<%@ Language=JavaScript %>

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

 

أحمد الصيّاد: الحالة الغريبة لليسار اليمني

 

جمال جبران

 

كتاب «اليسار اليمني: ظالم أم مظلوم؟» (الريّس) محاولة ترمي إلى سدّ حالة الفقر الطاغية على مكتبة اليسار في اليمن. يعود الباحث أحمد الصيّاد إلى مختلف المراحل والتحولات التي مرّ بها الحزب الاشتراكي، متردداً عند بعض المطبات وخصوصاً تحالفاته الأخيرة مع قوى تعطّل الدور التقدمي المناط به في البيئة المحلية

جمال جبران

 

 

لن يجد الباحث في تاريخ اليسار اليمني الحديث سهولةً وهو يسعى إلى الحصول على تدوينات معتمدة لذلك التاريخ. قد يبدو من الصادم الوقوف أمام حقيقة أنّ «الحزب الاشتراكي اليمني» ـ باعتباره عميد أحزاب اليسار اليمنية ــ بلا مكتبة متينة أو مركز للدراسات والبحوث في هيكله التنظيمي.
قد يتعاظم حجم الاستغراب عند مقارنة حالة الاشتراكي اليمني في مسألة البحث والتوثيق، مع حالة حزب محافظ وقبلي مثل «حزب الإصلاح» (إخوان اليمن).
الأخير يمتلك مركزاً بحثياً متقدّماً على درجة عالية من التنظيم والتطوير الدائم.
في هذا السياق، يمكن اعتبار كتاب «اليسار اليمني: ظالم أم مظلوم؟» (رياض الريّس) للباحث أحمد الصيّاد محاولة كفيلة بفتح الطريق من أجل سدّ حالة الفقر الطاغية على مكتبة اليسار في اليمن.
في قسمه الأول، اعتمد الكتاب تقديماً للمراحل التي مرّ بها ذلك اليسار وأطره التمهيدية منذ لحظات تأسيسه مقسّماً على مسارات مختلفة منها الاتجاه الذي خط لذاته السير في السياق القومي العربي من جهة، والاتجاه الاشتراكي من جهة أخرى.
وإذا كان الفكر الماركسي في اليمن قد ظهر متأخراً زمنياً مقارنة بتوقيت ظهوره في بلدان عربية أخرى، إلا أنه شكّل تجلياته الأولى في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي.
وإذا كان ذلك التشكيل قد بدأ في جنوب اليمن وبقي محصوراً في مدينة عدن، فقد احتاج لمسافة زمنية من أجل تحقيق وصوله إلى الشمال.
تأخُّر يمكن اختصار أسبابه في عوامل مختلفة منها حالة العداء الشعبي الذي شهدته الشيوعية في الساحة العربية عموماً بعدما نجحت الأنظمة الحاكمة في تصوير «الشيوعية بأنها تعني هتك الكرامة الإنسانية والانحلال الخلقي والاباحية في المال والعرض».
أضف إلى ذلك بقاء اليمن في تلك الفترة تحت حكم استعماري إمبريالي بريطاني في الجنوب وهيمنة طبقة الاقطاع في الشمال. عملت الجهتان بطبيعة الحال على محاربة كل ما هو تقدمي وما من شأنه أن يهدد وجودهما ومصالحهما.

 

الاخبار ادب وفنون

العدد ٢٣٨٦ الجمعة ٥ أيلول ٢٠١٤

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا