<%@ Language=JavaScript %> خالد حسين سلطان الفقيد عامر عبد الله في رسالة ماجستير

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الفقيد عامر عبد الله في رسالة ماجستير

 

 

خالد حسين سلطان

 

في الساعة التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء 20 / 5 / 2014 وعلى منصة قاعة الادريسي في جامعة بغداد / كلية الآداب / قسم التاريخ، بدأت مناقشة رسالة الماجستير للباحثة ( غادة فائق محمد علي ) والتي كانت بعنوان ( عامر عبد الله ودوره السياسي والفكري في العراق 1924 ــ 2000 ) .

تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل :

1) أ.د. صادق حسن عبد الله السوداني / رئيسا

2) أ.د. أسامة عبد الرحمن الدوري ( المشرف ) / عضوا

3) أ.د. أنعام مهدي علي السلمان / عضوا

4) أ.م.د. نادية ياسين عبد / عضوا

عامر عبد الله هو أحد القادة البارزين وغير التقليديين في الحزب الشيوعي العراقي منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي وحتى عام 1985 حيث تم اقصاءه من قيادة الحزب على أثر مجزرة حزبية قادها السكرتير عزيز محمد وبطانته في قيادة الحزب اثناء المؤتمر الرابع 1985 ( سيء الصيت ) وما بعده في إقصاء وإبعاد وتهميش ومحاربة وتجويع خيرة القادة والكوادر ومنهم عامر لينفرد هو وبطانته في قيادة الحزب،. منذ بروز عامر في قيادة الحزب على أثر ترشيحه من قبل الشهيد الخالد سلام عادل وحتى وفاته كان مثارا للجدل وطرح التساؤلات وينصب ذلك الجدل حول صعوده السريع نحو قمة الهرم القيادي، تأثيره على الشهيد سلام عادل، امانته في عمله كحلقة وصل بين الحزب وعبد الكريم قاسم، زواجه والضجة والمبالغة والتلفيق التي افتعلها خصوم الحزب، انخفاض شعبيته في القاعدة الحزبية، علاقته المميزة بالقادة السوفييت ورسائله الخاصة اليهم، اختلافه مع قيادة الشهيدين سلام عادل وجمال الحيدري وحقيقة ما يسمى بكتلة الاربعة، هل كتب نقدا ذاتيا ام لا بعد تجميده وابعاده الى موسكو 1962 ، حقيقة علاقته بالبكر وصدام حسين اثناء إستيزاره  في فترة ما يسمى بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية، علاقته وموقفه من حرب تشرين 1973 ... وكثيرا من المواقف والملفات الاخرى ولعل آخرها حادثة وفاته منفردا في شقته في لندن والتي اعتقد انها لا تخلوا من مسحة جنائية وعلاقتها بمذكراته المفقودة وسبب تردد عبد الرزاق الخابط  وشخص آخر عليه في ايامه الاخيرة قبل الوفاة .          

كما كان الفقيد عامر عبد الله مثيرا للجدل في حياته، فقد استمر ذلك الجدل وبحدة اثناء مناقشة الاطروحة بين جذب وشد من الباحثة ومشرفها من جهة والرئيس ولجنة المناقشة من جهة اخرى، ولعل طول الفترة التي يتناولها البحث وتنوع مواقف عامر عبد بين اقصى اليسار واليمين، وكرسي الوزارة والمكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وكل ما ذكر في اعلاه كان سببا لهذا الجدل والذي وصل الى حد الاحتدام بين المشرف ورئيس اللجنة، ومع هذا لم يخلوا النقاش من بعض المواقف الساخرة حول اداء الشيوعي عامر عبد الله لمناسك العمرة بعد زيارته للمملكة العربية السعودية ضمن وفد رسمي، حيث اعتاد القادة السعوديين على انهاء منهاج زيارة الوفود الرسمية الاسلامية لبلادهم بإداء مناسك العمرة وبشكل شبه اجباري لجميع اعضاء الوفد .

بعد انتهاء المناقشة قررت اللجنة منح الباحثة غادة شهادة الماجستير في التاريخ المعاصر وبدرجة امتياز .

الانسة غادة شابة في مقتبل العمر وقد أشاد واثنى جميع اساتذتها على حرصها ومثابرتها وخلقها الرفيع وأدبها الجم، وقد اختارت موضوعا شائكا وصعبا نسيبا وقد اجادت به من خلال نشاطها المتواصل وبحثها المستمر عن المصادر والوثائق والمقابلات والمحاورات فمثلا تمكنت من مقابلة شقيقة عامر والتحاور معها قبل وفاتها، كذلك اجرت مقابلة مع الباحثين النشطين د. عقيل الناصري و د. عبد الحسين شعبان حيث تمكنت من استحصال ما في جعبتيهما من معلومات ومواقف عن الراحل عامر عبد الله أغنت بهما بحثها، ورغم تعرضها الى انتكاسة في مرحلة الكتابة الاخيرة حيث فقدت والدها الى رحمة الله ومع هذا تمكنت من ان تنهض وتشد عودها وتواصل وتهدي جهدها الى ذلك الجبل الشامخ في حياتها والدها المرحوم ( فائق محمد علي ) لتكون خير خلف لخير سلف وليرقد هو في مثواه الاخير امنا مطمئنا فقد اكمل رسالته  كذلك.  ولشدة تأثرها واعجابها بشخصية عامر سألها احد اعضاء لجنة المناقشة بسخرية عن مدى حبها لعامر عبد الله  .

تحية للأستاذ الفاضل د. اسامة الدوري المشرف على الباحثة وشكرا لحرصه واخلاصه في رعاية الجيل الصاعد بكل امانة وسعة صدر والدفاع عنهم باستماتة ليشقوا طريقهم حتى يكونوا اساتذة المستقبل .

تحية للآنسة غادة على جهدها الرائع هذا متمنين لها النجاح الدائم والموفقية في سعيها الحثيث نحو الدال وهي جديرة بها .

بغداد

الخميس / 22 ــ 5 ــ 2014   

     

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا