<%@ Language=JavaScript %> شاكر فريد حسن في مواجهة الراهن

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

في مواجهة الراهن

 

 

شاكر فريد حسن

 

 لا شك أن قضايا جماهيرنا العربية الفلسطينية الباقية والصامدة فوق تراب أرضها ووطنها كبيرة ومتنوعة ، ومشاكلها وهمومها أكبر ، قضايا الفقر والبطالة والعنف والتصنيع والتشغيل والتعليم والتفرقة العنصرية والابرتهايد والتهويد وسلب الأرض وهدم البيوت غير المرخصة ، نتيجة غياب الخرائط الهيكلية لقرانا ومدننا .

هنالك هجمة سلطوية شرسة ومبرمجة على أرض أهلنا في النقب من اجل اقتلاعهم وترحيلهم من أرضهم ، وإننا أمام حكومة يمينية متطرفة وعنصرية وحاقدة ومعادية تعمل بكل الوسائل لتتخلص منا . فمخطط توسعة شارع وادي عارة الذي تمت المصادقة عليه يأتي على حساب أراضي سكان منطقة المثلث العرب ، ومشروع التبادل السكاني الليبرماني ، الذي زاد وكثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة ، ما هو إلا شكل من أشكال العنصرية . وكذلك مطلب يهودية الدولة  المطروح في المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي لا يقل خطورة عن ذلك ، فهو يستهدف الوجود الفلسطيني والذاكرة والهوية الوطنية ويلغي حق العودة . أما قانون رفع نسبة الحسم في انتخابات الكنيست فموجه بالأساس لممثلي الجمهور العربي وهدفه الإقصاء السياسي للأقلية العربية الفلسطينية وإخراجها من اللعبة السياسية البرلمانية .

ومقابل ذلك ، ووسط هذه الأجواء والمناخ العنصري ، نشهد فراغاً سياسياً وتراجعاً للأحزاب ودورها ، فضلاً عن التراجع المجتمعي والفوضى السياسية وانتعاش مظاهر الطائفية والعشائرية والعائلية والحاراتية في مجتمعنا العربي.

نحن إزاء مخاطر حقيقية وجدية وتحديات كبرى ، تتطلب المزيد من الوعي والإدراك واليقظة السياسية والعمل الجماعي والسياسي النظم والموحد والنضال المثابر والمشترك ، وخلق حالة وطنية وسياسية تؤسس لمرحلة جديدة تتلاءم مع الواقع الراهن وتحاول أن تجيب عل متغيراته وتحولاته وتبدلاته ، وتشكل انطلاقة لجماهيرنا العربية وقواها وأحزابها السياسية وحركتها الوطنية ، والشروع في بناء وتشكيل وتأسيس حركة سياسية جديدة في الشارع العربي تشمل كل فئات وقوى وشرائح واتجاهات المجتمع الفلسطيني في الداخل  ، تصنع التاريح القادم والمستقبل الآتي ، وقادرة على إخراج الحركة الوطنية من تراجعاتها وإخفاقاتها وترهلاتها ، وتعمل على تنمية الانتماء وإشاعة الوعي الجمعي وتحريك الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ، والنهوض بالمسيرة النضالية والكفاحية والتعبئة على المستوى الجماهيري والشعبي  ورفع جاهزية الناس وجماهير الشعب للنزول إلى الشوارع دفاعاً عن حقها في الوجود والحياة والبقاء والتطور والمساواة ، وذلك على أساس برنامج سياسي وإستراتيجية عمل وطنية ، ووفق منهج نقدي ، في مواجهة الحصار السياسي والفكري الهجومي السلطوي ، وتجاه القضايا الحارقة والملتهبة التي تعاني وتواجه جماهيرنا في جميع المجالات الحياتية المختلفة .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا