<%@ Language=JavaScript %> شاكر فريد حسن ذكرى نكسة الـ67 ..!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

ذكرى نكسة الـ67 ..!

 

 

شاكر فريد حسن

 

في الخامس من حزيران سجل التاريخ المعاصر مرور 47عاماً على نكسة حزيران أو حرب الأيام الستة ، التي نتج عنها احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري وسيناء المصرية . ومنذ ذلك الحين عانى شعبنا الآلام وأقسى ألوان وصنوف القمع والإرهاب ، التي مارستها سلطات الاحتلال بهدف تكريس وتخليد الاحتلال والقضاء على مقوماته القومية وتصفية حقوقه الوطنية .

وقد تمثلت وتجسمت معالم ممارسات السحق والقمع والتنكيل والإرهاب  الاحتلالي في صور بشعة وأشكال رهيبة ، من خلال تكثيف أعمال الاستيطان الكوليونالي وبناء البؤر الاستيطانية سعياً لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي والاجتماعي والاقتصادي في الضفة والقطاع ، واستغلال الأيدي العاملة الفلسطينية الرخيصة في العمل الأسود لتطوير الاقتصاد الإسرائيلي ، ومنع التنظيمات السياسية واللجوء الى اعتقال المناضلين والمقاتلين الفلسطينيين ومحاولة اغتيال رؤساء البلديات الوطنيين المنتخبين (بسام الشكعة ، كريم خلف، فهد القواسمي ، وحيد الحمداللـه ) وإنشاء ما يسمى بـ"روابط القرى" لتكون بديلاً لهم . وكذلك استخدام أشرس أنواع العنف لضرب الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية الفلسطينية التي اندلعت في المناطق المحتلة استنكاراً ورفضاً لسياسة واعمال القمع والتنكيل والقمع والبطش والسحق التي تعاني منها .

هذا ناهيك عن محاولات نشر العدمية القومية وحظر كتب الثقافة الوطنية والانسانية التقدمية ، وانتهاج سياسة الكبت والإرهاب الفكري ضد المثقفين والمبدعين الفلسطينيين بغية إسكاتهم وإخراس أصواتهم وكسر أقلامهم ، وفرض الرقابة العسكرية الشديدة على الإبداع الوطني والثوري الفلسطيني والمجلات الثقافية والفكرية والصحف اليومية والأسبوعية الفلسطينية وإفراغها من عناصرها الرئيسية والجوهرية . علاوة على إغلاق الجامعات الفلسطينية وعرقلة نهوضها العلمي وتقييد نشاطها، وخاصة جامعة بير زيت .

ورغم النكسة والهزيمة التي حلت بشعوبنا وأوطاننا العربية إلا أن جماهير شعبنا الفلسطيني لم تستسلم ونهضت من ركام الهزيمة ، فكانت الثورة والمقاومة الفلسطينية المصباح والمشعل الذي أضاء ظلام النكسة . وخاضت هذه الجماهير، التي التفت حول منظمة التحرير الفلسطينية ، المعارك الكفاحية البطولية دفاعاً عن الحق الفلسطيني المشروع ، فسجلت الانتصارات وتصدت ببسالة وصلابة لمشروع "كامب ديفيد" التصفوي ولمعاهدة الاستسلام التي ابرمها نظام أنور السادات مع الكيان الإسرائيلي ، ووقفت ضد مخطط ومؤامرة "الإدارة الذاتية " ومشروع ريغن الهادفين إلى تكريس الاحتلال والاستيطان وتصفية الحقوق الفلسطينية . ويحق للحركة القومية العربية الفلسطينية ان تفاخر بأنها أفشلت هذه المؤامرة الامبريالية الاستعمارية والصهيونية والرجعية عندما تفجرت انتفاضة الحجر والمقلاع ، التي أكدت تمسك شعبنا بحقوقه القومية وإصراره على تصفية وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة .

وقد حققت الانتفاضة الفلسطينية العديد من المكاسب السياسية بتصدر القضية الفلسطينية للموقف ، وتفاقم التأكيد العالمي للنضال الفلسطيني التحرري ، واعتراف العالم بحقوق الفلسطينيين وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد . وكل ذلك أدى بالتالي إلى توقيع اتفاق اوسلو بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني . ولكن رغم قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وتوقيع اتفاقية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي،  إلا أن السلام لم يتحقق ولم يترجم على ارض الواقع وظل يراوح مكانه ، وذلك نتيجة التعنت والرفض الإسرائيلي وتصلب مواقفه بخصوص الحل النهائي ما أدى إلى تعثر المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني . وها هو كيري يبذل جهوداً قصوى من اجل إعادتهما إلى طاولة المفاوضات واستئناف الحوار .

لقد مرت 47عاماً على الحرب العدوانية الاسرائيلية والمعاناة الفلسطينية مستمرة ومتواصلة ، ولا تزال المخططات والمشاريع والمؤامرات التصفوية ،التي تستهدف تبديد حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، تتعمق وتتزايد يوماً بعد يوم .

ان استمرار حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو في نهجها العدواني التوسعي الكارثي ضد شعبنا الأعزل لا يجلب الأمن والاستقرار في المنطقة ، بل يعيق فرص التقدم باتجاه التفاوض السياسي ، ويدفع بالمنطقة إلى الدمار الشامل وسقوط المزيد من القتلى والضحايا .

إن الهدف الوحيد أمام شعبنا الفسطيني يتمثل بالخلاص من الاحتلال البغيض وضمان حق العودة وتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة ، وهذا يتطلب تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي "حماس " و"فتح" وتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية ، الضمان الأكيد والرد الوحيد على التحديات الراهنة ، والمشاريع والمؤامرات الاستعمارية الدنيئة الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية وحرمان شعبنا من حقوقه .

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا