<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان صفقة الاسلحة الروسية ضرورة وطنية مهما شابها من شبهات

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

صفقة الاسلحة الروسية ضرورة وطنية مهما شابها من شبهات

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

إن التهم المثارة حول صفقة الاسلحة الروسية بتقاضي الرشاوي فيها... فهل هي الصفقة الوحيدة التي اجريت خلال العشرة سنوات الماضية التي اعقبت الاحتلال أم أن معظم الصفقات إن لم يكن جميعها قد اجريت وفق صفقات مشبوهة مليئة بالرشاوي... وهل يجوز ان تلغى الصفقة من اجل وجود مثل هذه الشبهات  التي بالامكان التحقق منها ومحاسبة الذي تثبت عليه أم انها تكون ذريعة لالغاء الصفقة والتحجج بالغائها بهذه الاعذار؟؟؟ .. وهل مثلا كانت صفقة اسلحة الشعلان التي بلغت اكثر من مليار  وربع سليمة واين هي وماذا حل بها ولماذا لم يحاسب من كان ولي امرها حين ارتكابها من مرتكبيها؟؟؟ واختفت كل اثارها ولم يعرف عنها شيئا لا هي ولا رشاويها فقد لهط الجميع فيها... أم انني غلطان ؟؟؟؟؟ فالقضية ايها السادة أن صفقة الاسلحة الروسية اثيرت بشأنها الشبهات وتعالت الاصوات والصراخات ليس بسبب ماشابها من شكوك وما دفع لبعض المتعاقدين كما يشاع فيها من رشاوي ولكن لاسباب عدة ومتنوعة فالبعض حزه انه لم يشارك فيها وبقي مبعدا عنها والاخر  يريد اثارة الزوابع على المالكي من اجل اسقاطه والجلوس على كرسيه وليس بسبب اصل الصفقة فهو يعلم بانها صفقات حقيقية قابلة للتنفيذ وليست كالصفقات الامريكية التي تنفذ على الورق وبدفع الورق النقدي كثمن لها  فقط.. وهناك جهات لاتريد اية صفقة سلاح لا امريكية ولا روسية ولا ستسكريتية فهي لا تريد ان يمتلك العراق أي سلاح انطلاقا من اغنية كاظم الساهر(((( التلدغة الحية بيدة .... الى اخره )))) فليس من مصلحته ان يكون لدى العراق أي سلاح فهو يريد ان يكون العراق ضعيف وبشكل دائم كي لا يستطيع حتى أن يدافع عن نفسه ويحمي حدوده الخارجية او مناطقه الداخلية فهو يعترض ليس بسبب الرشاوي والفساد بل على العكس يشجع عليه ويتمنى ان يدوم ..فالرشاوي والعمولات أمور عادية تدفعها الشركات المنتجة إن كانت شرقية ام غربية روسية او امريكية فالجميع تدفع العمولات والى مسؤولي  كل الدول والجميع يقبضون ودون أي استثناء .. غير أن هناك متضرر من عقد مثل هذه الصفقات التي ستصل العراق بشكل اكيد ومن دون تسويف او تاخير او تأجيل وهو ما تعودت السلطات الروسية فعله فهي ترسل السلاح فور استلامها الثمن .. فاليكف المعترضون إذ ان معظمهم يتقاضى الرشاوي او العمولات او المعونات من هنا وهناك ويشهد بذلك جورج سورس أو حبيبنا مردوخ ..... اليس كذلك اليس هو حبيبنا فعلا.... وهل تريدون أن نكشف الاسرار  ؟؟؟؟؟؟؟ فاسانغ جاهز ليطلق الوثائق والمستندات ... كما أن على المتخوفين والمرتعبين من هذه الصفقة أن يطمأنوا إذا كانوا مخلصين للعراق وشعب العراق فلا خوف عليهم ولا يحزنون ... فايران لو لم تغتصب جزء من العراق بأن اضطرت القائد المقدام أن يتنازل لها عن نصف شط العرب وكانت تحاول المزيد ما دفع القائد في حينه الى الهجوم عليها ثم يعلن عملائها بانها كانت الضحية ((فذاك الغيم جاب هذا المطر )) وكذلك الاخرون لولا تحرشاتهم المستمرة ومضايقاتهم لتنفيذ ما في مخيلتهم  منذ زمن بعيد ما حل بهم ما حل فمن يطرق الباب لابد أن يسمع الجواب ...  فحتى الحيوانات إن عاملتها بلطف سوف تقابلك بلطف شديد أما اذا خرمشتها فماذا تتوقع منها اليس خرمشة واسالة دماء ؟؟؟؟؟ فكيف إذا كان من تتعامل معه انسان ؟؟؟؟؟هل تريد أن تتحرش به ويسكت  ويحني لك الجباه.... والامثلة كثيرة حتى بين الدول .. فقد استمر هتلر وخلال ست سنوات يضغط على بريطانيا ويهينها ويمرغ كرامتها في التراب حتى بلغ السيل الزبا وطفح الكيل فانتفضت عليه في حرب ضروس حتى اطاحت به وبدولته العتيدة فدمر بلاده وقتل نفسه ... فالمرء بيده يجلب المصائب والمتاعب لنفسه بالتعرض بغيره واستفزازه دون وجه حق... فمهما صبر واستكان الضعيف لابد له في النهاية أن ينتفض فيخرمش وينتقم فلا يستغل احد الضروف ويرفع صوته اكثر مما يجب فنصيحتي لجميع الاطراف المتخوفة من صفقة الاسلحة وتريد عرقلتها بوضع العصي في طريقها والحجج واظهار الحرص الشديد على المال العام أو كشف الفساد  فاقول لهم إن صح ما تدعون فان هؤلاء المرتشين اخذوا الرشاوي من الشركات الاجنبية إن كان حقيقة أن فعلوه... بينما العديد من المعترضين قد نهبوا اموال البلاد ومواردها... فعليهم اولا أن يكفوا عن الاستمرار من هذا النهب المستمر عند ذلك يحق لهم الاعتراض .... وعلى كل الجهات في العراق أن تمد يدها للشعب العراقي وتفتح قلوبها باخلاص وصفاء نية ولا تخشى من أي سلاح فهو لايوجه إلا للمعتدين .. فالعراق بامس الحاجة الى السلاح مهما شابه الصفقات من شبهات فهو امر يستحيل منعه فالمهم أن يرد السلاح حقيقة وباسرع ما يمكن .. أما من يبتغي من هذه الزوبعة اسقاط المالكي واثارة الرأي العام العراقي عليه... فليست صفقة الاسلحة هي الوسيلة المناسبة لاسقاطه فقد يسيء هذا التصرف للمعترضين انفسهم اكثر مما يفيدهم ويكون هذا كمؤشر على خيانتهم لوطنهم لانهم يقفون حجر عثرة في سبيل تسليح هذا الوطن وتقويته.... وهي مواقف لا يتخذها سوى الاعداء الالداء الذين لا يريدون الخير لهذا البلد...  فالمالكي لا يدوم ولكن السلاح هو الباقي بيد ابناء شعبه المخلصين .. فقد ذهب صدام فاستلمه الامريكان فبعثروه دون أن يسلموه لابناء الوطن المخلصين في جيشه الامين  .. وتركوا العراق لايملك شيئا يدافع به عن نفسه .. حيث استلم الحكم بعد الاحتلال الكثير مما ليسوا من ابناءه والبعض منهم حاقد عليه والاخرون عملاء للامريكان فاستهانوا بالسلاح وفرطوا به والبعض شارك في بيعه خردة وقبض الثمن الرخيص... والبعض الاخر سرقه واخفاه .. واليوم يحاول البعض أن يتحكم في مصير البلاد ويعرقل  اعادة تسليحه  بشتى الحجج والاباطيل فاثاروا قضية الرشاوي كي يحرجوا المالكي ويجبروه على التراجع عن الصفقة وكل في دخيلته هدف مستقل لكن النتيجة واحدة هي عدم الاستيراد وتسليح العراق .. فعلى المالكي أن يستمر في الصفقة ولا يتراجع عنها واليعلم وهو بلا شك رجل فطن قد خبر السياسة والسياسيين والمتصيدين من الذين يريدون أن ينتزعوا منه السلطة وليس حرصا على العراق أو من يريد أن يصده عن الصفقة كي يكون في مأمن من استعماله ضده لنوايا خفيه يدركها الجميع فهو لا يشعر بكونه جزء من هذا الوطن .. والاخر يعارض مجاراة لجذوره الاجنبية والاخر لولاءه لجنسيته الاخرى فلكل طرف هدف خفي... فعلى المالكي أن يعي هذه النوايا ويثبت وطنيته واخلاصه للعراق فالكوميشنات يمكن معالجتها دون المساس بهذه الصفقة ولا تؤثر فيها فالاخرون قد سرقوا اضعافها دون أن يحاسبهم ضمير او يتصدى لهم داعية منافق فامضي في الصفقة فالعراق في حاجة الى سلاح فخلد لك ذكرى طيبة ولو بالسلاح لخدمة العراق  ... 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا