يقل. الأقاليم فقط رمز هزيمة خطير ودعوة للآخرين للإتجاه خطوة نحو التقسيم، ولن يمكن إيقاف المد المتجه نحو التقسيم، إن بدأ بالأقاليم.

 

النقطة الأخرى التي يجب القيام بها، هي مواجهة الحقائق الصعبة. ولدينا حقيقتين صعبتين: الأولى هي أن كردستان في وضعها الحالي من قيادات إقطاعية عميلة لإسرائيل وعلى رأسهم "جحش" صدام حسين الأكبر مسعود البرزاني، وشعب رغم طيبته، لا يجد ضيراً في ذلك كما يبدو، تقف في جبهة إسرائيل الهادفة لتمزيق العراق، وأن التخلص من الإرتباط بكردستان بأسرع وقت ممكن، هو الأمل الأساسي ببقاء العراق موحداً، وأن هدف كردستان والمهمة المكلفة بها هي أن لا تنفصل قبل أن تقدم عراقاً ممزقاً لإسرائيل. ويمكنكم أن تروا مواقف ساسة كردستان المؤيدة لكل مشاريع التقسيم حتى تلك التي لا علاقة لهم بها، تفضح تلك المهمة غير المشرفة. وآخر تلك المواقف ما صرح به زعطوط طالباني، قوباد، الذي يرضع أولاده الحليب الصهيوني من أثداء اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، بضرورة إقامة الإقليم السني لمنع السنة من احتضان داعش! إن هؤلاء الساسة المأبونين، لن يخجلوا من شيء ولن يقفوا عند حد، إلا إذا رأوا أن محاولاتهم وتصريحاتهم السامة لن تنتج سوى المزيد من الوحدة بين أبناء الشعب العراقي الذي يتآمرون عليه، وعندها سوف يخرسون لأن وحدة العراق أشد ما يغيضهم ويغيض أسيادهم. عندها سوف يعرفون حجمهم، ويعلمون ان قوتهم التي يتسلطون بها على العراق وشعبه، ليست في الحقيقة إلا قوة اليد القذرة التي ترفعهم كهراوة لضرب العراق.

 

الحقيقة الصعبة الثانية هي أن أميركا وإسرائيل وراء داعش، وأن جميع المؤامرات تعود إليها. علينا أن ننظر في عين هذه الحقيقة المخيفة ونضعها أمامنا واضحة. علينا أن نفهم ايضاً أن أميركا، وإن لم تكن الكارثة الوحيدة في البلاد، فهي المنسق والمعظم لأثر كل خلل في بنية الشعب وكل ضعف في البلاد وتحويله إلى كارثة وبؤرة سحق وتدمير. الدول العميلة لها في التحالف المسخرة كلهم يقفون مع داعش والمستشارين الأمريكان ليسوا سوى جواسيس جيء بهم لمتابعة نوايا قيادات الجيش العراق والحشد الشعبي، لنقل المعلومات إلى داعش من خلال أجهزة السفارة، لمنع هزيمتها، وأن قواتهم البرية المتكاثرة ليست سوى احتياط للتدخل لحماية داعش إن تطلب الأمر. وقد برهنت أحداث عديدة هذه الحقيقة نشرت في الأخبار بشكل متواتر، ولا نكاد نقرأ اخبار اي يوم دون أن نلقى دليلاً جديداً على ذلك.

 

لذا يتوجب أولاً السعي لطرد كل القوات الأمريكية ومستشاريها من البلاد وإسقاط الحكومة العميلة التي جاءوا بها وإلغاء كل ما وقعته من اتفاقات. وهذا ممكن من خلال الضغط المتزايد على الشرفاء في البرلمان لسحب كتلهم المشاركة في الحكومة. وكذلك يجب العمل على اللجوء إلى المساعدة من دول أخرى معنية فعلاً بمحاربة الإرهاب مثل سوريا وإيران وروسيا وربما الصين، وبالرغم من أميركا وعملائها في كردستان. إن هذه الخطوة تتطلب جرأة كبيرة لكنها الأمل الوحيد بالخلاص، فلا يمكننا أن نغلب داعش وقيادتها الأمريكية هي من تشرف على قيادة قواتنا العسكرية وتحدد لها ما تفعله وما لا تفعله!

 

هناك فرصة حقيقية لتسليط مثل هذا الضغط على الحكومة العميلة وإحراجها من خلال اعضاءها الأبرياء الذين وضعوا فيها لتحسين صورتها القبيحة، ومن خلال شرفاء البرلمان الذين تكشفهم لنا مواقفهم، وإجبار الحكومة على التعاون مع تلك الدول، أو لجوء قوات الحشد الشعبي والعشائر الرافضة لأميركا وكردستان، إلى التسلح مباشرة من الصين وروسيا وإيران، خاصة وأن الحكومة ضائعة والجميع يسافر في وفود تسليح من الخارج بدون إذن الحكومة اليوم ، إبتداءاً بالكرد وانتهاءاً بشيوخ العشائر العملاء. وبالفعل فقد أبدت الصين استعدادها لتقديم المساعدة لهزيمة داعش بعيداً عن التحالف الدولي المشبوه(18) وأكدت روسيا أكثر من مرة مثل هذا الإستعداد(19) وكذلك فعلت إيران. إن الخطوة الحقيقة إلى النجاة هي في القفزة من الحضن الأمريكي الإسرائيلي الكردستاني إلى اليد الروسية الصينية السورية الإيرانية. الخندق الأمريكي الإسرائيلي سيقف بوجه المحاولة، لكنها الباب الوحيد المفتوح للإفلات والنجاة من هذا الفخ الرهيب والمصير المخيف الذي ينتظرنا على أيدي هذه الوحوش، فمن سيقود الشعب إلى ذلك الباب؟ كيف نخلق هذا القائد وكيف ندعمه؟ هذه هي الأسئلة المصيرية أمامنا. ليس الأمر سهلاً، ولكن لم يكن لفريسة في فم ذئب أن تأمل بحل سهل أبداً!

 

(1) واشنطن تسعى إلى تشكيل جيش سني قوامه 100 ألف في العراق
http://www.barakish.net/news02.aspx?cat=12&sub=12&id=265786

(2) السامرائي: الاقليم السني هو مشروع (حرب بسوس) ستؤدي الى سفك الدماء
http://albayyna-new.com/?p=8560

(3) وفيق السامرائي ينتقد واشنطن لإستقبالها سياسيين سُنة "فاشلين" في إشارة الى أثيل النجيفي

http://www.non14.net/56735

(4) مجلس عشائر الانبار يدين دور الولايات المتحدة لتشكيل جيش سني في العراق https://www.facebook.com/alanwar2tv/photos/a.285533561521461.6

8063.285499514858199/746084365466376/?type=1

(5) الشيخ رافع الفهداوي ينفي مشاركته ضمن الوفد الذي وصل الى واشنطن

 www.algharbiyanews.com/?p=40780

(6) الهاشمي والسليمان والنجيفي في واشنطن لتمثيل المكون السني

  http://www.iraqipedia.net/

(7) أربع عشائر من صلاح الدين تتحد لدحر داعش

http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181808.html

(8) القوى السنية العراقية تعقد غدا مؤتمرا في أربيل حول داعش والمليشيات
http://www.alwasatnews.com/4484/news/read/945372/1.html

(9) مؤتمر مكافحة الارهاب والتطرف في اربيل يدعو العشائر الى مواجهة داعش http://www.almustaqbalnews.net/181299

(10) نائب عن ائتلاف علاوي يتهم "مندسين" بالحشد الشعبي باختطاف 455 مواطنا من صلاح الدين

http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/22117-455

(11) الحشد الشعبي يعلن عزمه على استئصال فئات ضالة ترتدي لباسه لانتهاك حرمات المواطنين –

http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181765.html

(12) عفتان: مؤتمر اربيل فشل والجميع بصدد مؤتمر قادم ببغداد
http://www.kulalakhbar-iq.com/index.php/2014-11-23-05-43-44/item/615-

(13) دولة القانون : مؤتمر أربيل تحدٍ سافر للدستور وندين حضور مثيري الفتن الطائفية إليه
http://albayaniq.com/?p=23232

(14) مؤتمر مناهضة الارهاب ام مؤتمر مبايعة الارهاب والتطرف بقلم: عادل مراد
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=174951#axzz3Mil9YHJ3

(15) شر البلية ما يضحك .. اليوم مؤتمر في اربيل لمكافحة الارهاب يتزعمه الهاشمي والعيساوي
http://albayyna-new.com/?p=9131

(16) نصيف تطالب امريكا بإعلان موقفها من تصريحات بارزاني

http://www.akhbaar.org/home/2014/12/182443.html

(17) مؤتمر الأرهاب ـــ في عاصمة الأرهاب

http://www.akhbaar.org/home/2014/12/182394.html

(18) الفاينشيال تايمز: الصين عرضت على العراق المساعدة لهزيمة داعش خارج التحالف الدولي

http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/22784-2014-12-13-07-54-10

(19) روسيا تؤكد دعمها للعراق في التخلص من داعش
http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=43059

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org