<%@ Language=JavaScript %> المحامي  يوسف علي خان مباراة غرب  اسيا وعوامل  الفشل

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

مباراة غرب  اسيا وعوامل  الفشل

 

 

 

المحامي  يوسف علي خان

 

من المؤسف حقا أن تتكرر الخسائر للفريق العراقي  لكرة القدم  فينتقل من خسارة الى اخرى والسبب واضح وجلي ..  وهو امر محتم ومؤكد وقد نوهت في مقالة سابقة باستمرارالخسائر طالما بقي حال الفريق على هذا المنوال .. والسبب عدم وجود فريق يؤمل منه الفوز لان الفوز له مقومات لا تتوفر في الفرق العراقية في الوقت الحاضر وعلينا أن نعترف بذلك ولا نستمر في عنجهيتنا الفارغة والتفاخر في الفريق كما يفعل المعلق الحالي وليس المعلق القديم ((( مؤيد البدري   ))) الذي كان له الحق كل الحق في التفاخر عندما كان الفريق العراقي يحقق الفوز على الاقل مع الفرق العربية الذي تمكن في احدى المرات أن يفوز على احدى الدول العربية ب12 هدف وحصل على عدة كؤس بكل جدارة .....  أما اليوم فيجب على المعلق أن يعرف النتيجة مسبقا كما اعرفها فا قول لاولادي اتركوا المشاهدة فالنتيجة معروفة سلفا خسارة أو تعادل على الاقل ..فعلينا قبل أن نتفاخر أن نعمل على تهيأة فريق يمكنه أن يحقق الفوز وأن لا يقول المحلل أو المعلق عند الخسارة   (( هذه هي كرة القدم )) فليست هذه هي كرة القدم..... فكرة القدم كفاءة وخبرة ومهارة ولياقة بدنية وندية مع الفريق الخصم وكل هذا مفقود في فرقنا الرياضية بشكل عام .. فكفانا ادعاء فارغ وضحك على الذقون كما يفعل السياسييون ..فالخطا اولا واخير هو عدم وجود مدرب ذو علمية عالية في حرفة كرة القدم ودراية كاملة  في اصول التدريب... فالمدرب الكفوء هو الذي يخلق فريقا كفوءا ولا يكفي أن نأتي بالمدربين الاجانب الذين لا يهمهم سوى قبض الاجور حتى لو كان كفوءا فإنه لا يكون حريصا على الفريق العراقي كما لو كان المدرب عراقيا اصيلا فهي نقطة مهمة بل هي من اهم النقاط ولكن بشرط أن يكون المدرب على درجة عالية من التقنية العلمية في اصول كرة القدم وطريقة التدريب فمع تقديري لمجهود الاستاذ حكيم وباخلاصه الصادق في انشاء فريق متكامل غير اني اعتقد بانه تنقصه الخبرة في علوم التدريب وفنه .. فالتدريب مثل الموسيقى والرسم  فكما هما فنان فانهما علمان ايضا فلو استطاع المدرب حكيم أن يتمكن من السفر لدراسة فن التدريب في احدى المعاهد الاجنبية والعودة بعد ذلك كي يدرب الفريق العراقي فانا واثق بانه سوف يمارس اسلوبا مختلفا عما يتخذه الان تجاه الفرق التي يقوم بتدريبها في الوقت الحاضر ..ولتغيرت نتائج الفرق العراقية وحصلنا على الفوز المؤزر بكل تأكيد أما لو بقي الحال على ما هو عليه فسوف لن نأمل بالحصول على الكأس ولو بعد عشرين او ثلاثين سنة على الاقل .... وسوف اقدم بعض الملاحظات حول المباراة النهائية  التي جرت بين سوريا والعراق يوم الخميس الماضي واستطاع الفريق السوري الفوز بالكأس مع أنه ظهر فريق هزيل كان من المفروض على الفريق العراقي أن يتغلب عليه بسهولة ويسر ..

ارتباط بعض اللواعيب بعقود مع فرق اجنبية اخرى يولد عدم الانسجام مع فريقه العراقي الاصلي ومن المفروض استبعاد أي لا عب يرتبط بفرق غير فريقه العراقي .. اضافة لخشيته من الاصابة كي يكون جاهز وسليما ليلعب ضمن الفريق المتعاقد معه مضحيا بمصير فريق بلاده من اجل الكسب  فيحاول الابتعاد عن الاحتكاك والمثابرة فيمنح الفرص للخصم للتقدم والتقرب من الهدف  وهذه حقيقة اعترف لي بها احد اللواعيب ..في السابق

إن اللاعب العراقي يتشبث بالكرة لنفسه من اجل الحصول على الهدف دون السماح لزميله بتناولها حتى لو كان قريب من الهدف فتضيع على الفريق العديد من الفرص ... وهي ظاهرة سيئة ونرجسية ممجوجة  ..  على عكس اللاعب الاجنبي الذي ينقل الكرة باستمرار ولا يبقيها لديه إلا للحظات

لو لا حظنا الفريق خلال المباراة فقد تحرك بنشاط وهمة عالية لكنها بحركات عشوائية غير متناسقة بما يتطلبه الموقف مما يدل على عدم توجيه الفريق وفق خطة صحيحة أو خبرة في كيفية تحرك الفريق واماكن تواجد اللواعيب مع مكان تواجد الكرة إذ يجب ان يتحرك اللاعب بالكرة عندما يكون هناك اكثر من لاعب من فريقه يراقبون تحركه ويقفون بالمكان المناسب   لاستلام الكرة منه واستغلال الفرص للتهديف وهو مالم يحصل فقد يكون اللاعب بمفرده دون وجود لواعيب في مكان مناسب وهو خطأ المدرب في سوء التوجيه ... 

على المدرب أن يضع بالرسم البياني مالا يقل عن مائة حالة وموضع يوجه فيه اللواعيب بما يقومون به في كل حالة .. وهو لم يحصل فظهر الفريق في مواضع ارتجال في التحرك مما يفقد الفريق روح التجانس والهجوم ككتلة واحدة متراصة

استمرار التحرك من الوسط وعدم نشر اللعب وتشتيت اعضاء الفريق الخصم بحركات زكزاكية من اليمين الى اليسار كي لا يحصل محاصرة اللاعب الذي يمسك بالكرة ويتقدم بها نحو الهدف

 عدم تدريب حامي الهدف واعطائه الاهمية الكافية التي كثيرا ما كان حامي الهدف عاملا فعالا  بفوز الفريق لصده العديد من الضربات المحكمة والقوية فالاستهانة باهمية حامي الهدف وعدم تدريبه التدريب اللازم خاصة في مواقف التكتل الكثيف قرب مرماه من قبل اعداد كبيرة من الخصم وخاصة في ضربات الزاوية او حتى في ضربات الجزاء والزامه في الدخول داخل شباك الهدف والابتعاد قدر الامكان لاطالة المسافة عند ضربات الجزاء كي يكون له الوقت الكافي لصدها .. اغفال ذلك  يضعف من موقف الفريق ويهدد مرماه

ضعف قابلية التهديف وهي ظاهرة عند معظم اللواعيب العراقيين نتيجة عدم التمرين الكثيف على التهديف وهو امر مهم جدا يجب على المدرب تعليم وتدريب الفريق على التهديف المستقيم المنخفظ ..  فالفريق الرياضي هو صنيعة امرين اولهما التدريب المستمر وثانيهما خبرة المدرب وكفائته هي التي توصل الفريق الى الفوز .. فالمدرب مثل المخرج السينمائي تماما فعلى عاتقه يقع نجاح الفلم او فشله فالمدرب هو المسؤول الاول والاخير على الفوز او الخسارة نتيجة ضعف التدريب او سوء الخطط الموجهة للواعيب .. ففوز الفريق السوري لم يكن كما قلنا بسسبب علو كفائته بل لسوء الخطط العراقية خلال المباراة ففاز على الفريق العراقي دون وجه حق فقد كان الفريق العراقي هو الاجدر في الساحة ولم تكن تنقصه غير الخطة المحكمة ...

 

المحامي  يوسف علي خان

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا