<%@ Language=JavaScript %> حسن حاتم المذكور الآن سنرتدي حداد العملية السياسية ...

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

الآن سنرتدي حداد العملية السياسية ...

 

 

حسن حاتم المذكور

 

ـــ المنتصر في المنطقة الخضراء ... خاسر في الشارع العراقي ـــ

المشروع الأمريكي , الذي استهدف تدمير بنية الدولة والمجتمع عبر انقلاب 08 / شباط / 1063 الدموي , وتصفية المشروع الوطني لثورة 14 / تموز / 1958 , وتواصل ارهاب وابادات جماعية وحروب وحصارات , انهكت الدولة وضربت المجتمع في صميم بنيته الأخلاقية والأجتماعية والمادية والمعنوية , حتى مرحلة الأحتلال في 2003 , هو ذاته الذي يشرف الآن على اكمال حلقة التقسيم , ثم انهاء العراق دولة ومجتمع .

من اجل انجاز مشروع التقسيم , اعتمد الأحتلال ذات الأدوات البعثية الكوردية الأسلامية  التي نفذت له اسقاط ثورة الرابع عشر من تموز , وعلى امتداد عشرة اعوام انقسم العراق دولة ومجتمع وجغرافية الى ثلاثة كيانات ( دويلات ) متكارهة متخائنة , شيعية سنية وكوردية , وعبر عملية سياسية معطوبة ودستور معوق وديمقراطية شراكة للفرهود , انجز الأحتلال اغلب مراحل التقسيم , وقد لعبت دواعش البعث السني ودواعش القيادات الكوردية ودواعش الخذلان الشيعي ادوارها بهمة وحمية  .

العراقيون رفضوا مشروع التقسيم ونظام اقلمة المجتمع والجغرافية , وقد عبروا عن رفضهم عبر ردود افعال كثيرة اخرها انتخابات 2014 , حيث منحوا ثقتهم واصوات ملايينهم  لمشروع الأغلبية السياسية ( البرلمانية ) الذي طرحه ائتلاف دولة القانون كمخرج من مأزق التقسيم ونظام التحاصص والتوافقات ( للدويلات ) الثلاثة التي انهكت كيان الدولة وجعلتها مقبرة للمشروع الوطني العراقي .

استنفروا رواد مشروع التقسيم وحركوا ادواتهم المحلية , واستلم كل وظيفته , الدواعش البعثية احتلوا الموصل واجزاء من ديالى وتكريت , الدواعش الكردية استولوا على كركود وسهل نينوى واراض عراقية اخرى , الدواعش الشيعة , خذلوا انفسهم وتحالفهم وناخبيهم والطائفة التي يمثلون , وبدسيسة غير مسبوقة , زوروا وتلاعبوا وسحقوا الدستور والديمقراطية والعرف الأنتخابي بنتائجه واكثريته , ورشحوا لرئأسة الحكومة من خذل ائتلافه وحزبه ونفسه , ليكون جديراً بخذلان الأمة , سبقه دور المندوب السامي ورئيس جمهورية دواعش العملية السياسية , كلاهما انتصرا على العراق من داخل المنطقة الخضراء , وخسرا اخلاقياً واجتماعياً وسياسياً من داخل الشارع العراقي .

مسعود البرزاني , سيطرق ابواب نهايته في خيانات قادمة , فمن سار على نهج الخيانات سيسقط في واحدة منها , دواعش المحافظات المنتفضة , سيصطدمون بوهم اعادة اخضاع مجتمع الجنوب والوسط العراقي الى تسلط اقليتهم الطائفية , سيكون سقوطهم في مستنقع المستحيل نهاية لتخريفات تجاوزها الواقع العراقي , دواعش الخذلان الشيعي , هم دائماً في متناول قبضة عراقيي الجنوب والوسط , وقد يبتلعوا عسل المكاسب المغموس بأفرازات الوقيعة , لكن الأيام القادمة ستعري فضائح الأرتباطات  .

لو سألنا مكونات التحالف الوطني , ان استطعتم اسقاط الأستحقاق الأنتخابي لدولة القانون واغلبيته البرلمانية على المدى القريب , فما هو مكسبكم على المدى البعيد ... ؟؟؟ .

بعد ان يستهلك المشروع الأمريكي ما ينفعه منكم ... وياخذ مسعود ما يستطيعه منكم ... ويستعيد دواعش البعث ما خسروه منكم ... يرموكم مليشيات نافقة في محرقة لعنة دماء وارواح ومعاناة العراقيين  .

بعد ان يودع العراقيون ازمنة التجهيل والأستغباء والأستغفال الطائفي , سيشرق فيهم المكسب الوطني الذي انتظروه , التحرر من عبودية العبيد والأسماء والمظاهر , يستعيدوا عقلهم ووعيهم وارادتهم واستقلالية قرارهم , وانسانية حزنهم الكربلائي , عقيدة ومعتقد , وبعد الضياع التاريخي والعبودية المذلة , يرتبطوا عشقاً خالداً بأرضهم ودولتهم ومجتمعهم , يسترجعوا حريتهم وكرامتهم وادميتهم وهويتهم المشتركة , انه الزمن الذي تكتمل فيه الذات العراقية لتقول كلمتها  .

آخر ما نقوله لكم , انتم دواعش الخذلان , ربما ربحتم الجولة من داخل المنطقة الخضراء, لكنكم خسرتموها في الشارع العراقي  , ربما استطعتم الأنقلاب على الديمقاطية , لكنكم لا تستطيعون قتلها , وربما سترسم امريكا بقلمها الداعشي ثلاثة اقاليم ـــ بأستثناء كركوك النفطية ـــ , سيخسر فيها اقليم المغامر مسعود البرزاني جميع المتنازع عليها حتى حدوده لما قبل عام 2003 , لتضاف الى اقليم المناطق الغربية , ــ السني ـــ , لكن بالتأكيد وعلى المدى البعيد , ستتغلب رابطة الدم واللغة والتاريخ والمصير وتقاسم الثروات بين عراقيي الجنوب والوسط واشقائهم عراقيو المناطق الغربية على نزعات التقسيم ,ويعود العراق دولة ومجتمع موحد عابر للطائفية , وتمضي احلام مسعود وتنسى  .

مسعود البرزاني , ورط شعبه بمغامرات غير محسوبة , عندما اصطدم مشروعه للدولة الكبرى , بتركيا شمالاً , وايران شرقاً وسوريا غرباً , استغل الضعف العراقي , الذي هو طرف في صنعه, فأرتكب حماقة التوسع جنوباً في الأراضي العراقية , ربما الأمر مخططاً له امريكياً وتركياً وايرانياً وربما سورياً وعراقياً , مصيدة ستسقط فيها جميع المكاسب التي يتمتع بها شعبه , ليعود الى نقطة الصفر خلف الفدرالية وحتى الحكم الذاتي , اسفي للشعب الكوردي الحالم بالحرية والكرامة , فتجاوز به مسعود حدود التطرف الشوفيني , ليسقط كما سقط قبله صدام حسين , وسيدفع شعبه الثمن الباهظ .

دولة القانون ـــ السيد المالكي ـــ قد يخسر الجولة امام عملاق لملوم المؤامرة على المدى القريب , لكنه الآن يحضى بتعاطف ودعم شعبي , يتسع مع حجم فضاعة الألتفاف على اغلبيته البرلمانية واستحقاقه الأنتخابي , الديمقراطية والدستور التزما حقه , كما ان صلافة الأنقلاب على الدستور والأعراف الديمقراطية والقيم والأخلاق , اثبتت عكس ما يدعيه الكيديون من دواعش العملية السياسية , واثبتت ايضاً , انه كان الجدار الوحيد الذي اصطدم به مشروع التقسيم الصهيوني الأمريكي , ولو نظرنا الفرحة والأبتهاج المنافقة التي طغت على وجوه اشرار العالم ودول الجوار ولقطاء الداخل , والتهاني والتبريكات غير المسبوقة التي حضى بها حيدر العبادي , تؤكد لنا , كم كان الرجل صادقاً في مواقفه بوجه مشروع التقسيم المدمر , نشكر اللقطاء , ايقظونا على حقيقته وحقيقتهم .

13 / 08 / 2014 .

تنبيه  : والمقالة جاهزة للنشر , نقلت وسائل الأعلام عن زيارة فؤاد معصوم وحيدر العبادي الى عرين السيد مسعود البرزاني , كما ذهب مع رئيس البرلمان , سؤالنا للسيد معصوم , هل هو رئيس جمهورية العراق ام سمسار لمسعود , ومتى ستمر رموز الفريق المتجانس القوي للتحالف الوطني على سريره ايضاً , كما مروا مثليي عربنجية المحافظات المنتفضة ... ؟؟؟ .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا