<%@ Language=JavaScript %> حمزة الحسن دعوة للمقاطعة

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

دعوة للمقاطعة

حرق الكتب في زمن النازية .. الصورة في برلين 10 مايس 1933

 

حمزة الحسن


دفاعاً عن شارع المتنبي من التلويث

الى المثقفين والكتاب والفنانين الشرفاء من كل ألوان الطيف:
قاطعوا كل من شارك وأسس لجريمة حرق كتب سعدي يوسف.
محاولة حرق سعدي يوسف مستمرة منذ عشر سنوات،
وقبل الاحتلال وبعده لكنها تأخذ كل مرة شكلاً مختلفاً.

هذه الجريمة ليست موجهة لسعدي يوسف، بل لكل المثقفين والكتاب والفنانين، الذين نتفق أو نختلف معهم، وما كان يمكن لهذه الجريمة أن تمر لو لا تغليس الاغلبية الساحقة عن عملية حرق سعدي يوسف المستمرة وحرق غيره من قبل أراذل ومرضى ومهتوكين وطائفيين في بلد بلا تقاليد أدبية رصينة ولا مصدات واقية، وغياب اخلاقيات التضامن،  حتى صار المثقف والشاعر والكاتب هو الحائط الواطئ لكل سربوت شوارع.
ماذا سيحدث في لبنان او مصر او المغرب او السودان او اليمن لو كانت هناك دعوة منحرفة انتقامية لحرق كتب شاعر او روائي؟

الكلمة يرد عليها بالكلمة، وأي تصرف مختلف هو تصرف جبناء وعاجزين.

كان المفكر السعودي عبد الله القصيمي في الستينات هاربا في لبنان ومطاردا بحكم اعدام،
وبضغط سعودي طلبت منه السلطات اللبنانية الخروج من لبنان يوم كان كمال جنبلاط وزيرا للداخلية.
أين ذهب القصيمي؟
ذهب الى وزير الداخلية وجلس معه في البيت في حين كانت شرطة الوزير تبحث عنه،
لأن الوزير هو شاعر ومفكر ومثقف ولا يمكن أن ينحاز للشرطي على حساب المثقف،
وشكّل كتاب لبنان ومن معهم، أدونيس وانسي الحاج والماغوط وغيرهم، حاجزا بشريا للدفاع عن حفنة قيم باقية مع انهم يختلفون مع القصيمي لكنهم لا يختلفون على حقه في الكلام،
في حين ان بيروت كانت وكرا للجواسيس وكازينوات القمار والدعارة والفنادق السرية والمخابرات.

الله تحاور مع ابليس وارسل نبياً للتفاوض مع منحرفين ــــ قوم لوط ــ وهي اول عملية تفاوض في التاريخ بين السماء والارض، النبي يونس وجد أهل نينوى يعبدون الاصنام لكنه اكتفى بالنصيحة ولم يأمر بحرقها أو تدميرها وهي قائمة حتى اليوم اذا لم تكن قد سرقت وخربت على يد داعش.

لن يحترق سعدي ولا غيره، بل سيحترق هؤلاء الذين لم يكتفوا بهذا الحريق الكبير،
فأضافوا عليه حريقاً قذراً في شارع المتنبي لتشويه آخر أمكنة الحرية والجمال والرصانة في بلد يتآكل كل يوم.
على رواد واصحاب المكتبات في شارع المتنبي طرد هؤلاء النفايات والدفاع عن كرامة المتنبي الشاعر والشارع والأمل،  والتسلح بالاحذية والعصي والبيض الفاسد لطرد هؤلاء الوحوش تحت شعار:
( الدفاع عن شارع المتنبي) في الأقل، بعد ان فشلنا في الدفاع عن وطن.

احجروا على هؤلاء في صفحاتهم، لكي لا نكون شركاء في جريمة في وطن تحول الى

 مذئبة ــــ وكر ذئاب.

 

حمزة الحسن

20.11.2014

 

عن موقع الكاتب على الفيس بوك

https://www.facebook.com/hmst.alhasn?fref=nf

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا