<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: الثقافة والمثقفون والأعلام العربي !!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حكايات فلاحية:                                                              

 

 الثقافة والمثقفون والأعلام العربي !!

 

 

صالح حسين

يذكر موقع ( غوغل – google ) :  " الثقافة هي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض. حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع لمجتمع آخر، وذلك للارتباط الوثيق الذي يربط بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة، وكما أنها تتراجع مع ذلك التخلف الذي يصيب تلك الأمة، وهي التي تعبر عن مكانتها الحضارية بالثقافة التي وصلت إليها."

رسالة إلى المثقفين العرب، ومنهم العراقيين وخصوصاً المثقفين من اليساريين...بالأمس القريب كنتم تحدثونا عن الوطنية والأشتراكية وحقوق الأنسان... والأستماع لكم لايمل...ما شاء الله كل كلمة منكم بهذا الخصوص كادت تهز جبلا، ولكن أصبحت كلها في التنظير أو كما يقولون بالعامية ( حجيك مطر صيف ما بلل اليمشون ) واحدكم بس ( يجحبن - يكذب ) يسرد بالمصطلحات والمفردات...والمثل يقول : لبن عمه وشدة ...! وين حجيكم وبرم شواربكم إلي جانت ( مرة فوك ) و( مرة تحت )...أو كما يقول المثل الشامي ( شفناكم فوك وشفناكم تحت ) للأسف صار شعاركم ( ورق تسد ) وشاءت الصدف أن ألتقينا ببعضكم في دول عديدة منها : اليمن/عدن، لبنان وسوريا، وقرأنا للعديد منكم، وقبلها كنا في بغداد عاصمة الثقافة والمثقفين حسب أدعاءاتكم إلا إنكم دخلتوها من البوابة الخلفية ( أربيل ) كما يفعل اللصوص، بعدما دفعت لكم إجورالنقل والمنام ووجبة ( فطور ) من جبنة كيري، أي ( البقرة الضاحكة ) إضافة إلى مصروف جيب ( 500 ) دولاراً لأكبركم شأناً... من صديقكم وصديق ثقافتكم ( فخري كريم ) !

اليوم، في بداية القرن ( 21 ) أصبحتم تبحثون عمن يدفع بالدولار وربما تنتهون على يد من يدفع لكم بـ(الشيكل ) الأسرائيلي، مقابل الوطنية والمبدئية، وتناسيتم البرجوازية المتعفنة، ومصطلحاتكم التي لاتعد ولاتحصى... وحقوق الفقراء والكادحين والمعدمين، والأكثر من هذا تتنقلون خائبين، مفلسين بين أحضان الرأسمالية التي كانت من ألد أعدائكم، إذا كنتم صادقين...بينما بلدانكم من اكثر بلدان العالم ثراءً وغنا... هذه الأيام نلتقي بكم أفراداً ومجاميع ضائعة، منها من ينتمي إلى داعش، وأخرى إلى  أبو مصعب الزرقاوي، وكاكه ( عباس – أنصار الحزب الشيوعي من المثقفين ) ومنهم من يروّج للطائفية وهو يحمل في داخله معتقدات يسارية، وآخر كان وزيراً للأعلام الأردني الملقب بـ( القلاب ) وعلى ما يبدو إنه إسم على مسمى، من الموتورين ضد هذه الأمة ومستقبل أجيالها، وآخر محلل عسكري ( الزيات ) وعازف الدربكة الأعلامي ( فيصل القاسم )...قياداتكم السياسية لاتتكلم... وتتابع الأخبار من خلال الأشارة الصامته!

وإذا ما تحدثنا عن الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة ( 2014 ) نطلع بمحصلة هي: عدم فوز أي مثقف عراقي فيها، وهو ما اثار حالة من الدهشة والاستغراب لدى العديد من المثقفين العرب ومنهم العراقيين أنفسهم ... كان الكثيرون يتوقعون ان يفوز عدد من الادباء والمثقفين او الاعلاميين بمقاعد في مجلس النواب ولكن النتائج جاءت مخيبة للامال تماما حتى ان البعض لم يخف حزنه او غضبه ازاء ما قاله: ان المثقفين ( سقطوا بالجملة والمفرد) ونحن هنا نتكلم عن مثقفي واعلاميي لما يسمى بـ(الربيع العربي ) ومشتقاته، البعض منهم  يتساءل: أين الخلل يا أصدقاءنا ؟ والبعض الآخر راح يعاتب زملاءه من المثقفين الذين اشتركوا في الانتخابات بقوله : لماذا دخلتم هذا المستنقع القذر؟  وإذا كان من جواب يقول: أين هم المثقفون العراقيون من الغزو وألاحتلال الأمريكي عام 2003  وكذلك غزو وأحتلال الموصل 2014 من قبل ( داعش ) وأخواتها... تهجير مواطنين من مدنهم العراقية مثل : الموصل وسنجار وغيرهما من قبل عصابات تكفيرية تدعمها المخابرات الأمريكية والبريطانية وعلى رأسها الأسرائيلية، وبأدوات محلية يشترك بها مثقفون وأعلاميون يروجون لها، والبقية صامة، دلالة على الرضا! أين اقلامكم وحجم كلماتكم ومصطلحات أقوالكم التي خيبت ثقافتكم .

لا ادري لماذا تذكرت هذه الابيات للامام الشافعي حيث يقول فيها:

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ..... والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ..... وتستقر بأقصـــــى قاعه الـدرر

وفي السماء نجوم لا عداد لها ..... وليس يكسف إلا الشمس والقمـــر

ويدعي بعض المثقفين كذباً قائلين: "-  بدون المثقفين لم تشتعل أي ثورة رئيسية في التاريخ الحديث وفي المقابل لم تقم أية حركة مضادة للثورة !

- المثقف هو فرد له في المجتمع دور علني محدد لا يمكن تصغيره إلى مجرد مهني لا وجه له أو عضو كفء في طبقة ما لا يهتم إلا بأداء عمله.

- المثقف وهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة أو وجهة نظر أو موقف أو فلسفة أو رأي أو تجسيد أي من هذه أو تبيانها بألفاظ واضحة ؛ لجمهور ما، وأيضاً نيابة عنه ولا يمكن القيام بدور المثقف دون شعور المرء بأنه إنسان مهمته أن يطرح للمناقشة علناً أسئلة محرجة ويجابه المعتقد التقليدي والتصلب العقائدي.

- المثقف شخص ليس من السهل على الحكومات أو الشركات استيعابه، ومبرر وجود المثقف هو تمثيل كل تلك الفئات من الناس والقضايا التي تُنسى ويغفل أمرها على نحو روتيني.

- المثقفون أفراد عندهم الاستعداد الفطري لممارسة فن التعبير عما يمثلون، سواء كان ذلك قولاً أم كتابة أم تعليماً أم ظهوراً على التلفزيون. وذات استعداد تام إلى درجة أن من الممكن تمييزه على رؤوس الأشهاد، وينطوي هذا الاستعداد على الالتزام والمجازفة وعلى الجسارة وامكانية الخطأ على السواء.

- في الواقع أن الحكومات ما زالت تضطهد الشعوب على نحو واضح ، وسوء تطبيق العدالة ما زال يحدث، واستمالة القوة للمثقفين واحتواؤهم ما زالا قادرين بفعالية على خفض أصواتهم ، وانحراف المثقفين عن مهمتهم لا يزال السمة السائدة في معظم الأحيان.

- ليس الغرض من تمثيلات المثقف، تقديم حصانة ذاتية لنفسه أو توفير مكانة مميزة له ، ولا يقصد بها في الدرجة الأولى توفير الخدمة في صفوف بيروقراطيات قوية ومع أرباب عمل كرماء . فالتمثيلات الفكرية هي النشاط بعينه ، وتعتمد على نوع من الوعي يكون ملتزماً ومكرساً على نحو مطرد لاستقصاء الأسباب منطقياً وإصدار الأحكام خلقياً ، الأمر الذي يؤدي إلى تدوين آراء المرء وتعريضه للخطر.

- السياسة هي المجال الذي يتحتم فيه ترميز التضامن والجهد الفكري. وإن لم يربط المفكر نفسه ذهنياً بقيمة الصدق في الكفاح السياسي، فلن يقدر على نحو مسؤول أن يكون على مستوى التجربة الحية بكاملها.

- والمثقفون هم أبناء عصرهم تسوقهم السياسات الجماهيرية، ولا يقدرون على مقاومتها إلا بمنازعة صور السلطة ورواياتها الرسمية، وتبريراتها التي تروجها وسائل إعلام متزايدة الجبروت عبر توفيرهم عمليات كشف أقنعة أو روايات بديلة ، يحاول فيها المفكر قدر استطاعته أن يقول الحقيقة."

لكن وبجملة واحدة هي: عندما يباع ويشترى المثقف والأعلامي،  تسقط  عنه الصفة الثقافية والأبداعية والأخلاقية ويصبح مجرد اداة رخيصة شأنه شأن السياسي الفاشل والمفلس...والكلام هنا فقط يشمل المثقفون الذين تعاونوا مع الأحتلال الأمريكي ومع داعش ومع أسرائيل ضد الشعب الفلسطيني...الخ

المفكر الفلسطيني الراحل ( أدوار سعيد ) يقول: " المثقف يتوقف عن كونه مثقفاً عندما يقترب من السلطة! ويضيف: إن ما أسعى إليه هو وجوب بقاء المثقف أميناً لمعايير الحق الخاصة بالبؤس الأنساني والأضطهاد رغم أنتسابه الحزبي."  وبناء على ذلك نقول : أن ( حسن العلوي ) و ( كاظم حبيب ) و( فخري كريم ) وأمثالهم نموذجاً للمثقف البائس والفاشل، لأنهم كانوا في قمة السلطة لكنهم وظفوها لمصالحهم الخاصة وجشعهم!

لكننا لاندي بماذا علق أو علل ( أدوار ) على المثقفين العرب الذين باعو أوطانهم ومعتقداتهم وأصبحوا رحالة ( بدو) متنقلين بين العواصم الأوربية! حاملين حقائبهم الفارغة وأقلامهم التي جف حبرها، البعض منهم حمل اكثر من جنسية، بعدما باع ضميره وثقافته!

مربط الفرس: أين المثقفين الثوريين !؟ وإذا ما تحدثنا عن الشيوعيين العراقيين، يجب الفصل بين " شيوعيي الأحتلال"  والشيوعيين الوطنيين..أين نحن اليوم من الثقافة والمثقفين، طالما أصبح السياسيون في خبر كان...وما هو دور المثقفين ومهزلة ما يسمى بـ( الربيع العربي ) على اعتبار إنه " ثورة " روّج لها الكثير من المثقفين والأعلاميين والعسكريين وكثير من السياسيين ورجال الدين المتخلفين عقلياً ...تجمعهم قنوات فضائية وصحف صفراء، ترويجاً على مدار الساعة لتمزيق هذا الوطن وهذه الأمة ...إنها قناة الجزيرة التي عملت ليلا ونهاراً وجندت مئات الكوادر الأعلامية والفنية لتقلب الصورة الحقيقة وتشوه النسيج الأجتماعي  العربي، وتزرع سموم الفتنة والخلاف.

إنظروا إلى العالم ما عدا المنطقة العربية، أستقراراً وبناءاً وقوة أقتصادية ومستقبلاً...أين رجال الدين والسياسة من المثقفين العرب الذين بحكم الأحداث قد أصبحوا أذلاء تابعين لأسيادهم الأمريكان وغيرهم! ...لاينبغي ان يقال عنا: إننا " إمة ضحكت من جهلها الأمم" .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا