<%@ Language=JavaScript %> هشام الهبيشان هذه انتهازية الاكراد وهذا تاريخهم الاسود

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هذه انتهازية القادة الاكراد وهذا تاريخهم الاسود

 

هشام الهبيشان 

 

ما سمعناه اليوم من حديث كردي عن انشاء اقليم او بالاحرى دوله مستقله بشمال العراق بعد ضم كركوك اليها  ما هو الا حديث يد ل على انتهازية الاكراد ومن يقف بصفهم,,,
فلقد أثبتت المرحله الحاليه انتهازية قادة الأكراد السياسية وهذه الانتهازيه  تجعلهم يتعاملون مع النظام الرسمي العراقي  للحصول على مكتسبات قومية من جهة، فيما يتعاملون مع مايسمى قوى المعارضه العراقيه المعتدله منها  والمتطرفه منها  على أساس أنهم فصيل أساسي من فصائل المعارضة.

فرغم ايماني الشديد بأن "العروبة هي الحل"، الا انني لم اشعر بشوفينية عرقية تجاه الأعراق الاخرى التي تعيش معنا في عالمنا العربي، وكنت ولا زلت اؤمن بان وطننا العربي قادر على استيعاب مختلف القوميات والأعراق والطوائف، من اكراد وامازيغ وتركمان وشركس وشيشان، وغيرهم,,,

ولكن بعض العرقيات غير العربية التي تعيش معنا في وطن واحد والمفروض ان يجمعنا معها مصير مشترك وواحد لا تريد ان تقاسمنا همومنا، بل تسعى لاستغلال اي فرصة للضعف والهوان في بعض اقطارنا العربيه لكي تحاول ان تزيد من الانقسام والفرقه في بعض اقطارنا العربية سوريا والعراق كمثال حي وشاهد حي ,,,  

واقصد هنا بالذات تصرفات بعض الأكراد ـ معظم رموزهم وقياداتهم السياسية ـ الذين يحاولون منذ عشرات السنين البحث عن وطن لهم على حساب العرب، ولا يهمهم في للوصول الى هذا الهدف التعامل والتعاون مع اعداء العرب، منذ ايام الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني الذي تعاون احياناً مع شاه ايران واحياناً كثيرة مع العد و الاسرائيلي ليتسبب في الكثير من الحروب في شمال العراق منذ ايام اول رئيس للجمهورية في العراق ـ عبد الكريم قاسم ـ وانتهاء بايام الرئيس صدام حسين، بحجة البحث عن حكم ذاتي للاكراد,,

وبسبب المؤامرة الاميركية على العراق، التي انتهت باحتلال العراق عام 2003 استطاع الاكراد ـ وكمكافأة لدورهم في انجاح احتلال العراق ـ ان يقتطعوا شمال العراق وينشئوا لهم كياناً اقاموا عليه دولة "ضمن الدولة" لهم علمهم ونشيدهم الوطني ومؤسساتهم الحزبية و"الدستورية" وفي هذا الكيان يسرح ويمرح الاسرائيليون يقيمون شبكات التجسس والتنصت على ايران وعلى شمال وشرق  سوريا، ويتغلغلون اقتصادياً في العراق عبر الكيان الكردي الذي يرأسه الملا مسعود البرزاني.

والآن جاء دور قادة اكراد سوريا الذين يريدون استغلال سوء الاوضاع السياسية في سوريا لتحقيق مكاسب قومية وصلت بها "الوقاحة"للاعتراض على وحدة سوريا وعروبتها ودليل ذلك رفضهم وانسحابهم من ما يسمى باجتماع ائتلاف الدوحه عندما طرح مسمى "الجمهورية العربية السورية".لسوريا المستقبل معترضين على هذا المسمى الذي طرحه بعض العملاء بالوكاله من مايسمى بائتلاف الدوحه,,,

وقال احد ممثليهم في هذا الاجتماع "ان مسمى الجمهورية العربية السورية يفقد اكراد سوريا هويتهم القومية"!

نحن نفهم ان يبحث الاكراد عن هوية ثقافية قومية داخل اي دولة عربية، ولكن ضمن اطار الهوية السياسية العربيه لهذه الدولة,,,

وهناك العديد من الاقليات الكردية التي انصهرت في المجتمعات العربية سياسياً واجتماعياً وحتى ثقافياً، واصبحت جزءاً من النسيج الوطني في الدول التي تعيش بها، وحصلت على أدوار مهمة في مجتمعاتنا العربيه كما نرى في الاردن وفي لبنان,,,


واذا كان اكراد سوريا يبحثون عن هوية قومية سياسية داخلها، فان هذا مقدمة للمطالبة بعد ذلك بمنطقة حكم ذاتي يستكملون فيها كيانهم الذي اقاموه في شمال العراق,,

والادهى والاوقح في المسألة انهم يريدون الغاء عروبة سوريا، كما تبين في مؤتمر اسطنبول لما يسمى بالمعارضة السورية ,,

ولا استبعد ان بعض القيادات الكردية السورية تتعاون وتتعامل مع العدو الاسرائيلي ـ كما تعامل من قبل قادة اكراد العراق ـ من اجل تقسيم سوريا,,

وانتهازية هؤلاء الاكراد السياسية تجعلهم يدفعون ببعضهم للتعامل مع النظام العروبي في دمشق ومحاولة الحصول على مكتسبات قومية لهم، وحصلواعلى بعضها، على اساس انهم ليس لهم علاقة بالمعارضة في الداخل والخارج,,

وتجعلهم يتعاملون مع مايسمى المعارضة السورية في الخارج على اساس انهم فصيل اساسي من فصائل المعارضة في الداخل,,,


ومهما فعل بعض قادة اكراد سوريا والعراق ، فنحن على يقين انهم وغيرهم لن يستطيعوا الغاء عروبة سوريا والعراق، وانهم مهما تآمرت معهم قوى الخارج، فان سوريا ستبقى الجمهورية العربية السورية،حاله حال العراق ,,فمهما تغيرت بهما الأحوال وعصفت بهما الأنواء السياسية,,,



ستبقى دمشق وبغداد  هما روح العروبه ,,، عروبتنا التي ننتمي اليها قومياً وحضارياً مهما اختلفت انظمتنا وتعددت دولنا في وطننا العربي الكبير,,,

 

 

*كاتب وناشط سياسي –الاردن.

hesham.awamleh@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا