<%@ Language=JavaScript %>

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

Web: www.thinktankmonitor.org                     email:        thinktankmonitor@gmail.com

 

التقريرالأسبوعي لمراكز الأبحاث الاميركية

 

2/أيار/‏2014     05/02/2014

 

نشرة دورية تصدر عن مرصد مراكز الابحاث

لمركز الدراسات الأميركية والعربية

 

تحية وفاء وتقدير للعمال في كفاحهم للعيش بكرامة

الحد الادنى للأجور في اميركا لقاء ساعة عمل:

7.5  دولار    =  راهنا  (لم يطرأ عليها اي تعديل منذ عام 1999)

10.10 دولار = مقترح من الرئيس اوباما(تم وأد المشروع في الكونغرس)

28.00 دولار = ما يستحقونه عند احتساب غلاء المعيشة (معايير عام 2013)

 

 A Bi-Lingual Weekly Report & Analysis of U.S. Think Tank Community Activities

 

المقدمة:         

          دب النشاط في اروقة مراكز الفكر والابحاث الاميركية التي تناول عدد منها مواضيع وقضايا متعددة تخص الوطن العربي، لا سيما سورية التي برزت كساحة تشهد اندحار وتراجع قوى المعارضة المسلحة "الممولة سعوديا وقطريا،" وتعزيز الانجازات الميدانية لصالح الدولة السورية.

          سيستكمل قسم التحليل تناوله لآفاق التمرد والمواجهات المسلحة في اميركا، والمنطقة الغربية منها بالتحديد، والتي استعرضها الاسبوع المنصرم. الجديد في المسألة المشار اليها تلمس النقاط الساخنة التي قد تستكمل متطلبات انجاز صاعق التفجير لحالة عصيان مدني لم تعهدها الدولة الاتحادية منذ زمن طويل.

ملخص دراسات ونشاطات مراكزالابحاث

سورية

          كرس معهد كارنيغي اهتمامه بالازمة السورية بدراسة مذيلة بتوقيع احد اكبر باحثيه في الاقليم، يزيد صايغ من مقره في بيروت، سعيا لدراسة المتغيرات التي طرأت على تركيبة قوى المعارضة المسلحة متسائلا "هل دخلت الثورة المسلحة في سورية مرحلة الانحسار؟" واعتبرت الدراسة ان قوى المعارضة "لا تزال بمنأى عن الهزيمة،" مستدركا بأنها "وصلت الى مرحلة عدم الصعود على الصعيدين العسكري والسياسي."

          واعرب المعهد عن عميق قلقه من استمرار "حالة التشرذم والمنافسة المختلّة" في صفوف المعارضة مشيرا الى نقص العامل البشري "ومعاناتها من تقلص مخزون المجندين الجدد المحتملين .. وتنامي (اتجاهات) الانفصال بين المكوّنات المختلفة للثورة السورية،" واتهمها بالمغالاة والمبالغة في العديد من الانجازات خاصة الاعلانات المتكررة عن توحيد جماعات اسلامية متعددة والتي "لم تقدم ادلّة تثبت صحة المزاعم .. باستثناء انشاء صفحة على موقع فيسبوك،" اشارة الى "اتحاد السوريين الاحرار،" اذ كشفت "المواجهات على قدرتهم المحدودة على تخطيط عمليات عسكرية واسعة النطاق .. وكشفت هشاشة تحالفاتهم الاخيرة."

          واشاد المعهد بدور المملكة السعودية "في ترتيب تكوين تحالفات جديدة كبيرة للثوار لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام .. وزادت الرياض بشكل حاد حجم تمويل الثوار منذ آب/اغسطس 2013 .. غير ان المكاسب الفعلية التي تحققت كانت اكثر تواضعا مما كان متوقعا." واوضح ان الناتج عن تلك الجهود السعودية يتمثل بـ "اعادة تقديم واعادة تسويق (لقوى المعارضة) اكثر منها نتاج عمليات تحوّل خضعت لها الجماعات الموجودة .." والتي توظف ]"الولاء المعلن لبعض الاجندات الاسلامية" في الغالب باعتباره اداة لتأمين التمويل الخارجي"[ وملاحظة ان "الميل نحو الاتجاهات السلفية لم يتغير، ناهيك عن انه ينحسر."

          ولم يفت المعهد الاقرار مواربة بهزيمة المعارضة المسلحة، اذ "من الخطورة بمكان ان يتم تعليق الكثير من الآمال على وعد الثوار باسقاط النظام او حتى اضعافه اكثر. فالمشاكل الكامنة التي تواجهها الثورة المسلحة تجعلها اكثر هشاشة وضعفا من اي وقت مضى .. فنقطة ضعف الثورة المسلحة ليست عسكرية بل سياسية .."

          وختم بالقول ".. صحيح ان الثورة المسلحة لم تفقد زخمها وقوتها الدافعة، الا انها لا تزال اقل بكثير من مجموع اجزائها .. (وسيطرتها) تضمحل على نحو اسرع مما يمكّنها ان تتماسك وتقوى من الآن فصاعدا."

          اما معهد واشنطن فقد سخر من اجراءات الانتخابات الرئاسية السورية نظرا "للنتيجة المحسومة بفوز الرئيس بشار الاسد" سيما وان اعادة انتخابه "في الحقيقة تشكل جزءاً من استراتيجيته الاوسع لتدمير الخطة المدعومة من قبل المجتمع الدولي بانجاز حل تفاوضي .. وفرضه حل آخر يلبي شروطه."

لبنان

          انتخابات الرئاسة اللبنانية كانت محطة اخرى ضمن اولويات معهد واشنطن، معربا عن اعتقاده بأن "تؤدي الى اندلاع موجة عنف جديدة .. في ظل غياب مرشح توافقي او التمديد" للرئيس ميشيل سليمان. كما اشار الى تراجع حدة "الاعمال العدائية" التي تجسدت في "انفجار 16 سيارة مفخخة عام 2013" وتراجعها يعود لعدة عوامل منها ".. الانتصارات التي انجزها نظام الاسد في المناطق الحدودية الاستراتيجية .. وربما لدور اتفاق سعودي-ايراني غير معلن" لنزع فتيل التفجير في لبنان.

تعثر المفاوضات برعاية اميركية

          حمّل مركز السياسة الأمنية مسؤولية توقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"اسرائيل" للادارة الاميركية و"اخفاقات السياسة الخارجية في سورية، ومصر، وايران، وروسيا، واوكرانيا، والصين، وكوريا الشمالية، والمملكة السعودية، ودول اخرى متعددة في مناطق شتى.. مما قوّض مصداقية الولايات المتحدة وصبت في صالح خصومنا."  واعرب عن اعتقاده بأن "المصالحة" الفلسطينية جسدت "عبثية مراهنة (وزير الخارجية) كيري والضغط على ادارة الرئيس اوباما مواجهة الحقائق اذ ان التوصل لاتفاقية سلام تستدعي ممارسة ضغوط اشد على المسؤولين الفلسطينيين .. والعمل مع اسرائيل .. عوضا عن علنية انتقادها كعقبة اساسية تعترض التسوية."

          مؤسسة هاريتاج بدورها التزمت لهجة تدل على السخرية من خطوة السلطة الفلسطينية "التوجه لنيل اعتراف أممي .. اذ ان فلسطين ليست دولة، على الرغم من اعتراف ما ينوف عن مئة دولة بها كعضو مراقب" في الهيئة الدولية. وبعد استعراضها للشروط الدولية لقبول دولة عضو كما نصت عليه "معاهدة (مدينة) مونتيفيديو لعام 1933" خلصت بالقول ان "فلسطين تشذ عن الامتثال للشروط المنصوص عليها .."

الخليج العربي

          ناقش مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ما اعتبره "التهديدات التي تواجه منطقة الخليج .. والعناصر الاساسية التي تحافظ على ديمومة علاقة الشراكة الاستراتيجية لحلفاء الخليج مع الولايات المتحدة" التي اجملها بالعوامل التالية "مدى التزام الولايات المتحدة (بأمن) الخليج .. حجم جهود التحديث وتنمية القوات العسكرية لدول مجلس التعاون .. أهمية الاستقرار الاوضاع الداخلية في منطقة الخليج .. والهيكلية الشمولية للمؤسسة السياسية والعسكرية الايرانية."

          معهد المشروع الاميركي تطرق الى "اخفاق السياسة الاميركية في وضع حد لنمو تنظيم القاعدة،" مناشدا صناع القرار بأن السياسة الحكيمة تقتضي "اعادة تقييم للعدو واهدافه واختيار الادوات المناسبة .. والاخذ بعين الاعتبار تعريف ادق لايدولوجيته، واهدافه المعلنة، والاستراتيجية العسكرية والسياسية .. والاخذ بجدية التحديات الناجمة عن المنظمات المناصرة له .. وتضمين الاستراتيجية نمط محدد من سياسة مكافحة التمرد ومكافحة الارهاب ايضا .."

كردستان العراق

          اقر معهد ابحاث السياسة الخارجية بما وفره "العدوان الاميركي على العراق" من فرصة "لتحالف الاكراد مع اميركا واستغلال العلاقة لتحرير انفسهم .. وبمحض الصدفة اضحت منطقة كردستان العراق احدى الانجازات الحسية والدائمة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط،" والتي يعود الفضل الى "تسيد زعامة اميركية لعقدين من الزمن .." مما يطرح مجددا العودة الى تلك المعادلة "خاصة في ظل المواجهة الراهنة مع روسيا بخصوص اوكرانيا."

          اشاد مركز ويلسون " بنجاح التجربة الاقتصادية" في كردستان العراق واعتمادها كنموذج "لخفض حدة العنف في المنطقة .." على الرغم من عدم توفر ضمانات بنجاح التجربة في اماكن اخرى في الاقليم والتي قد تقع "ضحية للقوى القومية التي تصدرت قيادة السياسة العربية لعدة عقود." وحث على المضي باستنساخ التجربة مع الاقرار بالعقبات التي تعترض "التحالفات الاقتصادية عابرة الحدود والتي قد تعيق امكانية استحضار نمط الحكم المركزي، والدول الاستبدادية وعنف تشظيها الى جيوب عرقية وطائفية صغرى."

التحليل:

تقرير خاص : اميركا من الداخل (2)

آفاق نشوب نزاع أهلي

 وتمرّد مسلح في أميركا

ملاحظة: نزولا عند رغبة القراء والعاملين بشؤون الابحاث السياسية والاستراتيجية، وتلقيناالعديد من المقترحات بضرورة متابعة البحث في مسألة الوضع الداخلي المغمور في اميركا، نضع بين ايديكم الجزء الثاني من التقرير الخاص نستعرض فيه: امكانية نشوب اضطرابات أهلية وعصيان مدنينظرا لطبيعة التهديد التي تمثله كيانات الميليشيات المسلحة على الاستقرار الاجتماعي؛ ومديات ظواهر الانقسامات الافقية المتنامية في المجتمع؛ وسبر اغوار النتائج المحتملة.

          تركيبة الدول الوطنية ومجتمعاتها عبر العالم تشترك بخاصية تجانس اعراقها المختلفة، باستثناء الولايات المتحدة التي تتشكل من بوتقة جامعة تجمع فيها اعراق عدة وثقافات مختلفة – وهنا لا نناقش الممارسات العنصرية البشعة التي لا زالت سائدة ضد الاميركيين من اصول افريقية بشكل خاص. كما ان النظام السياسي الاميركي لا يستند الى صيغة توارث الحكم ضمن "العائلة المالكة،" وطبّق مشاركة افراد المجتمع في انتخاب ممثليه تصاعديا الى منصب الرئيس وفقا لاحكام الدستور. اما بعض مثالب النظام القائم فهي تؤشر على تعدد منابع التوتر في المجتمع نظرا لتعظيم دور الفرد على حساب الجماعة، اذ يسعى كل من يستطيع الى تحقيق اهدافه الخاصة ضمن النظام الواحد، والذي ارسى اللبنة الاولى لنظام تتحكم شريحة ضيقة لا تتعدى 1% بالمقدرات والثروات الطبيعية.

          المجتمعات الانسانية عامة لا تخلو من التوترات والتناقضات، والمجتمع الاميركي ليس استثناءاً لتلك القاعدة، بل شهد مصادمات ومواجهات مسلحة عبر مراحل تشكله منذ قدوم الاوروبيين الى القارة الجديدة، لعل اشدها قسوة كانت الحرب الاهلية الاميركية والتي تلاها عدد من الاشتباكات اتسمت بالعنف والتصفية الجسدية بين طرفي صراع، خاصة بين العمال وارباب العمل ابان تطور الثورة الصناعية وحاجتها لليد العاملة. ومن محطات الصدام الاخرى برزت حركة المهمشين والمستهدفين بالتمييز العنصري للمطالبة بحقوقهم المدنية، مطلع عقد الستينيات من القرن الماضي، توالت بعدها الاحتجاجات الواسعة ضد العدوان الاميركي على فيتنام، وتجلياتها الاخرى اهمها تفجير احد مقرات الحكومة الاتحادية في مدينة اوكلاهوما، ولا زالت الاشتباكات المسلحة تتجلى في المجتمع بين فينة واخرى لاسباب وتموضعات متعددة. هذه الاطلالة السريعة تستثني الاضطرابات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي، مثلا، التي يظهر البعد الاقتصادي من اهم مسبباتها.

          بعض الاشتباكات تؤدي الى التفاف الشرائح الاجتماعية وتضافر جهودها، والبعض الآخر ينجم عنها تشققات وانقسامات قد تكون حادة احيانا كما شهدت عليه المظاهرات ضد التمييز العنصري في الستينيات. وفي الوقت نفسه لا يجوز اغفال البعد العقائدي والاصطفاف السياسي وحتى الديني في اطلاق الشرارة الاولى للاحتجاجات، خاصة عند النظر الى ما آل اليه الوضع خلال المواجهة بين قوى الأمن الاتحادية وراعي البقر، كلايفن بندي، وصحبه، قبل تدارك السلطات المعنية واستيعابها لاصطفاف الميليشيات المسلحة وجاهزيتها للاشتباك مع الدولة الاتحادية.

          بالمحصلة، تم ارجاء الاشتباك الى مرحلة قد لا تطول على الرغم من ظاهرها في غياب القوى الرسمية وبقاء فريق ضيق من الميليشيات مرابط بالقرب من بندي، وهي لا تزال تتلقى دعما لوجستيا متعدد الاوجه من انصارها ومؤيديها من مناطق اميركية متعددة.

استقراء حالة عدم الاستقرار في المجتمع الاميركي

          من سمات عدم الاستقرار، بل تنامي وتيرتها، التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي ادت الى اعادة تموضع الثروة العامة وتركيزها في قبضة شريحة ضيقة لا تتجاوز 1% من كامل النشاط الاقتصادي، بدءا منذ عهد الرئيس الاسبق نيكسون – الذي ارسى توجهات السلك القضائي ممثلا بالمحكمة العليا نحو التيارات اليمينية؛ والرئيس الاسبق ريغان الذي بشّر عهده بازالة القيود وتخفيف تفعيل القوانين المركزية على شريحة الاثرياء واطلاق العنان لها في كامل النشاطات الاقتصادية؛ ومن ثم تنامي ظاهرة الارهاب الداخلي ممثلا بالميليشيات المسلحة وتعزيز سيطرة القوى الاشد محافظة على مقاليد السلطة في جزء كبير من الولايات المكونة للاتحاد الفيدرالي.

          في الشق الاقتصادي، جذر الازمات والآفات الاجتماعية، برع عدد من الاخصائيين في التحذير من تراكم مصادر الثروة واقصاء الشريحة الوسطى تدريجيا عن ممارسة دورها الانتاجي. وجاءت مؤخرا شهادة مسؤول سابق في وزارة الخارجية الاميركية، بيتر فان بيورين، والذي شغل مناصب رفيعة منها ابان الاحتلال الاميركي للعراق، دلالة على اختمار بذور الاحتجاجات انتظارا لشرارة تدب النار في الهشيم. وقال فان بيورين: تراكم النتائج الكارثية لعدة سنوات واكبها الاقلاع عن التصنيع والانتاجية، وتراجع سلم الاجور والرواتب، وتقلص الامتيازات والرعاية رافقها اضعاف ممنهج للنقابات العمالية، وارتفاع معدلات الاتجار بالمخدرات والكحول بين العامة والعاطلين، وخسارة جماعية عريضة لوظائف هامة، وانحدار شديد في معدلات المساواة" وتوزيع الثروة "اي تدمير ممنهج لنمط حياة المجموع لخدمة اهداف شريحة 1% .." (اسبوعية "ذي نيشن" 1 أيار 2014).

          الروائي الاميركي الشهير، جون ستايبك، مؤلف ملحمة "عناقيد الغضب،" 1939، اوجز مشاهدته للفوارق والاختلال الاجتماعي بعد نشره روايته الشهيرة بالقول انه بات "مشحون بتجليات غاضبة ضد اناس يمارسون اضطهاد الآخرين."

          ما لم يمر عليه فان بيورين وآخرين هو تردي البنية التحتية في عموم الولايات المتحدة: شبكات الكهرباء وتوزيع المياه والمصارف الصحية والجسور ..الخ، بفعل جشع الشريحة الضيقة المسيطرة وقرارها بعدم الاستثمار في تطوير قطاعات الخدمات، باستثاءات معزولة لا تعدل الصورة العامة، ومراكمتها معدلات ارباح خيالية لعدة عقود خلت. ويعد هذا التردي في الاداء وعدم الوفاء بالالتزامات التنموية مصدرا اضافيا لحالة عدم الاستقرار، غالبا ما يتم القفز عليها واهمالها بالكامل.

          سبق لمركز الدراسات ان تناول وضع الشبكات الكهربائية الاميركية وابراز خصائصها وتردي تجهيزاتها ومعداتها، واضحت البنية غير قادرة على تلبية تزايد الطلب على التيار الكهربائي دون انقطاع لفترات متعددة في المدن الصناعية الكبرى. يشار ايضا الى التقلص في امدادات محطات التوليد بوقود الفحم، لعدة اعتبارات منها المحافظة على البيئة وتقليص انبعاث الغازات السامة. والنتيجة، تنامي الطلب وتراجع الانتاج وارتفاع فترات انقطاع التيار الكهربائي، كما اسلفنا.

          انقطاع التيار الكهربائي يتأثر سلبا به القطاعات والمراكز المدينية بحكم كثافة المؤسسات الانتاجية والاستهلاكية، والتي لا تضاهي امكانياتها تخزين الاغذية، مثلا، قدرات المناطق الريفية او الضواحي السكنية الاوسع انتشارا. وعليه، تشتد الحاجة لنقل الامدادات على طرق المواصلات. فانقطاع التيار الكهربائي، ولو عرضيا، يؤدي الى فساد الاغذية المحفوظة وارباك شبكة الامدادات. فالظروف المناخية القاسية، لا سيما انقطاع التيار بفعل العواصف الثلجية، الاعاصير والزوابع المدمر، تؤدي الى ازدياد الطلب على المواد الاستهلاكية والتي ينفذ بعضها سريعا، يرافقه صعوبة المؤسسات في اتمام العمليات المصرفية وادامة الاتصال مع المصارف والبنوك لسداد قيمة المواد الاستهلاكية الكترونيا.

          تعثر امدادات المواد الغذائية والاستهلاكية للاسواق المدينية يرفع معدلات الاحتجاج والتي قد تتطور سريعا لاشتباك والوصول للمواد المطلوبة بطريق السرقة، وقد تتفاقم الاوضاع سلبا مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي مما يعزز حتمية المواجهة والاشتباك مع قوات الأمن والحرس الوطني التي قد تجد صعوبة في السيطرة على الاوضاع، كما شهدت مدن لوس انجليس ونيويورك سابقا.

          لعل ابرز مثال على تطور الاحتجاجات وصعوبة السيطرة  كان ما شهدته ولاية لويزيانا خلال "اعصار كاترينا" المدمر عام 2005، والذي اعتبر احد اشد الاعصارات القاسية التي ضربت الاراضي الاميركية طيلة تاريخ تكوين الدولة. واندلعت احداث السطو والاشتباك مباشرة عقب تراجع حدة الاعصار، 30 أب 2005، وسعي من تبقى من الناجين للبحث عن مواد غذائية ومياه شفه نادرة، وتعرضت بعض المتاجر للسرقة نظرا لعدم توفر المواد الحيوية بوسائل اعتيادية، واخفاق السلطات المركزية في توفير الاغاثة والامكانيات المطلوبة بالسرعة اللازمة.

          وشهد منطقة مركز الاعصار في قطاع من مدينة نيو اورلينز اعمال سطو واغتيال مسلح وسرقة للسيارات وبعض احداث الاغتصاب كردود افعال على حجم الغضب والاحتقان الشعبي ضد تقصير السلطات، ليس ابان الاعصار فحسب، بل للتهميش والفقر المدقع والاهمال الذي اصاب تلك المناطق. تجدر الاشارة الى ان السلطات المركزية، للدولة الاتحادية والولاية على قدم المساواة، عمدت الى اخلاء تلك المنطقة ممن تبقى من سكانها واجبروهم على اللاعودة، ليتبين لاحقا ان هناك مخطط لاستثمار البقعة الجغرافية لصالح احد حيتان المال والنفوذ المحليين، والذي تربطه علاقة صداقة حميمية مع الرئيس السابق جورج بوش الابن آنذاك.

          كما ان السلطات استدعت عشرات الالاف من الحرس الوطني والقوى الأمنية المدججة بالسلاح، اتوا من مناطق اميركية متعددة، بلغ تعدادها زهاء 46،838 عنصر ارسلوا على عجل "لحفظ الأمن" في تلك المنطقة الملتهبة. اتضح لاحقا ان جزءاً كبيرا من تلك القوى لم تتوفر له المعرفة التامة بحقيقة التوترات ودرجات الاحتقان. وعبرت حاكم ولاية لويزيانا آنذاك، كاثلين بلانكو، بصفاقة عن جهوزية القوة قائلة "لديها بنادق رشاشة من طراز ام-16 معدة وجاهزة للاطلاق. اعضاءها يحترفون اطلاق النار والقتل وتوقعاتي انها ستقوم بذلك." واقر النائب في مجلس النواب عن الولاية، بيل جيفرسون، في تصريح لشبكة "ايه بي سي" للتلفزة بالقول ان القوة "اشتركت في اطلاق النار، وايضا في اعمال القنص."

          ما دلت عليه تلك التجربة المكلفة بشريا وماديا هو عدم قدرة السلطات الاتحادية السيطرة على اندلاع اشتباكات عاجلة تهدد السلم الأهلي، بل ربما فاقمتها. ففي حال اعصار كاترينا، تردد ان السلطات الاتحادية كان لديها خطة باخلاء الناجين من الاعصار الى مراكز اكثر أمنا، منها ملعب كرة القدم الضخم، والذي يتسع لاستيعاب 800،000 فرد بينما تدفق اليه حوالي 30،000 نازح.

          هشاشة البنية التحيتية لشبكة توزيع الكهرباء لم تغب عن بال المسؤولين الحكوميين، وادراكهم ايضا لتداعيات انقطاع التيار لبعض الوقت مما قد يشعل هشيم العنف في معظم المناطق. وطالبوا بتطبيق بعض الاجراءات، لتبرز عقبة الانجاز بانها ستستغرق عدة سنوات بتكلفة اجمالية تقدر ببضع مليارات من الدولارات.

          التقلبات المناخية الحادة تشكل احد اهم دواعي القلق فضلا عن خلل تقني ينال شبكة توزيع الكهرباء بالتتالي، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الشبكة تبقى عرضة لاستهداف هجمات ارهابية، محلية او خارجية. ورصدت الاجهزة الرسمية حالتي هجوم على الشبكة العام الماضي؛ الاول استهدف المحطة النووية لتوليد الكهرباء في ولاية تنسي، والثاني استهدف محطة فرعية في ولاية كاليفورنيا عبر اطلاق نار من قبل مجموعة مجهولة الهوية، ادى الى تدمير 19 محولا كهربائيا. تم الحادث في ساعات متأخرة من الليل وهي فترة لا يكثر عليها الطلب وتم استدراك التداعيات واصلاح الخطوط قبل بزوغ ساعات الفجر. يشار الى ان الحادث الاخير لو وقع في وضح النهار اثناء ذروة الطلب على التيار الكهربائي، ربما لتسبب بانقطاع تام لمنطقة جغرافية واسعة. كما ان الفاعلين في كلا الحادثتين استطاعوا الافلات ولم يعثر عليهم. واخذت شركات التوليد عبرة سريعة بتعزيز اعمال الحراسة على المحطات الرئيسة والفرعية.

          في الاحوال الاعتيادية، تشكل الاضطرابات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي احد اكبر التهديدات التي تواجه النسيج الاجتماعي الاميركي. وتم رصد تنامي مضطرد لاحتمال وقوع اشتباك مسلح بين السلطة المركزية والمواطنين، تعزز بشكل اكبر خلال المواجهة مع راعي البقر، كلايفن بندي، تصدرتها الميليشيات المسلحة والوافدة على جناح السرعة لمنطقة الاشتباك المحتملة بدافع اختلافاتها مع سيطرة ونفوذ الدولة الاتحادية.

          تشكيلات الميليشيات المتعددة تلتزم جانب السرية في اعمالها، وما يتوفر من معلومات دقيقة هو النذر اليسير. احدى اهم مكونات تلك المجموعات برز "حماة القسَم،" الذين يبلغ تعداد افرادها نحو 3،000 عنصر وسبق لبعضهم اداء الخدمة العسكرية او في اجهزة الشرطة، وعقدوا العزم فيما بينهم على عدم امتثالهم لاوامر الدولة التي يعتبرونها مناهضة للدستور.

          برز تشكيل "حماة القسَم" بقوة في مواجهة القوات الاتحادية نظرا لاتخاذها من مدينة لاس فيغاس مقرا اساسيا لها واستطاعت حشد اعضائها على وجه السرعة وتوفير المساعدات اللوجستية للمرابطين في مزرعة بندي. التشكيل لا يعتبر نفسه ميليشيا مسلحة، بيد ان رصد اعضائه بكامل اسلحتهم في المنطقة سلط الاضواء عليه.

          تعزز وجود "حماة القسَم" بفروع اخرى من الميليشيات المسلحة، والتي لم تعرف اعدادهم بدقة لكن يعتقد انها ادنى من سرية مشاة. وتجدر الاشارة الى الولايات المتعددة التي ارسلت "ميليشيات مسلحة" للمرابطة هناك، منها: تكساس، مونتانا، اوكلاهوما، اريزونا، ونيفادا. اما الاعداد الدقيقة فبقيت حيز التكهن. من المجموعات المسلحة الاخرى صعد "فرسان الجبل الغربي، حركة 912، ومجموعة 3%." الاعتقاد السائد ان اعضاء تلك المجموعات لا تتجاوز اصابع اليدين، اما حجم المساعدات الراجلة والمعدات التي تموضعت في موقع الاشتباك المحتمل يدل على قاعدة عريضة من المؤيدين الملتزمين بتوفير المعونات اللوجستية.

          من الخطأ اعتبار تلك الميليشيات المسلحة رديفة لقوة عسكرية حقيقية، بالرغم من خبرة بعض اعضائها في الاعمال الحربية كمجندين في القوات الاميركية المحتلة في العراق وافغانستان. وكل منها لديها هيكلية قيادية منفصلة عن الاخرى، ومن الطبيعي ان تتعرض صفوفها الى خلافات حول التكتيكات التي ينبغي اتباعها. كما ان تشكيلاتها تتباين في جملة الاهداف التي تسعى لتحقيقها، فالبعض هرع لتوفير الحماية لراعي البقر بندي ليس الا، والبعض الآخر لا يتورع عن الانخراط في اشتباك مسلح مع القوى الأمنية الاتحادية.

          دلت المواجهة الاخيرة غير المكتملة على امكانية اشعال صاعق التفجير للتمرد في الاراضي الاميركية. وقد افصح عدد من عناصر الميلشيات المشاركة عن رغبتهم باندلاع المواجهة والتي من شانها اطلاق رصاصة التمرد ليعم كافة اراضي البلاد. القوى الأمنية بدورها، والتي تمتلك معلومات مفصلة عن التشكيلات المسلحة واهدافها عبر مخبريها داخلهم، تدرك خطورة الأمر مما دفعها الى التراجع المرحلي عن الاشتباك وانهاك اعضاء الميليشيات عبر المرابطة لفترة غير محددة وما سينتج عنها من عودتهم تدريجيا الى مناطقهم الاصلية.

          مع مضي الزمن فقد "بندي" ومناصريه زخم التحرك والاستقطاب وتراجعت حدة الاشتعال التي مثلتها المواجهة قبل بضعة اسابيع. لكن التموجات داخل صفوف تلك العناصر تبقى قابلة للاشتعال مرة اخرى ردا على اي محاولة قمع قد تقدم عليها السلطات الاتحادية، وايقاع خسائر بالارواح.

          في حال ساد التعقل وتم نزع فتيل الاشتعال مع "بندي" واعوانه سلميا، لا ينبغي غض الطرف عن التداعيات السياسية العميقة. فالتجربة التاريخية لنشوء الدولة المركزية تشير الى حوادث عدة مشابهة، وكان من شأنها احداث تغيرات بالغة في الخارطة السياسية افرزت حزبين سياسيين يتناوبان السلطة، منذ عهد انتخاب الرئيس توماس جيفرسون. وعرفت تلك المواجهة الحادة "بانتفاضة الويسكي،" عام 1794، في تحدي مزارعي الحبوب خاصة الذرة ومؤسسات تقطير الكحول سلطة الدولة بفرض ضرائب اضافية عالية على مشروب الويسكي، بلغت 25% من القيمة التجارية،  بغية تمويل عجز خزينة الدولة الناجم عن الحروب. ولخص احد المسؤولين الرافضين لسلطة الدولة آنذاك الأمر بالقول "ان نخضع لكافة اعباء الدولة والتمتع بصفر من المزايا العائدة للدولة هو وضع لن نخضع له ابدا."

          يجدر الاشارة الى ان انتفاضة الويسكي كانت اشمل واوسع واكبر حجما مما جرى مع راعي البقر، بندي، وفي نفس الوقت ينبغي عدم اغفال الجوانب المشتركة المتعددة خاصة لهبة العديد من المعارضين وتشكيل جسم شبه متجانس مقاوم لاستخدام السلطة المركزية وسائل الضغط بالقوة غير المتناسبة. كما ان المواجهات كشفت اتساع تعدد الاراء السياسية المختلفة، خاصة للوافدين من المناطق الحضرية استعدادا للمواجهة.

          تشكلت حينئذ عدة هيئات ومنظمات على ارضية الولاء للوطن، اطلق عليها "الجمعيات الجمهورية والديموقراطية" التي اعتبرت مناوئة وهدامة للدولة الاتحادية. وحذر الرئيس الاميركي الاول جورج واشنطن من تلك الظاهرة المتبلورة قائلا ".. ان لم يتم مواجهة تلك الجمعيات .. ستلجأ لهز الاسس التي تقوم عليها الدولة." وسارع واشنطن برفقة وزير خزانته آنذاك، الكساندر هاميلتون، تشكيل وترؤس قوة عسكرية ضخمة بمقاييس ذلك الزمن، انطلقت من مقر العاصمة الاتحادية، فيلادلفيا، الى بؤرة التمرد في المناطق الريفية الواقعة في الشطر الغربي من ولاية بنسلفانيا لاخماد حركة التمرد بنجاح. المناوئين للحكومة اطلقوا على القوة المتشكلة "جيش البطيخ" تندرا (واطلاق التسمية مرده ان الجنود كانوا يرتدون بذلات عسكرية خضراء تغطي قمصانهم الحمراء تحتها، أي اخضر من الخارج أحمر من الداخل مثل البطيخ)، والتي استطاعت القاء القبض على نحو 30 فردا منهم دون مقاومة، بيد ان التداعيات السياسية لتلك الخطوة كانت بالغة.

          عودة لظاهرة "بندي" وما كرسته من تفاعلات وآفاق في المدى المنظور، ورغبة في وضعها ضمن سياقها الحقيقي بعيدا عن الرغبات والمبالغات الاعلامية، نستدرك اوصاف وسائل الاعلام اليمينية وعلى رأسها شبكة "فوكس نيوز" التي جاهدت واستمرت في ابراز الدور البطولي لراعي البقر ورفعه الى مكانة "الاباء المؤسسين" للدولة الاتحادية ومساواة فعلته بمواجهتهم آنذاك لسطوة التاج الملكي البريطاني. بعد انقضاء "السكرة وحلول الفكرة،" ثبت ان التحدي المشار اليه لم يكن معزولا عن دعم وتحريض التيارات اليمينية وعلى رأسها الممول الثنائي الاخوين كوك، اللذين تبلغ ثروتهما مجتمعة عدة مليارات من الدولارات، والذي وصف بأنه "نموذجا رائعا لحماقة ارتكبها التيار اليميني،" في رهانه على شخص "منزوع الدسم،" في المقياس السياسي والايديولوجي، لتنفيذ اجندة اكبر من حجمه وقدراته الفردية، بل اكبر من طاقات مؤيديه من الميليشيات.

          من المفارقة والسخرية في آن ان "بندي" ومناصريه اقاموا خيمة استقبال على بوابة مزرعته لاستيعاب الميليشيات المسلحة تحت يافطة اضرت باللغة الانكليزية لما تضمنته من سوء املائي جاء على الشكل التالي "MILITA SIGHN IN,"خطء قد يرتكبه طالب بثقافة المرحلة الابتدائية، مما يدل على سطحية ثقافة الميلشيات المسلحة من ناحية.

          دعم الاخوين كوك لحركة "بندي" الهزلية غير قابل للجدل، وشكل منصة انطلاق لتشكيلات ومجموعات اخرىتناهض الدولة. تراجع الدعم المعلن عقب ارتكابه خطايا تصريحاته المفعمة بالعنصرية والتي شكلت احراجا كبيرا لهذين الممولين "لمواجهة مع السلطة المركزية انتظراها نحو عقدين من الزمن،" كما افاد مقربون منهما. محصلة اجندة الاخوين هي سعيهما لنزع ملكية الدولة عن الاراضي العامة وتحويلها الى السلطات المحلية في الولايات المعنية، كي يتسنى لهما الفوز بعقود مجزية لاستثمار اراضي شاسعة بثمن بخس، ان وجد، مستغلين نفوذهما التجاري عبر شبكة استثمارات متشعبة تدر دخلا لبعض الولايات عن طريق الضرائب من الصعب الاستغناء عنها، مهما بلغت بسيطة.

في غضون ذلك، النشاط التجاري للاخوين كوك يشمل التنقيب عن المعادن والنفط وتقنية تكسير الصخور التحتية لاستخراج النفط، وتجارة الاخشاب. يدرك الاخوين بدقة ان استغلال الاراضي المشار اليها ضمن الظروف الراهنة مقيد بقوانين الحماية من الدولة المركزية، ويتضح مدى حرصهما على ركوب موجة الغضب التي رمز لها في البداية "منزوع الدسم" بندي بغية توسيع حجم استثماراتهما. بعبارة اخرى، شكل بندي "حصان طروادة" لمشاريع الاخوين كوك لحين افصاحه عن توجهات عنصرية احرجت اقرب المقربين اليه. وما مراهنتهما على "بندي" الا امتداد لتاريخ المراهنة على "الجمعيات الوطنية" في التاريخ الاميركي الرسمي، ذات الافق الضيق والتي يسهل تسييرها من قبل المتنفذين، على قاعدة صراع ثنائية بين فريق يطالب بدور اكبر للدولة المركزية وآخر ينادي بتكثيف السلطات في المجالس المحلية.

اما آفاق المواجهة المذكورة فينبغي النظر اليها في سياق معارك متصلة تعلو وتنخفض حدتها، وتترك خلفها آثارا سلبية في البنى الاجتماعية، ليس اقلها تسليط الضوء على سطوة شريحة الاثرياء (1%) سالفة الذكر، وتنامي فالق توزيع الثروة وتقلص شريحة الطبقة الوسطى تباعا، وتداعي البنى التحتية، مما سيؤدي الى مزيد من المواجهات التي لن تكون نهاياتها بسلاسة نهاية المواجهة مع راعي البقر.

 

Introduction

This week saw a number of Middle East related papers from the Washington think tank community.

This week’s Monitor analysis is a follow on to last week’s analysis that looked at a potential breakout of violence in the Western United States.  This week we go further and look at potential flashpoints that may spark widespread civil unrest in the US.   

SUMMARY, ANALYSIS, PUBLICATIONS, AND ARTICLES

Executive Summary


 

This week saw a number of Middle East related papers from the Washington think tank community.

This week’s Monitor analysis is a follow on to last week’s analysis that looked at a potential breakout of violence in the Western United States.  This week we go further and look at potential flashpoints that may spark widespread civil unrest in the US.

Think Tanks Activity Summary

The Carnegie Endowment asks if the rebellion in Syria is waning?  They conclude, “But despite their tenacity, it is dangerous to pin too much hope on the rebels’ promise of bringing down the regime or even of weakening it further. The armed rebellion’s underlying problems leave it ever more vulnerable. Anecdotal evidence and sample surveys conducted in liberated areas suggest that, as a result, a growing number of grassroots leaders inside Syria now believe that the longer the armed conflict continues, the less ground the opposition can hold. If this is true, then the rebellion will wane faster than it can consolidate from now on.”

The Washington Institute looks at the upcoming Syrian presidential election.  Despite the questionable nature of the result, they note, “Why, then, should anyone care about another rigged election in the Middle East? Because Assad’s reelection is actually part of his larger strategy to destroy the international community-backed plan for a negotiated solution to the increasingly sectarian Syrian crisis in favor of a forced solution on his terms.”

The Washington Institute looks at the election of a new Lebanese president and argues that it might lead to new violence.  They conclude, “Without a consensus candidate or an extension, the debate could stretch beyond May 25, resulting in yet another domestic crisis at a particularly inopportune time. Three years into the war next door, more than a million mostly Sunni refugees have fled from Syria to Lebanon, where sixteen car bomb attacks occurred in 2013 alone. The hostilities have ebbed lately due to a combination of aggressive LAF action against Sunni militants, Assad regime victories in strategic border regions, and -- some say -- a quiet Saudi-Iranian agreement to deescalate tensions in Lebanon. While few Lebanese articulate an interest in renewed sectarian bloodshed, a prolonged, contentious, or inconclusive presidential election could rekindle the violence.”

The Center for Security Policy looks at the end of the U.S. mediated peace talks between Israel and the Palestinians.  They conclude, “Like its incompetent foreign policy concerning Syria, Egypt, Iran, Russia, Ukraine, China, North Korea, Saudi Arabia and other countries and regions, the Obama administration has bungled the Middle East peace talks with stunningly naïve policies that have undermined America’s credibility and benefited our adversaries. The Fatah-Hamas-Islamic Jihad unity agreement will put an end to the farce that was the Kerry peace talks and force the Obama administration to face up to the reality that getting a peace agreement will require strong pressure on Palestinian officials, carrying out consequences for their actions, and working with Israel as our close ally instead of publicly rebuking it as the primary obstacle to a settlement.”

The Heritage Foundation looks at the Palestinian policy of seeking international recognition by other governments and membership in international organizations to bolster claims of statehood absent a negotiated peace treaty with Israel.    They argue that Palestine isn’t a state because, “Although “Palestine” is recognized by well over 100 governments and was granted non-member-state observer status by the UNGA, there are fundamental questions about whether it is a state. The traditional measures of statehood are concisely stated in Article I of the 1933 Montevideo Convention on the Rights and Duties of States: “The state as a person of international law should possess the following qualifications: a) a permanent population; b) a defined territory; c) government; and d) capacity to enter into relations with the other states.”  Palestine certainly falls short on the defined-territory criterion, which is at the heart of the decades-long dispute with Israel. Moreover, it is a ward of the international community, nearly entirely dependent on it for revenue, services, and sustenance. The government is of questionable legitimacy—Abbas remains in office despite the fact that his term has expired and the Palestinian Legislative Council has not met since 2007. Finally, the PA is either unable or unwilling to police and govern its territory—terrorists and other extremists routinely commit violent acts against Israeli civilians from Palestinian territory.”

The CSIS looks at threats in the Gulf region.  This briefing covers the key factors that sustain the US strategic partnership with its Gulf allies, the level of US commitment to the Gulf and US power projection capabilities and resources, the level of modernization and force expansion affecting the GCC states, the importance of internal stability in the Gulf, and the overall structure of Iran’s politico-military efforts. It focuses in detail on four major aspects of the military balance: Asymmetric warfare capabilities. Conventional warfare capabilities.Missile warfare capabilities. Iran’s nuclear programs.US preventive strike capabilities, and Israel preventive strike capabilities.

The AEI looks at the failure of American policy to stop the growth of al Qaeda.  They note, “Any strategy that would seek to combat the new al Qaeda must begin with a reassessment of the enemy and its objectives and choose a set of techniques that matches this reassessment. A better definition of the enemy would take into consideration its ideology, stated objectives, and military-political strategy and would take seriously the challenge of those affiliated organizations that seek to consciously and continuously implement al Qaeda’s vision in the world. The strategy that would flow from this redefinition would almost certainly include some version of counterinsurgency as well as counterterrorism, both of which would work with and through partners, rather than through American boots on the ground, to implement a coherent and global policy to defeat this growing threat.”

The Foreign Policy Research Institute looks at the Kurdistan in light of the American invasion of Iraq.  They note, “Despite tumultuous politics and numerous enemies, the Kurds took advantage of a brief window of American alliance and used it to liberate themselves. Something went right.  Almost by accident, Iraqi Kurdistan is one of the few tangible and enduring accomplishments of United States policy in the Middle East. In spite of all the false promises, hollow pledges, and failed strategies in Iraq, stable governance happened here. Was two decades of American leadership the reason why? Answering this question may offer insight for other American policy dilemmas, particularly the current face-off with Russia over Ukraine.”

The Wilson Center also looks at the Kurds.  Noting the economic success of Kurdistan, it suggests this may be a way to reduce violence in the region.  It concludes, “It is impossible to predict the long-term outcome of the forces threatening the Middle East’s regional order. States wracked by war and infighting, such as Syria, could in fact break up. And states that pursue a cooperative economic agenda aren’t guaranteed success: trade policies and efforts at economic cooperation could fall victim to the same nationalist forces that have driven Arab politics for decades. But the promise of economic associations across borders could limit the possibility of both the restoration of centralized, authoritarian states and states’ violent fragmentation into smaller ethnic or sectarian enclaves.”

ANALYSIS

Prospects of Civil Unrest

in the United States?

Last week’s analysis of the stand off between armed federal agents and American protestors and militia members was well received by our readers and elicited questions about the potential stability of the United States.  What are the chances of civil unrest in the US?  What sort of threat do these militias pose to the US?  Are divisions in the US really that serious?  What sort of outcome could come of this?

America is a unique nation.  Unlike most nations, it isn’t ethnically based – it is multicultural and multiethnic.  It hasn’t had a hereditary ruling family.  It is based on the concept that each person deserves the maximum amount of personal liberty and freedom from government – rights recognized in the US Constitution.  This freedom of the individual means that there are a multitude of tensions as each person pulls in their own direction.

This set of circumstances has made for a durable society, but one that does have serious tensions in it.  Over the years, these tensions have broken out into violence – the American Revolution, Shays Rebellion, the Whiskey Rebellion, John Brown’s raid on Harpers Ferry, the Civil War, the Haymarket Affair, the great labor strikes in the late 1800s and early 1900s, the Bonus Army, Battle of Athens, the race riots of the 1960s, the student riots of the 1970s, Oklahoma City Bombing, and many more.  This doesn’t include the rioting that is common when the electrical power fails in urban areas.

While most violence causes Americans to coalesce, some cause even greater divides, especially when some deep philosophical differences are behind the violence like the race riots of the 1960s.  The opening shots at Lexington and Concord at the beginning of the Revolutionary War and the firing on Fort Sumter at the beginning of the Civil War were such cases.  The situation at the Bundy Ranch in Nevada is one that is showing those philosophical differences and could lead to a greater civil unrest, if both sides aren’t careful.

Currently, the situation at the Bundy Ranch is stable and quiet.  The federal agents haven’t returned and much of the militia force has left.  However, several small militia units remain and they are receiving logistical support from around the country.  It remains a flashpoint.

Potential Instability in the US

The greatest threat to stability in the United States is not political, but its aging infrastructure.  As has been noted in past reports, America’s electrical infrastructure is aging and over stretched.  Not only that, electrical demand is growing, while many aging coal powered plants are being forced off line by environmental regulations.  Power outages are becoming more common and longer, especially during extreme weather.

Urban areas are more susceptible to disruptions in power than suburban or rural areas.  Cities do not have large warehouses nearby to store groceries for their populations.  Consequently, they rely heavily upon transportation to move food and other necessities into the city.  Electrical outages cause refrigerated foodstuffs to spoil and prevent a smooth flow of groceries into the city.  A simple snowstorm or power outage can quickly empty grocery store shelves within hours.   Even stores that remain open with food will not be able to process credit card transactions.

Without food or electricity, city residents can quickly riot and break into closed stores to loot food supplies – causing a level of civil violence that local police and National Guard can’t contain.

An example of how a widespread infrastructure dislocation can cause havoc was Hurricane Katrina in 2005.  Katrina was the strongest hurricane of the 2005 hurricane season and the sixth most powerful in American history.  Shortly after the hurricane moved away on August 30, 2005, some residents of New Orleans who remained in the city began looting stores. Many were in search of food and water that were not available to them through any other means, as well as non-essential items.

Reports of carjacking, murders, thefts, and rapes in New Orleans flooded the news. Some sources later determined that many of the reports were inaccurate, because of the confusion. Thousands of National Guard and federal troops were mobilized (the total went from 7,841 in the area the day Katrina hit to a maximum of 46,838 on September 10) and sent to Louisiana along with numbers of local law enforcement agents from across the country who were temporarily deputized by the state.

Many are unaware of the level of tension in the area.  Louisiana Governor Kathleen Blanco was to say, “They have M16s and are locked and loaded. These troops know how to shoot and kill and I expect they will.”   Congressman Bill Jefferson (D-LA) told ABC News: “There was shooting going on. There was sniping going on.”

The fact is that the federal government is unable to handle severe problems that threaten civil unrest.  In the case of Katrina, the government had planned to send evacuates to facilities such as the Louisiana Superdome (designed to handle 800, yet 30,000 arrived) and the New Orleans Civic Center (not designed as an evacuation center, yet 25,000 arrived).

Electric power industry and government officials are well aware of how fragile the American electrical power grid is and have recommended improvements.  However, these will take years and billions of dollars.  In the meantime, the government is aware that any electrical power outage covering a large sector of the nation for a period of time can spark widespread violence.

The concern is for more than extreme weather or a cascading technical failure of the electrical grid.  The US power grid is also extremely vulnerable to a terrorist attack – either domestic or foreign.  Last year, there were two attacks against the electrical infrastructure; an attack at a Tennessee nuclear power plant that involved gunfire and an attack by an unknown group of armed men against a substation in California, which destroyed 19 transformers.  Fortunately, the California attack was at night, when power demand was minimal and resources were available to shift the load.  However, if the attack had taken place during the day, the area would have experienced a blackout.  In both cases, the attackers escaped.  Many power companies are rushing to better protect their substations from such attacks in the future.

Although civil disturbance due to an electrical blackout is the biggest threat against the social fabric of the US, the threat of an armed conflict between the government and citizens has grown, especially in light of the Bundy Ranch confrontation.  And, at the tip of that threat are the mysterious militias – groups of armed Americans who are at odds with the federal government.

Little is known about these groups, although the Bundy Ranch confrontation has brought some of them out in the open.  The foremost of these is Oathkeepers, a group of about 3,000 who are either former or serving military members or police, who have sworn that they will not obey unconstitutional orders given by the government.

Oathkeepers created a high profile for itself in the Bundy Ranch standoff because their headquarters are in Las Vegas and their nationwide network of members was able to quickly funnel money and supplies to the people at the Bundy Ranch.  Although not a militia, the presence of armed Oathkeepers and their visibility gained a lot of attention for the organization.

Several other militias are also present at the Bundy Ranch, although their numbers are unknown – although they undoubtedly number less than an infantry company in total.  Texas, Montana, Oklahoma, Arizona, and Nevada militias have claimed to have sent forces to the Bundy Ranch, although numbers aren’t mentioned.  Other militia groups include the West Mountain Rangers, 912 Movement, and the III%.  In most cases, the numbers from each group probably are probably less than a dozen, although the amount of supplies streaming into the site indicates that a large number of supporters are providing logistical support.

The reality is that these militias are more of an armed presence than an actual military force.  Although many have former military experience in Iraq and Afghanistan, each militia has a separate command structure and disagreements on tactics are frequent.  Each militia group also has differing agendas – ranging from simply protecting the Bundy family to seeking an armed confrontation with federal agents.

As was mentioned in the analysis last week, the Bundy Ranch has the potential to become a tipping point for rebellion in America.  In fact, many of the extremist militia members at the ranch are aware of this and are hoping for a confrontation with federal agents that will spark a rebellion that spreads across the country.  Fortunately, it appears that the government is also aware of the situation and has decided not to push them and to let the militia members drift home.

At this time, the Bundy Ranch situation is less of a flashpoint than it was a few weeks ago.  That could, however, change if the federal government stages a raid that results in a loss of life.

However, even if the Bundy Ranch situation is peacefully defused, that doesn’t mean there won’t be political consequences.  Another rebellion took place in the early days of the nation that has many similarities.  It changed the complexion of the political landscape and led to the creation of the two party system in America and led to the election of Thomas Jefferson.  That event was the Whiskey Rebellion.

Although the 1794 incident was a vastly larger rebellion than the standoff at the Bundy Ranch, the situations share important parallels including the use of what many people in each situation considered the disproportionate use of force by the government.  It also reflects the differing political views of the people in the more urban parts of the country and those in more rural areas.

The rebellion began in 1791 when Congress passed an excise tax on distilled whiskey with the firm backing of President George Washington and Treasury Secretary Alexander Hamilton. Hamilton’s plan was to federalize the debt accumulated by the states during the Revolutionary War and pay it off through a variety of measures, including domestic taxation. On top of that, Hamilton wanted to fund a more widespread extension of government investment in the new country’s military and infrastructure. The tax was excessively high--about 25 percent of the value of each gallon of whiskey.  Needless to say, it encountered almost immediate opposition.

Opposition was fierce on the western frontier (then around Pittsburgh, PA), where farmers would turn excess corn into whiskey.  Not only was whiskey cheaper to transport over the dirt roads, in the money starved west, it was used as a form of money.  In addition, frontier people rarely saw the benefits of federal spending.  In a quote vaguely similar to the statements coming from the Bundy Ranch, one westerner wrote, “To be subject to all the burdens of government and enjoy none of the benefits arising from government is what we will never submit to.”

Western Pennsylvania rose up.  In four western counties of Pennsylvania, excise officers were terrorized; the Pittsburgh mail was robbed; federal judicial proceedings were stopped; and a small body of regular troops guarding the house of General John Neville, excise inspector for western Pennsylvania, was forced to surrender to the rebels.

Patriotic organizations, called “democratic  republican societies” were formed, which were viewed as subversive by the federal government.  President Washington would later write, “I early gave it as my opinion to the confidential characters around me, that if these societies are not counteracted (not by prosecutions, the ready way to make them grow stronger)… they would shake the government to its foundation.”

Historian John Miller would later write that Hamilton “knew that he was committing the government to a trial of strength with Westerners, but he deliberately courted the contest” to display the power and legitimacy of the federal government. Goaded by Hamilton, Washington assembled one of the largest armies built in America up until that time. The president, with the treasury secretary by his side, would lead this force from the capitol in Philadelphia into to wilds of western Pennsylvania.  The size of the assembled army was astounding given the threat.

This force, called the “Watermelon army” by detractors, ended up arresting 30 rebels without any resistance.  Although the rebellion was quashed, the political damage was enormous. 

Some Americans viewed the sudden expansion of government power as a blow to the principles fought for during the Revolution, and worried about a government quick to pull the trigger on legitimate freedom of assembly and protest.  The author of the Declaration of Independence, Thomas Jefferson, attacked the excise tax an “infernal tax” and said that the “conduct of the ‘rebels’ was no worse than riotous.” He and many others called for an elimination or reduction of the hated tax.

From the scattered protests of leaders like Jefferson and others, a new party was formed to oppose the administration. Panicked Federalists, sensing the rise in support for “Republican” opposition, started to become more repressive in their tactics. Federalists passed the Alien and Sedition Acts in 1798 under President John Adams in response to the Republican protest during the short “Quasi War” with France, which severely curtailed civil liberties. The acts targeted Jefferson’s supporters. The political storm was growing, and Jefferson and Madison wrote the Virginia and Kentucky Resolutions, calling out the laws as unconstitutional and repressive.

The Resolutions became a political platform for the new party, and a massive wave of supporters was swept into office in 1798. That year’s election became known as the “Revolution of ‘98” and marked a major change in American politics.  Jefferson was elected president in 1800 and he appointed Albert Gallatin, who had spoken up for the rights of the western farmers, as his treasury secretary.  By tapping into these “patriot” societies of the time, he was able to politically establish a political counterbalance to the Federalist Party.

Although the political parties of that time have disappeared, they have set up the continuing philosophical differences of the two parties of today – one calling for more federal control, and one calling for more state and local control.

In the end, the fallout of the Bundy Ranch standoff may not be violence, but political reform – just as it was for the Whiskey Rebellion.

But, in the background, the threat of civil upheaval remains.  Although the situation at the Bundy Ranch has cooled considerably, the fractures in American society remain and social upheaval is still a possibly – either through a massive disruption of the electrical infrastructure or some sort of standoff like that at the Bundy Ranch.

PUBLICATIONS

Palestinian Intent to Accede to 15 Treaties and U.S. Response

By Brett D. Schaefer, Steven Groves, and James Phillips

Heritage Foundation

April 30, 2014

Issue Brief #4209

President Mahmoud Abbas announced on April 1 that the Palestinian Authority (PA) will seek to join 15 international conventions and treaties. This is a new facet of the existing Palestinian policy of seeking international recognition by other governments and membership in international organizations to bolster claims of statehood absent a negotiated peace treaty with Israel.   Now that the April 23 Hamas–Fatah reconciliation agreement has provoked Israel to suspend negotiations with the Palestinians, Washington should reiterate to Palestinian leaders that they cannot gain statehood by doing an end run around Israel. Such a unilateral strategy would kill any chances for a genuine Israeli–Palestinian peace agreement. The United States has, correctly, opposed this effort and should take additional steps to dissuade the PA from further pursuing this strategy and discourage United Nations organizations from abetting it.

Read more

Evolving Threats and Strategic Partnerships in the Gulf

By Anthony Cordesman

Center for Strategic and International Studies

April 30, 2014

The current US and P5+1 negotiations with Iran may or may not remove nuclear weapons as a major new threat in the Gulf. Nuclear weapons, however, are only one aspect of the threats that affect US allies in the region. The full range of threats includes the following seven major categories of strategic challenges to the US strategic partnership with its Gulf allies: Internal stability: The internal tensions and instability within each GCC state are a threat that each Gulf state must address largely on a national basis. Economic growth, distribution of wealth, demographic pressures and major problems in employing young men and women, the role of foreign labor, the impact of social change and hyper-urbanization, and the role of religion and religious extremism within the state are very real issues that compete for resources with military forces.

Read more

Getting it right: US national security policy and al Qaeda since 2011

By Mary Habeck

American Enterprise Institute

April 24, 2014

Current national security policy is failing to stop the advancement of al Qaeda and its affiliates throughout the Muslim-majority world. While there are many reasons for this failure, three key issues stand out: a poor definition of the enemy, an incorrect view of its objectives, and the adoption of a strategy that will not defeat the latest evolution of this adaptive organization. If the US understood al Qaeda as it is: the leadership and field army of an insurgency with worldwide linkages that hopes to impose its extremist version of shari’a, govern territory, and overthrow the leaders of every Muslim-majority country, the current national strategy for combating al Qaeda would not be confined to counterterrorism and attrition, but would instead make counterinsurgency—without large numbers of American ground forces—its main technique for confronting and defeating the organization.

Read more

Is the Armed Rebellion in Syria on the Wane?

By YezidSayigh

Carnegie Endowment

April 24, 2014

Syria’s armed rebellion has undergone visible consolidation both in the field and at the command level since September 2013. Long overdue, this is a highly positive development. Still, it is unlikely to be enough to best the regime of Syrian President Bashar al-Assad. While the armed rebellion is far from being defeated, it has plateaued, both militarily and politically.  Fragmentation and dysfunctional competition among the rebel groups persist, and new rebel alliances have not yet demonstrated a notable increase in operational effectiveness. Credible estimates, moreover, indicate that overall rebel strength has not increased over the past year, suggesting that the rebellion has a “shrinking population of potential new recruits,” as a Carter Center report based on exhaustive field data noted in March 2014.

Read more

Good Riddance to John Kerry’s Middle East Peace Talks

By Fred Fleitz

Center for Security Policy

April 29, 2014

The U.S.-mediated peace talks between Israel and the Palestinians ended today after Mahmoud Abbas, the Fatah leader and Palestinian president, announced an alliance last week with Hamas and the Palestinian Islamic Jihad.  Hamas is the Palestinian group which controls Gaza and has been designated a terrorist organization by Israel and the United States, and the European Union. Islamic Jihad is a terrorist organization backed by Iran.  Israel’s decision to end the talks was long overdue. Like several prior U.S. administrations, the Obama administration has tried to bring about a peace agreement between Israel and the Palestinians. However, the peace process begun by Secretary of State John Kerry last year differs from past U.S. efforts due to an inexplicable anti-Israel bias.

Read more

The Thin Red Line: Policy Lessons from Iraqi Kurdistan

By David Danelo

Foreign Policy Research Institute

May 2014

The hotel maid in Sulaymaniyah had red hair, weathered eyes, freckled skin, and a wide smile. Shirin was originally from Baghdad; she spoke the slang Iraqi Arabic jargon I had learned a decade before. As a Kurdish woman, she had married, settled, and somehow survived. In 2007 she fled north, escaping chaos and civil war. In Sulaymaniyah she had a husband and young son, but she also had a husband and son in her past. “Saddam,” she said, drawing her finger across her throat. She paused and repeated the name and gesture, smiling. It seems Saddam killed them, and that she was happy the dictator is dead.  Shirin, along with the other Iraqi Kurds I met in Erbil and Sulaymaniyah, is among those few Iraqis who still celebrate the 2003 U.S. invasion and subsequent occupation.

Read more

 

How the Kurds Got Their Way, Economic Cooperation and the Middle East's New Borders

By Marina Ottaway and David Ottaway

Wilson Center

April 29, 2014

 The surge of ethnic and sectarian strife in Syria and across the Middle East has led a number of analysts to predict the coming breakup of many Arab states. This potential upending of the region’s territorial order has come to be known as “the end of Sykes-Picot,” a reference to the secret 1916 Anglo-French agreement to divide up the Middle Eastern provinces of the Ottoman Empire into British and French zones of control. Because the European treaties that created new Arab states in the aftermath of World War I upheld the outlines of that agreement, Sykes-Picot became the convenient shorthand for the map that colonial powers imposed on the region, one that has remained essentially constant to the present day.  With bloodshed from Aleppo to Baghdad to Beirut, it is indeed tempting to predict the violent demise of Sykes-Picot. But although the worst fighting is spilling over borders and pushing some countries, such as Syria, toward fragmentation, there is another force crossing national lines and even realigning national relationships: trade. New transnational zones of economic cooperation are making Middle Eastern borders more porous, but in a way that does not directly challenge existing states. Instead, mutual economic interests, especially in the oil and gas industries, may signal a softer end to Sykes-Picot.

Read more

Lebanon's Presidential Race

By David Schenker

Washington Institue

May 1, 2014

PolicyWatch 2245

Last week, Lebanon's parliament convened for the first round of balloting to elect a new president. While Samir Geagea -- who leads the Christian "Lebanese Forces" party, which is aligned with the pro-Western March 14 coalition -- received the most votes, he failed to secure the requisite two-thirds parliamentary support. In the coming weeks, legislators are slated to continue meeting until a president is selected. Unlike last week's session, in which the Hezbollah-led March 8 bloc did not challenge Geagea's candidacy, the voting promises to become increasingly contentious in subsequent rounds. Perennial sectarian tensions exacerbated by the war next door in Syria have complicated the historically wrought and arcane election process. Should a compromise candidate not emerge by May 25, the term of current president Michel Suleiman will expire, leaving the post vacant.  In the past, the presidency -- which by law must be held by a Christian -- was the dominant office in Lebanon's government. But the 1989 Taif Accord effectively stripped the position of its powers, delegating them to the prime minister, who must hail from the Sunni Muslim constituency. Given the post's largely symbolic nature, some might argue that the tense selection process is much ado about nothing. Yet the presidency remains an emotionally evocative issue for Lebanese Christians, and both the March 8 and March 14 blocs see a sympathetic chief executive as an important advantage worth fighting for.

Read more

Assad's Reelection Campaign Matters -- Really

By Andrew J. Tabler

Washington Institute

April 30, 2014

The Atlantic

The United States and the international community have spent the better part of the last year backing peace talks in Geneva to bring about a "political transition that meets the legitimate aspirations of the Syrian people," and ultimately end the war between the Alawite-dominated regime of President Bashar al-Assad and the Sunni and Kurdish-dominated opposition. But Assad has his own transition in mind: running for a third seven-year term as president. On April 28, the Syrian president nominated himself as a candidate in Syria's June 3 presidential poll, "hoping the parliament would endorse it."  This was hardly a surprise. Assad has hinted at his candidacy for months, and "spontaneous rallies" calling for him to run -- many complete with images of Assad beside Hezbollah leader Hassan Nasrallah -- have sprung up across regime-controlled areas of the country, while shopkeepers have been encouraged to paint their storefronts with Syrian flags and slogans supporting the leader.

Read more

Mounzer A. Sleiman Ph.D.
Center for American and Arab Studies
Think Tanks Monitor
National Security Affairs Analyst

www.thinktankmonitor.org

C: 202 536 8984 C: 301 509 4144

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا