%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
داعش .... وحرب ألمياه
عبد الجبار نوري
لقد سقط أعداء العراق في وحل الهزيمة والأفلاس السياسي وبمحاولاتهم الأجرامية الخسيسة : بأستهداف أهم مقوّمات الحياة للكائنات الحيّة والتي هي { المياه } بتجردها من كل القيم والموازين السماوية وألأرضية حين أقدم أعداء الأنسانية داعش الأرهابي وأيتام النظام الدكتاتوري والمسلحون الخارجون عن القانون بمعاقبة الشعب العراقي بأكسير حياته وسر وجوده ، حين أقدمت تلك القوى الشريرة بالصفحة ألأولى من مؤامرة خنق الشعب بعمليات نسف السدود وألبنى التحتية ، ففي أوائل هذا الشهر نسفت جسر ( الحوز) الأستراتيجي وهو في وسط مدينة الرمادي بهجوم أنتحاري وهذا الجسر يربط بين شمال وجنوب مدينة الرمادي ، وفي 4-3 يوم الجمعة أيضاً من هذا ألشهر قامت تلك المجاميع الأرهابية بنسف جسر ( بروانه) بحديثة وهو جسر مهم يربط بين المناطق الغربية من المحافظة بالمحافظات الشمالية ، ونسف جسر ثاني في نفس اليوم في منطقة الجزيرة غرب الرمادي ، وفي يوم الجمعة 6-3 نسفوا جسر (راوه) --- ومن حرب الجسور الى نسف وتخريب الخدمات العامة التي تغذي مياه الشرب والكهرباء : من مصدر أمني حكومي أنّ مجهولين فجروا بعبوة ناسفة مشروع ماء ( الحنكة) الواقع في الساحل ألأيسر من قضاء الشرقاط شمال مدينة تكريت (منجز نسبة 100% بكلفة 63 مليار دينار عراقي وبطاقة 4000م مكعب/ ساعه وأنّ التفجير ألحق أضراراً جسيمة بالمشروع )، ثمّ أقدم المجرمون ألى الصفحة الثانية التي لاتقّلُ أثراً عن تخريب السدود وهي حجب المياه عن العباد وأشعال حرب المياه في الداخل – وجاءت متزامنة مع لصوصية ألأتراك الذين سلبوا أكثر من 60% من مياه دجله ببناء سّد ( اليسو) ، وكذلك سوريا تسلب جزء منها ، وأيران قامت بقطع مياه 12 رافد من روافد نهر دجلة و أرسلت بدلها مياه البزل المالحة للبصرة .
وفي يوم 7 نيسان أغلقت المجاميع ألأرهابية سد الثرثار بعد السيطرة عليه بغية قطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية وتسبب كذلك بغرق عدد من القرى في الفلوجة وتدمير مزارعها وتهجير أهلها، وعندما أغلقوا سد الثرثار قاموا بتحويل مجرى النهر مما تسبب بغرق ( قرية زوبع) القريبة من السدة ونزوح أهاليها منها ، وثُمّ أغلقت داعش والقوى المسلحة ناظم الثرثار وسد (النعيمية) الواقعة على نهر الفرات من جهة الفلوجة حيث أطلق أهلها نداء أستغاثة بعد غرق بيوتهم ومزارعهم ونزوح جماعي من المنطقة .
هدف داعش والمجاميع المسلحة من حرب السدود وتداعيّاتها على الحياة العراقية
1- هدفهم هو قطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية وتعطيشها تنفيذاً لنداءات وفتاوى المتشددين المتطرفين في الداخل والخارج .
2- أغراق المناطق المحيطة بالفلوجة التي يتواجد فيها الجيش العراقي ألأمر الذي يشل حركتها ويضطرها ألى ألأنسحاب .
3- وهذا التطور النوعي لداعش والبعث والمسلحين يعكس الواقع ألأمني المتردي والفشل الحكومي للوقوف أمام هذا ألتداعي الخطير وخاصة عندما يحرر الجيش منطقة يدخل أليها العدو ثانيةً أي تفتقد مبدأ مسك ألأرض.
4- تصريح وزارة الخارجية العراقية يوم الخميس 10-4 -2014 : أنّ داعش قامت بأعمال أرهابية تتمثل بقتل وخطف وترويع المواطنين ، وأشاعة ألفوضى والخوف والرعب في صفوفهم ألى جانب تخريب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنى التحتية ومن بينها الجسور التي تربط المدن في ألأنبار لأعاقة حركة المواطنين ومنع أيصال المساعدات أليهم ، وفصل مدن ألأنبار واحده عن ألأخرى وأعاقة خطوط ألأمداد للقطعات العسكرية.
5- لقد وصل الوضع العسكري والمدني في الفلوجة الى أسوء نقطة حرجة تمّسُ هيبة الحكومة ومصير حياة الناس ، عندها أصبح من الصعب البقاء تحت سلطة داعش التي أعلنت مخططها الشوفيني { أنّ يموت الناس عطشاً في الوسط والجنوب وأنْ يغرق ألأنبار بفلوجتها ورماديها } .
6- تحوّل الجماعات العشائرية المسلحة الى جماعات مسيّسة بسبب أرتباطها بأجندات أقليمية أشعلت نار الفتنة الطائفية بعقولها بأنها مهمشة مذهبياً وبتأييد من رؤساء الكتل ، فتستخدمها تلك الدول لأغراضها الخاصة في تدمير العراق وأسقاط تجربتها الديمقراطية الجديدة .
7- والذي يظهر للمراقبين السياسيين والأستراتيجيين : أنّ الحكومة عجزت عن حماية الناس ، وأنّ ألمؤسسة العسكرية ضعيفة – حسب المفهوم العسكري في الحروب –أنها تفتقد مبدأ مسّك ألأرض وقطع أمدادات ألمسلحين والذي أدى ألى حصول ثغرات رخوة تمكنت داعش والمتحالفين معها من أعادة سيطرتها على مناطق أُخذتْ منها مسبقاً.
8- والذي زاد من غضب العراقيين بأنّ الجيش أضطر الى نسف بعض النواظم التي غيّرها ألأرهاب لمعالجة وقتيّة لتخفيف وطأة ألأزمة ألتخريبية على الشعب ، حيث قامت مروحيات بأطلاق صاروخ نحو أحدى بوابات ناظم سد النعيمية من أجل فتحها والسماح بخروج مياه نهر الفرات بأتجاه المسيّب جنوب بغداد ، وقامت وزارة الموارد المائية بتحويل مياه مجرى نهرالفرات بأتجاه بحيرة الحبانية من خلال ناظم الورار الواقع غرب مدينة الرمادي الذي أدى ألى أنخفاض منسوب نهر الفرات من أجل التخفيف من حدة المياه نحو الفلوجة .
9- يتوقع مختصون أستمرار أنخفاض مناسيب المياه يسبب أنقطاع التيار الكهربائي عن نصف مدن البلاد ، وأنّ هدف العدو تنمّية العداء بين أبناء الشعب .
10- وجريمة قطع المياه عن الناس ترقى الى جريمة سياسية وأقتصادية بحق الأنسانية وتشكل خطورة على ألواقع ألمعيشي والبيئي للسكان وبالتالي تؤدي ألى كارثة مناطقية ترقى ألى أنْ تعلن (منطقة منكوبة ) ويمكن تدويلها بنظر القانون الدولي ، أما ألتداعيات ألأقتصادية وخاصة تشهد هذهِ ألأيام عند المزارعين
( أيام الفطام) للمحاصيل الزراعية إذ تحتاج الى (ريّة) أخيرة وعند نقصها وتعذرها تتلف المحاصيل الزراعية وخاصة الحنطة والشعير وأخيرا ونحن في يوم ألأحد 13 -4-2014 أنّ مدينة الرمادي مركز محافظة ألأنبار تشهد أنهياراً كبيراً في الوضع ألأمني ----
عبد الجبار نوري / السويد
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|