<%@ Language=JavaScript %> د. كاظم الموسوي من يدعم ارهاب "داعش"؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

من يدعم ارهاب "داعش"؟

 

 

د. كاظم الموسوي

 

الحمقى وحدهم من ينقنقون في الفضائيات وفي مواقع الكترونية احيانا عن عدم وجود تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في اماكن الصراع في العراق والشام. والغريب المضحك ان هؤلاء الحمقى وهم يرددون ذلك لا يعرفون انهم يضحكون على عقولهم قبل غيرهم ممن يستمع او يقرأ لهم او يشاهدهم. كيف يمكن تصديق اقوالهم بعد كل ما يحصل في البلدين من جرائم هذا التنظيم؟. والمستغرب من هؤلاء الحمقى في محاولات التضليل تنسيب هذه الاعمال الوحشية الاجرامية للتنظيم في الاعلان عن انها تعود لاجهزة استخبارية دولية او اقليمية (روسية، ايرانية) لا تؤمن بكل ما يدعون به. وداعش يضعهم في اهدافه الرئيسية وهذه الدول تعلنها صريحة محاربتها لداعش بكل الوسائل والأساليب. طبعا يمكن القول ربما ان داعش مخترق او انه كذلك وهو امر معروف في هذه الحالات. ولكن لماذا ينكرون اعماله الاجرامية؟. اليس ما يقوم به يمثل عقل مثل هذه التنظيمات والمجموعات الارهابية؟ وما يعلنه هو بنفسه في مواقعه الالكترونية ويعرضه بالصوت والصورة كافيا لتوضيح حقيقته وان اختلفت التسميات.. ان الحمقى، مرة اخرى، هم وحدهم من ينكرون ويتبجحون بصلافة لأغراض مريضة في نفوسهم. او انهم يقدمون اعلاما مدروسا وممنهجا لخلط اوراق الارهاب والمطالب الاخرى. وربما هذا جزء من مهمات وفعاليات محسوبة ومنظمة ايضا.

في السياق نفسه، ليس كلام السفراء الاجانب منزها وكذلك ما يصدر عن مؤسساتهم الاعلامية او منظماتهم الدولية ولكن هناك مسؤولية ما تقع عليهم فيما يصدر وينشر ويسجل. وهناك قواعد وقوانين وأعراف يحتكمون اليها. وهي التي تعبر عن اهتماماتهم ومصداقية بعض ما يسربون او يعلنون او يكشفون. ويخشون منها فيحرصون على ما يصدر عنهم او يقصدونه لأغراض لديهم او لحسابات معلومة او مجهولة.

نقلت وكالات اخبار عراقية، على مواقعها الالكترونية، تصريحا للسفير الامريكي لدى العراق روبرت بيكروفت، (25 كانون2/يناير 2014)، اكد فيه بمعلومات لديه، كان قد بثها في حديث لقناة "اي بي سي نيوز" إنه "يمتلك معلومات عن دخول 2000 مقاتل تابعين لتنظيم القاعدة الارهابي الى العراق". وأضاف أن "هذه المعلومات وهذا العدد من المقاتلين العابرين للحدود العراقية بحد ذاته يشكل تهديداً قوياً للحكومة والقوات الامنية العراقية، لأنهم قادرين على القيام بعمليات ارهابية خطيرة قد تسبب موجة جديدة من العنف داخل المحافظات العراقية". وأعاد قوله في حديث متلفز، نشره الموقع الالكتروني للسفارة الاميركية ببغداد، حسب وكالات اخبار عراقية ايضا.

كما كشف علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي عن معلومات ادلى بها السفير البريطاني في بغداد سايمون كوليس في احدى لقاءاته مع مسؤولين حكوميين عراقيين، تفيد بوجود 200 بريطاني يقاتلون الى جانب التنظيمات المسلحة في سوريا. وقال الموسوي لـقناة  "العالم" الفضائية، انه لا يستبعد ان "يكون عدد من المقاتلين البريطانيين دخل الى الانبار، وهو يقاتل الان الى جانب تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام". وأضاف، ان القوات العراقية تواجه "ارهابيين من جنسيات متعددة ومختلفة وهذا ما يجعل معركة الجيش ضد التنظيمات المسلحة في الانبار صعبة".

هذان الخبران المنقولان عن السفيرين الامريكي والبريطاني في بغداد يوضحان ان بلديهما يتابعان بدقة اعداد المشاركين في هذه العمليات الارهابية ويخمنان الارقام ويعرفان مصادر داعش ومواردها. وهناك شكوك كثيرة بادوار لبلديهما فيها، بشكل مباشر او بغيره، وكذلك ضمن خطط الفوضى وسياسات ادارة الازمات في البلدان العربية. وتعلن من جهة اخرى اجهزة البلدين الاستخبارية والأمنية عن توجهها الى اتخاذ اجراءات قانونية وإجرائية داخل بلديهما او الغرب عموما. ومهما نقلت الاخبار عن صور وأرقام مبالغ بها، وربما تضخيم فيها فأنها تصب في الاخير في خدمة مخططات تلك الدول ومصالحها، لاسيما في البلدان العربية. (وكانت وسائل اعلام بريطانية نشرت تقارير عن اعتزام الحكومة البريطانية سحب الجنسية من البريطانيين الذين وصفتهم بـ "الجهاديين"، لأن أعدادا كبيرة منهم سعوا للانضمام إلى جماعات جهادية على صلة بتنظيم "القاعدة". ووفقا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية تم تجريد 20 بريطانيا من الجنسية خلال العام الحالي وهو رقم يعد الاعلى خلال العامين ونصف العام الماضيين. فضلا عن تزايد أعداد المعتقلين في بريطانيا للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب. وأوضحت أنه ألقي القبض على 16 شخصا، على الأقل، اتهموا إما بالتخطيط للسفر إلى سوريا أو بمحاولة السفر إليها أو بالذهاب إلى معسكرات تدريب هناك. وتشير تقديرات أمنية بريطانية إلى أن ما بين 300 و400 بريطاني موجودون في سوريا أو عادوا من هناك).

اضافة الى ذلك اشار مدير المخابرات الامريكية جيمس كلابر يوم 29 كانون الثاني/ يناير الماضي الى ان أكثر من سبعة آلاف متشدد أجنبي من نحو 50 بلداً يقاتلون إلى جانب مسلحي المعارضة في سوريا. ويزيد العدد الذي ذكر أثناء جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي كثيرا عن الأعداد السابقة التي كانت تتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مسلح.

من جهة اخرى، نفت قيادة عمليات الجزيرة والبادية في العراق، في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، ما صرح به رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشه بدخول 150 سيارة الى الانبار تقل ارهابيين تابعين لداعش من جنسيات عربية مختلفة عبر الحدود السورية!. وهذا امر لا يستغرب منه في مثل احوال البلاد!.

هذه الارقام والتصريحات والأقوال والأخبار كلها تشير الى وجود تنظيم القاعدة وتسمياته الاخرى، ومنها داعش ويقوم بتنفيذ أعماله الارهابية الاجرامية في العراق والشام، وله اهدافه ومخططاته العلنية والسرية في المنطقة. ومصادره وروافده باتت معروفة او مشتبه بها!. ويبقى السؤال بعد كل تلك الاخبار والمعلومات ومهما كانت وقائعها: من يدعم ارهاب داعش وغيرها؟ اليس من بينهم الاجهزة الامنية وأولئك الحمقى الذين يتهافتون في وسائل الاعلام المعروفة لأصحابها؟..

 

 كاظم الموسوي

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا