<%@ Language=JavaScript %> هشام الهبيشان الصهيونية ومنتجاتها ,,خفايا ووقائع تاريخية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

 

الصهيونية ومنتجاتها , خفايا ووقائع تاريخية

 

 

هشام الهبيشان

 

لا يخفى على أحد بهذه المرحله الخطره من عمر المنطقه ككل ,, أنه يوجد بالعالم العربى أيادي  صهيونيه –ماسونية, مختفية لكنها فعالة وتقوم بدورها السيا سى والإقتصادي وحتى بالمجال الفني والثقافي والاعلامي، فما نراه من حالة الخلل الثقافى والأخلاقى والفوضى حولنا جزء كبير منه يعود للنشاط  الصهيوني -الماسونى،بالوطن العربي،

 

 ومن هنا وفي ظل تطورات "خطيره" و متلاحقه تعيشها المنطقه العربيه  ككل وفي ظل واقع سياسي وامني خطير  يفرض وجوده بقوه بالمنطقه ومن منطلق ان السياسه الصهيونيه –الماسونيه ,, هي من تحرك "بعض " قوى الاقليم وبما ان هذه السياسه الصهيونيه –الماسونيه ,هي ولغة المصالح هي من تحرك اغلب قوى الاقليم، وفي ظل غياب كامل للمبادئ العقائديه والأنسانيه ,, ومن هنا فقد بأت جليآ وواضحآ حجم الفوضى والاجندات الصهيونيه –الماسونيه  التي تعبث بأمن المنطقه العربيه ككل ,,ومن باب أن هذه الفوضى لها مرجعيات تاريخيه وأطر زمانيه ومكانيه وظرفيه ,,فلا بد من تحليل واقعي واستنتاجي لطبيعة الحركه الصهيونيه ومنتجاتها ,التي تستهدف بجملة ماتستهدف شعوب المنطقه العربيه ككل,


ومن هنا سنحلل بجزئيات بسيطه ,,مواضيع وملفات كبرى مثل الما سونيه والنظام العالمي الجديد والعولمه فجميعنا سمعنا بها  فما الرابط  بينها ؟؟,,وماعلاقة هذا الثالوث بمشاريع تستهدف تقسيم الجغرافيا والديمغرافيا العربيه ومن هنا سنبحث بين السطور عن حقيقة  المنتجات الصهيونيه والتي تستهدفنا كعرب ,,

ولنبدأ من "الما سونيه " فلم يكن الأختراق الماسوني للمجتمعات العربية والإسلامية ببعيد في يوم من الأيام عن المؤامرات و المحاولات الصهيونية للتغلغل في الأقطار العربية والسعي لإفسادها بشتى الحيل والمؤامرات ,,فالما سونيه وبتعريف بسيط لها"فهي منظمة يهودية، سرية، ذات تنظيم عالمى تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، من خلال نشر الإلحاد، وتعميم الإباحية والفساد، و يدعي الما سون أن ما سونيتهم ​​فوق الأديان، وأنها عقيدة العقائد، التى لا تعترف بوطنية ولا قومية، لأنها أممية عالمية، تعمل على توحيد العالم تحت رؤيتهم,, ويجهرون بأن الماسونية ستحل محل الأديان، وأن محافلها ستحل محل المعابد"

وهنا سنعطي مثالآ بسيطآ على علاقة الصهيونيه بالماسونيه وماعلاقة كل هذا بمفهوم الالحاد الحديث الذي اصبح يغزو عقول النشء الجد يد من الشباب العربي ,,   

حيث يقول أحد الما سون، فى مؤتمر الطلاب الذى انعقد 1865 م فى مدينة "لييج - البلجيكيه" "يجب أن يتغلب الإنسان على الإله، وأن يعلن الحرب عليه،، وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق"،،

فالماسونية، منظمة تلمودية صهيونية، تسعى إلى استعباد اليهود لشعوب الأرض قاطبة،
ومما يؤكد الصلة بين الصهيونية والماسونية، ما جاء فى بروتوكولات حكماء صهيون فيقولون:،،

"
وإلى أن يأتى الوقت الذى نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن ننشئ ونضاعف، خلايا الماسونيين الأحرار، فى جميع أنحاء العالم، وسنجذب إليها كل من يعرف بأنه ذو روح عالية، وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسة التى نحصل منها على ما نريد من أخبار، كما أنها ستكون أفضل مراكز للدعاية ". فهي يهودية أبا وأما، وصهيونية روحا ونشاطا وهدفا، حيث يعتبر اليهود والماسون أنفسهم معا الأبناء الروحيين لبناة هيكل سليمان، بعد تدمير المسجد الأقصى "،،،

ننتقل هنا الى تعريف النظام العالمي الجديد ومن خلال خطاب جورج بوش الاب وهو احد اعضاء هذه المنظمه الماسونيه سنحاول الوصول الى فكره ولو بسيطه عن مفهوم هذا النظام العالمي الجديد فيقول موجهآ خطابه للامه الامريكيه في 1991/11/09 ويقول،،

"
تنتظرنا اليوم ساعات حاسمة، في منتصف طريقنا إلى العالم نحن مشغولون بصراع كبير برا و بحرا و جوا، نحن نعلم لماذا ذهبنا إلى هناك، نحن أمريكيون، نحن مجرد جزء من شيء أكبر من ذاتنا، على مدى قرنين، قمنا بإيصال الحرية على أمتنا، و اليوم نقود العالم في مواجهة خطر كبير يهدد الإنسانية، ما هو على المحك أكبر من مجرد جعل العالم قرية صغيرة، إنه فكرة عظيمة، نظام جديد عالمي، حيث تختفي الخلافات بين الأمم، لتحقيق ما اشتاقت له البشرية منذ وقت طويل، الأمن و الحرية و الديمقراطية، الديمقراطية ستصل إلى كل مكان، أفكار الديمقراطية انتشرت في أوروبا الشرقية و انتصرت أخيرا، و استمرار النضال من أجل الحرية في أماكن أخرى من العالم، كلها أكدت مدى حكمة و ذكاء من أسس وطننا أميركا، اليوم نسعى للانتصار على عدو آخر، الديكتاتورية و القمع، سنصنع التاريخ بأيدينا و نكتب مستقبل لأولادنا يسوده القانون، قانون واحد للجميع، و ليس قانون الغاب، و عندما سننجح، و سننجح بالتأكيد، ستكون الطريق أمامنا مفتوحة لتحقيق هدف أمتنا الأكبر؟! "وهنا ياترى ماذا قصد بوش الاب بهدف امته الكبرى ،،،

ولنتعمق بهذا المفهوم قليلآ ولنؤخذ خطاب اخر اخر لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا سابقآ وعراب الصهيونيه العالميه حاليآ فقد قال متحدثآ امام قيادة الناتو في02-03-2003، وذلك قبل ايام من غزو العراق ويقول،، "حلف شمال الأطلسي لم يوجد لحماية حدود الدول المنضوية تحت لوائه فقط، الناتو إنتاج فكرة عظيمة خرجت بعد تجارب ماضية حزينة و مريرة، الناتو وجد لحماية و تأمين النظام العالمي الجديد "

ولنعود هنا الى امريكا لنفهم كلام بوش الاب وما المقصود بكلام توني بلير ولنؤخذ خطاب لباراك اوباما القاه امام مجموعه من قادة سلاح الجو الامريكي عام 2010 ويقول فيه،،، "في هذا العالم، جرفتنا مخاطر كبيرة إلى الهاوية، و لذلك لم نعد قادرين على تحمل كلفة البقاء منفصلين عن بعضنا، ليس هنالك أمة واحدة، ليس هنالك أمة أمريكية و أمة ألمانية و أمة روسية، مهما بلغت عظمتها و قوتها، لن تعيش أمة و تقدر على هزم التحديات التي أمامها وحيدة، إنها مسؤولية المواطن العالمي، التعاون و الشراكة بين الأمم و الدول غير مقبول بعد اليوم، الطريقة الوحيدة التي تمكننا من البقاء على قيد الحياة هي إلغاء الحدود، الحدود بين الأمم و الشعوب و الطوائف يجب أن تلغى، بين المواطنين الأمريكيين الأصليين و المهاجرين، بين المسيحيين و المسلمين و اليهود، لن نتمكن من الصمود بدون إلغاء الحدود، و هذا هو شكل النظام العالمي الجديد، إنه ينتشر اليوم و أصبحنا قريبين منه جدا، حلمنا قريب من الحقيقة "

الان قد تكون توضحت بعض المفاهيم للنظام العالمي الجديد، لا سيادة دول،، لا اديان، لا وحده مجتمعيه، لاحدود ولاسياده مجتمعيه، وو، الخ،،،، ولكن ماهي الطريقه للوصول الى كل ذلك،، الاجابه ببساطه انها "العولمه"،، ، فالعولمة وصف لظواهر متعددة كالتقدم المذهل في وسائل الاتصال والانفتاح المعلوماتي وذهاب الحواجز بين الدول مع سلطة القطب الواحد الذي يسعى للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية،،،

فقد أعتمدت الما سونيه على العولمه كأداه جديده لنشر فكرها والحادها وتسميم المجتمعات الشرقيه المسلمه وأخص منها العربيه بافكار سامه هدامه،،، فقد تم العمل من خلال هذه الادأه على تعميم نمط حضاري مادي قذر بكل تجلياته، وهو نمط الحياه الماديه القذره بكل تجلياتها ومن خلال هذا المفهوم الذي تبنته ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية بالذات، ومازالت تحاول تطبيقه على بلدان العالم أجمع "أن العولمة دعوة إلى تبنى إيديولوجية معينة تعبر عن إرادة الهيمنة الصهيو - امريكية على العالم ولعل المفكر الأمريكي" فرانسيس فوكوياما "صاحب كتاب" نهاية التاريخ "يعبر عن هذا الاتجاه فهو يرى أن نهاية الحرب الباردة تمثل المحصلة النهائية للمعركة الإيديولوجية التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية وهي الحقبة التي تم فيها هيمنة التكنولوجيا الصهيو - أمريكيه،،،

أذن نستطيع أختصار مفهوم العولمه بأنه أعادة صياغة إيديولوجية للحضارة ألأنسانيه من فكر وثقافة واقتصاد وسياسة للسيطرة على العالم أجمع باستخدام الوسائل الإعلامية،، والشركات الرأسمالية الكبرى لتطبيق هذه الحضارة وتعميمها على العالم،،

وبالإمكان القول أن العولمة وصف لظواهر متعددة يجمعها هدف واحد وهو جعل العالم متقاربا والانتشار المذهل في وسائل الاتصال والمواصلات والفضائيات والإنترنت، والانفتاح المعلوماتي، مع سلطة القطب الواحد، أمريكا بقيادة صهيونية، الذي يسعى لعولمة اقتصادية وعسكرية تحقق مصالحه كما يسعى لعولمة ثقافية بفرض قيمه وثقافته، وهذه النقطة هي ما تعنينا،، حول عولمة الثقافة، وهذا ما حدا بالبعض إلى أن يسميها الأمركة، وللأسف إن أمريكا لا تهدف إلى تطبيق قيمها فحسب، بل إنها تنطلق من مصالحها الذرائعية المجردة من المبادئ والتي تكيل بمكيالين والتي تشكل خطورة عظيمة على القيم والأخلاق والهويات و لا سيما الإسلامية،,,

 

أن مما يزيد خطورة العولمة ذراعها الإعلامي الخاضع للسيطرة الما سونيه والتي تمسك بخيوطها، فتسير هذه القوة في السيطرة بالتوازي مع القوة الغاشمة العسكرية في فرض العولمة على الآخرين، فوظيفة المنظومة الإعلامية هي ان تعلم وترسخ القيم والمفاهيم والمعتقدات وأنماط السلوك الماسوني على الآخرين،، ولتحقيق فائده اكبر من هذه الوسائل الاعلاميه أصبحت ميزانية الإعلام موازية تماما لميزانية الدفاع في بعض الدول مثل امريكا وبعض دول الغرب الاوروبي، وقد تم وضع المبادئ والأفكار النظرية الأولى للعولمة على يد الماسوني المتصهين الأمريكي "تشارلز تيز راسيل" الذي أصبح قسا بعد أن كان رأسماليا وصاحب شركات كبيرة، كما أنه يعتبر أول من توصل إلى مصطلح "الشركات العملاقة" وكان ذلك في عام 1897،،، وتعتبر العولمة بمثابة عملية تمتد عبر العديد من الاعوام والقرون وتتأثر بنمو السكان ومعدلات ازدهار الحضارة والتي زادت بشكل كبير على مدار الخمسين سنة الماضية،،، وهنا نذكر ما قاله "بات روبرتسون" إن النظام العالمي الجديد نظام ما سوني عالمي ولتكن العولمة هي الاساس لدخول هذا النظام الى العالم وبالاخص الشرقي منه "

نهاية، لا بد من القول أنه مهما بلغت هذه الحركة من قوة التأثير المادي والإعلامي ومهما أزدهرت وأتسعت بأفكارها الطوباوية الجوفاء فلا أحد يجهل تاريخها الأسود وأهدافها الهدامة كحركة تردد أسمها بالعد يد من المؤامرات الصهيونية المعادية للأمة العربية والمسلمة، لذلك يجب على المجتمعات أن تعي حقيقة هذه الحركة وتخطو خطوات جدية وثابتة في محاربتها ومنعها من الأنتشاروالحد من نفوذها لا سيما في الدول العربية والاسلامية ......

*
كاتب وناشط سياسي - الأردن.
hesham.awamleh@yahoo.com

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا