<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: الهروب...تكتيك أم هزيمة!؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

حكايات فلاحية: الهروب...تكتيك أم هزيمة!؟

 

 

صالح حسين

 

الصورة المرفقة أدناه من مذكرات الرفيق ( عدنان عباس ) تحت عنوان: هذا ماحدث!  صفحة 157 ...نتيجة لـ( حملة - نداء ) وكذلك لمتابعة أعين الرفاق والرفيقات ولاسيما أبناء شهداء الحزب، وبناء على المطالبة بأصلاح الحزب الشيوعي العراقي...فقد هرب سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى البياتي ) خارج العراق... في أي مكان يجري فيه الحديث عن العراق ومستقبله، تجري الأشارة إلى دورالمحتالين من السياسيين، سواء كانوا علمانيين أم أسلاميين، وهذه دلالة كبيرة على أهتمام وحب العراقيين لوطنهم ومستقبل أجيالهم... لكن دائماً ينتهي ذلك الحديث، أو الأجابة على مجمل تلك التساؤلات، بجملة واحدة هي ( أن السمكة خايسة من راسها )، ان قيادة حزبنا الشيوعي العراقي الحالية، تعمل على حتوتة ( إصبغ وجهك وصير حداد ) أو هي تشبه تماماً، نوعاً  أو صنفاً من ( البطيخ الأصفر ) ويسمى  بالعامية ( عنجور  مبسمر ) وهذا النوع من البطيخ يصاب بمرض ( البسمار ) الذي يؤدي إلى تشوه تام في نموه، أي عدم زيادة حجمه، وبالتالي يصبح  لدينا ( نوعان -  صنفان ) منه هما:

الأول:  هو صلب كالحجر الأسود، لايصلح للأكل إطلاقاً...ويتمثل هذا بالرفاق الذين لازالوا يراهنون على حصان خاسر!

الثاني: هو الذي يتحول تدريجياً إلى ذلك النوع ( الفاسد - التالف ) شكلا ومحتوى، وتصدر عنه رائحة على عكس طيبة، مع الفارق بالوصف، ولكن هذه هي الحقيقة، والتي ترفضها هذه القيادة! ويمثل هذا النوع أو الصنف ( جاسم الحلوائي وكاظم حبيب وغيرهما ) من كتاب القطعة والأنتهازيين المتلوثين بالخيبة وقصر النظر، والحملة التي يقودونها الآن تصب على النار زيتاً، ماهي إلا دليلا كبيرا وواضحاً لعجز هذه القيادة والمصفقين لها من لعب أدواراً لجمع وحدة الحزب والنهوض به من جديد! والأكثر من ذلك فأنها دائماً تسوق نفسها في الواجهة، رغم إنها في نظر الأغلبية الصامتة من الرفاق ومنهم أولائك الذين نشبههم بـ ( العنجور المبسمر ) طبعاً هذا الصمت، مدفوع له الثمن سلفاً! سواء كان ذلك من حكومة الأقليم ( أنصار البيشمركة ) ولغاية في نفس يعقوب، أم من القيادة نفسها التي أصبحت تملك رأسمالا وشركات متعددة الجنسية! والسؤال هو: ماهو سبب سكوت جماعة " البطيخ " بكل أنواعه وأصنافه!؟ لحد الساعة، لم نسمع من هؤلاء الذين يستلمون الرتب العسكرية والرواتب التقاعدية ( الثلاث ) من السحت الحرام، غير التبريك لهذه القيادة! رغم خسارتها المدوية في مجالي المعركة والحرب!

 وحسب متابعاتي الخاصة ومعلوماتي المتواضعة عن تاريخ حزبنا الشيوعي العراقي، فإنه كان دائماً وفي كل الظروف والمراحل، منقسما على نفسه، أو كان على قسمين، منذ العهد الملكي مروراً بفترات العهد الجمهوري، وأنتهاءاً بحكومات الأحتلال الأمريكي، وبما يعني أختلف الشيوعيين على ( نوري السعيد) ونظامه الملكي، وكذلك على (عبد الكريم قاسم ) وجمهوريته، و( صدام حسين ) ودكتاتوريته، وأخيراً أنتهوا بخلافات أكثرها حدة وأشدها خطراً مثل الحصار ثم الغزو والأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003. والأهم من كل ذلك هو التحايل والتلاعب من هذه القيادة نفسها، على مفهوم الثوابت الوطنية، والتقييم غيرالصحيح لمسيرة الحزب الداخلية ولا سيما منها التنظيمية، ناهيك عن حالات التآمر التي عشناها بدءاً من ( المؤتمر الرابع حتى المؤتمر التاسع ) وفي كل محطة يترجل رفاق لنا، طيبون ومناضلون معروفون ... والذي يؤسف له أن قياداتنا لاتلتفت يميناً أو يساراً لهؤلاء المناضلين، وربما تنعتهم بأشنع التهم، وتعتبر نفسها هي المنتصرة دائماً، بخلافاتها الداخلية، قيادة الحزب التي تعاملت أو عملت مع الأحتلال الأمريكي وبدون أستثناء مثلهم مثل ( وحدة ) من بنات ( ... ) وصل عدادها ( 99 ) قالوا لها: خلص بعد ماكو عذر، باقي واحد وتكمل السبحة، وتسقط الشرعية عنج...لكنها محت الرقم لأنها ( متعود،،،،ة ) وقالت: نبلش من جديد! وهذا هو الأهم بالنسبة لها، مقابل ذلك، أعطاء قوة لأعداء الحزب الطبقيين، والأنتهازيين الكثر في صفوف الحزب ليلعبوا أدواراً تشبه تماماً ( فرق تسد )!

    فيا رفاق الدرب إنتفضوا على قيودكم وسجانيكم المتلونين والمنتفعين والمتخاذلين وضد الأمبريالية وعملائها الجدد، إنكم وحلفاؤكم من العمال والفلاحين والكسبة تغرقون يوماً بعد آخر نتيجة شعاراتهم الكاذبة التي أدت إلى بروز ظاهرة البطالة والأمراض والفقر... والتي لامحال إنها ستصيب أجيالنا القادمة بالجهل والتخلف، فالقيادات التي استوردتموها من الخارج، والتي كانت معارضة للنظام الدكتاتوري السابق، فلسان حالها يقول إنها أصبحت أكثر جشعاً ودكتاتورية، سواء كانت داخل الحكومة أم داخل أحزابها أم منظماتها ... فأصبحت هذه القيادات، ومنها قيادة حزبنا الشيوعي العراقي، وعلى العموم بدون أستثناء، تملك رؤوس الأموال وأمتيازات السلطة، فأخذت تمثل دور الذئب والضحية!، تجب الإشارة هنا أن التيار المدني الديمقراطي وخصوصاً قيادة الحزب الشيوعي العراقي تتحمل كامل مسؤولية الفشل الذي حصل، وبالأمس القريب قال هذا السكرتير: أن " التحالف المدني الديمقراطي" الذي تشكل من قوى لبرالية ( 16 ) في العراق، من أحزاب وشخصيات هو المفاجأة غير السارة في انتخابات 2014  بالنسبة للقوى السياسية المتنفذة في العراق! وللأسف كان العكس تمامًا! وليس هذا فقط، فقيادة الحزب تتحمل كامل المسؤولية في دعمها لـ( مثال الآلوسي ) في دخوله قبة البرلمان العراقي! والأنكى من ذلك إنه يترأس  إجتماعات قائمتهم!

 في تغريدة للكاتب ( نزار رهك ) على صفحة الفيسبوك  يقول فيها: تقييم قيادة الحزب الشيوعي العراقي لنتائج الأنتخابات هو نفس الموقف ونفس السياسة .. وقد نجحوا بالفعل في تحقيق الهدف بأيصال المتصهينين الى البرلمان عبر بوابة الحزب ..والعملاء هم مطية الأستعمار.. لا فائدة ترتجى منهم بعد ... لقد تم خداع الشيوعيين و خاصة البعض من المرشحين في قائمة التحالف المدني الديمقراطي لتضاف أصواتهم لرصيد الصهاينة ... جاء الآن دور وكلمة الشيوعيين تجاه قياداتهم ... لننتظر ردود أفعالهم!

مربط الفرس: نحن نبحث اليوم عن جيل جديد من ساسة شرفاء وأصحاب ضمائر حية وطنية ...لذلك يجب علينا نحن الشيوعيين واليساريين أيضاً أن تكون لنا كلمة فاصلة بين المعقول وغير المعقول، وبين الممكن وغير الممكن، لذا من الواجب الأخلاقي عدم التستر على هؤلاء المحتالين في أي مكان من العراق أو خارجه! ومن أي صنف كانوا... لايمكن بناء دولة أو حزب أو تيار ديمقراطي بهذه الطرق وبهذا النفاق والخداع... فالعودة إلى مبادئ وأهداف حزبنا مع المطالبة بكشف وعزل المنتفعين والأنتهازيين لأنهم أساءوا إلى تاريخ العراق وخصوصاً تاريخ الحزب وشهدائه وألحقوا أضراراً بالغة بسمعته الوطنية والجماهيرية ... إن واقع الحال وحقيقة الأوضاع في العراق وفي الحزب مريرة، وإذا ما اردنا إطلاق تسمية على هذا الواقع بـ( شيوعيي الأحتلال )، فهي التي تنطبق عليه تماماً، حيث بدأت الجماهير تطلق هذه التسمية فعلا، لأن ممارسات بعض اعضاء قيادة الحزب الحالية وخصوصاً الأغلبية من الكوادر العائدة من الخارج ليست لها أية علاقة بمبادئ حزبنا الشيوعي العراقي المعروفة وبنهجه الوطني!  وأخيراً: من المفيد للحزب الشيوعي العراقي وتياره الديمقراطي، أن لاتكون هذه الوجوه من الواجهات الجماهيرية، قبل محاسبتها والتأكد من أخلاصها ونظافتها!

من مذكرات الرفيق ( عدنان عباس ) تحت عنوان: هذا ماحدث! صفحة 157حيث قال : "...أما ( حميد مجيد موسى البياتي ) فكانت لديه صلات مع بعض تنظيمات خط الطلاب...ولم يدم الأتصال معه طويلا بسبب عدم أستجابته لقرار المكتب السياسي آنذاك، القاضي بترك وظيفته الحكومية في وزارة النفط والتفرغ للعمل الحزبي، مما أدى إلى قطع العلاقة معه في تلك الفترة العصيبة من عمل الحزب". أنتهى

 ومن هنا هذه محطة سوداء في مسيرة سكرتير اللجنة المركزية (  البياتي ) لاتؤهله لمركز قيادي في الحزب وهي رفضه تنفيذ أمر الحزب بالتفرغ وترك الوظيفة في ( وزارة النفط ) في مرحلة قاسية بالنسبة للحزب، كان فيها بحاجة إلى كوادر غير مكشوفة ومعروفة، لكنه فضل الوظيفة وراتبها على الحزب والنضال الوطني وذلك في عام 1971 وقد وثقها المناضل ( عدنان عباس – أبو فراس ) في مذكراته أعلاه ! والحالة تكررت اليوم في رتبته العسكرية، وأصبح من جماعة ( الدمج ) ويستلم رواتبه التقاعدية من الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم، بعناوين مختلفة مثل: ( الجهادية) و( البرلمانية ) !!

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا