<%@ Language=JavaScript %> هشام الهبيشان ردآ على مقالة,, داعش التي وحدت العالم ,لمحمد بن راشد ال مكتوم

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

ردآ على مقالة (داعش التي وحدت العالم) لمحمد بن راشد ال مكتوم

 

 

هشام الهبيشان

 

أطلت علينا وسائل الاعلام العربية والغربية الممولة أو المستفيدة نوعآ ما من اغداقات ألاموال عليها  من أمراء الخليج ,,بمقالة للأميرألاماراتي  محمد بن راشد ال مكتوم ,,وحاولت تصوير المقالة بأنها قدمت حلول سحرية وسريعة للتصدي لظاهرة تمدد كيان داعش "الهلامي" ,,ومن هنا فقد نشر المقال بالعشرات من الصحف العالمية والعربية والاقليمية والمواقع الاخبارية الالكترونية العالمية ,, وأخذ رواجآ وأسعآوتحليلآ ونقاشآ بمختلف وسائل الاعلام هذه ,,مع أن المقال يحمل الكثير من المغالطات للحقائق التاريخية التي أدت لولادة وتمدد هذا التنظيم ,,

 

وبما أن الكاتب أتى بمقالة على ذكر تنظيم القاعدة كحاضنة أساسية أدت لولادة تنظيم كيان داعش الهلامي ,,ومن هنا فمن الحق الجميع أن يتسائل عن النواة التي أفرزت وأوجدت تنظيم القاعدة من ألأساس منذ نهايات ثمانينات القرن الماضي ألى اليوم ,,أليست حروب المصالح الغربية هي من أوجدت هذا التنظيم ,,والم يكن لدول الخليج العربي وخصوصآ السعودية التي أمتدحها الكاتب بمقالة دورآ رئيسي بأنشاء هذا التنظيم وترتيب صفوفة ورفده بالاف المقاتلين المسلحين ,من خيرة الشباب السعودي,,

 

وأليست حماقات وهمجية بعض ألانظمة العربية المتحالفة عضويآ مع مشاريع الغرب المتصهين التي تستهدف منطقتنا العربية وشعوبها وثرواتها وحضارتها وعقيدتنا ألاسلامية بشكل خاص والمسيحية الشرقية المعتدلة بشكل عام,هي من ساهمت بتمدد هذا التنظيم المسخ المولود من رحم بعض أجهزة الاستخبارات الغربية والاسرائيلية والاقليمية والعربية ,وساهمت بتمدد تنظيم القاعده الدولي,ألى أن وصلنا ألى العام 2004,,وهو العام الذي ولدت فيه نواة تشكيل كيان داعش "الهلامي " ,كنسخة أكثر رديكالية عن التنظيم العالمي للقاعده  ,,

 

وأليس العام 2004الذي شهد ولادة هذا التنظيم تحت مسميات عده ,,من "التوحيد والجهاد " و"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين " و"مجلس شورى المجاهدين " و"الدولة الاسلامية في العراق ", ألى ان وصلنا الى نهاية العام 2012 ,,واعلان تشكيل "الدولة الاسلامية بالشام والعراق –داعش ",وتقلب عدة أسماء على قيادته من العام 2004,,ألى ألان من امثال ابو مصعب الزرقاي, واوبو حمزه المهاجر,,وابو عمر البغدادي, وابو بكر البغدادي وو,,الخ ,والحديث يطول هنا عن منبع هؤلاء وعن أصل من يديرهم بحروب المصالح الغربية في بلادنا العربية ,,فأليس عام 2004سبقه ,,عام 2003الذي شهد سقوط الواجهة الشرقية للأمة العربية "العراق "والتي كان لبعض دول الخليج دور رئيسي بسقوطها ,وتسليمها لقمة صائغة لكل أعداء هذه ألامة ,,

 

ومن هنا ألايعلم الكاتب أن المنطقة العربية لم تشهد  وجود حركات رديكالية تتستر بستار الدين ,,مثلما شهد نهاية العام 2003ومابعد,,ومن هنا تبرز حقيقة الدور الأمريكي بتركيز وجود هذه الجماعات بالمنطقة العربية ككل,,وهذا ماجاء ذكره واضحآ بوثيقة كيفونيم الصهيونية الصادره عام 1982,,وبمخططات برنارد لويس –بريجنسكي ,عام1981,التي تشترك بعمومها على نشر الفوضى الطائفية والمذهبية والعرقية والدينية بعموم المنطقة لتسهيل تقسيمها لتسهيل أقامة دولة أسرائيل الكبرى ,,

 

وهنا وللتاكيد على كل هذا ففي دراسة شاملة  نشرتها  مجلة تسو أرست الألمانية وأجراها رئيس تحريرها مانويل أوكسنراينر والصحفيان ديرك راينار وستيف ليرود تحت عنوان "تنظيم الدولة الاسلامية هل هو من صنع أمريكا" وهنا فقد أكدت مجلة تسو أرست الألمانية أن ما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام" الإرهابي أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما يتولى تمويلة النظام آلسعودي,, وتقوم حكومة حزب "العدالة والتنمية" في تركيا بتسهيل نشاطاتة وعبور إرهابيية عبر أراضيها إلى سورية والعراق,,

 

وهنا تنقل المجلة عن البروفسور خوسودوفسكي وهو خبير في السياسة العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قوله إن "الاستخبارات الأمريكية أنشأت عدة مجموعات إرهابية تنشط في سورية والعراق لتحقيق مجموعة اهداف جيوسياسية أمريكية في المنطقة" مشيرا إلى اعترافات أدلى بها أحد متزعمي تنظيم "القاعدة" الإرهابي في العراق عام 2007 وأكد فيها أن "اسم التنظيم هو مجرد ستار يخفي وراءه الغرب حقيقة قيادته الحقيقية لهذا التنظيم",, "ينتهي ألاقتباس من الدراسة الشاملة للمجلة ",,,

 

وهنا فما حديث هذه المجلة ألا دليل أخر على أن أمريكا وحلفائها بالغرب وبالمنطقة كان لهم دور رئيسي بولادة تنظيم داعش بالعراق وبسوريا ,,ففي نهاية العام 2012ومطلع العام 2013 وفي حين كانت الحدود التركية السورية مفتوحة على مصراعيها من الجهة التركية لدخول كل مرتزقة الارض للاراضي السورية ,بهدف تعجيل أسقاط النظام العربي السوري ,كانت هناك مؤامرة أخرى تجري بالعراق ,,

 

ففي صيف عام 2013 نجح التنظيم وبمؤامرة واضحة ومخطط له من بعض القيادات العسكرية والسياسية العراقية -الامريكية، بالوصول الى سجني ابو غريب والتاجي واطلاق سراح الاف السجناء،، مما اعطى هذا التنظيم زخم اكبر،، مستفيدآ ايضآ من احداث الاحتجاجات التي حصلت بغرب وشمال غرب العراق ضد حكومة المالكي،، مما اعطى التنظيم فرصة احياء واعادة تكوين نفسة بالعراق، من جديد، وهو بالفعل استطاع ان يوسع وجودة وان يوجد بيئة مجتمعية جديدة تحتضن وجوده فيما بينها، كعامل امان لها، بسبب سياسات التهميش الممارسة ضدها وكل ذلك التهميش والتضييق على هذه الفئة كان بتنسيق ورؤية امريكية صهيونية بحته ، لتسهيل تجزئة العراق طائفيآ،,,وبعد زيادة عدد مقاتلي هذا التنظيم بشكل واسع بسورية والعراق ,وبعد توفير مصادر تمويل ذاتي لهذا التنظيم من حقول النفط السورية التي تقبع تحت سيطرة التنظيم بشرق وشمال شرق سورية والذي كان يستخرجة التنظيم ويباع لامريكا وتركيا بشكل غير مباشر عن طريق وسطاء,وهنا جاء الدور لتسليحه بأسلحة نوعية , لتسهيل مهمة تمدد هذا التنظيم ,,

 

 

ومن هنا فقد تم تغذية التنظيم بصيف هذا العام بالسلاح المتطور بشمال وغرب العراق فهو نجح بسهولة الى الوصول الى مخازن اسلحة امريكية متواجدة بشمال وغرب العراق، "وقبلها نجح بالوصول وبسهولة ايضآ الى مخازن سلاح امريكية بشمال سورية وبريف حلب المحاذي للحدود التركية تحديدآ، وفيها ومن خلالها نجح بالتمدد حتى وصل الى مشارف بغداد "جنوبآ" والى مشارف اربيل باقصى "شمال العراق" ونجح من خلال هذه الاسلحة التي "سلمت" له بشمال وغرب العراق ومن شمال سورية،، بالتمدد ايضآ بشمال وشمال شرق سورية،، الى ان وصلنا الى انشاء تحالفات دولية هدفها تقليم اظافر مولود مسخ انتجته بعض اجهزة الاستخبارات العالمية والاقليمية لاعادة تشكيل وضبط واقع المنطقة من جديد،، وها هم اليوم يحاربون مولودهم بعد ان اتم مرحلة الفطام عنهم بسورية والعراق،، واخر معارك هذا التنظيم اليوم تدوراليوم ببلدة عين العرب السورية،،

 

 

وهذا الشرح المختصر وبألادلة ما هو ألارد وبوقائع ووثائق ومراجع تاريخية على حديث الكاتب وألى كل من يتحدث عن أن كيان داعش "الهلامي " هو من أنتج نفسه,,نتيجة أدعاء البعض بوجود متغيرات وظلم لبعض فئات وتهميش لفئات أخرى ببعض المناطق المضطربه بالمنطقة ,وأنها كانت سببآ بتمدد أفكار هذا التنظيم المصطنع"غربيآ ",ومع أننا ندرك أن البعض قد لجئ لهذا التنظيم نتيجة بعض الظروف والمتغيرات التي تجري بالمنطقة,وهذا لايعني أن مايجري بالعراق وسورية هو سبب لتمدد هذا التنظيم ,,وهنا علينا التفرقة بين المقاومة العراقية التي تطالب بمطالب محقة ,,وبين تنظيم داعش بالعراق الذي أوجدته أمريكا وحلفها بالمنطقة العربية والاقليم ,,وبين سياسات ينتجها النظام السوري بهدف تخطي ألازمة الحالية وصد الهجمة الصهيو –غربية التي تستهدف الوحدة الديمغرافية والجغرافية لسورية ,,وبين جماعات معارضة لا وطنية سورية رهنت مطالبها ألاصلاحية رهينة للغرب والتي أستعملها الغرب كحجج لنشر الفوضى بسورية ومنها بالاقليم العربي ككل ,,

 

ومن هنا وبعد المراجعة التاريخية لولادة هذا التنظيم  نستدل أن ظهورة وتمدده بهذه الطريقة ماهو ألاجزء من الرؤية "ألامريكية -الصهيونية "الواضحة "لمن أراد أن يراها وأضحة "لاغراق المنطقة ككل بحالة الفوضى لتسهيل أقامة دولة أسرائيل الكبرى ,,

 

 

وبالنهاية ,,فقد تحدث الكاتب عن ألامل بمستقبل عربي أفضل للشعوب العربية ,,والسؤال هنا هل هذا الامل يتحقق باطلاق مسبار فضائي ,,أم بأعلام ماسوني بحت يغزو مجتمعاتنا العربية ,,أم بملايين الجوعى والمشردين بالسودان والصومال وغيرهما ,,أم بتدمير بلدان بأكملها مثل العراق وليبيا وسوريا ,وذبح تهجير سكانها,,ام بتحطيم جيوش عربية كانت ومازال بعضها يشكل عامل أمان وردع للقوة الاسرائيلية المتعاظمه بالمنطقة ,,أم بقتل وتشريد وتهجير أطفال وأهالي غزه ,,هذه ألاسئلة أترك أجابتها لجميع القراء ,,ليدركو الحقائق والوقائع المبرمجة التي  يحكهما ويديرها بشكل اساسي استراتيجيات وجداول زمنية ابتكرتها وصممتها القوى الغربية،، كجزء من مخطط طويل يستهدف تصفية جغرافيا وديمغرافيا هذه الامة ليقام على انقاضها "النظام العالمي الجديد والذي رأس الحربه فيه قيام دولة أسرائيل الكبرى " بعد اقتسام كعكة الجغرافيا العربية بين هذه القوى العالمية الصهيو –ماسونية,,وهذا هو ردي على مقالة "داعش التي ,,وحدت العالم " لكاتبها محمد بن راشد الى مكتوم   .....

 

*كاتب وناشط سياسي –الاردن .

hesham.awamleh@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا