<%@ Language=JavaScript %> فاطمة بن عبد الله الكراي في ذكرى وعد بلفوربرنار ليفي في تونس بدعوة من الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي واتُونساه...

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

واتُونساه...

 

في ذكرى وعد بلفور

 

 برنارد ليفي في تونس بدعوة من الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي

 

 

 بقلم فاطمة بن عبد الله الكراي

عن صحيفة "الشروق" التونسية 02 نوفمبر 2014 -

 

بكثير من الصّلف... وكثير من التواطؤ.. وكثير من الجبن.. يدخل «برنار هنري ليفي» الى تونس في جنح الظلام... معتقدا هو ومن نظّم له الزيارة الى بلادنا أن امتطاءه آخر رحلة جوية من باريس نحو تونس، هي السبيل الوحيد الذي ينآى به عن عيون التونسيين...

برنار هنري ليفي، ومن دعاه ونظّم له الزيارة لا يعرفون الشعب التونسي... ولا يفقهون توجهاته ومواقفه... فقد ظنّوا أن الأمر الذي دبّر بليل سوف يجعل التونسيين منشغلين عنه، متناسين او هم جاهلون بأن حراس تونس من أبنائها الوطنيين موجودون داخل الوطن وأيضا خارجه...

القصة بدأت عندما وصلت ارسالية فمكالمة من مناضلين تونسيين شبان في فرنسا.. وضعوا المعلومة بين أيدي الذين لا ينامون الليل من حب تونس... فكانت المفاجأة للسلطات التونسية، حين توافدت الجموع بأعداد كبيرة على مطار تونس قرطاج، على الساعة العاشرة ليلا وهو الموعد المحدد لنزول الطائرة...

رفعت الشعارات التي تليق بهذا الذي يدّعي في العلم فلسفة... ليفي الفرنسي الجنسية اسرائيلي الانتماء... وصهيوني الهوى معاد للعرب جميعا...

فهو الذي «بشّر» بأن الربيع العربي يجب أن يكون لصالح اسرائيل... وهو الذي يلتقي في هذه الفكرة وهذا النهج مع جون ماكاين.. الذي نزل على تونس في ليلة ظلماء... من أجل تحويل وجهة الثورة التونسية نحو المصالح الامبريالية الصهيونية... ولكن مع ما كاين في 2011 ومع برنار ليفي 2014 تصرف التونسيون حماة الوطن بنفس الطريقة ورفعوا في وجه الاول والثاني عبارة «ديقاج».

Degage

برنار ليفي الذي يعمل مع الدوائر الصهيونية من أجل إدامة الكيان الصهيوني الذي بدأت تهدده الثورات العربية الحقيقية يحلّ بتونس بلا «أهلا» ولا «سهلا».. وتمكن من الدخول من الأبواب الخلفية... وهو يأتي في مهمة قذرة بالتأكيد... مهمة تدبّر لليبيا وقد يكون للشقيقة الجزائر أمر بليل وهو يأتي الى بلادنا سرّا ليلة الذكرى السابعة والتسعين (97) لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق أرض فلسطين... وبؤبؤ عين الأمة العربية.. برنار ليفي هو عنوان لمؤامرة متواصلة منذ اتفاقية «سايكس ـ بيكو» السرية لسنة 1916 الى اليوم... وهو عنوان مرحلة طويلة ومظلمة موضوعها: سحق العرب... ما استطاع الاستعمار وأذياله اليه سبيلا.

برنار ليفي هو الذي يسعى مع نزر من العملاء والأفّاقين العرب الى جعل صورة العربي ملتصقة بالارهاب والقتل، حتى يغطّي على صورة الصهيوني المستعمر الذي يقتّل ويذبّح أبناء فلسطين لقرابة قرن من الزمن، بالتواطؤ مع القوى الاستعمارية...

 

برنار ليفي يسمح له بالدخول إلى تونس، في يوم إحياء الذكرى الستين لانطلاق الثورة الجزائرية...

ويومين بعد تاريخ مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها القوات الصهيونية بفلسطين منذ 58 سنة!

المناضلون الساهرون المرابطون الحارسون لتونس، وللأمة ولفلسطين وقفوا بقوة ضد كل ما يمكن أن يحاك على أرض تونس... لأن أي أمر يدخل في تهيئته ليفي وأمثاله، لا يمكن إلا أن يكون وبالا على الأمة العربية بأسرها، حيث تكون بردا وسلاما على الكيان الصهيوني...

لتونس حراسها، وللأمة مرابطون في كل مكان... وهم يحتجون على مجيء ليفي إلى بلادنا، لأنه لم يأت باحثا ولا أكاديميا...

بل جاء سفاحا وسافكا لدماء الشهداء... الذين بعد أن ينظّر ليفي للسياسيين العنصريين من أجل أن يسفكوا دماءهم، يتخذون من «فتاواه» مطية لمواجهة الرأي العام العالمي... وقد قالها ليفي بكل صلف، إن العرب لا يمكن إلا أن يكونوا إرهابيين...

ليفي في تونس ما بعد الانتخابات، التي قالت قول التونسي وما بعده قول، جاء لكي يبث الفتنة.. باسم العقلانية والفلسفة..

لكن الفلسفة منه براء...

 

 

07.11.2014

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا