<%@ Language=JavaScript %> الآلاف يحيون مهرجان انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ45 في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الآلاف يحيون مهرجان انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ45

في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

 

خلف: إسقاط الانقسام شرط ضروري لاستنهاض الحالة الفلسطينية ومعاناة شعبنا لا تعفي حكومة حماس من مسؤولياتها

 

مخيم النصيرات (6/3/2014)

أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجان انطلاقتها الخامسة والأربعين المركزي بالمحافظة الوسطى، مساء يوم الأربعاء (5/3/2014)، أقيم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بمشاركة الآلاف من جماهير شعبنا الفلسطيني وقيادات القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والنقابية والقطاعات النسوية والشبابية والعمالية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني والمخاتير والوجهاء، يتقدمهم قيادة الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة.

وافتتح المهرجان المركزي بالسلام الوطني الفلسطيني ومن ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب والثورة والجبهة. وعلت أغاني الجبهة الديمقراطية وراياتها وصور شهداءها وأسراها وزغاريد النساء مكان المهرجان الجماهيري الكبير وعانقت الأعلام الفلسطينية وسط ابتهاج جماهيري.

ثم بدأ عريفا المهرجان وائل الحواجري وناهض القريناوي عضي القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية بالترحيب بالحضور وتوجيه التحية إلى شهداء وأسرى الجبهة الديمقراطية وعموم شعبنا، ناقلاً تحيات الأمين العام الرفيق نايف حواتمة إلى الحشد الجماهيري الكبير بالانطلاقة الخامسة والأربعين.

وفي الكلمة المركزية للجبهة الديمقراطية، أكد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن تحويل العملية التفاوضية إلى معادلة متوازنة دبلوماسية وسياسية من خلال تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها وصولاً للانتفاضة الشعبية الشاملة، مما يتطلب إنهاء الانقسام المدمر الذي ألحق بمقاومتنا وكفاحنا وبقضيتنا الوطنية أفدح الأضرار وأضعف المقاومة والمفاوض الفلسطيني.

اتفاق إطار كيري يفتح الطريق لاستمرار المفاوضات والتنكر لحقوق شعبنا

حذر خلف من اتفاق الإطار كونه يقدم لإسرائيل كل ما يخدم مطالبها وسياستها العدوانية بشكل واضح وملموس، بضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل في أي تبادل أراضي، واستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في الأغوار، وتقزيم الحق الفلسطيني في القدس إلى عاصمة دولة فلسطين في القدس وهو ما قد يعني أي مكان غير القدس العربية، وتصفية قضية اللاجئين بحلول توطينية تشطب حق العودة وإلزام السلطة بالاعتراف بإسرائيل وطناً قومياً للشعب اليهودي.

وأشار خلف أن إطار كيري ليس مشروعاً للتسوية بقدر ما هو مشروع سياسي يفتح الطريق لاستمرار المفاوضات ويخفض السقف السياسي والتفاوضي الفلسطيني، بل يحمل مغزى تصفوي لا يقتصر على شطب حق العودة فقط ولا على إلحاق الأضرار بحقوق شعبنا الفلسطيني في أراضي الـ 48 فحسب، بل في التنكر للتاريخ والثقافة والحضارة والرواية الوطنية الفلسطينية لصالح الاعتراف بالرواية الصهيونية لتاريخ هذه البلاد والتي تجعل منا نحن الغرباء الغزاة لأرض وطننا وهم أصحاب الأرض الشرعيين، وهو ما لا يمكن أن نقبله.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى دعوة القيادة الفلسطينية (الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والشخصيات المستقلة) إلى دورة عمل قبل 17 آذار/ مارس وسفر رئيس السلطة الفلسطينية إلى واشنطن، والبحث المشترك بمراجعة سياسة المفاوض الفلسطيني ورفض اتفاق الإطار الأمريكي ووقف المفاوضات التي عارضناها منذ البداية، ورفض التمديد للمفاوضات الجارية إلى عام 2015، وانتهاج سياسة الإجماع الوطني لبناء مفاوضات جادة مسؤولة تقوم على إطار سياسي وقانوني جديد، ممثلاً بقرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن؛ وعقد مؤتمر دولي لحل قضايا الصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي. داعياً إلى طرح ما يجري في "مفاوضات الاطار" للرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي تحت سقف "الشفافية والمساءلة والمحاسبة".

ودعا الرئيس الأمريكي إلى الانتقال بإعلانه السياسي وخطاباته في الأمم المتحدة من الأقوال إلى الأفعال، بالضغط الجدي على رئيس حكومة الاحتلال "بالوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في القدس والضفة الفلسطينية والنزول عند قرارات الشرعية والمرجعية الدولية للأمم المتحدة وليس الانحياز لمطالب إسرائيل التوسعية في القدس والضفة الفلسطينية ويهودية الدولة".

ودعا القيادة الفلسطينية بكل مكوناتها إلى الذهاب للأمم المتحدة والانضمام إلى كل مؤسساتها؛ وفي المقدمة اتفاقات جنيف الأربعة، محكمة الجنايات الدولية، العدل الدولية، مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة لعزل ولوضع حكومة إسرائيل تحت سيف المحاكم الدولية والرأي العام العالمي ودول العالم.

مبادرة الجبهة الديمقراطية لإنهاء الانقسام

وشدد خلف أن إسقاط الانقسام شرط ضروري لاستنهاض الحالة الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة من خلال مبادرة الجبهة الديمقراطية لإنهاء الانقسام بتقديم إسماعيل هنية استقالة حكومته، وفي اليوم التالي يقدم رامي الحمد الله استقالة حكومته، ويقوم الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومة توافق وطني تقوم على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني على أساس القانون النسبي الكامل لفترة زمنية متفق عليها، وأن يعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاته للاتفاق على الترتيبات اللازمة للتنفيذ .

وأكد خلف أن العدوان الاحتلالي الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن معاناة شعبنا في القطاع، ولكن هذا لا يعفي حكومة حماس من مسؤولياتها فهي التي تحكم وعليها واجب الاستجابة لمطالب ولمصالح الناس واحتياجاتهم. فليس من المعقول أن تستنزف موازنة الأمن والمخصصات معظم الموازنة ولا شيء للتنمية سوى خطط لا تطبق.

ودعا لتحويل اقتصاد الاستهلاك في غزة إلى اقتصاد صمود وخفض الضرائب على الفقراء والمهمشين وعلى السلع الاستهلاكية الأساسية ومكافحة غلاء الأسعار. مطالباً بسياسة تتبنى العدالة الاجتماعية وإنصاف الفئات الأكثر فقراً، بعيداً عن المحسوبيات،  سياسة غير فئوية توزع المساعدات بعدالة في غزة على الجميع، فإما نجوع معاً أو نحيا معاً حياةً كريمة أما ناس جوعانين وناس شبعانين فهو لا يجوز.

وطالب بتنفيذ قانون الخدمة المدنية في غزة والضفة لضمان حقوق الموظفين بعيداً عن المحاباة والمحسوبية، واحترام مبدأ تكافؤ الفرص، وتنفيذ قانون الحد الأدنى للأجور وإقرار قانون الضمان الصحي والضمان الاجتماعي والعمل على تخفيف حدة البطالة والفقر والتي تتجاوز مثيلتها في الضفة، مع أنه لا يوجد فروق حقيقية بين السياسة الاجتماعية والاقتصادية للسلطة في غزة وحكومة السلطة الفلسطينية. مطالباً بتبني سياسات لتمكين المرأة من نيل حقها في الحرية والمساواة في مختلف المجالات وإلغاء القوانين التي تنتقص من تلك الحقوق. وتمكين الشباب.

ودعا إلى التعاطي الجدي والإسراع بإجراء انتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل لمجالس الطلبة والمجالس المحلية والنقابات المهنية والعمالية والاتحادات الشعبية والمؤسسات والنقابات، وإعادة فتح أية مؤسسات مغلقة على خلفية سياسية وإطلاق الحريات الديمقراطية.

ودعا حكومة حماس في قطاع غزة وحكومة السلطة في رام الله بضرورة تحمل مسؤولياتها للتخفيف عن المواطنين وإخراج مصالح الناس من التجاذبات السياسية. مؤكداً ضرورة إنصاف ضحايا الانقسام من اسر شهداء وجرحى 2008م ، 2009م ، 2012م ومتفرغي الأجهزة الأمنية 2005م ، 2006م وإنصاف موظفي قطاع غزة بمساواتهم بموظفي الضفة من حيث المستحقات والعلاوات وفق قانون الخدمة المدنية الذي يتعامل مع الموظف كموظف وليس حسب منطقة سكناه ، فمن التزم بالشرعية لا يستحق أن يعامل بهذه الطريقة .

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، أن ذكرى الانطلاقة هي مناسبة للتوقف على محاولات الاحتلال تغيير وجه القدس العربية وهويتها واستمرار تهويدها وأسرلتها والاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وكذلك محاولة شرعنة إجراءات الاحتلال بفرض الوصاية الدينية على المسجد الأقصى المبارك، إضافةً لتكثيف وتائر الاستيطان في القدس وحولها وبشكل غير مسبوق.

وحيا موقف مجلس النواب الأردني بطرد السفير الإسرائيلي من عمان. كما وحيا الموقف المصري وأكد على العلاقة القومية الحميمة مع مصر شعباً وجيشاً وقيادة، وضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر والتخفيف عن أبناء شعبنا الفلسطيني على أساس الاحترام المتبادل. ودعا لموقف عربي على مستوى هذه التحديات، وتفعيل لجنة القدس وغيرها من المؤسسات المعنية.

الدعوة لتوسيع حملة المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية

وثمن القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف، حملة المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية والعديد من المصارف والمنشآت الاقتصادية والأكاديمية الإسرائيلية والتي وجدت طريقها للضغط الاقتصادي والثقافي على حكومة الاحتلال وتدعو للاستمرار وتوسيع حملة المقاطعة حتى ترضخ حكومة الاحتلال للمطالب الفلسطينية وتلبية حقوق شعبنا الفلسطيني.

وفي ذات السياق، دعا خلف إلى إطلاق حملة واسعة من أجل التصدي لتقليصات خدمات الأونروا المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وإلى تصعيد الحركة الجماهيرية المطلبية للدفاع عن حقوق اللاجئين ومنع الوكالة من الاقتراب من مستحقات هؤلاء الفقراء والذي يعتبر ذلك جزء من تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته عن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل وبعض الدول التي تعاونت معها من أجل طرد السكان الأصليين الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وتهجيرهم في دول المنافي والشتات، وأن بقاء الوكالة هو حق أصيل للاجئين حتى تحقيق العودة إلى ديارهم التي شردوا منها .

وأكد خلف وقوف الجبهة الديمقراطية  إلى جانب حقوق العاملين في الوكالة ومساواتهم بالموظفين الدوليين العاملين في إطار الوكالة والاستجابة لمطالبهم، والعمل على مكافحة الفساد في إدارة هذه الوكالة.

وحيا القيادي في الجبهة الديمقراطية صمود شعبنا في مخيمات سوريا وخاصة في مخيم اليرموك المتشبثين بمخيمهم المتمسكين بحق العودة والصامدين على الجوع والقصف والحصار. مؤكداً أن أي حل لمشكلة اللاجئين لا يقوم على تنفيذ القرار 194 الذي يعني عودة اللاجئين إلى الديار التي شردوا منها مع التعويض، سيرفضه الشعب الفلسطيني بأسره رفضاً باتاً.

وفي كلمة اللجان الشعبية، أكد رئيسها في المحافظة الوسطى أبو فايز السراج، على دور الجبهة الديمقراطية النضالي والوطني في القضية الفلسطينية مبرقاً التحية إلى مؤسسها الأمين العام نايف حواتمة وأعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية في انطلاقتها الـ45.

وشدد على دور اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في الدفاع عن هموم شعبنا اللاجئ وعلى أهمية التحركات الشعبية ضد تقليصات الأونروا.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا