<%@ Language=JavaScript %> شاكر فريد حسن عدوان احتلالي متواصل

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

عدوان احتلالي متواصل

 

 

شاكر فريد حسن

 

في أعقاب اختطاف أو فقدان ثلاثة من المستوطنين أعلنت حكومة إسرائيل وقوات احتلالها عدواناُ جديداً ، بل حرباً شرسة شاملة على الشعب الفلسطيني ، حيث أرسلت آلاف جنود الاحتياط إلى مدينة الخليل للبحث عن هؤلاء المستوطنين المفقودين ، وداهمت البيوت وعاثت فيها خراباً ودماراً ، وقامت بأعمال عربدة وتنكيل وإذلال وبلطجية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ، فضلاً عن عمليات اعتقال غير مسبوقة طالت العشرات بل المئات من أعضاء ومؤيدي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وعدد من الأسرى المحررين . ناهيك عن عمليات القصف الصاروخي المتواصلة ضد قطاع غزة ومخيماته ومدنه وقراه ومحافظاته .

ما يجري ويحدث في الأراضي الفلسطينية هو انفلات دموي خطير وبمثابة عقاب جماعي لشعبنا الفلسطيني وإعادة احتلال لمناطق تحت السيطرة الفلسطينية . وهو عدوان ليس وليد اللحظة أو ردة فعل على قضية المستوطنين الثلاثة المفقودين . وبالرغم من أنه حتى هذه اللحظة لم يعلن أي فصيل فلسطيني عن مسؤوليته تجاه عملية الاختطاف إلا أن الأوساط السياسية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير بأصابع الاتهام إلى حركة "حماس" .

لا نستغرب أبداً ، وكما قال وذكر الصحفي التقدمي الإسرائيلي جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" أن تكون العملية مدبرة من قبل سلطات الاحتلال ، وذلك بهدف ضرب اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي "فتح" و"حماس" ، وتوجيه ضربة وطعنة قوية في جسد الوحدة الوطنية الفلسطينية بإبقاء الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية ، زد على ذلك محاصرة وتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وإرغامها على مواصلة المفاوضات ، التي تعثرت ووصلت إلى طريق مسدود بفعل التعنت والرفض الإسرائيلي ومواصلة التنكر للحق الفلسطيني المشروع والثابت .

إن حكومة الاحتلال هي وحدها التي تتحمل المسؤولية عن هذه العملية وعما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة  من توتير للأجواء وممارسات تنكيلية تقابل بمقاومة شعبية ربما تقود لانتفاضة ثالثة ، وكل ذلك نتيجة نهجها العدواني وسياستها العنصرية الإضطهادية والقهرية بحق شعبنا الفلسطيني ، وسلوكها مع المفاوض الفلسطيني ، وتعاملها الفظ مع قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ، علاوة على عربدة المستوطنين وتوسيع رقعة الاستيطان والممارسات اليومية التي تطال الشجر والبشر والحجر .

لا ريب أن غصن الزيتون الذي رفعه الرئيس الفلسطيني وقائد الثورة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات هو السبيل الوحيد أمام حكومة إسرائيل اللجوء إليه من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي . ولذلك فعلى نتنياهو والأوساط الإسرائيلية الجنوح وتبني خيار السلام الذي يضمن الهدوء والرخاء والاستقرار ويحقق العدل والحق للشعب الفلسطيني ، وبدون زوال الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ، بما فيها حقه بتقرير المصير والعودة وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، سيتواصل العنف وحمامات الدم ، واليوم أفضل من الغد .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا