<%@ Language=JavaScript %> د. علي الأسدي اعتراف  السويد ... بدولة  فلسطين 

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

 

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

 

اعتراف  السويد ... بدولة  فلسطين 

 

 

د. علي الأسدي

 

إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين. إنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير. ان معايير القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت - أي أرض ، ولو بدون ترسيم حدود ، وشعب وحكومة -  آمل في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق."

 ( وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم في  30 \ 10\ 2014.)

 

مع كل شهيد جديد يسقط على طريق النضال الفلسطيني تتعزز أكثر فأكثر حركة تحرير الشعب الفلسطيني من الهيمنة الاسرائيلية. لكن ما يدعو للتفاؤل  مبادرة مملكة السويد أخيرا بخروجها عن صمتها الطويل ومساوماتها على مبدأ حرية الشعوب وحقوق الانسان كل هذا الوقت لتعلن أخيرا اعترافها بالدولة الفلسطينية وحق شعبها في الاستقلال والتحرر من ربقة الاحتلال والقمع الذي يخضع له منذ عام 1948. اعلان دولة السويد اعترافها بدولة فلسطين آخر المستعمرات في التاريخ الحديث هو بداية النهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي لم يكن ممكنا لولا الدعم السياسي الذي عبرت عنه حركات التضامن العربية والعالمية بما فيها حركة اليسار الشيوعي والقوى التقدمية اليهودية داخل اسرائيل وخارجها التي وقفت وساندت تطلعات الشعب الفلسطيني. http://ar.rt.com/gcvf

 

فقد أعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم صباح الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتراف بلادها رسميا بالدولة الفلسطينية، فيما رحب الرئيس محمود عباس بقرار ستوكهولم. وقالت مارغوت فالستروم في مقال نشرته صحيفة داغينز نيهيتر السويدية إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين. إنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وأضافت ان الحكومة تعتبر أن معايير القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت - أي أرض - ولو بدون ترسيم حدود -  وشعب -  وحكومة ، آمل في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق".

 

وبالأمس اختتم لقاء الأحزاب الشيوعية والعمالية في الشرق الأوسط في قبرص أعماله التي كرسها للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني تحت شعار " نحو سلام عادل ودائم ومن أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني." وكان للشيوعيين العراقيين وقفتهم ومساهمتهم في أعمال المؤتمر استمرارا للنهج الذي اختطه الحزب دعما واعترافا بأولوية قضية تحرير الشعب الفلسطيني في منهاج نضال الشيوعيين العراقيين. وكانت قضية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة حاضرة طوال فترة  السادسة والستين عاما الماضية منذ قيام اسرائيل لحد اليوم. وأدناه نورد بعض ما جاء في الكلمة التي ألقاها ممثل الحزب في اللقاء التي قال فيها :

  " ان اسرائيل تسعى في كل يوم الى اضافة حقائق جديدة على الارض وفرضها كأمر واقع. ومن ذلك مواصلتها الاعتداءات العسكرية واستمرارها في حصار قطاع غزة وبناء المستوطنات وتهويد القدس وتوسيع الجدار العازل.  كل ذلك يجري وسط تواطؤ أمريكي مكشوف لدعم اسرائيل وخططها رغم ما يبدو من تغييرات شكلية في سياسة أمريكا في عهد الرئيس اوباما. ان استمرار الانقسامات في صفوف القوى الفلسطينية والعجز الواضح في النظام العربي الرسمي يؤثر سلبا على دعم  واسناد قضية الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يتسابق العديد من الدول العربية الى التطبيع مع اسرائيل، قبل ان تفي هذه بكامل التزاماتها وفقا للشرعية الدولية."

 

ومما قاله ايضا : " ان فكرة التخلص من ثنائية المفاوضات برعاية أمريكية منحازة  والتوجه الى عقد مؤتمر دولي جديد ترعاه الامم المتحدة ويتوج بإعلان دولة فلسطين هي المخرج الواقعي من المأزق الراهن. وان التمسك بذلك يتطلب من بين ما يتطلب  وضوح الرؤية الفلسطينية و تعزيز الوحدة الوطنية والتوجه الى حشد التأييد العربي والدولي. لذا فان إثارة النعرات الطائفية و الاثنية و المماحكات السياسية في البلدان العربية بمافيها العراق يضر بمناصرة الشعب الفلسطيني ويخدم أغراض اسرائيل والمشاريع الصهيونية."

 

ما ورد في كلمة ممثل الحزب في المؤتمر عبر عن اتجاه الرأي العام العراقي الذي يدين بكل وضوح استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية وعرقلة نيل الشعب الفلسطيني حريته. وخلال حرب اسرائيل الأخيرة على الشعب الفلسطيني في غزة رفع ملايين الناس في العالم أصواتهم احتجاجا وادانة لقتل المدنين العزل من النساء والرجال والأطفال الذي مر بدون عقاب. وما كان ذلك العدوان السافر ليستمر يوما واحدا من دون الدعم الأمريكي والتغاضي عن السياسات الاسرائيلية واساليبها العدائية في التعامل مع تطلعات الشعب الفلسطيني. فالدولتان تدعمان بعضهما في مختلف القضايا رغم ما يبدو أحيانا اختلافات وتناقضات في المواقف.  فقبل أيام فقط صوتت الدولتان لوحدهما للمرة الثالثة والعشرين ضد قرار الاجتماع العام للأمم المتحدة الذي أدان الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ عام 1959. لقد خالفت الدولتان الاجماع الدولي الذي طالب بأكثرية ساحقة رفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا دون وجه حق أو مبرر سوى الكراهية لتطلعات الشعب الكوبي وخياراته في بناء حياته حرا من قيود الهيمنة والتسلط.

 المجد لنضال الشعب الفلسطيني والكوبي في نضالهما الدائب ضد كل أشكال الهيمنة  والتعسف.

 

علي الأسدي

 1\11\2014

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا