<%@ Language=JavaScript %> حسن الخفاجي هل استعداء العراقيين من مصلحة الأكراد  يا سيد مسعود ؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

هل استعداء العراقيين من مصلحة الأكراد  يا سيد مسعود ؟

 

 

 حسن الخفاجي

 

للسيد مسعود بارزاني كثيرا من المواقف والتصريحات التي يجب الوقوف عندها ، لكن آخرها هو الأجدر بالوقوف عنده .

السيد بارزاني بتهديداته الأخيرة خرج من مرحلة المناكفات والمساجلات والتشنجات مع الحكومة العراقية إلى مرحلة استعداء الشعب العراقي .

 

عندما يلّمح على قدرته على "قطع إمدادات  النفط والمياه" ، و"استعداده مواجهة الجيش" فان ذلك يدخل خانة محاربة العراقيين واستعداءهم .

لان الماء والنفط لا يخصان حكومة المالكي بل يخصان كل العراقيين .

 

لتذكير السيد برزاني فقط: أن جميع جولات قتال الأخوة الأكراد مع مختلف الحكومات العراقية لم تجلب للشعب الكردي الشقيق الأمان والأعمار ، بل بالعكس جلبت له الآلام ، مثلما جلبت الموت والآلام لفقراء العراقيين الذين دفعتهم السلطات لمحاربة إخوتهم الأكراد .

 

لا ينسى السيد بارزاني موقف كثير من عقلاء العرب العراقيين ، بعض مراجعهم الدينية والبعض من مثقفيهم وساستهم ، واغلب العراقيين وقفوا مع الأكراد في محنتهم  بالضد من السلطات التي حاربتهم .

يجب ان لا نفسح مجالا لكي تنمو طحالب الأحقاد والتعصب لتقتل هذه الأخوة والعلاقة التاريخية.

الحوار دائما عند العقلاء هو الطريق الأسلم لتجنب ماسي الحروب والدمار.

 

تصريحات السيد البارزاني أحرجت من ظلوا متحالفين معه إلى وقت قريب بالضد من الحكومة المركزية.

 

ليقل السيد بارزاني للسيد المالكي والحكومة والساسة ما يشاء ، لكنه يجب ان لا يشبك الشعب العراقي ولا يهدده في صراعه مع الحكومة.

 

البعض يقول إنها مواقف ربما تخدم السيد بارزاني في كسب ود المتشددين والمتعصبين من الشعب الكردي  في الانتخابات ، لكن عقلاء الشعب الكردي هم الأكثرية واليهم يجب ان يوجه الخطاب . اعتقد إنهم لا يقبلون بتصريحات السيد مسعود الأخيرة.

 

كم كنت أتمنى ان يبادر احد من المثقفين والسياسيين العراقيين ، الذين ذهبوا إلى كردستان وعقدوا مؤتمرا لنصرة الشعب الكردي في العام الماضي! ، أو احد الذين يقبضون رواتب كبيرة من الإقليم ، يبادروا لنصح السيد بارزاني بان استعداء الشعب العراقي ليس لمصلحته ولا لمصلحة الأكراد.

 

إذا أصبحت تهديدات السيد مسعود واقعا ، حينها ستقع على العرب والأكراد كارثة ليس بمقدور السيد بارزاني أو غيره من العرب والأكراد معالجتها .

 

أملي كبير بالسيد بارزاني ان يراجع تصريحاته الأخيرة ، وان يتجنب استعداء العراقيين .وأملي بالساسة والمثقفين من العرب والأكراد أن لا يسمحوا لطبول الحروب  ان تدق ، وان نلغي أو نخفف من لغة العداء والتناحر من أي طرف تصدر، حتى وان كانت لدواعي انتخابية.

يجب ان لا نعمد لتوقيت صدام ، ولا ندع عقارب ساعته ان تعود للعمل ،لان

الكراهية والبغضاء ان  تناسلت تنجب الموت والدمار .

 

"أما أن نعيش معا كإخوة أو الفناء معا كأغبياء" مارتن لوثر

 

الأحد 2104-3- 16

Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا