<%@ Language=JavaScript %> زامل عبد الرحمن جاسم الحلفي   كاتباً ساخراً

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

جاسم الحلفي .. كاتباً ساخراً

 

زامل عبد الرحمن 

 

في العدد 2675 في 12 / 6 / 2009 من الحوار المتمدن كتب السيد جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مقالاً بعنوان ( رن  . . .  رن  . . .  خارج منطقة التغطية ! ) وذلك ضمن محور الكتابات الساخرة، ويبدوا لكل من يقرأ هذا المقال ان الشعب العراقي في ظرفه الحالي لا معضلة له أكثر أهميةً من مشكلة الاتصالات عبر الهواتف المحمولة لذلك تصدى جاسم الحلفي القيادي في الحزب الشيوعي لهذه المشكلة بنفسه .

 

لقد مر علينا عبر التاريخ النضالي الطويل للحزب الشيوعي العراقي العددين من الكتاب الساخرين ومن أصحاب الأقلام النقدية اللاذعة وأشهرهم الشهيد عبد الجبار وهبي ( أبو سعيد ) والفقيد شمران الياسري ( أبو كاطع ) حيث كان لكتاباتهم وقعها الخاص عند الأعداء والأصدقاء، حتى دفع أبو سعيد حياته ثمناً لمسيرته النضالية وكتاباته الساخرة تلك في انقلاب شباط الأسود 1963، أما أبو كاطع فقد أصبح عنوان العمود الذي يكتبه ( بصراحة أبو كاطع ) كالمثل الشعبي بين أبناء الشعب العراقي ولم يكن أياً منهم قيادياً من الصف الأول .     

 

أما ان يتبرع قيادي من الصف الأول للكتابة عن معضلة هامشية قياساً الى معانات الشعب العراقي في ظرفه الحالي، فتلك مسألة بحاجة الى وقفة، علما ان كتابات السيد الحلفي خارج نطاق نظام التعليقات السائد في موقع الحوار المتمدن وذلك باختياره الشخصي، لأنه يخشى ويتهرب من تعليقات القراء والمتابعين وذلك لضحالة كتاباته قياساً الى موقعه في قيادة الحزب وملازمته لسكرتير الحزب في غالبية نشاطاته. وتعتبر هذه الحالة غريبة قياساً الى تاريخ قيادة الحزب ومن يتولى من تلك القيادة شؤون الكتابة السياسية، أما في الوضع الحالي لقيادة الحزب فلا غرابة في ذلك. فمنذ تولي حميد مجيد موسى قيادة الحزب في ما يسمى المؤتمر الخامس 1993 عمل على ان يكون أقدم عضو لجنة مركزية في القيادة، وليضمن لنفسه البقاء أطول فترة في موقع السكرتير الأول محاولاً تحطيم الرقم القياسي الذي سجله أستاذه عزيز محمد والذي تسمر في ذلك الموقع ما يقرب 30 عاماً ( 1964 ــ 1993 ) متشبثاً بمركزه بكل السبل والوسائل ولم يتنازل عنه إلا بعد ان فاحت روائح الفساد المالي والأخلاقي وغير ذلك من التجاوزات وبعد ان حول الحزب الى جثة هامدة .

 

تماشياً مع هدفه أعلاه عمل حميد مجيد على إزاحة كل أعضاء اللجنة المركزية الأقدم منه في مراكزهم وتيسر له ذلك على مراحل ما عدا كريم احمد لذلك عمل وشجع على إنشاء ما يسمى بالحزب الشيوعي الكردستاني ليزيح هذا العضو الى قيادة ذلك الحزب ليكون الطريق إمامه سالكاً وليتحقق الحلم الأزلي لكريم احمد في تولي قيادة حزب شيوعي وليترك تلك الزعامة بعد ان أشبع رغبته منها الى رفيقه كمال شاكر. وشكل حميد مجيد قيادات جديدة للحزب من عناصر مشبوهة وضحلة وتحت السيطرة ليكون هو أحقهم وأقدرهم بمركز السكرتير الأول وليحقق شعار المؤتمر الخامس ( الديمقراطية والتجديد ) بكل حذافيره .

 

وقد واجه حميد مجيد مشكلة الزعامة مجدداً خلال التحضير للمؤتمر الثامن 2007 حيث جرى طرح اقتراح تعديل النظام الداخلي بخصوص عدد الدورات المسموح بها للسكرتير الأول على ان تكون دورتين أو ثلاث على الأكثر وهي دعوة ضمنية لإزالة حميد مجيد من مركزه، ولكن بفضل الخبرة والمكر السياسي و ( الفلاتر ) التي وضعها حميد وأعوانه على أعضاء المؤتمر تمكن من إسقاط ذلك المقترح ليبقى في مركزه القيادي ولدورة رابعة وبنجاح ساحق محافظاً على أعوانه وشركاءه ومنهم جاسم الحلفي صاحب مقال ( رن  . . . رن ) .

 

لقد كان الأولى بجاسم الحلفي ان يكتب مقالاً بعنوان : ( لماذا الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الحالية خارج تغطية الشعب العراقي ؟ ) .

 

وبعد كل هذا فعلى القارئ الكريم ان لا يستغرب إذا مرت عليه مقالات لقادة الحزب متسقة مع نغمات الهواتف المحمولة فمثلاً :

 

يكتب السيد مفيد الجزائري مقالاً بعنوان ( فيكي  . . . فيكي  . . . أنا عميل چيكي )

 

ويكتب السيد رائد فهمي مقالاً بعنوان ( كوك  . . .  كوك  . . . أنا حلال مشاكل كركوك لصالح أوك )

 

ويكتب السيد محمد جاسم اللبان مقالاً بعنوان ( آت  . . .  آت  . . .  الاتفاقية الأمنية أفضل السيئات )

 

ويختتم تلك الوجبة من المقالات الرنانة كبير القوم حميد مجيد موسى بعنوان ( طيط  . . .  طيط  . . .  أنا جعلت قيادة الحزب كلها زعاطيط )

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا