<%@ Language=JavaScript %>

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

ثقافة الأنصار ليست بالمهرجانات

 

نزار رهك

 

إعتبارمن هذا اليوم ولثلاثة أيام قادمة تقيم رابطة الأنصار الشيوعيون في ستوكهولم مهرجانا ثقافيا للأنصار .. مع العلم إن الأنصار ليست منظمة ثقافية أو أدبية بل كانت منظمة عسكرية حزبية أو أصبحت بحكم الظروف عسكرية .. الأصح أن نقول كانت تجمّعا حزبيا لشرائح إجتماعية متنوعة .. وما كانت في طياتها من ثقافة إنما كانت ثقافة أناس حزبيين ومناضلين يهوون الثقافة وليسوا مثقفين محترفين ومن كان قد عاش التجربة من رجال الفن والأدب والثقافة المحترفين إنما كان أغلبهم زوارا طارئين أو سواح كانوا في طريقهم هناك ولاقوا ما لاقوه من الحب والأحترام والتقدير والرعاية .. ولكنهم لم يكونوا أنصارا ولم يخوضوا التجربة الأنصارية إلا بكونهم ضمن الطبقة أو الفئة الفوقية التي كانت تحمل في جيبها جواز سفرها القابل للأستخدام في أي لحظة يحاصر بها هذا الفنان أو المثقف الزائر .. بعض من الشعراء المدرجة أسماءهم في المهرجان كانوا قد دخلوا قواعد الأنصار لأجل أن يخرجوا لا أن يكونوا أنصارا .. البعض هرب من السرايا الأنصارية ليتوجه الى المقر العام ليطلب من قيادة الحزب إعادة تسفيره من أجل طبع دواوينه ..!! بعض الفنانين قالوا صراحة إنه ليس بأستطاعتهم الأستمرار ولاقوا إحترام الأنصار وتقديرهم لأنهم كانوا أكثر صدقا  وبنفس الوقت كان للأنصار فنانيه ومنهم من المحترفين و الوجوه المعروفة ونتاجات البعض ترقى الى مستويات فنية وأدبية تستطيع دخول المنافسة عالميا والبعض منهم خاض المعارك و أستشهد هناك بطلا تتفاخر به الأجيال القادمة من أمثال الشهداء الفنانين التشكيليين معتصم عبد الكريم  وفؤاد يلدا والمخرج السينمائي والمسرحي شهيد عبد الرضا .. وأنا شخصيا كنت بالضد من تواجد فنانين مثل كوكب حمزة والنحات مكي حسين أو الناقد المسرحي لطيف حسن  لما يشكلوه من ثروة وطنية من الصعب خسارتها هناك وكذلك الحال بالنسبة الى الفنان التشكيلي أو المخرج السينمائي الشهيد شهيد عبد الرضا الذي فقدناه في بشتاشان . رابطة الأنصار الشيوعيين هي شكل تنظيمي لا يمثل الأنصار الشيوعيين بل هو تشكيلة تم تنظيمها من قبل الحزب وليست منتخبة (على الأقل إني لم إنتخبها ولم أدعوا لأنتخابها ولم إشترك بأنتخابها ) لقد أمضيت كل سنوات شبابي مع الأنصار تحت قياداة حزبية غير شرعية وغير منتخبة وغير كفوءة و في غالب الأحيان غير محترمة وأصبحت بعد الأحتلال غير وطنية وغير حزبية ولا طبقية و لا تحظى بأحترام وتقدير جماهير مناطقنا الشعبية  وهو الحال نفسه لرابطة الأنصار التي تم تشكيلها من قبل الهيئات القيادية الحزبية  ..

 

وفي العودة الى مهرجان الأنصار أطرح لرفاقي سؤالا .. ما علاقة الشخص المدعوا فالح عبد الجبار بحركة الأنصار ؟؟.. وأرجوا توجيه هذا السؤال لهذا الشخص المرتزق .. هذا الشخص يتسلم رواتبه الأرتزاقية من إقليم كردستان ومن الرئاسات بصيغة مخصصات مركز الدراسات والبحوث المقام في بيروت وهي صيغة للأرتزاق الثقافي لهذا الشخص , حيث لا تعرف بعد مهمة هذا المركز الأبحاثي الذي يصرف له الملايين وهو مركز للأرتزاق أكثر منه للأبحاث وكذلك الحال بالنسبة الى زهير الجزائري الذي كتب مشكورا عن المرافق الصحية للأنصار ..!! وطرطشة خراءهم هناك .. . هؤلاء هم نجوم مهرجان الأنصار الثقافي في ستوكهولم .. إضافة الى الشعراء الفاشلين .. البعض منهم  إستكثر على الأنصار كونهم قاموا بتلحين قصائدهم وعند التعريف بأنفسهم في أماكن ثقافية معينة يتنكرون للفنانين الأنصار اللذين لحنوا قصائدهم البائسة ويتم الحديث بكون قصائدهم تم تلحينها من قبل فنانين كبار ومشاهير من أمثال جعفر حسن أو غيرهم  دون الأشارة الى الفنانين الأنصار الذين تغنوا بقصائد لا يمتلكون غيرها حينذاك وتم تلحينها رغم عدم صلاحيتها لأن تكون قصائد .. هؤلاء الشعراء يشاركون الآن في المهرجان . ..

ثقافة الأنصار ثقافة جميلة لا يستحق مرتزق مثل فالح عبد الجبار أن يمثلها ولا حتى زهير الجزائري .. إنها ثقافة مناضلين كانوا يتخذون من الثقافة غذاء و حاجة يومية وسلوكية يومية .. تترافق فيها قصائد سعدي يوسف مع الحزن بفقدان شهيد مقاتل وأغنية شعبية بأيقاعات الأكف و رقصات أكثر المناضلين غلاضة و أكثر المناضلات حلاوة وجمالا ..  

ثقافة الأنصار هي ثقافة مناضلين أمتزجت دماءهم ودموعهم باللحن و الأحتفال والمحاضرات والنكتة و المواويل والجداريات و الكراريس المكتوبة باليد والمحمولة على الأكتاف مئات الأميال لتصل الى الرفاق المتهيئين لعملية إقتحام أشبه بالأنتحارية .. لقد كان بين الشهادة والثقافة قصيدة جميلة لسعدي يوسف ومظفر النواب ... لقد إستشهد أبو كريم مع قصيدة لمظفر النواب ..كان يردد مقطعا لقصيدة ورصاصات الفاشيين تمزق جسده .. لا مكان للعميل فالح عبد الجبار في ثقافة الأنصار ولا حتى لعواد ناصر أو زهير الجزائري اللذين كانوا أشبه بالسواح في ساحة كانت ليست لهم ولا يستحقوا تمثيلها ... ساحة ثقافة الأنصار هي ساحة الثقافة الوطنية العفوية ساحة ثقافة الشاب الجامعي الشيوعي  الذي لم يغني في حياته سوى إغنية النضال الثوري و تمجيد الشهادة من أجل الحزب والشعب والوطن الواحد السعيد وثقافة الفلاح الكردي والعامل الجنوبي الذي كان يرقص بعدته الحربية و رفيقة شيوعية تحمر خدودها خجلا من إداء أو المشاركة في دورا فنيا ... ثقافة الأنصار تتجسد في مناضل شيوعي أمضى حياته صلبا جلدا يضطر من أجل الثقافة أن يمثل دور العاشق في مسرحية للأنصار وبالنسبة له وللجميع أن يجلب الأبتسامة والضحكة المكبوتة لغرابة الدور كافية لتحقيق النجاح .

مهرجان الأنصار في ستوكهولم هو تظاهرة سياسية أكثر من كونها أنصارية رغم المشاركين فيه من الأنصار .. مهرجان دون موقف واضح من الأحداث ولا رأي و تثبيت لصلاحيات لمن فشلوا في تمثيل الأنصار كقوة سياسية نضالية أكثر أهمية وقيمة من جميع القوى السياسية وأكثر أهمية من ذوي الرتب الكبيرة والوزراء من قياديي الحزب الشيوعي العراقي ..

ويبقى السؤال قائما ..ما الغرض من مهرجان الأنصار الثقافي ؟

هل هو تسويق جديد لمثقفين كانوا هاربين ومهزومين وأصبحوا مرتزقة للأحتلال الأمريكي وأبواق دعايته و أخيرا دواعش ثقافية ...المرتزق فالح عبد الجبار كان قد كرس كل طاقته لنقد الموقف الروسي من الحرب في سوريا وكان يثقف بالدواعش هناك باسم المعارضة السلحة..

لم أسمع عنهم موقفا من داعش في العراق .. لم أسمع منهم شيئا قط .. هل يعملون كمثقفين في الخفاء ؟؟

هل سيكون المهرجان إعادة الأعتبار أو تزكية لشخصيات ممكن ترشحها للأنتخابات النيابية القادمة ..؟؟   مالذي يريدوه من الأنصار ألم يجدوا كتفا آخر يصعدون فوقه أو إسقاطه ؟؟

 لا تفرحوا كثيرا سنسقطكم كما أسقطنا اللذين من قبلكم ... لعلكم تفهمون ..

 

نزار رهك

المانيا  01.08.2014

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا