<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: القاضي والحكم بالمنتوف!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

                 حكايات فلاحية:

 

القاضي والحكم بالمنتوف!

 

 

صالح حسين

 

هذه القصة تنطبق على بعض القضاة في بلداننا العربية سابقا وحاليا، ولكنها تنطبق بأمتياز في الوقت الراهن على القضاء العراقي... ومن الطبيعي حين يوجد حكم فاسد ومستمر، بالتأكيد سيكون القضاء هو الآخر فاسدا، وتوجد أمثلة حقيقية دامغة داخل ملفات القضاء... وتصبح القصة التي سنسردها هنا بسيطة جدا أمام ماحدث من انتهاك لكل القيم الأنسانية والعدالة، في العراق الجديد، والمضحك المبكي كل ذلك بأسم الحرية والديمقراطية التي جلبتها أمريكا وعملائها!!

القصة اكثر من رائعة، وفيها رسالة الى السيد القاضي ( مدحت المحمود ) الله يسترنا ويحمينا ويبعدنا عنه...القصة تحكي عن نفسها وتقول: جاء  رجل ( من عامة الناس ) الى  محل ذبح وتنظيف الدجاج، ومعه دجاجة مذبوحة كي ينتف ريشها ويقطعها، فقال له صاحب محل الدجاج وبالمناسبة هو" عميل أمريكي" : إرجع بعد نصف ساعة، ستجد الدجاجة جاهزة...قال صاحب الدجاجة : اتفقنا... بعد خمسة دقائق مر قاضى المدينة، ولانقول القاضي ( مدحت المحمود ) على صاحب محل الدجاج وقال له : أعطني دجاجة جاهزة...قال صاحب محل الدجاج : والله ما عندى إلا هذى الدجاجة وهى لرجل ( من عامة الناس ) يرجع بعد ربع ساعة ياخذها.

قال القاضى : أعطني اياها واذا جائك صاحبها قول له الدجاجة طارت.

قال صاحب المحل : يا سيدي القاضي، ما يصير !؟ هو جايبها مذبوحة كيف أقول له طارت !؟

قال القاضى : أسمع ما أقول... وقل له كذا... وخلي الباقي عليه ولايهمكك، ، بس يشتكى عدنا... نجد الحل!

قال صاحب محل الدجاج : الله اليستر من هل صباحية المكدرة! وفعلا أعطاه الدجاجة.

جاء صاحب الدجاجة، عند صاحب المحل... وقال له: وين دجاجتى ما خلصت!؟ قال صاحب محل الدجاج : والله دجاجتك طارت...قال صاحب الدجاجة : كيف أنت صاحى مجمون !؟، أنا جايبها مذبوحة، و دار بينهما شد في الكلام  وصلت للمشاجرة، فقال صاحب الدجاجة : أمش معاى للقاضي حتى يحكم بينا، وهناك في المحكمة يطلع الحق من الباطل... فراحوا للقاضي سويةً، وعند ذهابهم، في الطريق شافوا اثنين يتقاتلون واحد ( شيعي ) والثاني ( سني ) مع الأعتذار... ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم! فأراد ( صاحب محل الدجاج- العميل الأمريكي ) أن ( يفرق – يحجز ) بينهم ولكن إصبعه دخل في عين ( السني ) ففقئها، تجمع الناس ومسكوا بصاحب محل الدجاج وقالوا: هذا العميل اللي فقأ عين ( السني ) فأصبحت القضية قضيتين فوق رأس العميل، فجرّوه للمحكمة، عند القاضي ( المحمود ) وعندما قربوا من المحكمة، أفلت منهم العميل وهرب، جروا وراءه .... لكنه دخل في مسجد ثم حسينية فدخلوا وراءه، صعد فوق المنبر، كذلك المنارة، فلحقوا به ...قفز من فوق المناره، فوقع على رجل عجوز ( كردي ) لاندري، ربما على رئيس الجمهورية ( الطالباني ) فـ"مات العجوز سريرياً "، على أثر وقوع العميل، أي صاحب محل الدجاج عليه. جاء أبن ( الشايب - العجوز ) و رأى أباهو شبه ميتا، فلحق بـ( العميل - بصاحب محل الدجاج ) ومسكه، هو وباقي الناس فذهبوا به إلى صاحبنا ( القاضي ) فلما رآه القاضي ضحك... مفكرا بسالفة الدجاجة، ولم يدر أن عليه ثلاث قضايا أي على العميل الأمريكي...هي:

1)  سرقت الدجاجة من عامة الناس!

2)  فقأ عين ( السني )

3) قتل الشايب ( الكردي )

عندما علم القاضي، أمسك راسه، وجلس يفكر... ومثل العادة أستعان بزملائه من السياسيين. قال: خلونا ناخذ القضايا وحدة بوحدة، المهم، نادى القاضي على الأول، أي على صاحب الدجاجة، الذي هو من عامة الناس.

- قال : ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج؟. قال صاحب الدجاجة : هذا سرق دجاجتي وأنا معطيه إياها وهى مذبوحة، ويقول إنها طارت، كيف يحدث هذا يا سيادة القاضى!؟. قال القاضي : هل تؤمن بالله وأهل البيت، قال صاحب الدجاجة، نعم أؤمن بالله... قال له القاضي : جاء في كتابه الكريم ...الله ( يحيي العظام وهى رميم ) ...قم مالك شيء هنا، فذهب صاحب الدجاجه من حيث أتا!.

- وقال: جيبوا المدعي الثاني... فجابوا ( السني ) وقال: مخاطباً...هذا يا سيادة القاضى ( صاحب محل الدجاج - العميل الأمريكي ) فقأ عيني !؟، و أريد أن أفقأ عينه مثل ما فعل بي. فجلس القاضي يفكر ثم...قال للسني : ديـّة المسلم " للكافر"  النصف، يعنى ( نفقأ عينك الثانية، حتى تفقأ عين وحدة ( لصاحب المحل - العميل ) فقال السني : خلاص أنا أتنازل ماعدت اريد شيأ منه!

- فقال القاضي : أعطونا القضية الثالثة...جاء إبن الرجل ( العجوز -  الكردي ) اللي ( توفى - سريرياً ) وقال : يا قاضى هذا الرجل قفز على والدي العجوز من المنارة وقتله!. ففكر القاضي وقال : خلاص روح عند المنارة، و تطلع أنت فوق المنارة، وتقفز على ( صاحب محل الدجاج - العميل الأمريكي ). فقال الولد، للقاضي : طيب وإذا تحرك يمينا أو يساراً يمكن أموت أنا...قال القاضي : والله هذى مو مشكلتي، أبوك ليش ما تحرك يميناً أو يساراً؟.

      مربط الفرس: ما دلالة أعلان رئيس اقليم كوردستان ( مسعود بارزاني ) يوم  18 / 6 / 2014 عن التعبئة العامة لمساندة قوات الپيشمرگة الكوردية في الدفاع عن أرض كوردستان و( ليست عن أرض العراق ) من خلال دعوة المتقاعدين من هذه القوات بالتواجد في الاماكن التي كانوا يخدمون فيها سابقا ودعوة الجماهير لمساندة الپيشمرگة بكل ما اوتوا من امكانيات...ومن الطبيعي مثل هذه الدعوة، تشمل " أنصار الحزب الشيوعي العراقي " في أربيل، سواء كانوا متقاعدين أم في الخدمة الأنصارية!

والحكمة هي: أن هناك دائما من يستطيع اخراجك مثل الشعرة من العجين إذا عندك دجاجة منتوفه تعطيها لقاضي أو مسؤول هو الآخر منتوف ضميراً وأخلاقاً... ولكن يقال:  ويل لقاضي الارض من قاضي السماء، ربنا أحمينا وأهلنا وأبناء جلدتنا من قاض يحكم  بالمنتوف ! ملاحظة: القصة منقولة ...أضيف لها بعض الرتوش.

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا