<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن محبرة الخليقة (21) تحليل ديوان "المحبرة" للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

 

محبرة الخليقة (21)

 

تحليل ديوان "المحبرة" للمبدع الكبير "جوزف حرب"

 

 

د. حسين سرمك حسن

 

بغداد المحروسة

2012 – 2013

 

ملاحظة : حلقات من كتاب للكاتب سوف يصدر عن دار ضفاف (الشارقة/بغداد) قريباً . 

وفي بحث أجري على عينة كبيرة من الشباب والشابات في الولايات المتحدة لتحديد فهمهم لمعنى "الرومانسية" ، أجابت الغالبية منهم أن الرومانسية تعني ممارسة الجنس في البانيو أو في الحديقة تحت المطر! وقد يكون في الجواب الثاني شيء من بقايا نظرة تحترم الجنس وطقوسه ، ولكن من المؤكّد أن النظرة العشتارية إلى الجنس ، والتي عبّر عنها جوزف حرب ، لم تمر في ذهن أحد من هؤلاء الشباب بل انفقدت تماماً من عالمنا الراهن اللاهث وراء التفريغ الجسدي العجول ممتهناً جسد المرأة المقدّس . أين هؤلاء الشباب من الإنسان البابلي الذي إذا أراد الإتصال الجنسي بزوجته ، يجلس فوق مبخرة ليطيّب نفسه ، بينما تكون زوجته قبالته تفعل مثله . ويكون عليهما أن يستحما في الصباح الباكر ، وقبل الإستحمام يمتنعان عن ملامسة أيّ شيء ؟! (37) .

إن جوزف حرب يقدّم نصّاً شعريّاً سيكون "أسطورة" بعد مئة أو ألف سنة حين يعثر عليها شاب قاريء على لوح إلكتروني ؛ والله وحده يعلم كيف ينظر هذا الشاب إلى "الرومانسية" آنذاك ، وسيرى هذا الشاب أي هوّة فظيعة تفصله بين رؤيا للجنس وفعل في ضوئها يدعو إليه الشاعر ، وبين "عمل" جنسي يؤدّيه هذا الشاب . ستموت كل علاقة للإنسان بذاته وبالطبيعة وبالله لأن نظرته الصحيحة إلى الجنس كفعل كوني قد امّحت بصورة تامة . (وإن تكن الحضارات القديمة شدّدت على الجنس ورموز الجنس في كل علاقة للإنسان مع المطلق فلأن الجنس ذاته ، حين العودة به إلى جوهره ، هو علاقة كونية مستمرة تتبدّى في استمرارية الحياة ، وتخطّي الكائن الفرد به ، كما تتبدّى بقدرته على استيعاب شوق الإنسان وحنينه وقلقه وجميع المشاعر الغامضة البواعث التي تنتابه) (38) .

لقد قدّس الإنسان الدافع الجنسي واعتبره قبساً إلهياً يربطه بالمستوى النوراني الأسمى . ففي الفعل الجنسي ، يتجاوز الإنسان شرطه الزماني والمكاني ليدخل في حال هو أقرب ما يكون إلى الآن الأبدي ، فينطلق من ذاته المعزولة ليتحد بقوّة كونيّة تسري في الوجود الحيّ ، يُفتح مخزون الطاقة الحبيسة لترجع إلى مصدرها الذي منه شعّت وفي أجساد الأحياء أودعتْ . لم يكن الفعل الجنسي متعة فردية ونشاطاً شخصياً معزولاً ، بل طقساً يربط الإنسان المتناهي بالملكوت اللامتناهي ؛ عبادة يكرّر فيها الفرد على المستوى الأصغر ما قامت به القدرة الخالقة على المستوى الأكبر . ففي البدء تحرك السالب والموجب في رحم الأوروبورس الأعظم وتناكحا فأنجبا ، وفي البدء وُلد من رحم المياه الأولى جبل السماء والأرض وسرت بين قطبيه الرغبة فاتحدا وتباعدا ونشأ عنهما الكون . وفي البدء كان روح الإله المذكّر يرفّ فوق المياه المؤنثة . وفي الأزمان الأولى خلقت عشتار من نفسها زوجها واتحدت به ، وبقي نشاطها الجنسي الدائم يولد الطاقة التي لا غنى عنها لاستمرار شتى أشكال الحياة وتكاثرها) (39)  .

وبهذه الروحية الفيّاضة ، وبهذا الإحساس بأداء الواجب الكوني والإلتحام بالمطلق واللانهائي كانت عشتار – كما يصف ذلك جوزف حرب - :

(               كانت لا تفعلُ غيرَ نظامِ

  الأشياءِ .

                فلا عهرَ

                ولا طهرٌ فيها .

                فيها أنّ الكونَ

                كماءِ البحرِ الصاخبْ ،

                وهي

                الملحُ الذائب )

وبهذه الروحيّة أيضاً كانت المرأة القديمة – وخصوصاً في حضارات حوض المتوسّط – تمارس طقوس البغاء المقدّس من أجل الآلهة ، هذا الطقس المهم الذي يعبر عن الوجه المخصّب لعشتار والذي أساء فهمه – بصورة مقصودة -                                              "هيرودوتس" حين وصفه بـ "المُخجل" :

(وهناك عادة مخجلة تماماً بين هؤلاء القوم . وهي أن كل امرأة وُلدت في هذا البلد يجب عليها أن تذهب مرة في حياتها إلى معبد أفروديت (عشتار) ، فتسلّم نفسها هناك لرجل غريب .. كثيرات يجلسن في باحة المعبد وحول رؤوسهن أكاليل من خيوط مجدولة .. وعندما تأخذ المرأة مجلسها لا يبقى مسموحاً لها بالعودة إلى البيت حتى يلقي أحد الرجال قطعة من الفضّة في حضنها ويقودها إلى الخارج ليضطجع معها . ويكون عليه وهو يلقي قطعة الفضّة أن يقول : "باسم الإلاهة "ميليتا" (عشتار المولّدة) وهو الإسم الآشوري لأفروديت . ولا أهميّة لقيمة قطعة النقد لأن بمجرد أن تلقى للمرأة تصبح مقدّسة . ويمنع القانون رفضها مطلقاً . ولا يكون للمرأة حقّ الإختيار لأن عليها أن تذهب مع أولّ رجل يلقي لها النقود) (40) .

وقد قلت أن سوء وصف هيرودوتس لهذا الطقس المهم بالمخجل مقصودة لأنه – وهو مؤرخ ذكي – جرّد الطقس من أصوله الدينية اللاهوتية ، وأسقط عليه ما كان يجري في حضارته من بغاء مجرّد ، حضارة كان موقفها الأكبر من الجنس تمجيداً للجنسية المثلية الذكورية وتحقيراً للجسد الأنثوي . هو نفسه قدّم ما يثبت قداسة هذا الطقس ، فهو طقس لا يُستثنى منه حتى النساء الثريّات ، أي أن الطقس ليس لغرض مادي يسد حاجة النساء الفقيرات ، كما أن قيمة القطعة الفضية لا أهمية لها وعلى المرأة أن تستجيب للرجل فوراً إذا ألقى أي قطعة . ويُسمح للمرأة بالعودة فور ممارستها للجنس مع أي رجل ، أي لا وجود لتكرار الممارسة التي تميّز الدعارة عادةً . ولاحظ أن الرجل حين يلقي قطعة النقود فإنه يلقيها باسم الإلاهة عشتار "المولّدة" ، أي أن جانبا كبيراً من هذا الطقس مرتبط بعقيدة الخصب الأساسية آنذاك ، خصوصا أن عقائد البابليين كانت تمجّد الرجل صاحب العدد الأكبر من الأولاد . ثم أن المرأة تصبح "مقدّسة" بمجرد أن تمارس هذا الطقس . ولا يمارس هذا الطقس إلاّ مع "الغرباء" الأجانب عن المدينة ، وكأنه زرع الحرمة في نفوسهم وتحييد لدوافع عدوانهم من خلال استمزاجهم في مناخ التلاحم الروحي والنفسي الذي توفّره ممارسة الجنس في المعبد المقدّس :

(              يومُ العيدِ ،

               وفي المعبدْ ،

               كانت كلّ النسوةِ يجلسنَ أمام

ممرّاتٍ متزيّنة

          بورود حمراء .

               يأتي

               رجلٌ ،

               يختارُ امرأةً ، يرمي في يدها

 قطعاً من ذهبٍ ويضاجعها . – ص 428 و429) .

والشاعر – بخلاف هيرودوتس – يدرك ، وعميقاً ، معاني هذه الممارسة المقدّسة فيختار أوصافاً ذات أبعاد اسطورية وكونية للجسدين الملتحمين ولطبيعة العملية الربّانية التي يضطلعان بها :

(              ما منْ رجلٍ

               إلّا اختار امرأةً كعروسِ الماءْ .

               هو ريحٌ فيها

               وهي كأشجارِ الحَورِ الخضراءْ – ص 429) .

وأرى شخصيّاً أن هذه الممارسة هي الوجه المصغّر واليومي لطقس "الزواج المقدّس" تضطلع به المعابد لتطمئن لديمومة التحام مواطنيها بالمطلق واللانهائي عبر ممارستهم الجنس تحت ظلال تلك الأجواء الخاشعة المهيبة ، وتضمن بالتالي الطاعة من خلال خضوع الجسد الحرّ . فـ "للجنس بعد لاهوتي وظيفي ، ذو قدسيّة في آن معاً . وهذا يعني أنّ أيّ سلوك إنساني اجتماعي مرتبط بالجنس كان يرتكز في انطلاقه إلى هذا المفهوم" . وطقس البغاء المقدّس "يؤكّد لنا انسجام الحياة الاجتماعية والعائلية مع طقوس الخصب ، والعقيدة بقدسية الجنس وارتباطه بالدين واللاهوت أكثر من ارتباطه بحرية الفرد . وهكذا لا يكون هذا الطقس طقس إباحية ، بل طقس تديّن . وهو يبدو أنه من الفرائض التي تقضي بتقديم باكورة كل شيء للهيكل (...) أما الإكليل على الرأس لمن لم تكن قد أدّت فريضتها بعد فيبدو انه كان شعاراً للعذرية . وهو ما لا زالت العروس تلبسه عند زفافها . ولنا أن نتخيّل في هذا الطقس معنى تحرّر الفتاة من عذريتها باسم الالاهة ، هذا التحرّر الذي يكاد يشكل عقدة حضارية مستعصية للحضارات التي جاءت لاحقاً . كما لنا أن نتخيّل الحل الذي أوجدته الحضارة القديمة لمشكلة البغاء) (41) .

(               جاء يا

                       نسوةُ عيدُ العهرِ في روما .

تعالينَ لكي نبتلّ بالخمرِ ، ونرمي هذه القمصان

عنّا ، ولنضاجع

                 كلّ من يسكرُ

                 من فتيانِ روما ، وتفور الرغبةُ

الحمراءُ من أعضائه .

                        نهدايَ مخمورانِ ،

                        خصري موجعٌ .

                                                في جسدي

كلّ نداءاتِ الزنى (...)

        فتعالينَ لعيدِ العهرِ

        في روما ،

                        وإنِ أنتنّ أحببتُنّ

                        أن ترجعنَ من روما حبالى ،

                        فلنرحْ للساحةِ الملأى دماءً منْ

تيوسٍ ذُبحت ، ثمّ أُحيلَ الجلدُ أسواطاً لكي نُجلدَ فيها ،

فيجيء الطفلُ

         مملوءَ

         الرجولهْ

         بالفحولهْ . – ص433 – 435) (قصيدة "العيد") .

ويبدو أن الشاعر يقصد بـ "عيد العهر في روما" يوم أعياد اللبيركال – Luperceales وهي أعياد سنويّة داعرة كانت تُقام في روما في 15 شباط على شرف (لوبوركوس) الإله الأسطوري الحامي للحقول والقطعان . وهذا شكل آخر من أشكال البغاء المقدّس كما يعتبره الباحثون برغم طبيعته المتهتّكة بخلاف البغاء المقدّس البابلي الذي يُجرى في المعابد . ولم يكن الملوك يتردّدون في تكريس بناتهم لهذه المهمة . وحتى الآباء في بعض الحضارات المتوسّطية كانوا يرسلون بناتهم إلى عرض البحر ليلتقين البحارة الغرباء ، ويسلمن أنفسهن لهم ، يشعلن ناراً في المعبد ليضاجعن الغرباء . ويلخّص الشاعر جوهر تلك الممارسات في قصيدة "عبادة" :

(          كان

           بغاءُ المرأةِ

           لا من أجلِ المتعةِ ، أو

    من

           أجل ولادهْ ،

           كانَ

           عبادهْ . – ص 447) . 

إن (البغاء المقدّس هو ممارسة الجنس بين أطراف لا يجمعهم رابط شخصي (مع الغرباء) ولا تحرّكهم دوافع محدّدة تتعلق بالتوق الفردي لشخص بعينه ، أو تتعلق بالإنجاب وتكوين الأسرة ، هو ممارسة جنسية مكرّسة لمنبع الطاقة الكونية مستشلمة له ، منفعلة به ، ذائبة فيه ، كالأنهار التي تصدر من المحيط والى المحيط تعود . وكانت عشتار هي البغي المقدسة الأولى لأنها مركز الطاقة الجنسية الشاملة التي لا ترتبط بموضوع محدّد . وليس انغماسها في الفعل الجنسي الدائم إلّا تعبيراً، على مستوى الأسطورة ، عن نشاط تلك الطاقة الذي لا يهدأ لأن في سكونه همود لعالم الحياة . تقول عشتار البابلية عن نفسها "أنا العاهرة الحنون" ) (42) :

(                   ما كانت عشتار الربّةُ عشتارَ البكرَ ،

  الأم ،

  العاشقةَ ،

  المخصبةَ الأرضِ ، الدامعةَ العينينِ على موتِ المحبوبِ ،

  فقد كانت ايضاً

                    عشتار المومسَ .

                    كانت تُعلي ملكاً ،

                    تُسقِطُ آخر .

                    كانت في أعيادِ العهرِ تنحّي

  الزوجَ . تتوّجُ عبداً ذا جسدٍ كنحاسٍ أحمرً . كانت

  تلغي ذاك الفارقَ ما بينَ الحرَّ السيّدِ ، والعبدِ

  الخادم – ص 418 و419) (نصّ "عشتار") .

وهذا هو ما يُسمّى بـ "الزواج المختلط المقدّس" وهو أيضاً نوع من أنواع الزواج المقدّس الذي كان يجري بين الملك ممثلا للإله دموزي والكاهنة الممثلة للربّة عشتار لتحفيز وإدامة الخصب السنوي على وجه الأرض وفي نشاط الطبيعة . لكن هنا يتمّ اختيار إنسان عادي من المارة في بعض الطقوس أو عبد مسحوق يحل محل الملك في طقوس أخرى . وخلال تلك الأعياد كان يتم الرجوع إلى التيه أو "العماء البدئي" حيث تُلغى كل مميزات المراتب التي أقامتها التراتبية الإجتماعية بدلاً من الأخوة البدائية ) (43) .

تنتهي هذه الإحتفالات عادة بحرق العبد المسكين الذي لا يمكن أن يبقى لتعارضه مع الملوكية المقدّسة التي يجب أن تعود للملك الاصلي أو نائب الإله كما يوصف ، ولكن الأهم هو أن المقاليد الفعلية لكلّ شيء .. "مقاليد الموج" كما يسمّيها الشاعر تبقى بيد الربّة عشتار :

(         ... وتعيدُ الزوجْ

              ملكاً كملوكِ البحرِ ،

              ولكنْ ،

              في يدها الموجْ . – ص 419) .

فعشتار – في مرحلة السلطة الأمومية – رمز للمرأة المهيبة ، بل المخيفة . كانت المرأة مقلقة وتزرع في النفوس الرهبة . كان افتراعها وفضّ عشاء بكارتها يتطلّب طقوساً معقّدة ، وأحياناً لم يكن العريس يجرؤ على افتراع عروسه ، إلّا عن طريق بديل آخر يمهّد له الطريق لكي يؤدي واجباته الزوجية بلا قلق أو توجّس من حلول لعنة عليه . وكانت هذه العملية تفسّر (بوجود خطر سحري جسيم إذا أسال الرجل دم زوجته ، وأن الطريقة الأفضل لتجنّب هذا الخطر دون خوف هي اللجوء إلى شخص ثالث مألوف بأنه ذو قوى سحريّة تمكنه من مجابهة الأخطار دون خوف . وقد كانت هذه النظرية ، لا تزال تبرّر في القرن الثامن عشر ، ممارسة حق التفخّذ الذي كان يتمتع به الكهنة ونبلاء الرياف الفرنسية) (44) :

(            في

             الأريافِ

            الأوروبيهْ

            بالقرنِ السابقِ

            للقرنِ العشرينْ ،

            كمْ كانَ عريسٌ لعروسٍ لا

يفتضُّ بكارتها ،

            كانتْ

            كالمُرتهنهْ .

            فبعيدَ نبيذٍ

            وعشاءْ ،

            كانت يفتضُّ بكارتها

            أحدُ النبلاءْ ،

            أو

            أحدُ الكهنهْ . – ص 438 و439) (نصّ "المفتاح") .

وفي ملحمة جلجامش أي قبل القرن التاسع عشر بألفي سنة نقرأ عن حق الليلة الأولى :

( من أجل جلجامش ، ملك أوروك الواسعة الأسواق .

كان نفير الشعب ينطلق .

لاختيار الزواج .

فهو يضاجع النساء الشرعيات .

ويكون هو الأول .

ثمّ يأتي الزوج بعده .

ذلك هو قرار مجمع الآلهة .

فمنذ قُطع حبل سرّته (ولادته)

تقرّر له ذلك ) (45) .

(ولكون جلجامش هذا يوصف بالحكمة والألوهة في النص ذاته نستننتج أنه كان يمارس طقساً دينيّاً قديماً باسم إله أو إلاهة بلدته ، وليس عملية اغتصاب قهرية كما ذكرت الملحمة في معرض تحريض أنكيدو عليه ، مما يدل على إضافة متأخرة فيها) (46)  – ص 267) .

 

29.12.2014

 

للمزيد..

صفحة الكاتب والناقد العراقي

د. حسين سرمك حسن

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org