<%@ Language=JavaScript %>

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

رسالة إخبارية (26)

 

بصدد  العدوان الصهيوني على قطاع غزة

 

يستمر لليوم الخامس والثلاثون العدوان الصهيوني على قطاع غزة، فمنذ استئناف المقاومة ضرباتها ضد الاحتلال قبل ثلاثة أيام بعد رفضها تمديد الهدنة بناءً على مماطلة الاحتلال في الاستجابة لشروط المقاومة ومطالب شعبنا بالقاهرة عادت أجواء العدوان مرة أخرى، عدوان صهيوني يستهدف جواً وبحراً وبراً المدنيين العزل ويدمر منازلهم الآمنة حيث دمر عدد كبير من المنازل والمساجد ، وتستمر قذائفه المدفعية تنهال على المناطق الشرقية وشمال القطاع، في حين استأنفت المقاومة ضرباتها للاحتلال بمدايات قصيرة وعلى تخوم قطاع غزة لأسباب تكتيكية.

ارتفع عدد الشهداء بعد عدم تمديد الهدنة إلى 13 شهيداً معظمهم مدنيين وخصوصاً من الأطفال، وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 1916 شهيد، ونحو عشر آلاف جريح، و تدمير آلاف المنازل بشكل كلي وجزئي جراء عمليات القصف، وتجدد نزوج آلاف العائلات إلى مراكز الإيواء.

وقد استمر انتشال الجثامين من مناطق التوغل المدمرة في المناطق المتاخمة للشريط الحدودي.

الوضع المعيشي سئ للغاية في قطاع غزة ومن الصعوبة وصف حجم المعاناة والكارثة والمأساة التي يعاني منها أهلنا في القطاع منذ 35 يوماً، ارتباطاً بحالة الشلل الكاملة بكل مناحي الحياة، فمشكلة الكهرباء ما زالت تراوح مكانها بعد تدمير محطة الكهرباء والتي أدت إلى حدوث 90% من العجز في الكهرباء وغيابها عن معظم مناطق قطاع غزة باستثناء مدينة رفح لأكثر من عشر أيام، وهناك جهود حثيثة من الأطقم الفنية لإعادة تشغيل الكهرباء 6 ساعات في اليوم، ناهيك عن تفاقم مشكلة المياه، حيث أن معظم المواطنين في القطاع محرومون من المياه، ولا تستطيع سيارات تحلية المياه استيعاب الكم الهائل من الطلبات، حيث أصبح الحصول على عبوة ماء، أو ملء خزان ماء أمل وحظوظ .

مراكز الإيواء ما زالت مكتظة في ظل عدم وجود مقومات الحياة، القطاع أصبح خالٍ من أي شقق أو منازل فارغة يمكن أن تستوعب عدد من النازحين وتخفف من مراكز الإيواء.

كما أن هناك تدمير ممنهج لعدد كبير من المنشآت الصناعية، والتي أدت إلى حدوث خسارة كبيرة في الاقتصاد الفلسطيني، وأدت إلى انضمام عدد كبير من العمال إلى صفوف البطالة، ونذكر هنا على سبيل المثال أن قصف الاحتلال لمصنع العودة " التلباني" وتدميره بالكامل، والذي يعتبر من أكبر وأضخم المشاريع في قطاع غزة قد أدى إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الفلسطيني، وإلى حرمان أكثر من 250 عامل من العمل والحصول على قوت عملهم. كما وقد تسبب القصف العنيف إلى تدمير مصانع للألبان، والبلاستيك، وورش نجارة وحدادة ..إلخ.

ما زالت المستشفيات تعاني من تكدس في أعداد الجرحى التي ما زالت تزداد ارتباطاً باستمرار العدوان، خاصة وأن معظم الإصابات التي تأتي للمستشفيات هي خطيرة وتحتاج إلى عناية بالغة داخل المستشفى.

وقد أكدت وزارة الصحة بأن 90% من جرحى العدوان قد أصبحوا من ذوي الاعاقة وبحاجة لعناية خاصة ، نتيجة أن معظمهم قد تعرضت أطرافهم لبتر جراء الأسلحة المحرمة التي تعرضوا لها.

يعاني الأطفال من مشاكل نفسية وهناك ازدياد في حالات التبول اللاإرادي، وبحاجة إلى تكاثف جميع المؤسسات لتوفير دعم نفسي عاجل لهم.

بدأت جرائم الاحتلال في المناطق المتاخمة تتكشف يوماً بعد يوم، وهناك شهود عيان من مواطنين فلسطينيين هربوا من جحيم القصف الصهيوني قد أكدوا حدوث حالات إعدام جماعية من قبل قوات الاحتلال لمواطنين آمنين لم يستطيعوا مغادرة المناطق نتيجة القصف العنيف.

رغم كل ذلك فالجبهة الداخلية الفلسطينية ما زالت متماسكة، وهي تنتظر بفارغ الألم والصبر ما ستصبو إليه الأمور بالقاهرة، ولسان حالها يقول " لا تعودوا إلا بتحقيق مطالبنا بغير نقصان، فالدماء الطاهرة التي روت دماء الوطن تستحق ذلك".

باختصار، القطاع منطقة منكوبة بكل ما في الكلمة من معنى، في غياب البنى التحتية الأساسية (الكهرباء، المياه، الخدمات الأساسية، الخدمات الطبية، عجز في خدمات مراكز الإيواء، التدمير الممنهج لأحياء سكنية تم تحويلها إلى ركام).

سياسياً، بالأمس واليوم الأمور تراوح مكانها حيث اقترحت مصر هدنة جديدة إلا أن الوفد رفض ذلك في ضوء أن "اسرائيل" لم تقدم شيء وليس هناك شيء مطروح وبموجب ذلك سيجتمع الوفد الفلسطيني مع المصريين وفي ضوء نتائج الاجتماع سيجتمع الوفد الفلسطيني ويقرر الخطوة اللاحقة. حيث حتى الآن لم يتلق الوفد الفلسطيني الموحد أي ردود من الاحتلال الصهيوني، الذين تعاملوا مع المطالب المشروعة للمقاومة بمماطلة وقد استغلوا العطلة الرسمية اليهودية لعدم القدوم للقاهرة والرد على طلبات المقاومة، رغم أنهم في الميدان واصلوا جرائمهم بغزة، مؤكدين أنهم لن يذهبوا للقاهرة طالما استمرت المقاومة بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، مستهدفين الضغط على المقاومة وعلى شعبنا من أجل تخفيض سقف مطالبهم، والاستجابة للشروط الصهيونية، إلا أن ثبات الموقف الفلسطيني سيضطرهم للعودة إلى القاهرة، ولكن حسب وجهة نظرنا فحكومة الاحتلال اليمينية الإجرامية لا تريد الاستجابة لمطالبنا لأنها لا تريد أن تسجل للمقاومة انتصاراً قد تؤثر على الجبهة الداخلية الصهيونية التي بدأت تضطرب وتنتقد وتعترف بفشل الاحتلال بتحقيق أهدافه في غزة. لذلك فاليوم حاسم، وسيتخذ الوفد الفلسطيني الموحد قراراً  إما بالانسحاب أو البقاء ارتباطاً باستجابة الاحتلال لمطالبنا. وإن كان موقفه سلبي فلا خيار أمامنا إلى استمرار المواجهة والمقاومة حتى تحقيق أهدافنا، فلا رجوع للوراء.

التخوفات من دخول دول عربية على الخط ومحاولاتها الالتفاف على شروط المقاومة والضغط على فصائل المقاومة للقبول بمطالب أقل من مطالبها الثابتة، مثل المملكة العربية السعودية التي سيزورها السيسي، وما رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى العاهل السعودي عن طريق الأمير الكويتي إلا جزء من المحاولات لإضعاف الموقف الفلسطيني وتعزيز هذه التخوفات، وتكشف تغريد حركة حماس خاصة رئيس مكتبها السياسي أكثر من مرة خارج السرب، والموقف الفلسطيني الموحد، مرة بتقربه من المحور القطري – التركي، ومرة أخرى بمحاولة إدخال السعودية المعروف موقفها المتواطؤ من المقاومة في المعادلة التي تستهدف إضعافنا. ولذلك علينا في الجبهة التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد، بعيداً عن صراع المحاور أو التدخلات التي لا تأتي في مصلحتنا. وكما خطأنا حركة حماس على استفرادها بالمؤتمر الصحفي بالإعلان عن موقف المقاومة بعدم تمديد الهدنة، علينا أن نخطأها بعلاقاتها السياسية بالأطراف المختلفة خاصة قطر، وتركيا، والسعودية لأنها جملة وتفصيلاً لن تكون بصالحنا.

 

أداء المقاومة الميداني بعد انتهاء فترة الهدنة أغلبه تكتيكي،  وقد تعاملت الأذرع العسكرية بمسئولية عالية وبشكل مدروس مع العدوان الصهيوني، واستهدفت بالدرجة الأولى توجيه رسائل للاحتلال، بأنها موجودة وقادرة على توجيه خسائر له، وإطلاق الصواريخ. ونشير هنا إلى أن قيام فصائل المقاومة ومنها سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى بضرب المواقع الصهيونية بعد انتهاء التهدئة باستثناء كتائب القسام إلا جزء من حالة التنسيق الميداني، وتبادل الأدوار التكتيكي في المعركة ضد الاحتلال، خاصة وأن الاحتلال الصهيوني كان ينتظر الفرصة وعبر قرار دولي  لربط الجناح العسكري للقسام بحركة داعش.

وقد واصلت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ضرباتها للاحتلال الصهيوني، حيث نفذت العمليات الآتية:

1.       وحدة المدفعية للكتائب تقصف ناحل عوز ومستوطنة سعد ب 4 قذائف مورتر " هاون " .

2.       الوحدة الصاروخية للكتائب تقصف زكيم بصاروخين كاتيوشا.

3.       الوحدة الصاروخية للكتائب تقصف مجمع اشكول الاستيطاني شرق خانيونس بصاروخين كاتيوشا عيار 107.

4.       الوحدة الصاروخية للكتائب تقصف بوابة كيسوفيم شرق خان يونس بصاروخ 107 الساعة 8.38 مساء.

5.       الكتائب تقصف ناحل عوز ب 4 صواريخ 107 و نجاة المجموعة من استهداف بصاروخ طائرة استطلاع الساعة 6.20 مساء.

6.       كتائب الشهيد ابو علي مصطفى والمقاومة الوطنية تقصفان صوفا بصاروخين 107 الساعة 8.45 مساء.

وقد أصدر الناطق باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الرفيق ابوجمال تصريحاً صحافياً أكد فيه أن مقاتلي الكتائب من كافة وحدات القتال لا زالوا يواصلون تصديهم لجرائم المحتل، وسيتصدون للعدوان الصهيوني.

أما بخصوص فعاليات وأنشطة الجبهة بالقطاع، فقد أقرت قيادة الجبهة برنامج زيارات ميدانية للخمس محافظات تستهدف البيوت المدمرة، وعائلات الشهداء ومراكز الإيواء، للإطلاع على أحوال المواطنين، وتقديم المساعدات لهم.

ونشير هنا إلى أن الجبهة واصلت عبر لجانها المشكّلة في مختلف مناطق قطاع غزة خاصة حملة " كلنا مقاومة" التابعة لجبهة العمل الطلابي التقدمية توزيع عدد كبير من المساعدات، ووزعت  مئات الطرود الغذائية، والمساعدات العينية، ومواد الإعاشة على عدد كبير من المتضررين، وقد بدأت الحملة في تنفيذ سلسلة من فعاليات الدعم النفسي للأطفال النازحين بفعل العدوان الصهيوني ، والقاطنين الآن في مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة، وقد أعلنت أن الباب مفتوح لمن يرغب في التطوع للمشاركة في فرق الدعم النفسي في كل محافظات القطاع.

ففي المحافظة الوسطى، وفي منطقة الزوايدة تم توزيع فرشات وأغطية مقدمة من هيئة عربية بالإضافة لطرود غذائية، ووزعت المحافظة حقائب إسعافات أولية على مراكز الإيواء في المغازي والنصيرات.

 وفي إطار جهود لجنة الطوارئ واصلت منطقة الشهيد معين زيارة الرفاق النازحين في المنطقة وخارجها وحصر الرفاق النازحين لتلبية احتياجاتهم، والتواصل مع المؤسسات لتوفير احتياجات احتياجاتهم بالتعاون مع لجان الجبهة الزراعية، والمشاركة مع جمعيات فلسطينية وطنية في توزيع المياه والطعام على المواطنين.

كما وزعت منظمة الشهيد جيفارا غزة رابطة الميناء كابونات غذائية وطرود ملابس وصناديق مياه  معدنية على المتضررين.

وفي رفح واصلت الجبهة زياراتها لبيوت شهداء المجزرة الأخيرة ، كما وتفقدت البيوت المتضررة في المناطق الشرقية المدمرة، ومدارس الإيواء ،  كما وزعت بالتنسيق مع " حملة كلنا مقاومة" ألعاب أطفال على بعض الأطفال المتضررين والنازحين.

وفي خان يونس استمرت منظمات ( الشهيد وديع حداد والشهيد محمد السيقلي والشهيد نضال سلامة بتوزيع الطرود الغذائية وخضار على المتضررين، وتفقد مستشفى الشفاء والأوروبي وتقديم الخدمات لمرافقي المصابين.

كما واصلت محافظة شمال غزة بالتنسيق مع حملة كلنا مقاومة تقديم العديد من المساعدات ومئات الطرود الإغاثية والصحية في العديد من مراكز الإيواء.

 كما وزعت الحملة عشرات الطرود الغذائية على عائلات فلسطينية متضررة في محافظة الوسطى، حيث نالت هذه الخطوة استحسان الناس المتضررين، وتوزيع طرود غذائية على الطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى.

نعيد التأكيد على  أن حملة " كلنا مقاومة" وجهت نداءً عاجلاً لجمع التبرعات طالبت فيه أهلنا وشعوبنا العربية وأحرار العالم في الداخل والشتات للمساهمة فيه وقد أرفقت في النداء بيانات حساب بنكي للتبرع إليه وهو ( اتحاد الشباب التقدمي – بنك فلسطين – رقم الحساب 0536377530)

الرفاق المناضلون ...

لا خيار أمامنا إلا الاستمرار في الصمود والثبات بمواقفنا والاستعداد لأي احتمالات لتصعيد العدوان، وهذا يتطلب نفسّ عالٍ في التضحية من أجل أبناء شعبنا وإلى الاستمرار في احتضان المقاومة وتشجيعها على المزيد من كيل الضربات للاحتلال، ودعوة ابناء شعبنا جميعاً و في كل مكان لتعزيز استخدام جميع وسائل المقاومة من أجل تحطيم مقومات الحياة والوجود لدى هذا الاحتلال الصهيوني الفاشي، فلا نملك إلا كرامتنا وصمودنا ومقاومتنا ومستعدون للموت من أجل تحقيق أهدافنا  ... فنحن أمام لحظات تاريخية فاصلة تتطلب منا البقاء في خط المواجهة مهما بلغت الآلام وعظمت التضحيات.

 

أمانة السر المركزية                                                                                                 10/8/2014

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا