<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: كانت عايزة... أو كما يقال: أعمى يقود ...!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حكايات فلاحية:                                        

 

كانت عايزة... أو كما يقال: أعمى يقود ...!

 

 

صالح حسين

 

العراق أولاً...إذا كنا نبحث عن العراق ومستقبل أجياله، يجب أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب...تحالف سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى البياتي ) متمثلا بـ( عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي - جاسم الحلفي ) و ( الكادر المتقدم في الحزب الشيوعي العراقي / معاون عميد كلية الأدارة والأقتصاد - الدكتورعدي غني الأسدي ) ومرشح بلد السلام " إسرائيل "  رئيس حزب الأمة ( مثال الآلوسي ) وبدعم من أحزاب كردية عشائرية حاكمة، وجهات أسرائيلية لتمويل دعايتهم الأنتخابية - 2014، ماشاء الله، بليلة وضحاها ( بالونات هوائية فضائية، سيارات شاحنة للدعاية، وخمسة مليون دينارعراقي تبرع لقناة الرشيد الفضائية / برنامج طيبة أهلنا، وربما قائلا يقول: ولماذا هذا الأستغراب، بيت ( سكرتير الحزب -  حميد مجيد موسى البياتي ) سعره أكثر من ( 50 ) مليون دولار، في المنطقة الخضراء، ودخله الشهري لايقل عن ( 8 ) آلاف دورلار، ولدية رتبة عسكرية عالية ( ميليشياوية- جهادية ) وعنده أكثر من مخصص تقاعد ( تقاعد في أربيل / الأنصار ) وتقاعد من ( الدولة الأتحادية / بغداد )  ولا أدري، كيف بمثل هكذا شخص أن يكون قائداً للحزب الشيوعي العراقي!؟، وفي الوقت نفسه مئات الرفاق والأصدقاء من العمال والفلاحين والمثقفين ( حفـّاي )  مع جل الأحترام  لهم، يعيشون ويسكنون في القبور... واقعنا يقول: ثمانون عاماً ( نركض والعشاء خبـّاز ) ناهيك عن أكثر من ( 6 ) ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر!!... من كل هذا، إقرأ على هذه القيادة ونهجها وتحالفاتها السلام !! وبالمناسبة ما ذكرناه  أعلاه لاينطبق فقط على سكرتير الحزب، بل على الأغلبية الصامتة من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية، هؤلاء ( أي هذه القيادة ) في وادي ( المنطقة الخضراء ) وقواعد الحزب في وادي ( السلام في النجف الاشرف )!

-  أين القضية الفلسطينية !؟

-  أين الشهداء العرب وغيرهم!؟

-  أين شهداء اليسار العربي والعراقي !؟

أين...أين...وأين...!؟ كان الأجدر بـ" التحالف المدني الديمقراطي " أن يتذكر ولا ينسى أبداً ضرب مفاعل تموز النووي العراقي من قبل أسرائيل عام 1981 وكذلك لاينسى المروجين والمشاركين للأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ولاينسى أيضاً أطماع الأحزاب الكردية العشائرية في العراق، والأكثر غرابة هي: تلك المقارنة التي يرددها " كتـّاب " القطعة ( للتحالف ) التي تقول: أما ( نحن ) وأما ( الطائفية )! وبتعبير أدق أما ( نحن ) وأما القبول بنظرية حنان الفتلاوي ( سبعة مقابل سبعة ) أي بمعنى آخر ( أسرائيل وبطشها ) أمامكم،  و( الطائفية وبغضها ) وراءكم...إتقوا الله يامفترين على الوطن والمواطنة!...وعموماً يوجد في هذا ( التحالف  ) وطنيون ومناضلون يجب أن يدافعوا عن أنفسهم في هذا الوقت التاريخي الصعب! أمام ما يتبجح به ( الآلوسي ) حين قال: أفتخر بأني زرت إسرائيل أكثر من مرة وهي بلد السلام !! غير مبال بمشاعر العرب والمسلمين! هذا متروك للتاريخ!

      ما يحز بالنفس، هو وضع العراق والعراقيين المأساوي الذي وقع بأيدي دعاة السلام المنافقين المزيّفين، وفي مقدمتهم ( شيوعيي الأحتلال ) كانت فرحتهم الكبرى بـ" التحرير الأمريكي الصهيوني " للعراق عام 2003 قد تعدت الحدود، بينما واقعهم يثبت خيانتهم للثوابت الوطنية وللشيوعية ومبادئها...وأصبح ( عشقهم ) يتجه نحو الأمبريالية الأمريكية، ولم يبق لديهم، سوى اللعب بورقة ( اليهودية ) والتباكي على مستضعفي يهود العراق، بدلا من شعارهم ( يا أبناء كادحي ومستضعفي شعبنا )، هؤلاء يلعبون بنار الأفلاس الوطني، وخيبة فشلهم في توجهاتهم المرسومة لهم، وهم ينتهون دون شك الى خيانة الوطن أمام أعين أبناء أجيال شعبنا!

       أما ما يتعلق بمرشح التحالف الوطني اليمقراطي ( مثال الآلوسي ) هو: ولد ( الآلوسي ) في محافظة الأنبار عام 1954 لعائلة عربية سنية، وينحدر نسبه إلى عالم الدين شهاب الدين أبو الثناء الآلوسي، كما كان والده أستاذاً للادب العربي في جامعة بغداد. حكم على مثال الآلوسي بالإعدام غيابياً أثناء دراسته في القاهرة  بتهمة العمل ضد حزب البعث عام 1976 وقد كان حينذاك عضوا في حزب البعث، فانتقل إلى أوروبا حيث استقر في ألمانيا ونال الجنسية هناك... وتشير المعلومات إلى إنه متزوج من ( مصرية - كانت تعمل جاسوسة لصالح إسرائيل - موقع دربونة / 8 / 4 / 2014 ) ...أنجب منها ( أيمن 29 سنة ) و( جمال 24 سنة ) قتلا في بغداد عام 2005.

         انضم الآلوسي إلى المؤتمر الوطني العراقي بقيادة أحمد الجلبي واشترك في عملية اقتحام السفارة العراقية في برلين عام 2002 وحكمت عليه محكمة ألمانية بالسجن ثلاثة اعوام خففت إلى الإقامة الجبرية. عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وعين رئيساً لهيئة أجتثاث البعث  سنة 2003. وفي 2004 قام بزيارة رسمية إلى إسرائيل فتم عزله من منصبه في البرلمان العراقي والمؤتمر الوطني العراقي على أثر هذه الزيارة وطرد من حزب المؤتمر الوطنيفأسس على اثرها حزب " الأمة العراقية "  وشارك في الأنتخابات البرلمانية العراقية  في كانون الثاني 2005 غير أن حزبه لم يحصل على عدد كاف من الأصوات يمكنه من الوصول إلى البرلمان...تعرض الآلوسي لعدة محاولات اغتيال كانت أخطرها في 19 / شباط 2005  عندما أطلق مجهولون النار على سيارته فقتل ولداه المذكوران أعلاه وحارسه الشخصي ...تمكن مثال من الفوز بمقعد برلماني في الأنتخابات البرلمانية اللاحقة  في كانون الأول 2005. غيرأنه عاد وخسره في إنتخابات 2010  

       قام مثال الالوسي بزيارة أخرى إلى إسرائيل  في 2008 للمشاركة في مؤتمرعن الإرهاب، حيث شن هجوماً عنيفاً على إيران والسعودية  واتهمهما بإشعال الطائفية في العراق. أثارت هذه الزيارة استياءاً في الأوساط البرلمانية العراقية وانتقد نقداًلاذعاً من قبل الإسلاميين الشيعة والسنة. وفي  يوم 14 / أيلول 2008  صوت مجلس النواب برفع الحصانة البرلمانية عنه، ومنعه من السفر وحضور جلسات مجلس النواب، وطلب من السلطة التنفيذية إقامة دعوى قضائية ضده بسبب زيارته الأخيرة لإسرائيل، حتى أن البعض طالب بتنفيذ حكم الإعدام به بتهمة "الخيانة العظمى" غير أنه قدم اعتراضاً على هذا القرار فتم الغاءه من قبل المحكمة العليا... وهنا لاننسى دعم ومساندة مسعود البارزاني !

      مشيجيخة : هذه الأيام - نيسان / 2014، تبث قناة اسرائيلية بين فترة وأخرى تقريراً لدعم مثال الالوسي...بثت القناة الثانية الاسرائيلية الناطقة باللغة العبرية تقريراً حول الانتخابات البرلمانية العراقية والمزمع اجراؤها نهاية نيسان الجاري 2014 وتحدث التقريرعن الانشقاقات التي حصلت داخل الكتل الكبيرة حيث اصبحت الكتلة الواحدة،  ست كتل بسبب تنافس الساسة العراقيين على المناصب والوزارات . ولكن اكثر ما اثار الانتباه هو تركيز التقرير على المرشح الجديد والنائب السابق مثال الالوسي وهو مرشح عن التحالف المدني الديمقراطي / 2014، اذ حاول التقرير اظهاره بأنه الاكفأ والاجدر بتولي رئاسة الوزراء . وتطرق التقرير الى نبذة من حياة الالوسي ومحاولات استبعاده ونجاحه في العودة بقوة الى ساحة التنافس الانتخابي . واضاف التقرير ان للآلوسي حظوظاً كبيرةً في حصد اصوات كثيرة خصوصاً بعد نقمة الشارع العراقي على الاسلاميين. وعلق احد المحللين السياسين على التقرير بأنه دعم اعلامي ومحاولة لتسويق مثال الالوسي كرئيس للوزراء خصوصاً وانه الاقرب الى تل ابيب.

      مربط الفرس: يقال : الصدق لو إبن عمه: أن بعض الوجوه في التحالف وطنية تستاهل الدعم والمساندة، لكنها حرقت نفسها في مكان من المفترض أن لاتكون فيه...أما البقية مثل: ( الحلفي -  الذي سبق وان شمله اجتثاث البعث في الانتخابات السابقة، والآن بقدرت قادر رُفِعَ اسمه، وأمور أخرى لايسع المجال لذكرها )  و( عدي الأسدي – هذا إسم على مسمى، بالنصب والأحتيال ) وأمثالهما كثر من المليشيات، أو ما يسمى بالخدمة الجهادية، من أصحاب الرتب العسكرية والرواتب التقاعدية الثلاث و...و... هؤلاء فاخرة ( لا دنيا ولا آخرة )  لأن أياديهم لا نظيفة ولابيضاء، جاءوا في الوقت الضائع، وأقل ما يقال عنهم إنهم يحملون اكثر من جنسية... الشي الآخر الذي يتساءل عنه الناس هو: أن التحالف المدني الديمقراطي خليط مثل كـَلادة أبو ( صابر ) ...مع ( أمريكا + أسرائيل + أحزاب كردية عشائرية حاكمة ) تعمل لأضعاف وحدة العراق، مثل هكذا " تحالف " عند قسيمه على الوطنية، يساوي مشروعاً مشبوهاً، ثم أن هذا " المثلث " عليه علامات أستفهام بقدر عدد مرشحيه... وهذا لايعني أن " الطائفية " ومن يدعمها من أيران، السعودية وقطر، أو نظرية حنان الفتلاوي ( 7 مقابل 7 ) أفضل منه، أي من التحالف المدني الديمقراطي !... ثم ماهي مصلحة ( التحالف المدني الديمقراطي ) وخصوصاً ( قيادة الحزب الشيوعي ) والمصفقين والمطبلين والراقصين لها، بالتحالف مع ( حزب الأمة- مثال الآلوسي ) ومن على شاكلته من أفراد!؟ الجواب: لم نجد تفسيراً منطقياً غير الدعم الأسرائيلي بأشكاله المختلفة لهذا التحالف...تحت مسميات مثل: عراق حر، مدني، ديمقراطي... أنتم لاتبكون على الحسين ...تبكون على حصانة البرلمان لحماية أنفسكم من مساءلة الشعب!

      مع خالص الحب والتقدير للرفاق والأصدقاء الذين أبتعدوا ورفضوا حرق مبادئهم ولم يشوهوا تاريخهم النضالي الوطني! 

 

 



 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا