<%@ Language=JavaScript %> الدكتور بهيج سكاكيني تصريحات كيري الأخيرة....ليست بشيء جديد

 

 

تصريحات كيري الأخيرة....ليست بشيء جديد

 

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أن " العنف الحالي في الشرق الأوسط أظهر وجود فرصة لتشكيل حلف إقليمي يضم إسرائيل ودولا عربية ودولا غربية"، وكذلك من أن " هنالك دولا عربية مستعدة للسلام مع إسرائيل والتحالف معها ضد حركة حماس وداعش"، انما جاءت لتعكس واقعا متواجدا منذ زمن طويل نسبيا وبالتالي فهذه التصريحات لم تأتي بشيء جديد.

الجزئية الخطأ التي وردت لذر الرماد على العيون واستخدامها كقميص عثمان زورا وبهتانا هي المتعلقة بمحاربة داعش. فالدول العربية المنخرطة ضمن هذا التحالف كانت وما زالت راعية للإرهاب وخاصة المتمثل بالمجموعات التكفيرية الوهابية مثل النصرة وداعش، فهي التي قامت بتجنيد عشرات الالاف منهم من ارجاء المعمورة وامدتهم بالدعم المادي والأسلحة بالإضافة الى الدعم السياسي والإعلامي والفكري وتبرير لكل المجازر التي ارتكبوها سواء في سوريا او العراق، وكل هذا أصبح موثقا من العديد من مراكز الدراسات الأجنبية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية قبل العربية.

ومن اللافت للنظر انه تم اسقاط جبهة النصرة من هذا التصريح على الرغم من ان الولايات المتحدة والدول العربية المنخرطة ضمن التحالف وكذلك دول الاتحاد الأوروبي ومجلس الامن قد صنفها ضمن المنظمات الإرهابية. ولا بد هنا من طرح السؤال لماذا اسقطت النصرة وجمعت حماس مع داعش؟ أما اقحام حماس هنا فليس المقصود بحماس كتنظيم بل المقصود بها المقاومة الفلسطينية المسلحة إذا ما أردنا تسمية الأشياء بمسمياتها "بالمبشبرح" على حسب التعبير اللبناني. وأيضا هنا لم يخفي السيد كيري ما ينوي عمله بالنسبة للمقاومة فقد صرح عن نيته " في وقف المقاومة بالضفة الغربية " .  ومن الواضح ايضا أن هنالك أطرافا فلسطينية في السلطة لها كل المصلحة في خنق أي تحرك للمقاومة في الضفة الغربية، هكذا نفهم حملة الاعتقالات الواسعة التي شملت العديد من الفلسطينيين على أيدي رجال الامن الفلسطيني، او على ايدي جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته.

 والذي يبدو أن السيد كيري لم يتجرأ على ادخال إيران هنا على الرغم من أن "التحالف الدولي" وخاصة الدول العربية المنضوية تحت القبة الامريكية تريد "للتحالف الدولي" محاربة ايران قبل داعش. ولو استطاعوا فعل ذلك بأنفسهم لما توانوا عن ذلك لحظة واحدة، ولكن كما يقول المثل " من قصر باعك يا أزعر" يطلبون من الدول الأخرى ان تحارب عنهم فهم لا يتقنون سوى دفع الفواتير المستحقة عليهم نتيجة الحماية من الاخطار الوهمية في الكثير من الأحيان، التي تعشش في مخيلاتهم ولكنهم يستخدمونها كمبرر في قمع شعوبهم.

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 10.12.2014

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                             

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               الصفحة الرئيسية - 1 -