<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: الجماعة...في ذمة الله!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حكايات فلاحية:         

 

الجماعة...في ذمة الله!

 

 

صالح حسين

 

بعد أن صرح ( مسعود البارزاني )  قائلاً : أمـّنا ( أحتلينا ) محافظة كركوك... وسنجلب كل قواتنا " البيشمركة - الأنصار" بما فيهم المتقاعدين إذا اقتضت الحاجة...ومن هنا يتسائل العراقيون:  أين كانت تقف قيادة الحزب الشيوعي العراقي وأين أصبحت اليوم، وخصوصاً ( الأنصارية ) الذين يتقلدون الرتب العسكرية ويستلمون الرواتبهم التقاعدية مقابل ما يسمى بالخدمة الفعلية تحت قيادة حكومة الأقليم !؟ تجدر الأشارة هنا، وحسب دعوة ( البارزاني ) أن بعض من الأنصار وخصوصاً الذين يعيشون في الدول الأوربية، أصبحوا هاربين عن تأدية " الواجب " بالدفاع عن كركوك!! لأنهم لم يلتحقوا بقواعدهم القتالية.

 

 

 

نقول: بعد أن سقطت جميع الأقنعة، وبعد صراع أليم مرير مع مرض مزمن ( أنتقلت إلى رحمة الله تعالى ) قيادة الحزب الشيوعي العراقي، فقد ( دفنت ) وهي حية، يوم 10 / 6 / 2014 أي يوم " أحتلال كركوك " من قبل حكومة الأقليم، وأنتقلت إلى مثواها الأخير في مقبرة " أربيل " الخاصة بالعملاء... تقدم المواساة وبرقيات التعزية عليها، في السفارة الأمريكية " المنطقة الخضراء / بغداد" وكذلك في مقر " برلمان أقليم كردستان / أربيل "... اللهم أحرمهم من الثوابت الوطنية في الآخرة كما فعلوها في الدنيا،  اللهم أريهم عذاب القبر وعذاب الضمير، اللهم أظلهم بظلك يوم لاظل إلا ظلك، حيث لاظل للـ( بارزاني ) هناك، اللهم أدخلهم الجنة من باب المرتزقة والعملاء، اللهم الهم أهلهم الصبر والسلوان، اللهم لا تحرمهم وذويهم من الرواتب التقاعدية " الثلاث " في الدنيا والآخرة،  اللهم أنت القائل وقولك الحق ( أدعوني استجب لكم )... إنا لله وإنا إليه راجعون!

كاكه ( حميد ) بخواه أنتِ فاشلة حزبياً، تنظيمياً وسياسياً، هذا ماقاله ( رفيقاً - نصيراً ) كان يقاتل الجيش العراقي إلى جانب الأكراد...وقبل هذا وذاك، عذراً لرداءة الصورة المرفقة ( البياتي ) بالزي الكردي!،  نعم: هجمة شرسة ضد قيادة الحزب والمصفقين لها من الأنتهازيين الجدد المنتفعين منها، أصحاب الضمائر المخزية الميتة، وهي ليست ضد الحزب ومناضليه وجماهيره، نؤكد ليست ضد الحزب ومناضليه...، كما كانت تروج " القيادة " من قبل وعادت اليوم من جديد تنادي بان هناك ( هجمة ضد الحزب ) يقودها منشقون عنه! هذه القيادة لاتنظر إلى نفسها وأخطائها الجسيمة بحق الشعب والحزب معاً...إنها تخلق الأنتصارات لنفسها على ماتراكم من أخطاء وطنية وتنظيمية لها، فالذي تقصده بـ( المنشقين ) هم رفاق مناضلون في كل ساحات العمل الحزبي، تركزت خلافاتهم مع هذه القيادة قبل المؤتمر ( الخامس 1993 ولحد اليوم 2014 ) على الثوابت الوطنية والمبدئية، التي تخلت عنها تماماً، ولجأت إلى التسويف والتلاعب بالمصطلحات الوطنية والمبدئية الثابتة لخدمة مصالها ونهجها المدمر، ليس للحزب وتاريخه فحسب، بل للشعب ومستقبل أجيالة... القيادة التي تعاملت بحسن النية وسبق الأصرار مع الأحتلال الأمريكي عام 2003 وشاركت حكوماته بالمعلومة والموقف، وكذلك قواته وجيشه لضرب مؤسسات الدولة المدنية قبل العسكرية، ماهي إلا قيادة فقدت شرعيتها الوطنية وأخلاقية سياستها، وتهاوت للحضيض بنظر الجماهير، التي ساندت الحزب في تاريخه الطويل على مواقفه الوطنية المعروفة! وقد برهنت الجماهير على مواقفها الرافضة لها، في الأنتخابات الأخيرة 2014 ...هذه القيادة كررت ذات الموقف، من حكومة الأقيم عندما إنتهزت هذه " الأخيرة " الفرصة ودخلت بغفلة كركوك يوم 10 حزيران / 2014 غازية ومحتلة، تلعب على وتر الطائفية لضرب النسيج الأجتماعي ( العراقي العربي ) أي بكل مكوناته!!

اليوم جميع منظمات الحزب تعيش في عزلة تامة عن الجماهير وعن دورها المعروف في التثقيف والعمل لبناء مستقبل أفضل كان الحزب ينادي به، وقدم مئات الشهداء من أجله، ألا وهو ( وطن حر وشعب سعيد ) وها نحن اليوم بفضل هذه القيادة وأمثالها من القيادات العراقية الأخرى التي أرتضت بالأحتلال الأمريكي، لاوطن "حر" ولا شعب " سعيد"! فالقيادة التي لاتلتفت إلى رفاقها وجماهيرها، في مجمل العمل الوطني والحزبي، هذا هو مصيرها، تنتهي في خانة الخيانة والعمالة كما هو حال قيادة الحزب الشيوعي العراقي اليوم!...لقد أبتكرت التهم والأتهامات للمئات من الرفاق والرفيقات، بل وصلت لحد التصفية الجسدية ضدهم وأفكارهم، التي أثبتت الوقائع صحتها.

نحن نرى أن هذه القيادة أرادت أن تقضي تماماً على مستقبل الحزب وربما فعلت ذلك بأمتياز...سرقت أمواله، وشوهت تاريخه، وأصبح لا تأثير له في الحراك السياسي، بل وميتاً، عندما أنتهى الأمر بعدم حصوله على مرشح واحد للبرلمان في عموم العراق! أما التباهي بـ( التيار المدني الديمقراطي ) ماهو إلى خيبة سياسية فاشلة قاتله!...فقد وصلت القباحة بهذه القيادة في مجال المواقف الوطنية المستقبلية، خصوصاً عندما يفتح النقاش مع الرفاق المحسوبين عليها، بأننا، والكلام لهؤلاء، مع صعود أي رفيق في الأنتخابات حتى ولو كان ( حرامياً - لصاً ) بكلمة هادئة يدغدغون المشاعر (هذا نعرفه من جماعتنا )! فأي تصور مستقبلي لمثل هذه الثقافة الحزبية البائسة الخاسرة!...نحن لم نطلب شيئاً سوى إعادة النظر بهذا النهج المدمر، والأعتراف أمام الشعب والحزب بهذه الأخطاء التكتيكية والستراتيجية التي رافقت هذه القيادة من ساعة تسلمها المسؤولية ولحد اليوم!.  ومن هنا نرى أن تحقيق الأهداف الأساسية للحزب من خلال قيادة شابة جديدة، تبتعد الكوادر التي عادت للعراق مع الأحتلال الأمريكي، وخصوصاً الذين أكتسبوا الجنسية المزدوجة وكذلك أصحاب الرتب العسكرية ( الدمج – الميليشيات ) والرواتب التقاعدية الثلاث، التي أفقدت مصداقية الشيوعيون ونضالهم الوطني عنها... ولذلك ندعوا إلى تشكيل قيادة جديدة تتمكن من إصلاح ما افسدته القيادة الحالية التي تجاوزت  العشرين عاماً وهي تارة تراوح و أخرى تتراجع!، ثم أين المثقفين والمنظرين المحسوبين على الحزب!؟...صحيح جف حبر أقلامهم عندما أصبح الأمر يتعلق بالوطنية والمبدئية، مقابل أمتيازات الرشى، والدولار الأمريكي الذي أثقل جيوبهم! وللأسف أصبح شعارهم ( ورق تسد ) بعد هذا النضال الطويل والمرير والمعارك المتكررة مع الأمبريالية والبرجوازية، التي دخلت صفوف الحزب وبرزت في قياداته الهزيلة!

الأمام ( علي ) عليه السلام قال: أيها الحق لم تترك لي صديقاً، إلى الذين لايعرفون أو لايتابعون أخبار ( التيار المدني الديمقراطي ) وكذلك ( مثال الآلوسي ) الذي بدوره يدعو التيار: ان يتمسك برؤيته التي مكنته من استقطاب اصوات الكثير من المدنيين !؟، وللعلم: أن أحد المرشحين في " التيار" حصل على صوت واحد فقط + ثلاثة أصوات من أسرته، وآخر هو: معاون عميد كلية الأدارة والأقتصاد في بابل الملقب ( سيد عدي ) على خمسة أصوات، وثالث على 8 .. وأحسنهم ممثل الحزب الشيوعي ( جاسم الحلفي ) وتلبية لشعار ( قديم - جديد ) لكل رفيق صديق، فقد حصل على ما يقارب ( 900 – تسعمائة ) صوتاً، وتجب الأشارة إلى أن ( الآلوسي والشيخ على ) قد حصلا على ما يقارب الستين ألف صوتاً، وما إدعاءات ( البياتي ) بأن لديهم ( 250 ) ألف صوتا، ماهي إلى أحلام وردية، تحددها أدعاءاتهم التي تقول: إنهم يناضلون من أجل الفقراء والمعدمين، بينما نراهم يعيشون ويسكنون في فنادق ( 5 ) نجوم، وهنا السؤال الذي عليه أكثر من علامة أستفهام!؟ .

أما الأستنتاج هو: أن ( الآلوسي ) قد أجتث الحزب وممثله ( الحلفي ) مرة ثانية في إنتخابات 2014 ! وربما تتذكرون الأولى: كانت في إنتخابات عام 2006 عندما أراد "الحلفي" دخول البرلمان من الشباك، بديلاً عن رفيق آخر!

مربط الفرس: كاكه... بخواه أنتِ فاشلة حزبياً، تنظيمياً وسياسياً... ( حميد مجيد موسى البياتي ) ترأس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي منذ المؤتمر الخامس  عام 1993 والذي عقد في كردستان العراق، أعيد أنتخابه في المؤتمر السادس عام 1997 الذي عقد في كردستان العراق والسابع عام 2001 الذي عقد في كرستان العراق أيضا وفي المؤتمر الثامن 2007 الذي عقد في بغداد بعد غزو واحتلال العراق، والمؤتمر التاسع الذي عقد بين بغداد وصلاح الدين، شمال العراق عام 2012 ، وينتقد القادة العراقيين الذين يتمسكون بالسلطة بأستثناء القيادات الكردية! والمستغرب هنا والمستهجن أيضا هو: أن جميع الكتل والأحزاب العراقية بين فترة وأخرى تراجع سياستها وخصوصاً الداخلية، وتقيس قواها، وتسمح وتسمع للرأي والرأي الآخر... إلا قيادة الحزب! التي تبني وتقيس أوهامها من تحت الصفر!، تصوروا: قيادة الحزب تجتمع وتنسق وتتحالف مع ( مثال الآلوسي وفائق الشيخ علي ) وغيرهم، ولا تلتقي أو تجتمع مع القيادات الحزبية المعروفة بنضالها ووطنيتها منهم أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية مثل: آرا خاجادور، باقر إبراهيم، عدنان عباس وغيرهم المئات من الكوادر العمالية والفلاحية المعروفة! والسؤال الذي يجب الأجابة عليه من قبل أعضاء الحزب هو: ماذا نقول على هكذا قيادة أستغفلت وأستغلت  الحزب أكثر من عشرين عاماً!؟

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا