Web: www.thinktankmonitor.org email: thinktankmonitor@gmail.com
التقرير الأسبوعي
لمركز الدراسات الأميركية والعربية
نشرة دورية تصدر عن وحدة
"رصد النخب الفكرية في مراكز الابحاث الاميركية"
6/ كانون الاول/ 2014
12/06/2014
1) نظرة استشرافية على سباق الرئاسة الاميركية: الحملة تنطلق
2) حظوظ آشتون كارتر لمصادقة الكونغرس على تسلمه وزارة الدفاع
A Bi-Lingual Weekly Report & Analysis of U.S. Think Tank Community Activities
Introduction
The holiday season and the truncated work week last week limited the number of papers published by the Washington Think Tank community. Many did analyze the resignation of SecDef Hagel and the nomination of Carter to fill the position.
Although our analysis looks at the Carter nomination and what to expect, we look at the start of the 2016 presidential campaign season. We look at the probable candidates, their weaknesses and strengths. We see a GOP field that is younger and broader, while the Democratic field is much smaller and generally older than 70. This gives the Republican Party an opportunity to gain the youth vote, which has been Democratic in the last few election rounds.
المقدمة
دخلت الولايات المتحدة رسميا موسم اعياد نهاية السنة، عيد الميلاد المجيد وراس السنة الجديدة، مما حد من حجم مشاركة النخب السياسية والفكرية. بيد انها خصصت حيزا لا باس به لمناقشة اقالة وزير الدفاع تشاك هيغل وترشيح خلفه آشتون كارتر.
سيستعرض قسم التحليل مسألتي حيثيات ترشيح آشتون كارتر ومحورية الدور المعول عليه؛ وكذلك اصطفاف المرشحين لدخول جولة السباق الرئاسي والقاء الضوء على اعدادهم وميزاتهم وعيوبهم ايضا. تجدر الاشارة الى تباين عدد المرشحين لدى الحزبين؛ اذ ينعم الحزب الديموقراطي بعدد محدود من المرشحين الاوفر حظا، يعج الحزب الجمهوري بعدد اكبر من المتنافسين على دخول حلبة السباق الرئاسي.
ملخص دراسات ونشاطات مراكز الابحاث
الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
نبّه معهد الدراسات الحربية الى تراجع قدرة الولايات المتحدة على شن الحروب "بكفاءة." واوضح انه بعد انقضاء نحو 15 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001، برز على السطح "معاناة الولايات المتحدة من الاعياء لشن الحروب، سيما وانها تركز بشكل اساسي على الانتصار في المعارك." وحذر من مثالب ذاك "التكتيك .. ان خسارة الحرب اشد بغضا وكراهية." وحث صناع القرار على "تركيز الانظار ليس في بعد القتال الحربي فحسب، بل في القدرة على شن الحروب .. كما فعلنا سابقا في الحرب العالمية الثانية."
مصر
اعرب معهد كارنيغي عن عدم رضاه لقرار المحكمة المصرية تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك، معتبرا ما جرى انه "انتصار للاستراتيجية السعودية لقطع الطريق على ثورة عام 2011 واستعادة الحكم العسكري المستبد .." وحذر المعهد من تداعيات انخفاض اسعار النفط على قدرة السعودية "تمويل بقاء ضباط الجيش المصري في السلطة،" على الرغم من تصريحات الامير متعب بن عبدالله بأن بلاده "ستدعم المؤسسات الشرعية في مصر مهما كلف الثمن."
عنصر جديد على رأس البنتاغون
اوضحت مؤسسة هاريتاج ان الازمة الناجمة عن اقالة وزير الدفاع تشاك هيغل "تشير الى ان جذرها يقع في البيت الابيض .. الذي يتعين عليه اقصاء مجلس الأمن القومي من ادارة وبلورة السياسة الدفاعية" للبلاد. واضاف ان "الخلل الوظيفي الناجم عن جهود الطاقم الضيق التحكم بمفاصل التوصيات المقدمة للرئيس يقوض مهام الوزراء الاساسيين، بمن فيهم وزير الدفاع،" حاثاً الرئيس اوباما على "بذل جهوده لتذليل تلك العقبات .. واتاحة الفرصة" لوزير الدفاع اداء مهامه بفعالية.
اما معهد كاتو فقد اعتبر الاولوية التي ينبغي على وزير الدفاع المقبل العمل عليها هي "ادارة ميزانية الدفاع عوضا عن شن الحروب." واوضح ان المرشح للمنصب آشتون كارتر "باستطاعته الاشراف على وادارة ميزانية البنتاغون" الضخمة، وكذلك ابراز رئيس هيئة الاركان "مارتن ديمبسي الى الواجهة لايجاد التبريرات لكيفية انفاق تلك الموارد." واشار المعهد ايضا الى "تبرّم الصقور داخل وخارج الكونغرس من انتقاد قرارات القادة العسكريين،" خاصة ان توجه ديمبسي "لاسداء النصائح ضد انخراط اوسع للولايات المتحدة في شن الحروب، سيكون بمقدوره التأثير على مفاصل السياسة الخارجية افضل من نظرائه من المدنيين – بمن فيهم آشتون كارتر."
اعتبر معهد المشروع الاميركي ان العقبات التي تواجه البنتاغون العام المقبل "ينبغي على الكونغرس (الجديد) توفير الحلول لها .. خاصة وانه المسؤول الرئيس عن زيادة كلفة القوات المسلحة في اعادة بناء نفسها." واوضح ان الكونغرس "دأب عاما بعد آخر على رفض توصيات البنتاغون بابطاء معدلات النمو في ميزانية وزارة الدفاع .. مما استدعى الاذرع المعنية في البنتاغون اللجوء للانفاق على المتطلبا على حساب اولويات اخرى."
شدد معهد هدسون على ضرورة تحلي وزير الدفاع المقبل بالقدرة والجرأة ادارة شؤون وزارته بمفرده "واعادة تصويب المسار .. سيما وانه ليس بوسعه الاعتماد على مساندة من جانب البيت الابيض او طاقم مجلس الأمن القومي." وحث القادم الجديد على "مد الجسور للكونغرس الجديد بأغلبية للجمهوريين والذين يدركون تداعيات كلفة تخفيض موازنة الدفاع .. ووضع حد لمسار اقالة الضباط" الكبار ".. والذين سنكون في امسّ الحاجة لخبراتهم في مرحلة اعادة بناء القوات العسكرية بعد ولاية (الرئيس) اوباما."
التحليل:
1) نظرة استشرافية على سباق الرئاسة الاميركية: الحملة تنطلق
2) حظوظ آشتون كارتر لمصادقة الكونغرس على تسلمه وزارة الدفاع
1- سباق الحملة الرئاسية
انطلقت الاصطفافات السياسية وحملات التبرع المالية مبكرا في المشهد السياسي الاميركي، ويتسابق الراغبين لحجز مكان لهم في الانتخابات الرئاسية التي تتطلب تمويلا ماليا يصل الى عشرات ملايين الدولارات؛ دشنها السيناتور عن تيار حزب الشاي، تيد كروز، بعقده لقاءات مع ممولين يهودا لحملته الانتخابية؛ وكذلك فعل أخرون لضمان التمويل المالي. اضافة لذلك، تزاحم البعض الآخر لحشد الدعم الشعبي في ولايات جس نبض الانتخابات للحزبين، وفق التقليد الاميركي: الحزب الديموقراطي في ولاية نيو هامبشير، والجمهوري في ولاية ايوا، استعدادا للمؤتمر السنوي لكليهما العام المقبل.
منذ انفضاض الانتخابات النصفية، تشرين الثاني/نوفمبر، دخل المشهد السياسي الاميركي مرحلة اطلاق العنان للمرشحين والطامعين في منصب الرئيس اطلق عليها "الفصل السفيه،" فضلا عن التقلب السريع في التنبؤ بابرز المرشحين عن الحزبين وحظوظهم. توقيت اعلان المرشحين عن دخولهم الرسمي ينطوي عليه جملة من الاعتبارات والحسابات المتشابكة، ليس اقلها الاستناد الى دعم مالي ثابت؛ والشروع في تشكيل لجان استكشافية لفحص مدى تقبل الجمهور الانتخابي تمتد لبضعة شهور قبل الغربلة الاولى والتدقيق في النتائج يليها اعلان الترشيح.
الحزب الديموقراطي، من جانبه، يضم عددا محدودا من المرشحين والمحتملين: هيلاري كلينتون في المركز الاول، ينافسها كل من: السيناتور عن ولاية فرجينيا جيم ويب الذي عارض قرار غزو العراق ويحملها مسؤولية التصويت على القرار؛ السيناتور اليزابيث وورين المحسوبة على جناح يسار الحزب الديموقراطي؛ وربما الحاكم السابق لولاية ماريلاند مارتن اومالي. تجدر الاشارة الى ان نائب الرئيس جو بايدن "سيتردد قبل دخوله السباق مقابل هيلاري،" كما يسود الاعتقاد بين زعماء الحزب الديموقراطي.
المشهد في جانب الحزب الجمهوري يعج بالطامعين من ذوي خلفيات متباينة وخليط من حكام ولايات حاليين وسابقين، واعضاء في مجلس الشيوخ، اذ بلغ العدد ما يناهز 10 مرشحين. من نافل القول ان البحث التالي سيركز على اهم المرشحين الحائزين على قدر ما من الاجماع وحظوظهم في السباق لحين انعقاد المؤتمر الحزبي واختياره احدهم.
نظرا لكثافة عدد المرشحين داخل اوساط الحزب الجمهوري، وُصِف السباق المقبل بأنه الاغنى في عدد المرشحين يمثلون توجهات متعددة لا سيما تيار حزب الشاي الاشد تطرفا وعنصرية. ابرز المرشحين شقيق الرئيس جورج بوش الابن، جيب بوش، الذي شغل منصب حاكم ولاية فلوريدا بنجاح، ويحسب على التيار المعتدل في الحزب الجمهوري، ويتمتع بالارث السياسي لآل بوش ويحظى بتأييد كبرى شركات الطاقة وصناعة السلاح. في الجانب المقابل، يعرب عدد من المتنفذين في الحزب الجمهوري قلقهم من تجديد "سلالة آل بوش" ووراثة المنصب الرئاسي ولو بالانتخابات.
وكعادة السياسيين والمخضرمين منهم بشكل خاص، يجهد المرشحون لعدم ارتكاب اخطاء بديهية تضر حملاتهم الانتخابية. ولم يشذ جيب بوش عن ذلك، اذ صرح مطلع الاسبوع ان حزبه بامكانه الفوز بمنصب الرئيس "دون الاستناد الى دعم التيار المحافظ داخله،" مما سيشكل شبحا يلاحقه وينذر بعزوف المحافظين عن دعم ترشيحه. على الرغم من تلك المخاطرة، يعد جيب بوش احد اوفر الحظوظ للسباق الانتخابي.
ومن ضمن المرجح دخولهم السباق مرشح الحزب السابق ميت رومني، والذي يُعتقد بان لديه نية جدية لخوض السباق الرئاسي مرة اخرى، خاصة ان اخفق الحزب الجمهوري فرز مرشح يميل للاعتدال والوسطية.
افرزت التجربة السياسية الاميركية عددا من المرشحين الاكفاء للمنصب الرئاسي من بين حكام الولايات. ومن الشخصيات المرجحة حاكم ولاية تكساس الجمهوري، ريك بيري، المحسوب على تيار يقع بين المعتدلين والمتشددين في الحزب، وشرع في التوجه لشريحة الاثرياء – خاصة في قطاع الطاقة - واستمزاجهم بغية ضمان تدفق الدعم المالي لحملته. جدير بالذكر انه خلف جورج بوش الابن في المنصب، منذ 14 عاما، وباستطاعته استغلال مستوى العيش الرغيد الذي تنعم به ولاية تكساس للدلالة على صوابية برنامجه الاقتصادي. ما يؤرق هذا النجم الصاعد الاتهام القضائي الجاري ضده باستغلال منصبه للتهديد باستخدام حق النقض – الفيتو؛ الذي يعتبرها مؤيدوه بان دوافعها سياسية بامتياز ترمي الى وضع حد لطموحاته الرئاسية.
حاكم ولاية ويسكونسن، سكوت ووكر، ايضا لديه طموحات انتخابية سيما لتيقنه من ثقة الناخبين الذين جددوا انتخابه في المنصب مرتين وهو الجمهوري الذي يتربع على اعلى منصب في ولاية اغلبيتها من الديموقراطيين. يصنف ووكر في معسكر المحافظين المتشددين في الحزب عزز سمعته من خلال تصديه الحازم ورفض مطالب النقابات العمالية في الولاية والفوز عليها. من المرجح ان يبقى ووكر ضمن دائرة استهداف النقابات العمالية في طول وعرض الولايات المتحدة في اي جولة انتخابات مقبلة.
الشخصية التي تحظى باهتمام اعلامي معتبر هي حاكم ولاية نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي، الذي يمثل التيار التقليدي الاوسع انتشارا في الحزب الجمهوري، ونال معارضة التيار المحافظ لعدم تأقلمه مع مطالب المتشددين. جدير بالذكر ان ولاية نيو جيرسي تصنف من اشد الولايات معارضة لحرية اقتناء السلاح الفردي، مما سيضع كريستي في عين عاصفة قطاع واسع من جمهور اقتناء السلاح الذي عادة يصوت لمرشح الحزب الجمهوري.
من ضمن حكام الولايات المرجح ترشيحهم، وان بدرجة وصخب اقل، حاكم ولاية لويزيانا بوبي جيندال، ذو اصول هندية (اسيوية)، ربما كمرشح لنائب الرئيس كحد اقصى. دخول جيندال حلبة السباق يضعه في موقع استقطاب الناخبين ذوي الاصول الاسيوية، خاصة وان غالبيتهم فقد الامل بالرئيس اوباما.
كما يرجح انضمام حاكم ولاية نيو مكسيكو الجمهورية، سوزانا مارتينيز، من اصول لاتينية، للسباق الرئاسي استنادا للدعم الواسع الذي تلقته من الغالبية الديموقراطية في الانتخابات الاخيرة لولايتها. مارتينيز ايضا مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس، اسوة ببوبي جيندال.
لم يتبقى سوى شخصيتين مثيرتين للجدل داخل الحزب الجمهوري: السيناتور راند بول عن ولاية كنتاكي؛ والسيناتور المتشدد عن ولاية تكساس، تيد كروز.
يصنف بول، كما والده السياسي المتقاعد رون بول، بالميل للتيار "الليبرالي" وفق تعريفات الحزب الجمهوري، وهو من انصار الدعم الفاتر "لاسرائيل،" وينادي بتقليص حجم المؤسسات الحكومية المركزية. شعبيته تلقى صدى معتبر داخل اوساط الجيل الشبابي في الحزب الجمهوري. اهم نقاط الضعف لراند بول تتمثل في سطحية تجربته وخبرته السياسية التي ستصبح مادة دسمة للهجوم عليه.
من ميزات راند بول قدرته على توسيع قاعدة الدعم لتضم عدد من التجمعات الديموقراطية والمستقلين، والاوساط الشابة والاقليات. يتعمد بول حضور لقاءات سياسية الطابع تبتعد عن الترحيب بممثل عن الحزب الجمهوري، ويتبنى بعض مطالب القاعدة الديموقراطية، الأمر الذي كلفه استعداء التيار التقليدي المؤسساتي في الحزب.
اما تيد كروز المغرم بالاهتمام الاعلامي وهوس اثارة الفتن والقلاقل داخل مجلس الشيوخ، نال مقعده بدعم تيار حزب الشاي عام 2012، ويتعين عليه منافسة حاكم ولاية تكساس ريك بيري لكسب الناخبين. استطاع كروز استعداء التيار التقليدي والمؤسساتي في الحزب باكرا، لا سيما زعيم الاغلبية ميتش ماكونيل، مما قد يشكل ميزة تخدم اهواءه الانتخابية.
السيناتور عن ولاية فلوريدا، مارك روبيو، ذو اصول كوبية، اعرب ايضا عن طموحه دخول السباق الرئاسي وكان على وشك الفوز بدعم تيار مؤثر داخل الحزب لحين اعلان اصطفافه جانب ادخال اصلاحات على قوانين الهجرة، الذي يرفض الحزب الجمهوري اخضاعه للنقاش. من المرجح ان روبيو سيواجه مرحلة قاسية لنيل رضى قيادة الحزب.
الحاكم السابق لولاية اركنساس، مايك هاكابي، من ضمن المرشحين الاقل حظا بالبقاء طويلا في السباق الرئاسي، على الرغم من تأييد قاعدة المحافظين له. يشاطره المرتبة الطبيب بن كارسون الذي تنطح للرئيس اوباما علنا خلال مأدبة افطار جماعية اكسبته شهرة قصيرة الاجل. بيد ان موقفه المؤيد لفرض قيود على اقتناء السلاح الفردي سيضعه في دائرة استهداف التيارات المعارضة الاخرى داخل الحزب. العضو الآخر في تلك القائمة المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس، بول رايان.
فوز الحزب الجمهوري باغلبية مناصب حكام الولايات، وتجديد دماء القاعدة الانتخابية وحماس الناشئة سيؤدي الى دخوله السباق الانتخابي بنشاط وحيوية، لاختيار المرشح الافضل لمنافسة هيلاري كلينتون – كما يعتقد.
الحزب الديموقراطي يمر في اوضاع صعبة لا يحسد عليها، ابتداء من خسارته عدد من مناصب حكام الولايات، وانتهاءاً بالتدهور المستمر لشعبية الرئيس اوباما التي اضحت عبئاً امام اي مرشح يطمح بالفوز باصوات شريحة المستقلين والمترددين من الناخبين. كما لا يجوز اغفال عامل عمر المرشح، اذ يفتقد الحزب الديموقراطي لعنصر فتي يستطيع الهاب حماس القاعدة الانتخابية. السيدة كلينتون، المرشح الاقوى، ستبلغ 69 عاما يوم الانتخابات المقبلة.
عند الاخذ بعين الاعتبار قدرة كلينتون على حشد قطاع المرأة لتأييد ترشيحها، يبرز عدد من نقاط الضعف: قطاع الناخبين المستقلين لا يكن لها الود، دل عليه خسارة بعض المرشحين الذين دعمتهم علنا في الجولة الماضية. كما انها ضحية زلات لسانها المتعددة، خاصة اثناء جولتها لتسويق كتابها الجديد مطلع العام الجاري التي اعتبرت كارثة بطل المقاييس؛ ولم تعد قادرة على استقطاب سوى عدد محدود من الناشطين في حملاتها المتعددة.
من بين ثوابت حملتها الانتخابية المرتقبة حضور مميز لزوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون المشهود له بمهاراته الخطابية وجاذبيته في استقطاب الجمهور، بيد ان اعباء سياساته السابقة، وفضائحه ايضا، ستفرض عليها ابقاءه بعيدا عن الانظار؛ فضلا عن نضج الناخبين السابقين قبل 20 عاما الذين ينظرون للزوجين كلينتون كجزء من الماضي وليس من طموح المستقبل المفروض.
لا زال بعض الشخصيات المؤثرة داخل الحزب الديموقراطي غير راضين عن سجلها وادائها. احدهم حاكم ولاية ماساتشوسيتس الديموقراطي الاسود، ديفال باتريك، الذي وصف تلك الاعباء وحتمية ولوج هيلاري كلينتون حلبة السباق الرئاسي بأنها "تثير اشمئزاز الناخبين." واوضح في مقابلة متلفزة ان "الجمهور الاميركي يطلب، بل ينبغي ان يطالب، مرشحيه نيل المنصب بعرق جهودهم .. واقناع الناخبين بأهلية ترشيحهم للمنصب في الوقت المناسب."
اشار عدد من استطلاعات الرأي الحديثة الى افول نجم وحتمية ترشيح الحزب الديموقراطي لكلينتون، بينما تفوقت على خصمها الجمهوري المفترض بنسبة ضئيلة لم تتعدى 4 نقاط مئوية. تستند المرشحة كلينتون في تسويق اهليتها لمنصب الرئاسة الى تجربتها "الغنية" في منصب وزيرة الخارجية لاربع سنوات، بيد انها لن تستطيع المجاهرة بانجازات حقيقية ملموسة.
خصم كلينتون المحتمل، لكنه غير مرجح، هو نائب الرئيس جو بايدن الذي يبرز كخلف طبيعي للرئيس اوباما، سيما وان تاريخه حافل بالخبرة سواء اثناء عضويته الطويلة في مجلس الشيوخ او في منصبه الراهن. بايدن ايضا سيبلغ من العمر 73 عاما عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويشتهر بزلات لسانه المتكررة.
لو اطحنا جانبا اهمية كلينتون وبايدن، كل بميزاته وعلاته، تتضح سطحية مشهد الحزب الديموقراطي السياسي . السيناتور المستقل المشاكس عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، يراوده حلم دخول السباق الرئاسي كمرشح مستقل غير تابع للحزب الديموقراطي. يعتنق ساندرز الفلسفة الاشتراكية ويحظى باحترام وتأييد واسع بين تيار اليسار في الحزب الديموقراطي، تدعمه قاعدة عريضة من الممولين الصغار، وربما لن يستطيع مجاراة ممولي حملتي جيب بوش وهيلاري كلينتون. التيار التقليدي المسيطر على الحزب الديموقراطي يتوجس من ساندرز وتوجهاته السياسية التي تنذر بخسارة مرشحه امام الحزب الجمهوري.
من ضمن المصنفين على يسار الحزب الديموقراطي ايضا تبرز السيناتور اليزابيث وورين، سيما وانها تتمتع بالحيوية والنشاط وصغر السن مقارنة بكلينتون وبايدن. بحكم كونها امرأة ايضا من شأنها ايقاظ حماس قطاع المرأة العريض، بيد ان توجهاتها السياسية تماثل ساندرز في اعتدالها ومحاباة القطاعات الاجتماعية المسحوقة والمهمشة.
لو جاءت نتائج الانتخابات النصفية مغايرة للنتائج الراهنة وفوز بعض مرشحي الحزب الديموقراطي لاصبح لزاما علينا ايلاء اهتمام كافي للسيناتور عن ولاية كولورادو، مارك يودال، المرشح الاقوى بعد كلينتون، الذي كان يعول عليه لتبوء منصب عالي.
السيناتور عن ولاية فرجينيا، جيم ويب، ربما سيثبت انه المرشح الاقوى في السباق المقبل، سيما وانه يتمتع بسجل الخدمة العسكرية كضابط في سلاح مشاة البحرية، المارينز، ويعتبر من تيار المعتدلين في الحزب الديموقراطي. بيد ان القواعد الحزبية لا تشاطره توجهاته المتباينة مع الطموحات الشعبية.
في خانة حكام الولايات يبرز الحاكم السابق لولاية ماريلاند، مارتن اومالي، الذي يتمتع بسجل ناصع من الانجازات ويحسب كاحد اقطاب التوجهات الليبرالية الصلبة في الحزب. خسارة مرشحه لخلافته في المنصب قد تقوض حظوظه بين اوساط القاعدة الديموقراطية والليبرالية.
الحزب الديموقراطي في وضعه الراهن لا تنقصه المآزق والمتاعب المتراكمة، لعل ابرزها عزوف جمهور الناخبين عن دعم وتأييد الرئيس اوباما وقادة حزبه، فضلا عن ان معظم المرشحين المحتملين لسباق الرئاسة ساندوا الرئيس وبرامجه، لا سيما البرنامج الاشد اثارة للجدل برنامج الرعاية الصحية الشامل، اوباماكير.
تداعيات المشهد السابق ستترك آثارها على الجيل الناشي من الناخبين والمرشحين على السواء، لا سيما اولئك الذين يراودهم احتمال دخول الحملة الانتخابية، بل قد يُدفع البعض الى اخلاء الساحة "لجيل مضاربي السياسة القدامى،" ومواجهة الخسارة امام مرشح الحزب الجمهوري. استنادا لذلك التوجه، يصبح لزاما على قادة الحزب افساح المجال لبروز جيل شاب لانتخابات الرئاسة الابعد عام 2020، والذي سيحظى بالضرورة بحظوظ نجاح اوفر من التركيبة الراهنة.
2- حظوظ آشتون كارتر لمصادقة الكونغرس على تسلمه وزارة الدفاع
انفرجت اسارير الساسة والمتنفذين في واشنطن لترشيح الرئيس اوباما آشتون كارتر لمنصب وزير الدفاع، وانهالت عليه آيات الثناء والتبجيل لكفاءته العالية لا سيما خلفيته الاكاديمية في حقل الفيزياء النظرية، وكرسيه للتدريس في جامعة هارفاد العريقة، واختصاصه في مجال الاسلحة النووية، على الرغم من خلو سجله من الخدمة العسكرية بخلاف سلفه تشاك هيغل، وشح خبرته في شؤون الشرق الاوسط عوضها اختصاصه في الشؤون "السوفياتية" والاسلحة النووية بمجملها.
شغل كارتر منصب نائب وزير الدفاع في عهد الرئيسين بيل كلينتون وباراك اوباما، ولا يزال مقربا من صناعات الاسلحة. تميز بمواقفه المتشددة ضد "الدول المارقة،" (اي الخارجة عن الطاعة لاميركا) فيما يتعلق بالاسلحة النووية، كوريا الشمالية وايران، وباستطاعته تنفيذ خطاب معسكر الصقور للعدوان على ايران ان تتطلب الأمر. ما يعزز هذا الاحتمال دراسة نشرها عام 2008 يحث فيها صناع القرار على "مواصلة البحث في امكانية شن غارات جوية ضد البنية التحتية النووية لايران." ايضا شارك كارتر وزير الدفاع الاسبق، ويليام بيري، في دراسة عام 2006 طالبا فيها واشنطن بشن غارات جوية تستهدف صواريخ كويا الشمالية العابرة للقارات، من طراز تيبدونغ، باستخدام "صواريخ كروز تطلق من الغواصات" الاميركية.
الدوائر السياسية والعسكرية النافذة في واشنطن لا يساورها شك في حتمية تباين اراء كارتر مع توجهات وسياسات الرئيس اوباما، لاسيما مع طاقم مجلس الأمن القومي، وثيق الصلة والولاء للرئيس اوباما، مما ينذر بتكرار تجربة الوزير المقال تشاك هيغل.
تضخم طاقم مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس اوباما، وصل الى الذروة ويضم زهاء 400 مستشار ومختص، الأمر الذي يلقي الضوء على هاجس الرئيس اوباما الاحتفاظ بالقرار النهائي بين يديه في عدد من الملفات والقضايا المتنامية، وتفادي تعدد الاراء والاهواء داخل هذا العدد الكبير من الاختصاصات.
اكثر ما يقلق خصوم الرئيس اوباما في جانب همه "التحكم بمركزية صناعة القرار،" هو ادراك الحكومات الاخرى طبيعة التوازنات الراهنة ونزعها لتفادي العمل مع الاجهزة الاميركية الاخرى، بما فيها وزارة الخارجية، وحصر تحركاتها في الطاقم الاساسي لمجلس الأمن القومي طمعا في طلب ود الرئيس اوباما؛ على الرغم من عدم قدرة المجلس البنيوية التعامل بكفاءة مع ملفات وقضايا خارج اختصاصه.
يشير الخصوم الى تجربة العام الماضي لمجلس الأمن القومي، المخول باجراء دراسات معمقة في البعد الاستراتيجي لمصالح الاميركية وتوفير قراءة مستقبلية للاجهزة الحكومية المعنية، فرض عليه تشتيت جهوده واغراق طاقمه بمهمة اصدار نحو 500 دراسة "عبثية" موجهة للصف الاول من طاقم مجلس الأمن القومي واعوانه اثناء انعقاد جلساته. يشار في هذا الصدد الى الدور المركزي لمستشاري الرئيس محدود العدد في المجلس والذين عادة يتحملون مسؤولية بلورة المواقف والتأثير على الرئيس اوباما تبني توصياته فيما يخص الأمن القومي برمته.
جدير بالذكر ان المرشح كارتر عارض سياسة اوباما بانسحاب القوات الاميركية من العراق، وطالب بابقاء "قوات عسكرية معتبرة" بعد الانسحاب عام 2010. استمرار التوتر بين البيت الابيض ووزارة الدفاع "أمر حتمي،" كما يرجح العارفون بحقيقة العلاقة؛ لعل ابرز القضايا هدف الحرب الجارية على الاراضي السورية والعراقية، التي ستشغل بال وزير الدفاع للسنتين المتبقيتين من ولاية الرئيس اوباما.
قبل اغلاق ملف النقاش بوزير الدفاع المرشح، تنبغي الاشارة الى الكشف عن توجهاته السابقة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي نسب اليه توقع حدوثها منذ عام 1998، بتفاصيل ومديات تواكب حقيقة ما جرى.
نشرت دورية "فورين افيرز،" عام 1998 دراسة مشتركة لاشتون كارتر ونائب وزير الدفاع الاسبق، جون دويتش، ومستشار وزارة الخارجية الاسبق، فيليب زيليكو، تحذر فيه من "تعرض الولايات المتحدة لحادث ارهابي مفجع .. على غرار شبيه بحادثة الاعتداء على بيرل هاربر والذي من شأنه ان يشكل علامة فاصلة في التاريخ الاميركي لما قبل وبعد الحادث." بل تنبأت الدراسة "بتدمير كامل وتام لمركز التجارة الدولي،" في نيويورك؛ وتوقعت اقدام الولايات المتحدة على تبني "اجراءات بالغة القسوة تهدد الحقوق المدنية العامة، وتفسح المجال لمراقبة واسعة للمواطنين، وتوقيف المشتبه بهم، واستخدام القوة الفتاكة" بحق المواطنين.
)Keeping the Edge: Managing Defense for the Future . Editor (with John P. White) and author of three chapters. Cambridge, MA: The MIT Press, 2001. (
ايضا ساهم آشتون كارتر في كتاب صدر عن جامعة هارفارد عام 2001، جاء في القسم الخاص به: ".. تداعيات هجوم على ارض الوطن قد يصل الى درجة مخيفة ومفزعة تعادل العمل العدائي، ويتعين على حكومتنا الاعداد الفوري والتحضير لتهديد مستقبلي."
السؤال البديهي الذي يبرز تلقائيا: كيف كان بوسع كارتر واعوانه "التنبؤ" بدقة الهجمات والتداعيات قبل وقوعها بسنوات عدة؟
SUMMARY, ANALYSIS, PUBLICATIONS, AND ARTICLES
Executive Summary
The holiday season and the truncated work week last week limited the number of papers published by the Washington Think Tank community. Many did analyze the resignation of SecDef Hagel and the nomination of Carter to fill the position.
Although our analysis looks at the Carter nomination and what to expect, we look at the start of the 2016 presidential campaign season. We look at the probable candidates, their weaknesses and strengths. We see a GOP field that is younger and broader, while the Democratic field is much smaller and generally older than 70. This gives the Republican Party an opportunity to gain the youth vote, which has been Democratic in the last few election rounds.
Think Tanks Activity Summary
The Heritage Foundation looks at what the priorities should be for the next Secretary of Defense. They note the problem lies with the White House and conclude, “The President must allow the Secretary of Defense to be the Secretary of Defense. National Security Council micromanagement of defense policy formulation, operational assessments, and tactical execution to achieve stated security objectives simply must stop—and only the White House can make this happen. The dysfunction induced by such filtering and inner-circle shaping of the President’s views undermines key Cabinet officers, such as the Secretary of Defense, when presenting their best advice and recommendations to the President. The President must remove these impediments so that the Secretary’s effectiveness as a key adviser on national security and defense matters is maximized and that person is fully enabled to perform the functions of the office.”
The Cato Institute argues the new SecDef, Carter should focus on the Defense budget instead of wars. They suggest, “Given all of the things on Ash Carter’s plate, a logical division of labor would put him in charge of managing the Pentagon’s budget, and (Joint Chiefs of Staff Chairman General) Dempsey in the forefront explaining how these resources should be deployed. The hawks in and out of Congress are reluctant to criticize the judgment of uniformed military personnel, and Americans remain wary of sending U.S. troops into the middle of distant civil wars. If Dempsey advises against greater U.S. involvement in such wars, he might have a bigger impact on the course of U.S. foreign policy than any of his civilian counterparts — Ashton Carter included.”
The American Enterprise Institute looks at problems facing the Department of Defense in 2015, especially in light of a new SecDef. They also look towards the new Congress for solutions, noting, “Congress has been a significant culprit in raising the military’s cost to rebuild. Year after year, policymakers reject Pentagon proposals to slow the rate of growth within the defense budget—for example rejecting plans to ask for enrollment fees from select retirees receiving TriCare for Life. Every time Congress says “no” to Pentagon plans that have baked-in savings within the president’s budget requires the services have to go back and siphon off money from other priorities.”
The Hudson Institute also looks at the challenges facing the new SecDef. They note, “An active and conscientious SecDef will have to reverse that process. He or she can’t expect any help from the White House or its National Security staff — they’ve been presiding over this military train wreck since 2009. Instead, Hagel’s successor will want to reach out to the new Republican Congress and those who understand the real cost of defense cuts in terms of national security and military readiness, like Sen. John McCain, R-Ariz., and the chairs of the House Armed Services and Appropriations Committees, in order to restore the cuts imposed by sequestration and halt the stream of pink slips being sent to our serving men and women, especially officers, whom we will desperately need in rebuilding a post-Obama military.”
The Institute for the Study of War argues that the US is unable to conduct a war like those in the Middle East properly. They conclude, “Almost 15 years into our post-9/11 wars demonstrates that the U.S.’s war-waging capacity is suffering. America is too focused on winning battles. This is a tactical focus. No one wants to lose battles, but winning them while losing the war is far more odious. Perhaps there is an opportunity—in the renewed discussion over developments in Iraq and Syria; in the recognized advances of and continued threat from radical jihadism in the Middle East, North and East Africa, and the Southern Arabian Peninsula; and in anticipation of force reductions in Afghanistan—to focus not only on fighting war but also on waging war. We have waged war well before; our World War II civil-military predecessors provide a good example. We can do it again, if we put our minds to it.”
The Brookings Institution says the Egyptian decision to drop the charges against Hosni Mubarak is a vindication of the Saudi strategy to reverse the 2011 revolution in Egypt and restore authoritarian military rule over their most important Arab ally. They warn, however, “Of course the Saudis now own the burden of keeping the generals in office, an expensive proposition especially when oil prices are dropping. King Abdallah's son, National Guard commander Prince Mitab, told Asharq Al Awsat this week that the Kingdom will stand in solidarity with President Abdel Fattah Al Sisi and "legitimate institutions" in Egypt no matter the cost. Mitab, who has just returned to Riyadh from consultations in Washington which he suggested had been contentious, underscored the Kingdom's determination to preserve "regional security" and stability against the Brotherhood and other terrorists.”
ANALYSIS
1) Looking at the 2016 Presidential Election
2) Ashton Carter Picked for SecDef
With the mid-term elections out of the way, potential presidential candidates are starting to make their moves. Senator Ted, Cruz has already talked to leading Jewish political donors, Wisconsin Governor Scott Walker is talking to potential backers, and Texas Governor is making it clear that he intends to run. There are also many potential candidates showing up in New Hampshire and Iowa, the first states to choose delegates to the Republican National Convention in the summer of 2016.
Unlike the Democratic field, which consists mainly of Hillary Clinton, the GOP field is crowded with governors, former governors, and senators – all with the potential of going to the White House.
One GOP potential candidate that will be seriously considered if he chooses to run is Jeb Bush – brother of President George W Bush and son of President George H W Bush. He was an accomplished governor of the critical state of Florida, has the Bush name and the money contacts to run a well financed campaign.
Despite these advantages, Bush faces a strong headwind. Many Republicans fear the creation of a Bush dynasty and would prefer to find someone else. In addition, he favors the education system “Common Core” and immigration reform, which are both strongly opposed by the majority of Republicans – especially the more conservative ones that usually vote in primaries.
Bush also hurt his cause this week when he said that a Republican can win the election without the support of conservatives, something that is sure to come back to haunt him.
However, with name recognition, strong political backing, and coming from Florida, which is critical to win the presidency, he is a serious contender.
Another more moderate Republican contender is Mitt Romney. Most think that he will eschew a third run for president, especially since he lost to Obama. However, if no other moderate Republican steps forward, he may be convinced to run again.
Governors traditionally prove to be good candidates, with executive experience and a track record to run on. And, there are two strong candidates that are probably going to run.
The first is Rick Perry of Texas. He has already talked to potential donors and backers and is considered a near certainty to run. His strengths are that he has been governor of Texas for 14 years (since he took over for George Bush, who was heading to the White House), Texas has one of the strongest economies in the United States, and his politics are between the conservatives and moderates of the party. He also has a good financial base of donors, especially from the energy industry. The downside is his indictment, for threatening a veto – an indictment that many see as political and designed to ruin his presidential chances.
Another strong potential GOP candidate is Governor Scott Walker of Wisconsin. He has won two elections as governor and one recall in a state that is traditionally Democratic, which means he has the ability to attract independents and Democrats. He also has strong conservative credentials from his tough, but successful fights against Wisconsin’s strong public labor unions. Of course, this means that unions will target him in both the primaries and the general election.
Another potential governor is New Jersey’s Chris Christie. He is a dynamic speaker and acceptable to the establishment Republicans if Bush decides not to run. The problem, however, is that he is not conservative enough for the Republican base. As governor of one of the most anti-gun states, he will not be a favorite of gun owners, who generally vote Republican.
There is a couple of other governors, who deserve to be mentioned – not as top tier presidential candidates, but as likely vice presidential candidates. Bobby Jindal of Louisiana hasn’t become the national figure that some thought he would and he has had some problems in Louisiana, even though he won reelection. However, he has experience as a governor and as someone with an Indian heritage; he may be able to attract Asian voters to the GOP – especially since Asian Americans are quickly growing tired of Obama.
Another governor to be mentioned is New Mexico Governor Susana Martinez. As a Hispanic Republican governor of a typically Democratic state, she might find her way onto the ticket as the vice presidential nominee.
Although governors make the most likely presidential nominees, the US Senate is a frequent source of candidates – although not a likely to win - as John McCain, John Kerry, and Bob Dole proved. However, two GOP senators both had strong grassroots support that will make them formidable.
Senator Rand Paul of Kentucky is the son of former congressman Ron Paul a frequent, if unsuccessful, candidate for President. His libertarian philosophy, which includes lukewarm support of Israel and a strong belief in small federal government have not won more conservative supporters. But, he is popular with younger, more libertarian Republicans. One problem is that he is a freshman senator, which will mean that he will be attacked for lack of experience.
Paul’s strength is that he is managing to expand his base to include some non-Republican demographics like young people and even some minorities. He regularly goes to meetings where Republican politicians are usually not welcome. If he wins the nomination, which will be hard, he can be expected to fight for traditional Democratic voters.
Rand Paul has also managed not to alienate the Republican establishment as his colleague from Texas, Ted Cruz. This year, he fought for the reelection of Mitch Mitchell, who was opposed by many conservative Republicans. In return he has secured the support of the future Senate Majority leader, which will help him to project a more moderate face.
Another senator is Ted Cruz of Texas. He is more traditionally conservative and has a reputation as a firebrand in the US Senate. And, although he is from Texas - an advantage in the primary where Texas has a large say - he must compete for Texas votes with Rick Perry. He is, however a dynamic speaker and the fact that the establishment dislikes him will work well with the GOP base.
Another Senator is Mark Rubio of Florida. Rubio has a Hispanic background (his parents are from Cuba) and he represents the toss up state of Florida. Although he was considered a real potential candidate, he faded when he came out for immigration reform, which conflicted with the majority of Republican voters. He will have to work hard to bounce back.
There are other potential candidates, who are probably unlikely to stand out enough to win many primaries. Former Arkansas governor Mike Huckabee is mentioned and he has a measure of support amongst conservative Republicans. Ben Carson is a doctor, who came to national attention when he criticized Obama to his face at a prayer breakfast. However, his stance on gun control will alienate many gun owners in the party. There is also Romney’s former VP choice Paul Ryan.
In reality, the GOP’s field is wide, experienced, and young, thanks in part to a large majority of state governors being Republican. Although it means a more vigorously fought primary season, the eventual candidate will probably have more experience than the Democratic candidate.
The view for the Democrats is much different. The loss of governorships at the state level and preponderance of older Democratic politicians at the national level will be a hindrance in winning the White House. In addition, the continuing bad ratings for Obama will make it much harder for the Democratic candidate to win the necessary independent voters.
Age is a real problem for Democrats as the youngest probable candidate for the nomination is Hillary Clinton, who will be 69 on Election Day 2016.
Clinton has two primary advantages. She is strong enough that she will probably scare off other potential challengers. She is also a woman, which may inspire women to come out in large numbers to vote for her.
Hillary, however, has many weaknesses. Although poplar in the Democratic Party, she is viewed less favorably by independents – something that was proved as she failed to deliver victories for candidates she campaigned for last month). She is the victim of frequent verbal gaffes and her book tour last spring was considered a disaster. Nor, has the fall been better for her as many of her speeches are to half filled rooms. If her campaign is run like her book tour or her 2008 presidential campaign, she will not do well.
Although her husband Bill Clinton could be considered an asset, she will have to fight to keep him in the background. She also has to realize that it has been 20 years since he was elected as president and many young voters will see them as part of the past, not the future.
Nor, are all Democrats onboard with her campaign. Gov. Deval Patrick (D., Mass.) has said the sense of inevitability surrounding Hillary’s candidacy is “off-putting to voters.” The American people view inevitability as a sense of entitlement, Patrick said on Meet The Press, and prefer candidates who make an affirmative case for themselves. “The American people want - and ought to want - their candidates to sweat for the job, to actually make a case for why they are the right person at the right time,” he said.
Meanwhile, recent polling suggests Hillary’s aura of inevitability is fading. She is only four to five points ahead in matchups with potential GOP challengers with much lower name recognition. That, in and of itself, may make her reconsider her run for the White House.
Hillary’s other problem is that her main claim to having the experience to be president is based on four years as Secretary of State. Given the poor state of American foreign policy, she will have little to brag about in terms of accomplishments.
Hillary’s natural competition is Vice President Joe Biden. As vice president, he is seen as a natural successor to Obama. He also has considerable experience as both a senator and vice president. However, he will be 73 by Election Day 2016 and is known for frequent verbal gaffes. He has also run poor presidential campaigns in the past.
After Clinton and Biden, the field becomes extremely thin. Vermont Senator Bernie Sanders is considering a run, however, he is an independent, not a Democrat. He is a philosophical socialist and is loved by the left wing of the Democratic Party. He has a wide base of small donors, but probably will not be able to compete for big campaign donors like either Clinton or Bush. Although many Democrats would love for him to run, the Democratic establishment would probably feel that he is a sure loser to the Republican candidate.
Massachusetts Senator Elizabeth Warren is another liberal possibility, but younger and fresher faced than the other possible candidates. She is also a woman, which might invigorate the Democratic female voter base. However, like Sanders, her positions a might look too liberal for the average American voter.
The Democratic field might have been larger if it wasn’t for the 2014 elections that defeated some potential candidates like Colorado’s Udall and tarnished the reputations of others.
One such person is former Maryland Governor Martin O’Malley. He could point to his achievements as governor and had solid liberal credentials. However, the loss of his handpicked candidate for Maryland governor last month means that even Maryland voters, who are strongly Democratic, preferred a Republican.
Former Virginia Senator Jim Webb might be the strongest national candidate. He has a military background as a Marine officer and was seen as a moderate Democrat. However, as far as the Democratic grassroots are concerned, he is not liberal enough. He is also an erratic speaker, who can’t rally his supporters.
The major problem for any Democratic candidate will be the voters’ weariness with Obama and Democratic leadership. All of these candidates sided with Obama during their time in office and their support of unpopular issues like Obamacare will come back to haunt them in 2016.
What this means is that many younger Democratic politicians may eschew running in 2016 and facing probable defeat. Many may decide to let the “old bulls” of the party battle it out in 2016 and then lose to a Republican candidate. That would then leave the field open in 2020 for a younger candidate, who will have a better chance to win the support of major donors and then go on to beat the Republican.
2) Ashton Carter Picked for SecDef
It was becoming quickly apparent that no one wanted to be Obama’s pick as the next Secretary of Defense. Michele Flournoy pulled her name after talks with the White House. Several people familiar with Flournoy’s thinking say she decided to withdraw her name in part out of concern over dealing with White House micromanagement. Then Democratic Sens. Jack Reed of Rhode Island and Carl Levin of Michigan also said they did not want the job. That essentially left Ashton Carter as the last candidate under serious consideration.
Carter is deeply respected inside the defense establishment, and has a long track record serving in a number of Pentagon jobs, but he is not likely to bring significant change to the Pentagon. CNN said that Pentagon officials doubt this White House really wants a secretary of defense who will offer significant new ideas.
Ashton Carter may not get along well with the White House. The Politico wrote, “He is brilliant and driven, a policy wonk equally adept at mastering the bureaucracy,” says a former White House official. “He’s also arrogant, and doesn’t suffer fools gladly.”
That could be a warning sign in an administration that has already gone through three defense secretaries who resented White House micromanagement of their affairs. In Carter, Obama would be choosing a strong-willed independent thinker who believed the US should have left a strong, operational troop force in Iraq and believes the military has been asked to swallow dangerously large budget cuts. He has also taken more hawkish stances against American opponents like North Korea, which means he may advocate a more aggressive policy towards ISIS. Carter’s record on nuclear non-proliferation also suggests he could take a harder line on Iran policy than Obama favors.
Carter also gets along well with Republicans, which will help during confirmation hearings and hearings before Congress.
Of course, Carter’s policy positions will probably put him at odds with the White House, which may lead to his firing if he fails to support Obama enough. In that case, the White House may have an even more difficult time finding a qualified person to take the poisoned chalice of the SecDef position next time.
PUBLICATIONS
National Security Priorities for the Next Secretary of Defense
By James Jay Carafano, Dakota Wood, James Phillips and Luke Coffey
Heritage Foundation
November 26, 2014
Issue Brief #4308
President Barack Obama is replacing his Secretary of Defense, Chuck Hagel. Hagel was the third Secretary of Defense to serve under President Obama, following Robert Gates and Leon Panetta. The announcement of Hagel’s resignation, reportedly under pressure from the White House, was not accompanied by mention of a successor, who must be confirmed by the U.S. Senate. Hagel will continue to serve until a replacement is approved, the timing of which is uncertain, given the limited time Congress will be in session until control of the Senate shifts to Republicans when the new Congress convenes in January. Unsurprisingly, speculation about the reason for Secretary Hagel’s departure and the list of potential candidates to replace him now dominates reporting of this event, but these are distractions from the two primary points that should be the focus of attention: (1) the President’s failed national security agenda and (2) his dysfunctional approach to handling national security matters.
Whatever Ashton Carter’s Views on War Are, He Should Stick to the Pentagon Budget
By Christopher A. Preble
Cato Institute
December 3, 2014
The White House has apparently settled on Ashton Carter to replace Chuck Hagel as secretary of defense, after other leading candidates withdrew their names from consideration. It can never be a pleasant experience to come into a new job with the baggage of everyone knowing that you were the third or fourth best choice for the position. But that is the least of Carter’s challenges. He will be expected to manage several ongoing wars, at a time when the public wants to kill bad guys without necessarily using U.S. ground troops to do it. Carter must also oversee numerous major new and costly weapons programs (especially nuclear weapons) in an increasingly tight budgetary environment. The Pentagon’s base budget (excluding the costs of the wars) remains near historic highs in inflation-adjusted terms, and personnel expenses are likely to remain high despite some reductions in the numbers of men and women serving in uniform. The just-released draft budget implements modest cost controls, but the Military Times reports that these “are likely to irritate outside advocates who pushed against any pay and benefits cuts.” Absent significant reform, military pay and benefits will place additional downward pressure on both new weapon R&D and normal operations and maintenance.
Pentagon 2015: New year, same problems
AEI's Foreign and Defense Policy team
American Enterprise Institute
December 4, 2014
AEIdeas
Once the president announces his nominee to be the administration’s fourth secretary of defense, that candidate will be faced with critical decisions about how to address the many Pentagon priorities, probably including a 2016 defense budget that will shatter sequestration caps by $60 billion and no politically viable agreement to find those additional dollars. Failure to fund a defense budget increase would once again result in widespread, crippling cuts. With an aging, outdated military and a standstill in Washington, Resident Fellow at AEI’s Marilyn Ware Center for Security Studies Mackenzie Eaglen’s warnings from 2012 continue to ring true. In January 2012, Eaglen noted in the Wall Street Journal that the Pentagon’s announcement to cut $500 billion from the defense budget over the next 10 years served as “the final nail in the coffin of our national contract with our all-volunteer military—that if they fight, they’ll have the very best to win. It marks the beginning of the end of America’s unquestioned international military dominance. Our soldiers will increasingly go into combat with aged equipment, lacking assurance that they’ll prevail against any enemy.”
Winning Battles, Losing Wars
By Lt. Gen. James M. Dubik
Institute for the Study of War
December 2, 2014
Army Magazine
Col. Harry G. Summers Jr. begins his book, On Strategy: The Vietnam War in Context, by relaying the following conversation: “‘You know you never defeated us on the battlefield,’ said the American colonel. The North Vietnamese colonel pondered this remark a moment. ‘That may be so,’ he replied, ‘but it is also irrelevant.’” As much as we may not want to admit it, in this sense, our current war against al Qaeda and their ilk resembles that of Vietnam. In fighting our post- 9/11 wars, we have won nearly every battle but are far from winning the war. How can this be? The answer lies largely in the civil military nexus that underpins how America wages war. Waging war involves selecting proper war aims; identifying initial military, nonmilitary, U.S. and coalition forces, strategies, policies and campaigns that, if successfully executed, will achieve those aims; constructing execution mechanisms and coordinative bodies to translate the plans into action and then to adapt as the war unfolds; and maintaining the war’s legitimacy from start to finish. These war-waging responsibilities are civil-military responsibilities shared by the set of senior political leaders of the executive and legislative branches and selected senior military leaders. Even a cursory look at these elements reveals that our war-waging proficiency has simply not been up to the task.
Hagel's Successor Has a Tough Task Ahead
By Arthur Herman
Hudson Institute
November 26, 2014
Chuck Hagel as Secretary of Defense on Monday may have come as a surprise, but the way it was done certainly wasn’t. A competent White House would have used the president’s announcement to name a successor. The fact that a final choice is still up in the air conveys an air of improvisation and futility that’s been the hallmark of Obama foreign and defense policy (likewise the announcement that same day that Secretary of State John Kerry’s much heralded final deal with Iran is stalled again).
Reversing the Revolution: Mubarak's Court Case Vindicates the Saudi Strategy on Egypt
By Bruce Riedel
Brookings Institution
November 30, 2014
The Saudi royal family undoubtedly welcomed the decision to drop the charges against Hosni Mubarak as a vindication of their strategy to reverse the 2011 revolution in Egypt and restore authoritarian military rule over their most important Arab ally. The Saudis were horrified when Mubarak was toppled in 2011. The Egyptian dictator had been a consistent ally of the Kingdom for three decades even sending two divisions to defend it in 1990 when Iraq threatened to attack. Trying him for repressing demonstrations set an unwanted precedent for other Arab leaders
Mounzer A. Sleiman Ph.D.
Center for American and Arab Studies
Think Tanks Monitor
C: 202 536 8984 C: 301 509 4144
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
