<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: اقرأ وصايا ( بريمر )  لزميله ( نيغرو بونتي )!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حكايات فلاحية:

 

اقرأ وصايا ( بريمر )  لزميله ( نيغرو بونتي )!

 

 

صالح حسين

 

ملاحظــة: إنظر للصورة وتمعن بصورة رئيس الجمهورية جلال الطالباني وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي  حميد مجيد موسى البياتي وغيرهم !

 

قبل نتائج الأنتخابات 2014  للتاريخ  اقرأ ماقاله ( بريمر ) عن حكام العراق الحاليين...في الوصايا والنصائح التي أعطاها (بول بريمر ) ، الحاكم المدني للعراق بعد الاحتلال 2003 ، إلى من خلفه (جون نيغرو بونتي ) قبيل التحاقه سفيرا للولايات المتحدة في بغداد وقائدا لجمهورية المنطقة الخضراء،  تتبدى بنحو واضح عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم، وعندما تطلـّع على هذه العقلية تتبين لك حجوم أولئك الأزلام. وحسب ما أوردته الواشنطن بوست والصحف الامريكية الاخرىان بريمر لم ينسى أن يسدي لزميله الدبلوماسي الثعلب العريقنيغرو بونتي بعض النصائح الضرورية ويطلب منه ان يدوّن فيمفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع الثعالب الحليفة التي أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية من خلال اعتماد الوصايا الآتية:

1 ـ إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم واطعمناهم، نصفهم كذابون، والنصف الاخر لصوص.

2 ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء اقنعة مضللة.  

3 ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة هي: الوضاعة والوقاحة وإنعدام الحياء.

4 ـ إحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميا وأليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والأوحد لانفسهم.

5 ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب لاننا أيضا دربناهم على ان يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.

6 ـ يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعبا ويسكنها الخوف المميت لانها تعيش هاجسا مرضيا هو (فوبيا انسحاب القوات الامريكية) الذي لا ينفك عنها ليلا ونهارا، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء..

7 ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.

8 ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي.

9 ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة استعمالية وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.

10 ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة، وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم دجالون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الاموال العامة والاطيان، وإقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان، وعلى الرغم من المحاذير والمخاوف كلها ....فايإك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً،وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقا لاستراتيجية الولايات المتحدة، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية، بوصفهم (مادة استعمالية مؤقتة) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد..

مربط الفرس: إقرأ وصايا الشاعر ( الرصافي ) كأنها قيلت اليوم حيث يقـــول:

 انا بالحكومة والسياسة جاهلُ        عما يدور من المكائد ِ غافل ُ
لكنني هيهات افـْقهُ كوننا               شعبا ً يتامى جـُلـّه ُ وأرامل ُ
في كل ّ يوم ٍ فتنة ٌ ودسيسة ٌ          حربٌ يفجّرُها زعيم ٌ قاتل ُ
هذا العراقُ سفينة ٌ مسروقة ٌ          حاقت براكينٌ بها وزلازل ُ 
هو منذ تموز المشاعل ظلمة ٌ         سوداءُ ، ليل ٌ دامس ٌ متواصلُ
شعبٌ اذا حَدّقـْتَ ، كلّ ُ جذوره        اقتـُلِعـَتْ ، وان دققتَ شعبٌ راحلُ
اما قتيلٌ شعبـُنا او هاربٌ              متشردٌ او ارملٌ او ثاكلُ
هذا هو الأمل المرجى صفقة ٌ         أثرى بها الوغدُ العميلُ السافل ُ 
هذي شعارات الطوائف كلها          وهم ٌ ، سراب ٌ ، بل جديب ٌ قاحل ُ
والقادة " الأفذاذ "! سرب ٌ خائب ٌ    هم في الجهالةِ لو نظرتَ فطاحل ُ
هذا هو الوطنُ الجميلُ مسالخ ٌ        ومدافن ٌ وخرائب ٌ ومزابل ُ
سحقا لكم يامن عمائِمكم كما           بـِزّاتكم ، شكل ٌ بليدٌ باطل ُ
سحقا كفى حِزبية ً ممقوتة ً            راحت تـُمايز دينـَها وتفاضلُ
ما الحزبُ الاّ سرّ ُ فـُرقة ِ رُوحِنا     فقبائلٌ هو شعبُنا وعوائلُ
في كل حزب ٍ مصحف ٌ مُوحى به   وبغار حـَرّاء ٍ ملاك ٌ نازل ُ
في الثأر أوطانُ التطرفّ مسلخ ٌ      متوارث ٌ او مذبح ٌ متبادلُ 
في كلِّ حزبٍ للنواح منابرٌ            وبكل قبو ٍ للسلاح معاملُ
ولدق رأس العبقريّ ِ مطارقٌ         ولقطع عنق اللوذعي ّ ِ مناجلُ
انتم بديباج الكلام أماجدٌ                وبنكث آصرةِ الوفاء أراذل ُ
لا لم تعد نجفٌ تفاخرُ باسمكم         لاكوفة ٌ ، لا كربلا ، لا بابلُ 
ما انتمُ الا بناءٌ ساقط ٌ                  نتنٌ مليءٌ ارضة ً متآكلُ 
انتم كأندلس الطوائفِ اُجهضتْ       والموت اما عاجلٌ او آجلُ
هجرت عباقرة ٌ مساقط َ رأسِها      وخلافها ، لم يبق الأ الجاهل ُ
لم يبق الا الجرح ُ قد خدعوه اذ       قالوا لنزفه انت جرحٌ باسلُ 
لا ياعراقُ ثراك نهرٌ للدما            وعلى ضفافِه للدموع خمائلُ
الارض كل الارض من دم شعبنا   اتقـّدَتْ مصابيح ٌ بها ومشاعلُ 
الارض نبع الحُبّ لولا شلة ٌ          هي حابلٌ للاجنبيّ ونابلُ
يتآمرون على العراق وأهلِهِ           زمرٌ على وطن الإبا تتطاولُ 
فهنا عميلٌ ضالع ٌ متآمرٌ               وهناك وغد ٌحاقدٌ مُتحاملُ 

"شايلوكْ "جذلانٌ بكون بلاده         فيها مآس ٍ جمة ٌ ومهازلُ 
ومتى العراقُ مضى ليرفعَ رأسَهُ     دارت فؤوسٌ فوقـَهُ ومعاولُ 
تـُجـّارنا اوطانـُهُمْ صفقاتـُهُمْ           هم في الخيانة والرياء اوائل ُ
لكن برغم صليبنا ونجيعنا             فيسوع جلجلة العذاب يواصل
يحيا العراق برغم شائكة الدما        للنور نبعٌ للحياة مناهلُ 
لاتبك ِ قافلة ً تموت ، فإثرها          ازدحمت على درب الفداء قوافل ُ
ما أعظم الوطن الفخور بحتفه ِ        متشائم ٌ بحياته ، وبموته متفائل

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا