<%@ Language=JavaScript %> علي محسن حميد موتوا بهدوء أيها الاشتراكيون ولاتنبسوا ببنت شفة

 

 

موتوا بهدوء أيها الاشتراكيون ولاتنبسوا ببنت شفة

 

 

علي محسن حميد

 

 

عندما يتهم الحزب الاشتراكي  في البرلمان الرئيس السابق صالح بالإسم بمحاولة تدبير محاولة لاغتيال أمينه العام د. ياسين نعمان فيجب أخذ ذلك مأخذ الجد.

وكالعادة  نهضت الحكومة  السابقة بمسئوليتها وأدانت الحادث ووجهت بالتحقيق ثم نامت.

وعودة إلى الماضي القريب فقد تعرض د. ياسين في 7 ديسمبر 2013 بعد أيام قليلة من حادثة مستشفى العرضي الإرهابية البشعة  لمحاولة اغتيال بمسدس كاتم للصوت  قرب منزله ولم يوجه اتهاما لأحد.  وفي يناير 2014 أعلنت صحيفة يمن تايمز أن قراءها ومستمعي إذاعتها اختاروا د. ياسين رجل العام 2013 وفي استطلاع في عام 2011 رشح المستطلعون د. ياسين لتولي الحكومة الانتقالية لتوفر صفة النزاهة فيه الخ... وقبل عدة أشهر اتهم صالح د. ياسين بأنه رأس حربة الانفصال في الجنوب وكأنه يضع مقدمات اغتياله باعتباره انفصاليا .وقبل أسبوعين عقدت اللجنة المركزية للحزب دورتها العاشرة بصنعاء ثم استكملتها في عدن برئاسة د. ياسين وذلك لايروق لصالح الذي يريد وطنا قبيحا على شاكلته والذي وطن نفسه منذ هزيمته في حرب 1979 على الانتقام من الحزب الاشتراكي وتدميره وكانت ذروة جريمته ضده قبل الوحدة  مشاركته الفاعلة في أحداث يناير 1986وعلمه المسبق بها وانحياز إعلامه للطرف الذي أطلق أول رصاصة ثم إفساحه الفضاء الشمالي لأعمال إعلامية معادية للحزب وتخريبية ضد الجنوب. ربما يتذكر البعض البرود الذي  استقبل به البيض من قبل صالح  عام 1988 في صنعاء وأن وصورته  التي نشرتها  صحيفة الثورة في صفحتها الثانية التي كانت مخصصة لأنشطة سدنة معبده وليس في الأولى كقائد لدولة.  وكشخص تملأ جوانحه كل نزوع الشر فلم ينسه حدث الوحدة  العظيم  حقده الدفين لذلك يريد وطنا خال من الشرفاء. صالح  يستكمل الآن قبل طرده من اليمن أو مثوله أمام محمكة الجنايات الدولية كمجرم حرب سياسة اجتثاث الحزب الاشتراكي بالتدبيرلاغتيال أمينه العام . المخزي أنه لايزال بين ظهرانينا من  لم يتعلم  ومن لايجرؤ وخاصة أحد السياسيين الذي لم يعبر يوما ما عن حصافة أوتوازن وهو يعرف كم شعرة بزغن علي عبد الله صالح ولايتورع عن تبرأته من ارتكاب جرائم اغتيالات كانت خبزه اليومي كان هو يعلمها علم اليقين والتي لو لم يرتكبها  صالح لما طلب حصانة دولية قبل سقوطه من السلطة بأيدي ودماء وجماجم شباب وشابات ثورة فبراير السلمية  المجهضة .هذا السياسي وغيره من المدافعين عن الباطل سمع وعلم وقرأ قبل السقوط في حضن نيرون أن صالح قتل بيديه هو شخصيا  إبن أخيه واشترك مباشرة في اغتيال الشهداء إبراهيم  الحمدي وعلي قناف زهرة والشمسي  وأعدم 21 ناصريا  لم يتسببوا في إسالة قطرة دم واحدة ومعظمهم من محافظته .كان صالح  يريد إعدام ناصريين آخرين لولا أن ناصحا قال له كفى. وهنا يتطلب الوفاء للشهيد عيسى ورفاقه من الناصريين أن يخيموا أو على الأقل نساء وأسر شهداء مجزرة صالح للناصريين أمام قصر / قصور صالح ليل نهار حتى يحاكم وتقول العدالة كلمتها. صالح اغتال محمد خميس وفي منزل الدكتور يحي الحيفي  سمعنا بعد سنوات موعظة من القاتل لنحافظ على الوطن الذي نحتمي بسقفه.صالح قتل علي العاضي ليستولي على المؤسسة الاقتصادية ليسخرها لمصالحه واغتال  محمد إسماعيل وأحمد فرج ود. عبد العزيز السقاف ويحي المتوكل ومجاهد أبو شوارب وصالح الجند وتورط في اغتيال جار الله عمر  و150 قياديا اشتراكيا في الفترة من 1991 وحتى 1994 ورفض طلبا باعتقال القتلة في اجتماع رسمي كان من الحاضرين فيه العميد مطهر مسعد نائب وزير الداخلية أنذاك  وقال بأنه لن يلقي القبض على أحد حتى ولو تم الاغتيال أمام بوابة الرئاسة . علي عبد الله صالح قتل عسكريا فقيرا مثله  خلال الحرب ضد الملكيين كان يدافع عن الجمهورية  طمعا في بندقيته وهذا نقلا عن  شاهد عيان. يبدو أن مقابلة الصحفي المصري مجدي الجلاد سيئة الهدف والتوقيت التي بثت على قناة سي بي سي اكسترا ونشرتها جريدة الوطن المصرية  في 24 نوفمبر أعادت  لدراكولا اليمن روحا افتقدها بعد خلعه عام 2011. إن المؤتمر لايزال يستحمر الشعب عندما يدافع عن صالح بما لايمكن الدفاع عنه بقوله  أن"  المؤتمر والنظام السابق وصالح لم يتعودوا على الدماء ولم يتربوا عليها  ولن يكونوا من هواتها مطلقا  وأن الاشتراكي يريد خلق بطولات زائفة على حساب المؤتمر الخ...". ليقول لنا المؤتمر  فقط من الذي اغتال صالح الجند  وهو  الذي كان  يدافع عن نظام صالح  في قناة المستقلة بلندن التي لم تتوقف عن نقده إلا بعد رشى صاحبها  ب 200 ألف دولار نقدا من أموالنا وإجبار بيت أعمال يمني على دفع مبلغ مماثل لقاء إعلانات لمنتجاته .

هدف  صالح من اغتيال د. ياسين:

1-  دعم التيار الانفصالي في الجنوب لإضافة مبرر جديد لمطلبه بالانفصال لأنه لن يسكت على تهديد  حياة قياد جنوبي يحترمه جل الشمالين والجنوبيين  والوحيد في صنعاء بعد تشريد علي صالح لعشرات الألاف من الجنوبيين بعد حربه الغاشمة عام 1994 تطبيقا لشعاره " الجنوبي الجيد هو الجنوبي الميت أو المشرد"

2-  نزوح القيادات والكوادرالجنوبية ورجال الأعمال مع أسرهم من الشمال ليخرج أزلامه كما حدث ابتداء من مارس 1994 ليهتفوا لا: للانفصال.

3-   خلق أسباب إضافية للنعرات العدائية ضد الشماليين في الجنوب مما يزيد الشقة بين الشطرين وإبعاد  شريك  وحدوي أساسي  من العملية السياسية والتخلص من  مخرجات الحوار واتفاق السلم .

4-  إيجاد مبرر جديد لصالح لإعادة رفع شعار الوحدة أو الموت والعودة إلى العمل السياسي ل"حماية الوحدة" مستخدما فلوله في القوات المسلحة والأمن وعناصره الأمنية في الخدمة المدنية والمؤتمر الشعبي وأموالنا التي سرقها  طيلة ثلث قرن.

5-  خلق فرز ميداني غيرمسبوق في الجنوب بين من يؤيد الانفصال لفظيا  ومن هو جاد في السعي لتحقيقه وبين من يرى أن الوحدة هي التي ستبقي الجنوب موحدا .

6-  العودة لحكم البلاد من خلال إبنه أحمد الذي لم يعترف هو أو والده وكل أفراد الأسرة المالكة السابقة بشرعية الرئيس هادي منذ فوزه بالانتخابات في فبراير 2012. بعد تلك الانتخابات  مباشرة وضعت  في صنعاء  صور لأحمد علي  بجانب صور هادي الانتخابية في رسالة واضحة من أحمد تقول بأن حكم هادي قصير وأن كرسي الرئاسة حقا حصريا له. ووقتها كان بعض من يعمل لصالح وإبنه يضع شنبا على صورة هادي لأن ثقافته الذكورية هدته إلى أن الشنب هو رمز القيادة وليس الإجماع الشعبي والمصلحة الوطنية.لصق الصور عملية مستمرة حتى اليوم.

7-  إيجاد مدخل واقعي لنسف المبادرة الخليجية والدورين الإقليمي والدولي للتسوية السياسية .

8-  الإلغاء بحكم الأمر الواقع  لقرارت العقوبات الدولية والامريكية ضده كما حدث مع رئيس وزراء الهند الحالي  نارندرا مودي الذي كان ممنوعا من زيارة امريكا  بسبب تورطه في قتل مسلمين في ولاية قوجرات الذي كان كبير وزرائها ومكنه منصبه  الجديد  من وضع يده في يد اوباما في البيت الأبيض.

9-  وضع أخر مسمار في جسد ثورة شباب ثورة فبراير ثم ممارسة سياسة الانتقام من كل الخصوم حتى ولو "قرح الجنوب جو".

إن لسان حال المؤتمر وشيخه هو موتوا أيها الاشتراكيون ولاتنبسوا ببنت شفه ولن نكل عن الدفاع عن صالح ناهب أموال الشعب وقاتل نخبه الذي حول المؤتمر الشعبي إلى جسد مشلول عاجز عن أداء دوره في أخطر المراحل في تاريخ اليمن والبريئ من دم إبن أخيه وألاف غيره في الشمال وفي  الجنوب وصعدة.    

 

10.12.2014

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                             

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               الصفحة الرئيسية - 1 -