<%@ Language=JavaScript %> المبادرة الوطنية الأردنية حراك فلسطيني شامل

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

حراك فلسطيني شامل

 

 

المبادرة الوطنية الأردنية

9 / 7 / 2014

 

تكامل أشكال النضال الفلسطيني اليوم على إمتداد الأرض الفلسطينية، من البحر إلى النهر، سيعيد وهج النضال الفلسطيني إلى ساحة النضال العربي، ويعود به إلى مربع النضال الوطني التحرري، وضمن مشروع ومهمات مرحلة التحرر الوطني العربي.

العودة إلى مربع النضال الشامل، يفترض بالضرورة إعادة النضال الفلسطيني إلى حاضنته الطبيعية، الحاضنة العربية، التي تعيش مخاضاً عسيراً على مجمل الساحات العربية، وخاصة السورية العراقية . فكافة المعطيات على أرض الواقع تشير إلى إنتصار قيد التحقق على الساحة السورية . ويبدو أن تطور الأحداث على الساحة العراقية تنبئ بتحولات جذرية قيد التشكل، وخاصة بعد افتضاح وفشل قوى العملية السياسية، التي فرضها الاحتلال على العراق قبل انسحابه في الحفاظ على الوطن والنسيج الإجتماعي موحدين.

جماهير منتفضة في كافة ساحات الوطن الفلسطيني بتفاوت،  الضفة والقطاع ، القدس وأراضي أل 48، ومنظمات مسلحة ترد العدوان العسكري برد عسكري، السلاح بالسلاح، والرصاص بالرصاص، بالرغم من إختلال  ظاهري لموازين القوى العسكرية  .

من الضروري معرفة حساب موازين القوى الفعلي على أرض الواقع، باعتباره محصلة مجموعة من معطيات مركبة ومعقدة وممتدة، حيث يدخل في حسابها:

·       المخزون التاريخي والجذور الحضارية، فالشعب الفلسطيني يستند إلى أمة عريقة ممتدة زمنياً ومكانياً : الأمة العربية، مقابل غياب هذين العنصرين عن الكيان الصهيوني الهجين تاريخياً وحضارياً، فلا وجود لأمة تقف خلف هذا الكيان.

·       الطاقة الكامنة في الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة لهذه الأمة، القابلة للتفجير حيث تكمن مصلحتها الحقيقية في التخلص من واقعها المأزوم، مقابل غياب هذه الطاقة عن المجتمع الصهيوني المهاجر، حيث هاجر جزء منه إلى فلسطين إما بسبب حلم رومنسي، أو البحث  عن مستوى معيشي أفضل، أو البحث عن الحماية الوهم، أو بسبب تعرضه لحملة التضليل المركزة ، التي قادتها وسائل إعلام المركز الرأسمالي من أجل خلق قاعدة متقدمة للمركز في منطقة تغص بالثروات الطبيعية الهائلة.

·       استنهاض المحيط ، محيط عربي ممتد، مقابل غياب أي محيط للكيان الصهيوني في المنطقة. 

·       مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، مشروع قابل للحياة، مقابل مشروع وظيفي تابع، مشروع استعماري استيطاني صهيوني مفوت المستقبل.

 

هذه العناصر مجتمعة تحدد مجرى عملية الصراع القائمة على الأرض الفلسطينية والعربية، وتحدد مسبقاً شروط حسم هذا الصراع لصالح مشروع التحرر الوطني العربي.

 

السلاح أحد هذه العناصر المحددة لنتيجة الصراع، طريقة قتال كل طرف، وقدرة تحمل كل طرف فترة الصراع، عناصر لا تلعب لصالح الكيان الصهيوني.

حرب التحرير الوطني قرار وخيار الشعب المحتل عادةً، والحرب الكلاسيكية هي خيار وقرار قوى الاستعمار، والتاريخ حسم الصراع لصالح قوى التحرر، وتجارب الشعوب شاهد على ذلك.

 

الأحداث الجارية على إمتداد الأرض الفلسطينية تؤشر إلى حالة أرقى وشكل أرقى من النضال، حيث:

·       بداية حصول فرز سريع على الساحة الفلسطينية، بين قوى التحرر التي لا ترى طريقاً للتحرر الوطني الفلسطيني سوى من خلال الصراع متعدد الأشكال على الأرض، صراع متكامل الأشكال العسكري والسياسي والإجتماعي، مقابل قوى المساومات السياسية وقوى التبعية التي تمكنت من مؤسسات سلطة أوسلو ومنظمة التحرير الفلسطيني، وفي الساحة السياسية وفي السوق، وقوى عاجزة عن إحداث التحول المطلوب للاستجابة للتحديات المستجدة على الصعيد الفلسطيني والعربي . مجموعة التبعية في السلطة تطالب بالتدخل والحماية الدولية، وفي الوقت ذاته تحاصر قوى التحرر الوطني، وتعمل بقوة على منع تخلّق انتفاضة في الضفة، والقوى ذاتها في أراضي أل 48 تعمل على التهدئة، أي تعمل على حجز تطور أشكال نضال جماهير أل 48.

·       بداية استعادة مشروع التحرر الوطني الفلسطيني وهجه، وحالة استنهاض على امتداد الساحات الفلسطينية، من البحر  إلى النهر، مما يؤشر إلى بداية استعادة الشعب الفلسطيني إلى وحدته الوطنية، وحالة تحشيد وقدرة على استنهاض الهمم الوطنية. نجاح هذا المشروع يعتمد على تطوير نموذج ثوري يربط مهمات التحرر الوطني بمهمات التحرر الاجتماعي، نموذج تحرر وتنمية، يحفز الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة للانخراط في هذا النضال الوطني بكونها شرائح بذاتها وتناضل لذاتها، ومن أجل مصالحها ، كونها صاحبة المصلحة الحقيقية في هذا المشروع التحرري، مما يتطلب تثوير مؤسساتها النقابية العمالية والفلاحية والمهنية، والمؤسسات الجماهيرية، إتحادات الشباب والطلاب والمرأة، المنتديات الاجتماعية والثقافية والرياضية...الخ، مما سيشكل قفزة نوعية في النضال، وقفزة نوعية عن الانتفاضات السابقة (1987 وعام  2000).

·       حالة سخط جماهيري يمكن الإنتقال بها إلى حالة تمكّن من بناء نموذج تحرري يوحد كافة الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة نقيضاً للنموذج المساوم السائد اليوم، الذي هو نموذج مجموعات تبعية مستفيدة ، تجثم على قمة السلطة، وتضع مصالحها الخاصة فوق مصالح المجتمع، ومجموعات سياسية مستفيدة من مجموعة التبعية في السلطة، أقعدها عاجزة طيلة الفترة السابقة، هي فرصة لهم هل يستفيد منها لإحداث طفرة في واقعهم، ومجموعات حائرة تائهة ما بين مشروع أيدولوجي ديني ومشروع نضال تحرر وطني. وفي هذه الحالة أصبحت هذه المجموعة تحديداً مرغمة على حسم خيارها، هل تخضع شروط النضال للمشروع الأيدولوجي الديني أم تخضع المشروع الأيدولوجي الديني لشروط مشروع التحرر الوطني، حزب الله نموذجاً، لأن حسم خيار هوية النضال وحسم خيار التحالفات على صعيد المنطقة والعالم، يشكل شرطاً أولياً  للسير في طريق التحرر الوطني.

 

سيرورة الأحداث على الساحات العربية تشكل فرصة حقيقية لإعادة بناء مشروع تحرر وطني فلسطيني ومشروع التحرر الوطني العربي للنهوض من جديد، بسبب تحدي مشروع التفكيك والتفتيت الذي فرضه المركز الرأسمالي العالمي على الأمة العربية في الكثير من أقطارها، مما ولد حالة من التحدي أدت إلى تحريك المياه الراكدة الأسنة في الحالة العربية، وفرضت حالة فرز غير مسبوقة على صعيد الأمة، فرز حصل تحت النار بين قوى التحرر الوطني وقوى التبعية :

·       فرز يتطلب من قوى التحرر على الصعيد العربي تعزيزه من خلال ربط مهمات التحرر الوطني بمهمات التحرر الاجتماعي، بمعنى آخر استنهاض الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة عبر استنهاض مؤسساتها للانخراط في الصراع، كونها صاحبة المصلحة الحقيقية في مشروع التحرر الوطني.

·       رفض إعتبار أشكال التعبير عن هذا الصراع بالنزول إلى الشارع والتضامن ، هذه الأشكال التي جربت سابقاً بدءاً بالإنتفاضة الفلسطينية الأولى ثم بالعراق ، فالإنتفاضة الثانية وصولاً إلى التضامن مع غزة في المرة الأولى والثانية، فماذا أنتجت هذه الاشكال، ورفض ( بكاء يا وحدنا) المحبط البائس، الذي يستعمل في المحصلة مبرراً للاستسلام لمخطط الأعداء.

·       المطلوب في كل موقع وفي كل دولة عربية العمل على بناء مشروع التحرر الوطني في كل دولة وفي كل مجتمع، تتلاقى في المحصلة في مشروع التحرر الوطني العربي.

·       المطلوب من كل حركة وتنظيم وشرائح وطنية كادحة ومنتجة العمل على إنجاز مهمات مرحلة التحرر الوطني على أرضها الوطنية: كسر التبعية وتحرير الإرادة الوطنية وتحرير الثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية ، وصياغة خطط تنموية وطنية متمحورة حول الذات، وتحقيق وحدة الأمة.

 

نحن في الأردن في بؤرة هذا الصراع والفرز، بين العراق شرقاً وسوريا شمالاً وفلسطين غرباً، فلا إمكانية للبقاء متفرجين، لا بل نحن نشكل العقدة الجيوسياسية في هذه المنطقة، فإما أن ننخرط في هذا الصراع والفرز من أجل مستقبل أفضل للشرائح الكادحة والمنتجة، وإما بحكم الموقع، يتم استخدامنا من قبل محور أعداء هذه الأمة في المشروع المضاد ،هي فرصة تاريخية  وعلى كاهل الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة تقع مسؤلية وطنية كبرى لاستثمار هذه الفرصة من أجل تحقيق مهمات التحرر الوطني بالتزامن مع مهمات التحرر الإجتماعي.

الفرصة سانحة من أجل بناء غدٍ أفضل أجمل وأرقى لصالح كافة الشرائح الوطنية العربية الكادحة والمنتجة.

الفرصة سانحة من أجل إعادة بناء حركة تحرر وطني فلسطيني.

الفرصة سانحة لتحرير الثروات الطبيعية العربية الهائلة ووضعها في خدمة مجتمعاتها.

الفرصة سانحة لتعزيز وتطور الصراع مع معسكر الأعداء.

لا لمقولة يا وحدنا

لا لمقولة التهدئة، التي تعبر عن فكرة الصراع العسكري وليس فكرة التحرر الوطني.

لا لمقولة التوجه إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسكناً ثم بديلاً عن تعزيز قوى الصراع وأليات الصراع مع الكيان الصهيوني، نضال حزب الله مثلاً، حيث لم يقدم في أي يوم  من الأيام على ممارسة هذه المقولة ، فانتصر.

 

 

" كلكم للوطن والوطن لكم"

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا