شئ ما

 

شعر / طالب جانال

 

شئ ما

عبر الكلمات الميتة

و الأرض الغبراء

يسيم قلمي الأذى أبْيَضَ مما كان

قبل أن يتسنى لي التحقق من الأمر

يغرز أنفاسه في خشبي اليابس

يحملني من رقبتي

قافزاً ، برشاقة ملعونة ، فوق الجمل العسيرة

جملة بعد جملة

و نزعة باردة بين السطور

تميل للطعن في كهولة الورق

ها إني مهزوم من جديد

و بليد الإرادة

أتمسح

مثل القطط لما تحب خناقها

و أجثو

ملتمساً الاختلاء بحروبي 

*

 

نتبادل الأشواق مثل أصدقاء مزمنين

نتجاذب أطراف الأسف

حول مساوئ السلم المفرط

و عاقبة الأحراش الملتفة حول القلب

يسألون عن صحة المسرات المهجورة

يسألون عن امرأة

كانت تمسح مرايانا ، كل مساء

في بلادي البعيدة

و يسألون عن بغداد

فاركين راحات أياديهم

قائلين ، أن لا طائل من ورائنا

نظراً للموت الذي عاف السواتر

و استوطن عقر السرائر

*

 

كان خليقاً بي

أن لا أتشاغل عنهم

بترتيب قبوري القادمة

كان خليقاً بي أن لا أتهاون

بل ، أمضي قدماً

رغم فوات الأوان

ملقياً على وجوههم

تلك الرياح التي تملأ يدي

كلما راودتني فكرة القبض

على حياتي الهاربة

*

 

سيكون لزاماً علي

في الخلوة القادمة

اصطحاب مماح كثيرة

فكلماتي الجميلة التي ذوت

و التي ستذوي

يتوجب مسح أثر رصاصها

عن غدي

 

" طالب جانال "

تاريخ النشر 27.04.2014

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا