%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
حكايات فلاحية:
( لادوج - ابو عليوي ) و ( لادوج - صفية السهيل )!!
صالح حسين
في العراق " الجديد " يتبادل العراقيون النكتة التالية: أحدهم يتحدث لصديقة قال: تخيّل إجيت أسرق محفظة أبوية، لكيت محفظتي عنده! وهنا الأشارة " للمسؤول " وليس للأب...كانت في منتصف القرن الماضي في بغداد، تسمية أحد موديلات السيارة الأمريكية بـ( دوج - أبو عليوي )... أما دوج بغداد العصري، أوالحالي أي على زمن ( أوباما ) فيسمونه ( بهبهاني- أبو حسين ) نسبة إلى والد الأخير( حسين )...العرب وخصوصاً الخليجيين منهم، مثلا: ( حسين الحاتمي ) كعادتهم يغنون دائما لأمريكا:
ياراكب من امريكا أربع ميه بهبهاني ....على دنا الليل داني
ياجر قلبي عليهم جرة حبال الســواني ....على دنا الليل داني
في حياتي لم أعرف أكثرمن شخصين سميا بـ( ابو عليوي ) منهم صديقي الراحل ( ابو عليوي ) من النعمانية، وآخر حي يرزق، من البصرة، يعيش في السويد، أطال الله بعمره، هؤلاء وغيرهم الكثير كانوا من المغضوب عليهم من قبل قيادة الحزب الشيوعي العراقي، لأسباب لاداعي أن نذكرها، لأنها معروفة للجميع، و ربما واحدة منها لكون أسماءهم بـ( أبو عليوي ) ... ولكني سمعت عن إسم ثالث لـ( أبو عليوي ) كان لسيارة نقل ( نفرات ) قديمة ( تصرف - تستهلك ) كثيرا من وقود ( الديزل ) وحسب المعلومات إنها من ( مواليد ) أي موديل ( 1956) وعلى ما يبدو إنها مشهورة سياسياً، لكننا لا ندري أخلاقياً، خصوصاً يقال إنها أشتركت أو شبيه لها، في مسلسل عالم الست وهيبة...للعلم أنا شخصياً لاأعرف حجمها ولاعدد ركابها ولكني إخترت من صفحة الفيسبوك سيارة ربما قريبة منها!
على أثر الأنتخابات السويدية 2014 ونتائجها...جرى بيني وبين بنتي ( يارا - Jara ) حديث شيق وكما يقال لاتنقصه الصراحة، حيث إنها شاهدت قبل فترة على التلفاز أستعراضاً لسيارات أحد المسؤولين العراقيين، ولا نريد القول لجميع المسوؤلين العراقيين، قيل حينها إنه الأستاذ (عبعوب ) الملقب بأبو ( المجاري ) والمشهور بـ( زرق ورق ) أيام كان ولايزال أميناً للعاصمة بغداد...ما ذكـّرها بكل هذا هو عندما إطلعت على كشف رواتب كبارالمسؤولين العراقيين من الرئاسات الثلاث ونوابهم، إلى الوزارات ووكلائهم، وخصوصاً توقفت عند راتب رئيس الجمهورية، وعندها ذكرتني بما قام به رئيس جمهورية مصر(السيسي ) بقولها: عامل ( Halv pris - نص سعر ) على راتبه، يعني خفـّض راتبه إلى 50% أحتراماً للشعب المصري، ثم سألتني بعض الأسئلة بتعجب! مثلاً:
قالت: رئيس الجمهورية ( عمو- فؤاد معصوم ) عنده أولاد ؟
الجواب: نعم ، عنده خمس بنات، الله يخليهم .
قالت: بنات الرئيس، مثل كل الأولاد، يرحون للمدرسة، بـ(القطار) لو بالـ( بايسكل ) ؟
الجواب: بالسيارة.
قالت: يعني سيارة أمريكية لو كردية ؟
الجواب: لا عراقية، إسمها ( دوج - أبو عليوي ) وبالمناسبة، السيارة المشار لها، شفروليت أمريكية.
قالت: يعني مثل سيارة صديقك ( عمو - أبو عليوي ) إللي هنا بالسويد؟
الجواب. نعم ...مع التحفظ .
قالت: تريد تقنعني، أن رئيس جمهورية العراق ( إطرح وإضرب ) ما عنده سيارة أمريكية !؟ وأردفت بأنبهار، سيارته مثل سيارة ( عمو ) وهي تقصد ( أبو عليوي) البصرة !!! وأضافت بس سيارة (عمو- ابو عليوي، منتهية الصلاحية ( سكراب / (det är gammalt - no longer valid جايبها وياه من العراق قبل ( 30 ) سنة...يعني عندها لجوء ( سياسي ) شيوعية مثلك؟.
الجواب: شيوعية مثلي نعم، ولكن لا أدري إذا كانت تأخذ راتبا تقاعديا عن طريق ( ملازم خضر / نعمان علوان سهيل التميمي / عفوا الفريق ابو عايد قائد قوات الأنصار ) أي مسؤول منظمة الأنصار في أربيل، ولا غرابة في ذلك، حتى " أبو صابر- البغل " عربياً كان أم كردياً، ياخذ راتبا تقاعدياً، من حكومة الأقليم، على أمل أن يصوت أو يشارك بالأستفتاء لصالح المادة ( 140 ) الخاصة بكركوك، بينما مئات الآلاف من العراقيين في غرب وشرق العراق يموتون جوعاً... والكلام هذا لايعمم... بل فقط يشمل جماعة (صفية السهيل) وبالطبع هم أنفسهم جماعة ( مثال الآلوسي)... بالعودة إلى سيارة (أبو عليوي) قلت: جابها وياه أي ( السيارة ) من العراق، لأنه كان يخاف عليها من النظام السابق " يسجنها "، واليوم ما يريد يرجعها للعراق، لأن في ظل النظام ( الجديد ) يفجروها قرب المدارس أوالمستشفيات!
قالت: طيب أنت ليش ماتصير رئيس جمهورية وتاخذ راتب مثل ( عمو فؤاد معصوم ) لكي نذهب للعراق، ليش باقين نحن بالسويد، وتترك الـ(مساعدة الأجتماعية ) يعني راتبك ( 300 ) دولار! سعر ( بدلة ) من بدلات الرئيس ! أو فستان من فساتين ( صفية ) ...مو تكول إحنه عراقيين ؟
الجواب: الله كريم... ربما يصلني الدور... بس لا تنسين قبلي ( 35 ) مليون عراقي! ولكل رئيس دورتين ونص إنتخابية، إذا مو ثلاثة ونص !
قالت: يعني رئاسة الجمهورية عدكم بالدور، لو بالأنتخابات ؟
الجواب: لا... رئيس الجمهورية وكل حكومتنا، بالكلاوات المريحة!
قالت: طيب تكولون عندنا من الثروات ( نفط، تمر، لحوم، ورز- تمن ) عندكم كثير من الأطفال الفقراء، أكثر من أطفال أثيوبيا والصومال... تستطيع تكلي ليش!؟
الجواب: هذولة مو فقراء...هذولة غلابه، ما عندهم آباء، ولامسؤولين يخافون الله.
قالت: سؤال صغير: يعني أشلون ؟
الجواب: آباؤهم راحوا في الحروب القذرة، وما عندهم معين !
قالت: إذا عندكم شركة ( دوج - أبو عليوي )، ليش كل هذه الضجة للسيارات الأمريكة، في شوارع بغداد، ومنها داخل ( قبـّة - كراجات ) البرلمان والوزارات ؟
الجواب: بابه مو قتلج قبل فترة ( قبـّة - البرلمان ) أمريكية، مو بس السيارات!
قالت: بابا أعتذر أريد أروح أنام... بس أكلك، كل العالم تغيير... بس أنتم العراقيين... بدّلوا الخطط، والمناهج، ليش انتم باقين على ( خياط العام ) كما تقول أنت: بدلوا إسم ( دوج - أبو عليوي ) وسموها ( دوج - صفية السهيل )!... مع نفسي قلت: الحمد الله، نامت ( يارا ) وحقيقة الأمر كنت خايف، أن تطرح عليَّ أسئلة أخرى مثل: أنت مسلم لو...؟ وإذا قلت مسلم، أكيد تقول، أنت شيعي لو سنّي، وإذا قلت شيعي، ربما تقول أنت مقلـّد من ( المالكي، الجعفري، الحكيم ، الصدر ) وإذا قلت سنّي راح تقول: أنت من يا جماعة ( قطر ) لو ( السعودية ) أو ( جماعة ) أردوغان،... حقيقة كنت حاط إدي على قلبي، ربما تسألني: عن مسؤولي الحزبي، أكيد اكون مظطراً للجواب وأقول كان ( حميد مجيد موسى) إما إذا سألتني: من هو مسؤول (حميد مجيد) في الحرب والسلم، من الطبيعي القول: عشية الغزو وإحتلال العراق عام 2003، كانت السيدة ( صفية السهيل)، وفي السلم، والأنتخابات التي جرت هذه السنة 2014 كان الأستاذ ( مثال الآلوسي) والأكثر من هذا كنت خايف لحد الأرتجاف، ماذا أقول، لو سالتني أنت " مختون - مطهر " يولا، لأن مثل هذه الأسئلة وسواها مباحة لدى الطفل السويدي، خصوصاً وأن وسائل الأيضاح في المدارس السويدية، تنقل الصورة كما هي، حتى إذا كان ألـ"مختون" من الأناث، والجواب يجب أن يكون صحيحاً، حيث إنها أي ( يارا ) قبل أيام رأت على شاشة قناة العربية، صورة لطفلة مصرية، قد ماتت بسبب ( ختان ) الأناث، لكنها لحد اليوم لم تسمع أن مسؤولا عربيا قد مات بسبب ألـ( ختان ) الأمريكي، ورغم هذا كان بامكاني ان أحّول السؤال إلى المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ( ماري هارف ) وبدورها " ديمقراطياً" تسأل رئيس الولايات المتحدة، المسلم ( اوباما حسين ) هل هو " مختون - مطهر" يو لحد هسة، ولو أن هذه من اسرار الحرب على ( داعش ) داخل البيت الأبيض.
مربط الفرس: بعد هذه الفوضى الخلاقة، والمباحة بالصورة والصوت... أصبح العراقي ( فاخرة لادنيا ولاآخرة ) تماماً يشبه ( دوج - صفية السهيل ) لها وارث وموروث، لانعرف أصلهم من فصلهم، ( الأمريكان، البريطانيون، الفرنسيون ) وكما قال الفنان عادل أمام ( أولاد كلب ) والواضح إنهم يتسابقون حتى وإن إختلفوا على تقسيم العراق أي " الموروث " بينهم وذويهم! وأولاد الرافدين غلابة، بهبهانية ( لا دوج - أبو عليوي ) و ( لا دوج - صفية السهيل ) ...بمعنى آدق ضاع ( الوارث ) و( الموروث - التركة )...لماذا أصبحنا بهذا الوضع المأساوي... والسؤال هو: هل أصبح العراقيون، خارج دائرة التمييز والأستئناف!.
صالح حسين/ السويد – 17 / 10 / 2014
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|