<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان الهولوكرام معجزة البدع الامريكية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الهولوكرام معجزة البدع الامريكية

 

 

يوسف علي خان 

 

كلنا يشاهد هذا التطور الهائل الذي يحصل في المجالات العلمية وما توصل اليه العلماء من اختراعات تفوق حد التصور فتتكشف لنا افاق كنا والى وقت قصير نعتبرها نوع من الخرافة او وحي من الخيال وشيء من المستحيل أو قد يعتبره البعض شكل من اشكال المعجزات التي يتخصص بها الانبياء والاولياء واصحاب الحضوة عند الخالق العظيم ... أو على الاقل عمل من اعما ل الجان أو سحر مبين  .. وقد استغل العديد مما امتهنوا الشعوذة كباب رزق لهم... فاستغلوا بعض هذه الظواهر الكونية أو الحقائق العلمية كوسيلة للترويج لدجلهم باعتبارها فعل من افعال السحر بل وذهب البعض لاتخاذها وسائل علاجية لبعض الامراض وايهام الناس بتاثيرها السحري عليهم وشفائهم من كل عوارضهم المرضية كما مارس البعض التنويم المغناطيسي ونسب لنفسه قدرات خارقة تمكنه السيطرة على غيره من البشر والهيمنة على ارادتهم وتسخيرهم كي يفعلوا ما يطلب منهم باغتبارهم اصحاب قوة روحانية  منحها الله لهم لانهم من الاولياء الصالحين .. وهي في الحقيقة ظواهر كونية قد يكون البعض منها لا زال طبيعته مجهولا  حقيقة ... لكنها بكل الاحوال لا تعدو عن كونها ظواهر عادية لا علاقة لها بالخوارق وليست هي وحي من السماء .. ولا بد أن تتكشف حقيقتها ولو بعد حين من السنين قد تطول أو تقصر لكنها سوف تنكشف بكل تأكيد كغيرها من الظواهر التي كانت قبل الف سنة تعتبر من الخوارق بينما الان وضح امرها وزال عنها أي غموض ..مثل التفاعلات الكيميائية او بعض الظواهر الفيزيائية وهو ما يسري بالتأكيد على التنويم المغناطيسي الذي لا يعدو وبكل تأكيد سوى ظاهرة طبيعة غير معروفة في الوقت الحاضر وليست هي نوع من السحر او نوع من الدجل والزمن كفيل بكشف حقيقتها في المستقبل .. فهي طاقة  الكترونية  كما عليه التلفزيون او شبكة الاتصالات التي تنقل الصور والكلام عبر الاف الاميال ومن جميع اقطار العالم خلال سماعة او شاشة زجاجية صغيرة ينظر من خلالها الانسان فيرى العجب العجاب .. واليوم يهل علينا اختراع يثير الدهشة في النفوس فانك لا ترى الناس من خلال شاشة او تسمع صوتا من مذياع وانما تشاهد من تحاوره الى جانبك بجسده المجسم  وفي نفس المكان يتحدث اليك  وتتحدث اليه وهو أمر عجيب.... غير أن امريكا  ارادت  أن تجعل منه اداة طيعة لا ستعماله ضمن طرقها واساليبها الجهنمية في اخضاع الشعوب وتعتبره سلاح من اسلحتها المتنوعة بعد أن بدأته في البارود وصنعت الاف الاطنان من المتفجران التي قتلت وابادت شعوب باكملها كما فعلت مع الهنود الحمر ثم وقفت عاجزة امام اليابان وهي تجد انتحاريوها خلال الحرب العالمية الثانية يخرون على بوارجها فيفجرون انفسهم فيها فيغرقونها وتختفي بمن فيها بلحظات... فكان لا بد لها أن تبحث عن سلاح تتفوق فيه على اليابان وهي قد استطاعت أن تحتضن وتستضيف الاف العلماء الذين هربوا من بلدانهم لما لا قوا فيها من ظلم قادتها المستبدين فوجدوا في امريكا القلب الحنون بلد الحريات والامن والامان...  فسخرتهم  كي يصنعوا لها سلاح تواجه هذا الخطر المجنون القادم من الشرق والذي اطاح ببوارجها وطائراتها في بول هاربر فكان يجب عليها ان تنتقم فوفرت لهؤلاء العلماء كل الاجواء المريحة كي يبحثوا ويبدعوا ويقدموا لها الخدمات وكان من بينهم العالم المشهور انشتاين الذي لاحقه هتلر لكونه من اليهود... فلجأ الى بلد الحريات ففجر فيها طاقاته في الابداع بنظريته التي غيرت كل ما سبقها من النظريات وبما كان يعرف بان الذرة هي اصغر مادة في الوجود فاثبت خطأ كل تلك النظريات ودحضها من الاساس... فغير فكر الانسان ونظرته الى العالم وفتح افاق البحث من جديد ثم صنع لامريكا وفق نظريته هذه القنبلة المرعبة الذي اسقطتها امريكا فوق اليابان واضطرتها الى الاستسلام .. ولم يفتر نشاط علماء هذه الدولة الفتية التي تكونت على اشلاء سكانها الاصليين واخذت تقدم في كل يوم صناعة وابتكار جديد ونحن مثل ((....)) نرجع للخلف بهمة ونشاط لاننا لا نتصارع على العلم ونتنافس في الابحاث بل نتصارع على المال والمناصب لكوننا اناس فارغون جهلة متخلفون وسوف نبقى كذلك الى يوم يبعثون ..فعلى اية حال فبعد أن اكتشفت اسرار القنبلة النووية وامتلكتها العديد من الدول اخذ الامريكان يفكرون في سلاح يلائم عدوهم الجديد.. فلم تعد اليابان عدوتهم الان بل اصبح الاسلام بمعتقديه أو من تشبثوا بتلابيبه  عدوهم الكبير.. فلا بد ان يجدو له سلاح يواجهونه به ويقضون عليه فلم تعد الحرب الصليبية بالسيوف كما كانت ايام زمان ولم يعد الامر صراع اديان بين المسيحية والاسلام  كما اشاعوا وارادوا أن يخلقوا الفتن بين معتقدي هذين الدينين بينما عاشوا الاف السنين في محبة وصفاء  .... فقد غدى الصراع صراع بين الحضارات.. حضارة التقدم في العالم الغربي وحضارة التخلف في العالم الاسلامي.. ولكنه ليس كدين بل كفكر متخلف وجهل مطبق وكيانات بصور بشر تسيطر عليها الخرافة وتحكمها الاهواء والمطامع أناس في الغرب يريدون أن يتعلموا ويتثقفوا ويتطوروا... واناس يريدون البقاء كما هم جهلة متخلفون يجدون بما هم فيه يكفيهم ويزيد ...فالغرب وبعد أن وجد في السلاح النووي سيف ذو حدين يقع ضرره عليهم إن فكروا في استعماله ففكروا في سلاح اخر يقتصر ضرره على الاعداء فاخترعوا سلاح الكيمتريل الذي لم يجدي نفعا رغم استعماله في بعض الاماكن خاصة في مناطق المسلمين فقد فكروا في سلاح يجذب اليه المسلمون ولكنه نار تحرقهم في اخر المطاف كما تفعل النار التي تجذب الفراشات الى نورها  فتحترق بحرارتها وتموت ... فالايحاء والتأثير النفسي والخرافة والوهم والمعجزات  هي السمة البارزة اليوم في عقيد ة المسلمين التي تعتمد على الغيبيات  والتي ينجذبون اليها ويؤمنون بها ويصدقونها مهما امتلات من اكاذيب وتلفيقات وضعها بعض رجال الدين وهي بالطبع لا صلة لها بالدين الاسلامي الحقيقي الذي جاء به محمد ...

وكانت الامبريالية قد صممت هذا الابتكار كشكل من أشكال الظواهر  الخارقة عن المالوف العام بالنسبة لمجتمع معيّن وفوق قدراته العقلية وفوق نطاق استيعاب قناعاته الواقعية.... و هو كما معروف.. بأنه كلما قلت ثقافة الانسان وضعفت مداركه وتعمق جهله دفعته هذه الخصال لعدم  فهم الظواهر الطبيعة  فجعلها ضمن خوارقه... أو كما يطلق عليها في الديانة الاسلامية بالمعجزات .. فالمعجزات بنظر الانسان هي ما كانت خارج نطاق مدارك الانسان وقدراته البشرية العادية .... ومهما كانت الامور ثابتة علميا عند غير ه حتى لوكان داخل مجتمعه فهي تبقى بالنسبة له من الخوارق والمعجزات  ... فعندما كنت صبيا صغيرا التقيت با مراة مسنة عجوز طاعنة في السن  جاهلة امية  قريبة لي فكنت اقول صدفة  إن الارض على شكل كرة مثل ( الطوبة ) أي كرة القدم ... فإذا بها تنهرني وتسخر مني  وتقول يا بني لا تكفر... كيف تقول أن الارض مثل الطوبة فلو كانت كذلك لسقطنا من فوقها ... وسقط من هم اسفلنا كذلك .. فتصوروا كم مليون امراة ورجل لا زالوا هم مثل قريبتي تلك رحمها الله متواجدون واحياء يرزقون.... وسوف يعتبرون الهولكرام معجزة من المعجزات فيما لو اطلقه مجموعة من يطلقون على انفسهم دعاة ورجال دين ومن اصاب اللحا الجميلة  مما تخرجوا من المعاهد الامريكية   ..  وكان البعض منهم قد وظف لنشر مثل هذه الخزعبلات على انها معجزات نا زلة من السماء والويل الويل لمن يقول خلاف ذلك ... فقد بدأ الغرب بعرض هذا الهولوكرام فوق بعض الكنائس واظهروا من خلاله صورة العذراء مريم بثيابها  البضاء وهي ترفرف باجنحتها فوق صلبان الكنائس وقد بهرت العديد من الناس وصدقوا ذلك الحدث لانهم لم يكن يعرفون ما هو الهولوكرام .. ولو تمكن الغرب قبل أن تنكشف حقائق شعوذتهم  واطلقوه كمعجزات وخوارق  وتبناه هولاء الدعاة لاصبحنا في محنة. الغيبيات  التي تنزل الينا من السماء مباشرة وعن طريق الادعياء فهي ليست بحاجة الى الانبياء .. غير أن الله لطف وانكشف سر هذه الاشعة اللعينة فتغير سير الامور  فتخلى الغرب عن مشروعه تجاه المسلمين   فعرضه اختراعا عاديا وفتلكة الكترونية عرفها الجميع و ليست معجزة من معجزات السماء كما اريد لها أن تسّوق في بداية الامر ..... وسوف نرى ماذا سيقدم لنا الغرب من احابيله التي لاتنتهي كي يخدع بها الجهلة المتخلفين والى متى نبقى متخلفون تضحك علينا حفنة من الصنائع الامريكية مما تطيل لحاهم وتلبسهم العمائم زورا وبهتانا وتخلطهم مع اصحاب العمائم واللحا الخيرة من البشرفيلوثوا مفاهيم ديننا الحنيف ... وكيف سيمكننا أن نفرزن بين العمامة الطيبة  الطاهرة  النظيفة وبين ا لعمائم  الملوثة  المتأمركة ....هل هناك عبقري يدلنا على الشواهد والقرائن ؟؟؟؟؟؟   

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا