<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن علي الوردي : (8) كيف مزّق الصراع النفسي الإسلام وجعل العراقيين أهل شقاق ونفاق ؟

 

 

علي الوردي : (8)

 

كيف مزّق الصراع النفسي الإسلام وجعل العراقيين أهل شقاق ونفاق ؟

 

 

د. حسين سرمك حسن

 

حين تحدّث علي الوردي عن دور الصراع النفسي في ماساة الحسين (ع) وقال :

( أما في مأساة الحسين فقد كان الأمر على خلاف هذا ، إذ أن قتلة الحسين كانوا كما وصفهم الفرزدق : " قلوبهم مع الحسين وسيوفهم عليه " . وفي ذلك ما فيه من نزاع نفسي مرير . شوهد أحدهم في أثناء المعركة يرتعد ويرتجف ، وقد كان معروفا بالشجاعة وشدة البأس ، فسُئل عن ذلك فأجاب بأنه يرتعد من الحيرة لا من الخوف . وقد التحق أخيرا بمعسكر الحسين وقُتل معه ) (47)  .

فإنه هنا يُخرج الصراع من دائرة التفسيرات المذهبية والدينية ، والكثير منها كان ذا طابع غيبي ، التي كانت هي الطاغية سابقا ، ليضعه في دائرة جديدة على الثقافة آنذاك ، وهي دائرة التفسير العلمي ؛ النفسي والاجتماعي . ومن فرضية الصراع النفسي يحقق الوردي نقلة موفقة إلى موضوعته المميزة وهي : ازدواجية الشخصية ؛ فهو يرى ، وفي عودة إلى الدور الاجتماعي المُمرِض للواعظين ، أن شرّ المجتمعات هو ذلك المجتمع الذي يحترم طريقا معينا في الحياة ، في الوقت الذي ينصح الواعظون فيه باتباع طريق آخر معاكس له :

 ( ففي هذا المجتمع ذي الوجهين ينمو الصراع النفسي لدى بعض الأفراد ، ويأخذ بتلابيبهم .وقد يلجأ كثير منهم إلى حياة الانعزال أو الرهبنة . إنهم لا يستطيعون أن يوفقوا في أنفسهم بين تينك الدافعين المتناقضين ، ولذا نراهم طلّقوا الدنيا وذهبوا إلى صوامعهم أو أبراجهم العاجية يجترون مُثلهم العليا اجترارا . أما الباقون من الناس ، من الذين لا يستطيعون الاعتزال ، فنراهم يلجأون ، في سبيل مباديء الوعظ وقيم المجتمع ، إلى حيلة أخرى هي ما نسميها بازدواج الشخصية ) (48) .

في هذا المجتمع ، الذي تحكمه عقلية الواعظين يتقمص الفرد شخصيتين مختلفتين ؛ أحدهما تصغي لما ينصح به الواعظون ثم تتمشدق به ، والأخرى تندفع وراء ما يروق في أعين الناس من مال أو جاه أو اعتبار . ولأن للإنسان عقلين : عقل ظاهر وآخر باطن حسب معطيات الثورة الفرويدية فإن الوعاظ الذين يحاولون تذكير الإنسان بتقوى الله ،  لن يؤثروا في عقله الباطن أبدا ، لأن الفرد نفسه يستطيع وعظ الآخرين مثل الواعظين ، لأن عقله الباطن قد امتلأ بهذه المواعظ منذ صغره ، وهو يحفظها ويلقيها على غيره ، لكنه لا يتأثر بها لأنها معاكسة للعرف الاجتماعي الذي نشأ فيه والذي يحترم المال والجاه لأنه مجتمع منافق . وهكذا يصبح الفرد مزدوج الشخصية وله وجهان : وجه يداري الواعظ ، وآخر يداري بقية الناس .
ويقدم الوردي ملاحظة تنبيهية مهمة تتعلق بضرورة التفريق بين الازدواج والنفاق ؛ فالمنافق ( يعلم ) بازدواج سلوكه ، في حين أن المزدوج لا يعلم بازدواج شخصيته . ويوسّع الوردي الرؤية الفريدة فيعلن أن العرب عموما مصابون بداء ازدواج الشخصية أكثر من غيرهم من الأمم ، والسبب الأساسي في ذلك يتمثل في الصراع النفسي الذي عاشوه ؛ صراع نفسي بين قيم البداوة وقيم الإسلام . فالبداوة تؤكد على التغالب والغزو والرياسة والتفاخر بالنسب ، في حين أن الإسلام يؤكد على المساواة والتقوى والعدالة ، وبهذا أصبح العربي ، وأرى أنه باق حتى هذا اليوم ، بدويا في عقله الباطن ، ومسلما في عقله الظاهر :

 ( فهو يمجد القوة والفخار والتعالي في أفعاله ، بينما هو في أقواله يعظ الناس بتقوى الله وبالمساواة بين الناس ) (49) .

والوردي يضع شرطين أساسيين لنمو هذه الازدواجية بصورة صارخة في أي قطر عربي وهما : القرب من البداوة من جهة ، وكثرة رجال الدين ( الواعظين ) من جهة أخرى . وحسب هذين الشرطين فإن العراق أكثر ازدواجا من غيره من مواطني الدول العربية الأخرى ، ولهذا سببان مرتبطان بالشرطين الأساسيين : السبب الأول هو أن العراق كان وما يزال يتلقى من الموجات البدوية قسطا يفوق ما تتلقى البلدان العربية الأخرى ، باستثناء المجتمع النجدي طبعا . فهو – أي العراق - منبسط كثير الخيرات . والسبب الثاني هو أن العراق كان منبعا من منابع الفرق الدينية ، وفيه نشأ المناطقة وأرباب العلم والفلسفة . أي أنه كان ساحة للواعظين الذين كانوا يحشون العقول الظاهرة للناس بقيم الإسلام ، في حين أن عقولهم الباطنة كانت مرتعا راسخا لقيم البداوة . ولكن الوردي رغم الاستطالات النظرية التي يقدمها فإن عينه ثابتة على الهدف التطبيقي ، والمتمثل بتحليل التاريخ الإسلامي . فهو يثبت حقيقة أن قيم الإسلام مناقضة تماما بطبيعتها لقيم البداوة ، ولكن هذا التناقض لم يظهر في عهد النبي ولا في عهدي أبي بكر أو عمر بن الخطاب من بعده ، وذلك بسبب الإنشغال بالفتوحات والكفاح المتواصل ضد الأجانب . فالطبيعة البدوية طبيعة حرب كما يرى الوردي وكما هو قائم فعلا ، وعليه فإن البدوي لا يمكن أن يكون مسلما حقيقيا إلّا إذا كان المجتمع الإسلامي في حالة حرب مع أعدائه . وهذا ما كان قائما في عهد النبي وأبي بكر وعمر حيث انشغل المسلمون في قتال الفرس والروم ، أي أن قيم البداوة – كما يقول الوردي – قد وجدت لها متنفسا من خلال الحرب على العدو المشترك ، ولهذا لم يجد البدو تناقضا بين عاداتهم القديمة وطبيعة الإسلام الجديدة . ولكن حين توقفت الفتوحات ، عاد البدو المسلمون إلى عاداتهم القديمة في الشغب والحسد والميل إلى النزاع . وهذا الحال وصفه الإمام علي "عليه السلام" بدقة حين قال :

( واعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعرابا ، وبعد الموالاة أحزابا ، ما تتعلقون من الإسلام إلا باسمه ، ولا تعرفون من الإيمان إلا رسمه . تقولون ( العار ولا النار ) كأنكم تريدون أن تكفئوا الإسلام على وجهه ) .

ولسوء حظ الخليفة عثمان فإن الفتوحات توقفت في عهده . وبعد أن بدأت مظاهر العصيان ضده ، جمع عثمان مؤتمرا للتشاور في صلاح الأمر وقمع الفتنة قبل اشتدادها فنصحه عبد الله بن عامر بأن يأمر المسلمين بجهاد يشغلهم عنه . وهي النصيحة الوحيدة التي كان من الممكن أن توقف تصاعد الثورة ضده ، وهي القاعدة التي اشتغل عليها بثبات لاحقا ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) بعد ذلك في أثناء حكمه العراق ، حيث هدأ وضع أهل العراق الذين وصمهم الحجاج بأنهم أهل الشقاق والنفاق ومساويء الأخلاق . وهناك سبب آخر للثورة على عثمان يتعلق بسلوك هذا الخليفة نفسه ، فقد كان  والتحليل للوردي - محبّا لأقربائه ومتحيزا لهم بصورة شديدة ، وقد استأثر أقرباؤه فأساؤا الإثرة ، مثلما جزع الناس فأساؤا الجزع ، كما وصفهم الإمام علي "عليه السلام" . وسياسة " المحسوبية " التي أرسى أسسها عثمان أثارت عليه الناس ، رغم أنه أراد الخير للناس في جلّ أعماله ، لكن كل أعمال الخير التي كان يقوم بها ، كانت تؤول لغير صالحه ؛ فهو يوسّع المسجد النبوي فيسمع من يقول :

( يوسّع مسجد النبي ويترك سنّته ) .

لقد دشن عهد عثمان ولأول مرّة ، كما يقول الوردي ، الفجوة بين الحاكم والمحكوم وهو ما لم يكن قائما في عهد عمر . وبحكم مشروعه الثوري فإن الوردي يقارن هذه الفجوة بين الحاكم والمحكوم بالعلاقة التي يعيشها العراق في وقته بين الشعب والحكومة فيقول :

( إن الفجوة التي بين الحاكم والمحكوم هي فجوة اعتبارية ونفسية أكثر منها حقيقية . وقد رأينا ذلك جليّاً في حكومة العراق الحاضرة . فكل عمل تقوم به هذه الحكومة يفسّره الناس تفسيرا سيّئا . وذلك لأنهم اعتادوا أن يروا حكامهم متحيزين يراعون أقرباءهم وأصهارهم أكثر مما يراعوا غيرهم ) (50) .

وهو يعد هذه الفجوة سببا للثورة فيقول بوضوح :

( إن كل فجوة بين الحاكم والمحكوم تؤدي حتما إلى الثورة ما لم تُستأصل في وقت قريب ) (51) .

وسنرى أن الإنتقالة من دروس الماضي إلى الحاضر لتوظيفها في التجارب المعيشة والتسلّح بها من أجل بناء المستقبل ، هو من المميزات الأساسية والخلّاقة لفكر الوردي الاجتماعي الثائر . وبذلك فإن الثورة على عثمان كان لها دافعان : التطرّف في الاستئثار من جانب الحاكم ، والتطرّف في الجزع من جانب الرعية . ويرى الوردي أن الثوار في أي ثورة يحتاجون إلى نوعين من الحوافز : حوافز عقلية وحوافز عاطفية :

 ( ففي الثورة على عثمان ، كان الحافز العقلي لها هو ما يبثه القراء والصحابة والأتقياء من مباديء العدل والمساواة والزهد . أما الحافز العاطفي فكان كامنا في طبيعة الحرب التي مُرّن عليها البدو ، إذ هم يحاربون أخاهم حين لا يجدون من يحاربون غيره كما قال القطامي – وهو يشير إلى قصيدة الشاعر الجاهلي القطامي المعروفة التي منها :

               وأحيانا على بكْرٍ أخانا    إذا لم نجدْ إلّا أخانا ) (52) .

إن الفجوة بين الحاكم والمحكوم نجد جذورها في كثير من الأحيان في ما يكمن في داخل النفس البشرية من نزاع نظامين متعاكسين من القيم . ولأن الناس في ذلك الوقت – عهد عثمان - كانوا محكومين بداء الصراع النفسي بشكل عنيف ، فإنهم كانوا مهيئين للثورة كعامل مضاف ، فهم كانوا بدواً في أعماق نفوسهم ، وكانوا يطالبون الحكام باتباع تعاليم الإنسان . وبعبارة أخرى : كانت قلوبهم بدوية ، وألسنتهم إسلامية ) (53)  .

وقد كان هذا الصراع على أشد صوره في العراق ، وهذا ما فسر أسبابه الوردي قبل أحمد عباس صالح ، حين اعترض على تفسير الجاحظ لمقولة الحجاج التي سارت مثلا سائرا عن العراقيين بأنهم أهل شقاق ونفاق ، من خلال قول الجاحظ في ( البيان والتبيين ) بأن :

( العلة في عصيان أهل العراق على الأمراء وطاعة أهل الشام أن أهل العراق أهل نظر وذوو نظرة ثاقبة ، ومع الفطنة والنظر يكون التنقيب والبحث ، ومع التنقيب والبحث يكون الطعن والقدح والترجيح بين الرجال والتمييز بين الرؤساء وإظهار عيوب الأمراء ، وأهل الشام ذو بلادة وتقليد عن مغيب الأحوال ، ومازال العراق موصوفا أهله بقلة الطاعة وبالشقاق على أولي الرئاسة ) .

يرى الوردي أن تعليل الجاحظ لا يقرّه علم الاجتماع الحديث لأن طبيعة البشر واحدة في كل زمان ومكان ، والإختلاف بينهم يرجع في الغالب إلى اختلاف في تكوين المجتمع الذي ينشأون فيه . يقول الوردي :

( من يدرس المجتمع الإسلامي الذي نشأ في العراق يجده مختلفا كل الإختلاف عن المجتمع الذي نشأ في الشام . لقد كان كلا المجتمعين مؤلفا من البدو ، ولكن الطبقة العليا التي كانت تسود المجتمع العراقي تختلف عن تلك التي تسود المجتمع الشامي . فقد لجأ إلى الشام الأشراف الذين كانوا يسودون مكة أيام الجاهلية . أما العراق فقد لجأ إليه أشراف من نوع آخر ، ومعظمهم من المهاجرين الأنصار الذين صعدوا مدارج السلم الاجتماعي عن طريق الإسلام والجهاد في سبيله ، وفي الهامش يقدم الوردي معلومة تشير إلى أن عدد الصحابة الذين نزلوا العراق كان ( 148 ) صحابيا ، وعدد التابعين لهم كان ( 850 ) تابعيا ) (54) .

لقد كانت الطبقة العليا في المجتمع الشامي مؤلفة من أشراف الجاهلية الذين لم تترسخ قيم الإسلام في العدل والمساواة في نفوسهم ، بينما كانت في المجتمع العراقي مؤلفة من القرّاء وأهل السابقة مثل عمار بن ياسر وغيره . إن الأساس في وجهة نظر الوردي التي تمتد من محاولته النظرية في شرح تأثيرات الصراع النفسي ، حيث يرى – بعد أن يقدم مجموعة من الوقائع التاريخية - أن أهل العراق كانوا يعيشون تحت وطأة صراع نفسي شديد . وقد كانت المشقة التي عاناها المسلمون الأوائل في عهد النبي نوعا من الإختبار الاجتماعي حيث لم يعتنق الإسلام أول الأمر إلّا من كان مؤمنا مخلصا في إيمانه ، أما بعد انتصار الإسلام وانقشاع الإضطهاد الديني فقد دخل الناس فيه أفواجا وكثير منهم دخلوه انتهازا للفرصة وطلبا للغنيمة :

( وكان من حسن حظ العراق أو سوء حظه ، أن سكنه أولئك الذين أسلموا قبل الفتح وقاتلوا . ولهذا كان الوعظ الديني والنزعات الإسلامية قوية فيه ) (55) .

ومن المهم والمفيد جدا لبحثنا هذا أن ننقل رأي الوردي كاملا عن ظاهرة الشقاق والنفاق في الشخصية العراقية ، الذي طرحه في نهاية الفصل ، حيث خفتت اندفاعة الشحنة الانفعالية الملتهبة التي تحدثنا عنها والتي شكلت سمة أسلوبية له في كتاباته ، وبرز التأمل التحليلي الهاديء ، والوردي في حماسته لم يكن مخطئا ، ولكنه مسوق في موجة مشروعه الثوري ، فهو يختلف عن كل علماء الإجتماع الآخرين بأنه مصلح اجتماعي ثائر . يقول الوردي :

( ومن الجدير بالذكر أن نذكّر القاريء بأن النفاق الذي وصف الحجاج به أهل العراق ليس نوعا من النفاق الذي نفهمه عادة من هذه الكلمة – وهنا يقدم الوردي خلاصة مكثفة في نهاية الفصل لفكرة الفصل كله – فهو صراع نفسي يوشك أن يورث ازدواجا في تكوين الشخصية . وكان أهل العراق لا يدرون أنهم يناقضون أنفسهم حين كانوا يقولون ما لا يفعلون . إن تقاليدهم القبلية كانت تحدوهم لاشعوريا في أن يكونوا أولي كبرياء وعصبية ونسب . فهم حين فتحوا الممالك باسم الإسلام لم يكونوا إلا بدوا يحاربون في الغالب من أجل الغنيمة ، وقد جاءتهم المصيبة من هذا الفتح . لقد كان فتحا دينيا في نظر أهل التقوى والصحبة . والمفروض فيه أن يكون رائده الرحمة والعدل والمساواة . أما هم فقد فتحوا وتورطوا . انتصروا على الأمم فغرّهم هذا الانتصار وجعلهم يتنافسون ويتفاخرون على طريقة أهل البادية . هذا ولكن أهل التقوى لم يتركوهم وشأنهم . إنما أخذوا يركضون وراءهم حاملين بأيديهم القرآن ويلهجون بأحاديث النبي . فقد كانت الطبقة العليا في المجتمع الشامي مؤلفة من أشراف الجاهلية في الغالب ، بينما في المجتمع العراقي مؤلفة من القراء وأهل السابقة مثل عمار بن ياسر وغيره ، وهي طبقة ثورية لا تحابي ولا تجامل . والمشكلة الكبرى – وهي أوسع - آتية من أن الإنسان لا يستطيع أن يترك عاداته القديمة بإرادته واختياراته ، فهذه العادات مغروزة في أعماق عقله الباطن . ولذا فهو يتأثر بها ويندفع بتيارها اندفاعا لاشعوريا لا سيطرة للتفكير أو المنطق أو الإرادة عليه – عدنا هنا إلى التوظيف الفرويدي المُوفّق : الباحث – والإنسان حين يسمع الواعظ يعظه بمعاكسة تلك العادات يشعر بشيء من الصراع النفسي أول الأمر ، ثم لا يلبث الصراع أن يزول حيث يأخذ الإنسان آنذاك بشق نفسه إلى شقين : أحدهما للوعظ والمثل العليا والآخر لشؤون الحياة  )(56)  .

 

14.12.2014

 

 

للمزيد من المقالات ..

صفحة الكاتب والناقد العراقي

د. حسين سرمك حسن

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               الصفحة الرئيسية - 1 -