<%@ Language=JavaScript %> هشام الهبيشان لهذه الاسباب ستشتعل مبكرآ معركة اسرائيل – حزب الله

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

 

 لهذه الاسباب ستشتعل مبكرآ معركة اسرائيل – حزب الله

 

 

هشام الهبيشان

 

يلاحظ جميع المتابعين لتدخلات الفوضى بالاقليم ومسار تحركات الاهداف الاسرائيلية بالاقليم ككل ,,أن لدى ألاسرائيليين رغبة جامحة بالتحرك عسكريآ بأتجاه فرض حرب جديدة بالمنطقة وخصوصآ بعد فشلهم بتحقيق الاهدف الاستراتيجية لعملية "الجرف الصامد " الاخيرة بغزة ,, وعلى أثر ذلك فقد قالت تقارير أخبارية ,, أن قادة عسكريين وسياسيين اسرئيليين  قد عادو موخرآ من واشنطن ,,بعد أن اعطو تفويضآ وغطاء شرعي من أمريكا للتحرك من جديد بأتجاهين أولهما التصعيد السياسي وتشديد اللهجة العدائية  تجاه أيران وملفها النووي   قبيل أنطلاق مسار المفاوضات شبة الاخيرة بخصوص ملفها النووي مع الغرب ,,,والاتجاه الاخر وهو الذي  سنحلل بعض  أسبابه وهو التحرك عسكريآ بأتجاه ضرب حزب الله ,,

 

ومن هنا فقد جاءت مؤخرآ تصريحات وزراء وقاده أمنيين أسرائيليين وجميع هذه التصريحات والتحليلات ورسم السيناريوهات تصب بخانة التحرك شمالآ باتجاة ضرب منظومة حزب الله العسكرية واللوجستية وباخر هذه التصريحات قال رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، بيني غانتس، "إن الجبهة الشمالية لإسرائيل، أي الحدود مع لبنان، قابلة للانفجار,,بأي وقت " ,,ومن هنا يبدو واضحآ ألان أن الاسرائيليين قد بدأو بالفعل التحضير ورسم سيناريوهات المعركة القادمة مع حزب الله ,,

 في هذه الفترة بالذات من عمر الحرب الكونية على قوى المقاومة بالمنطقة العربية نستطيع ان نرسم خطوط عامة لكافة الاحداث  والاحاديث والتحليلات التي عشنا تفاصيلها بالساعات و بالاسابيع والاشهر القليلة الماضية، وربطها مع مجموعة استراتيجيات ورؤى تستهدف قوى المقاومة بالمنطقة ككل،، ولنبدا برسم هذه الخطوط العامة من احداث "جرود بريتال "الاخيرة،، ومامدى ارتباط هذه العملية بمخططات صهيو -امريكية -عربيه -اقليمية،، تستهدف مجموع قوى المقاومة بالمنطقة ككل،،


ومن هنا فقد تركزت الاحاديث والتقاريرالعسكرية والسياسية الامريكية "تحديدآ" في الاسابيع و الايام القليلة الماضية،، على تعاظم قوة حزب الله،، وتقول هذه التقارير والاحاديث "ان تعاظم قوة حزب الله النارية والعسكرية بالتحديد تعد نكسة كبيرة لمشروعهم الرامي لاعادة رسم موازين ومواقع القوى بالمنطقة "،، فبعد المعارك التي خاضها الحزب على الجانب اللبناني المحاذي للحدود السورية،، من جهة القلمون واشراكه ببعض عمليات نوعية بمعارك القلمون بالداخل السوري، ضد مجموعات مسلحة تنطلق وتقيم ببعض التلال والهضاب بالقلمون السوري، وبعد اللوجستية العالية التي قدمها مقاتلي الحزب بمعارك القلمون بسوريا، ، وجرود بريتال بلبنان،، فهذه اللوجستية وقوة الردع العالية التي يملكها مقاتلي الحزب، والمخزون الهائل للسلاح والتطور بالنوعيه والكم لهذا السلاح الذي يملكه الحزب، سوف تؤدي بمجموعها كما تتحدث التقارير العسكرية واحاديث الساسة الامريكان،، الى إحدث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لاطراف الصراع بالمنطقة ،، والمقصود باطراف الصراع وفقآ للمقصد الامريكي "قوى المقاومة بالمنطقة من جهة والكيان الصهيوني وادواته بالمنطقة العربية من جهة اخرى" ،،



ومن هذه التقاريروالاحاديث نستطيع ان نقرآ ان قادة وصناع الراي والقرار الامريكي بداو يدركون اكثر من اي وقت مضى ان مشروعهم الاكبر الرامي لتعظيم قوة "اسرائيل" بالمنطقة بدا يواجه خطرآ كبير،، وخصوصآ بعد الهزيمة الكبرى التي منيت بها "اسرائيل" بعد الهزيمة الكبرى بمعركة "الجرف الصامد "بغزة،،،

 
  
وبالشق الاخر وتحديدآ من تل ابيب فقد صدرت تقارير مماثلة للتقارير الامريكية وتقول هذه التقارير التي اعدها مجموعة من كبار القاده العسكريين الاسرائيليين ويقولون فيها "ان قدرة حزب الله اللوجستية وقوة الردع،، والتنظيم المنضبط كان له دور كبير بمعارك القلمون السورية،،



ومن هنا فقد بدات الخشية الاسرائيلية تظهر للعيان فهم يقولون بتقاريرهم ان قدرة حزب الله على تحرير بعض مناطق محصنة بشكل كامل "بالقلمون" من المسلحين،، وكما يقولون هم بان تحصينات بعض المناطق بالقلمون السوري العسكرية واللوجستية التي كانت سابقآ تخضع لسيطرة المسلحين "يبرود، كمثال "اكثر من تحصينات الكثير من المدن الاسرائيلية بل يقول بعضهم انها قد تكون اكثر تحصينآ من تل ابيب نفسها- وهذا يعني بحسابات القادة العسكريين والسياسيين في تل ابيب ان تحريربعض مناطق القلمون التي شارك بها حزب الله مع الجيش العربي السوري،، يعني بالعرف العسكري ان حزب الله قادر باي وقت على اسقاط وتحرير اي مدينة اسرائيلية وضرب خطوط دفاعها وتحصيناتها باي حرب مستقبلية مع اسرائيل،، فهم يقولون،، انه كما ساهم حزب الله بتحريرالجغرافيا وضرب تحصينات المسلحين بالقلمون السوري،، فهم قادرون على اسقاط وتحرير مدن اسرائيلية في اي حرب مستقبلية مع اسرائيل وهذا شي جد خطير بالسياسة العسكرية والامنية الاسرائيلية ومن هنا تنبع الخشية الاسرائيلية،،

 
 
ومن هنا سمعنا وقرانا في تحليلات المحلليين الاستراتيجيين الاسرائيليين عن احتمالات شن عدوان اسرائيلي على اهداف لحزب الله بشكل مفاجئ "للحزب" ببداية شتاء هذا العام،، والذي من المتوقع ان يكون شتاء ساخن جدآ بالمنطقة ككل،، وهذا العدوان سيتركز على قواعد عسكرية في الجنوب اللبناني ،، وحزب الله بدروه متيقن من حتمية المواجهة المؤجلة منذ زمن مع الاسرائيليين،،


ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مختلفة، وليست كمواجهة، معركة تموز 2006، فحزب الله سيواجهه ثلاثة اعداء، هذه المره، وهم اعداء الداخل اللبناني،، وجبهة النصرة وداعش وبعض التنظيمات المسلحة الاخرى على الجانب الاخر من الحدود السورية،، بالاضافه الى العدو الرئيسي وهم الاسرائيليين ، بمعركة واحده، وكل هؤلاء يجمعهم هدف واحد وهو ضرب وشل القدرات اللوجستية والعسكرية للحزب،، وهذا لايخفي حقيقة وجود دعم اقليمي -عربي-دولي من الدول الشريكة علنآ بالحرب على قوى المقاومة بالمنطقة،، لاي عملية مستقبلية تستهدف تصفية الحزب "عسكريآ" ،،


وما يحصل اليوم بجرود بريتال ماهو الامقدمة لهذه السيناريوالمتوقع بالمستقبل القريب،، وما حصل مؤخرآ من هجوم غير مسبوق من مجموعات من المسلحين على بعض القواعد العسكريه للحزب بجرود بريتال ماهو الا البداية لحرب استنزاف "قصيرة" ،، تسبق العدوان الثلاثي على الحزب،، وهذا ما يؤكد حجم التنسيق بين هذه المجموعات المسلحة والاسرائيليين وبعض اعداء الحزب بالداخل اللبناني،، ومع هذا فقد نجحت اللوجستية العالية لمقاتلي الحزب بصد هذه المجموعات وكبدتهم خسائر كبيرة، وما رد الحزب السريع بتفجيرعبوه ناسفة باليه عسكرية اسرائيلية بمزراع شبعا المحتلة الا رسالة تحذير اولى للاسرائيليين، ردآ على عملية جرود بريتال،، لان الحزب يدرك من هو الاصيل ومن هو الوكيل بمعركة جرود بريتال الاخيرة،، فقرر ايصال الرسالة للاصيل،، بعد ان كبد الوكيل خسائر فادحة بهذه المعركة،،


وبالنهاية،، ومن هنا فقد بات من الواضح ان الاسرائيليين وادواتهم بالمنطقه وداعميهم بالغرب،، مصممين اكثر من اي وقت مضى على اعلان قريب لبداية الحرب على الحزب،، مستغلين بشكل عام فوضى الاقليم،، فبعد ان تم شيطنة الحزب اعلاميآ،، ومع دخول الحزب بحرب الاستنزاف،، ومع كل هذه الفوضى العارمة بالاقليم،، ومع مراهنات كبرى على قدرة الحزب على الصمود بالمواجهات الكبرى المقبلة،، فان هناك قناعة شاملة عند الكثير من المتابعين لمسيرة الحزب التاريخية،، بان الحزب وبما يملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية، والاهم من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى الاقليم، مؤهل للتصدي وردع اي عدوان يستهدف الحزب عسكريآ،، ومن هنا سننتظر الاشهر الثلاثة المقبلة لتعطينا اجابات واضحة على كل الاحداث المتوقعة بالمستقبل القريب بعموم المنطقة ككل وجزء منها السيناريو المتوقع لشتاء ساخن بين حزب الله من جهة والاسرائيليين، وادواتهم بلبنان والمنطقة من جهة اخرى ........

 

*كاتب وناشط سياسي –الاردن .

hesham.awamleh@yahoo.com

 

03.11.2014

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا