<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان المقاومة بالسلاح وليس بالخطب  والشعارات

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

المقاومة بالسلاح وليس بالخطب  والشعارات

 

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

 

اعز الله امرءا عرف قدر نفسه

قرأت بعض المقالات التي كتبها بعض الاساتذة عن ما يجري في غزة اليوم وعن البطولات التي يمارسها سكانها في مقاومة الاحتلال الصهيوني ويحضونهم على الاستمرار في التصدي للعدوان الغاشم الذي يقع على الفلسطينيين في غزة خاصة وفي عموم الضفة الغربية المحتلة ثم عرجوا على الدول العربية الصامتة التي لم تبدي أي حراك تجاه هذا العدوان على الامة العربية والبعض منهم يشيد ببعض الدول مثل مصر التي ارسلت رئيس وزرائها الى غزة للاطلاع على ما يجري هناك والاخرون يمجدون بنفاق واضح بالموقف العراقي ((( محاولين توريطه )))   الذي طلب من الجامعة العربية قطع النفط ووقف تصديره الى الدول الغربية المناصرة لاسرائيل  كسلاح و كوسيلة ضغط عليها للتدخل لوقف العدوان وغيرها من الدعوات الفارغة والتي هي دعوات اعلامية اكثر منها دعوات حقيقية فعالة والتي تعود عليها العرب فهم اساتذة الاحتجاج والتنديد وغيره من الكلام الفارغ في الوقت الذي يتلقون وبشكل دائم الضربات الواحدة تلو الاخرى وهم منتصرون على طول الخط... ولم يستفيدوا من الاحداث التي مرت بهم والى اين  كان الادعاء الفارغ للواقع قد  اودى بهم..... والامثلة كثيرة فنكبة 1967 لازالت ماثلة ذكرياتها للعيان في اذهان الذين واكبوا تلك الفترة .... وحتى حرب 1973 التي حقق فيها السادات انتصارا جزئيا في تحرير قناة السويس فان حملته قد لا قت هي الاخرى نكسة الدفرسوار والبحيرات المرة حيث تمكن الجيش الاسرائيلي بقيادة شارون من العبور بدباباته الى الضفة الغربية  واختراق الفرقة الثالثة المصرية ومحاصرتها وبقيت سيناء محتلة حتى خضع السادات الى امريكا واسرائيل وزار برلمانهم وترجاهم في مفاوضات مذلة حتى انسحبوا من سيناء وبطلب من امريكا التي وجدت مصلحتها في تحقيق المصالحة بين الطرفين وانهاء حالة الحرب كي تامن مرور السفن من قناة السويس ...ولكن مع كل ذلك فان اسرائيل لم تكن لتتحرك خطوة واحدة من قناة السويس ومن سيناء لو لم تتلقى ضربة مؤلمة في تدمير واكتساح خط بارليف والتحضير لهذه الخطوة خلال ثلاث سنوات وبعبقرية المرحوم الفريق الشاذلي الذي يؤمن بالقوة الحقيقية  وبالمثل القائل(( ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بها )) وهو شعار كان يرفعه عبد الناصر غير أنه لم يطبقه... بينما اختلف الشاذلي عن عبد الناصر فقد امن باستعمال القوة واللجوء اليها قولا وفعلا اذ جهز  للعبور بالتخطيط وتكديس السلاح الضروري فتكللت خطته بالنجاح فلغة الديمقراطية والسلام كلها اوهام لاوجود لها على ارض الواقع في عالمنا اليوم   ..فلقد اندحر فيما سبق عبد الناصر الذي اعتمد الخطب الرنانة والمغامرة فاكتسحت جيوش الحلفاء سنة 1956 بورسعيد لولا الانذار السوفييتي  لحلت به نفس النكبة التي اعقبت تلك الحرب بعد تأميم قناة السويس التي لم يكن كفئا لها .. فقد ادرك الشاذلي قدرات الجيش المصري واراد التوقف عند  الضفة الشرقية من القناة حتى يجهز نفسه من جديد باسلحة ومعدات تكفي لاسئناف القتال  بينما اصر السادات باستمرار الهجوم  نحو داخل سيناء فعزل الفريق الشاذلي وامر الجيش المصري بالتقدم لاحتلال بقية سيناء  في وقت لم يكن مهيأ فيه  .. فاعطى المجال للجيش الاسرائيلي بالاختراق والنفاذ من الدفرسوار ومنطقة البحيرات التي لم تكن فيها حماية كافية  الى الضفة الغربية من القناة فاضطر السادات الى طلب وقف القتال والذهاب للتفاوض في كام ديفيد وزيارة البرلمان الاسرائيلي طالبا الصلح حيث تم ذلك تحت الاشراف الامريكي فاستعاد عن طريقه سيناء ولكن  في موقف مذل لكل العرب... وخرجت مصر من جبهة الكفاح ضد العدو الصهيوني ولا زالت حتى يومنا هذا ...فما اريد أن اصل اليه اليوم هو ان يكف بعض الكتاب عن التفاخربالامجاد  والاعتداد بالنفس الوهمي الذي يجافي الواقع والحقيقة فما يحدث اليوم في غزة هو حال الضعيف امام القوي وسوف يبقى هذا الحال مستمرا طالما يبقى العرب ضعاف متفرقون لا يملكون القوة المتفوقة على ما تمتلكه اسرائيل ولن تفيد كل هذه الشعارات والنفخة الكذابة والمقاومة الساذجة التي لا تعدو عن عدة صواريخ بدائية لايصل مداها إلا لعدة كيلومترات لايمكنها ان تحدث غير حفرة صغير في ارض خالية من السكان وتكون النتيجة بالمقابل سيل من الصواريخ تضرب داخل غزة وطائرات كفوءة تدك المنشأت الحيوية فيها .. وقبة حديدية تتصدى لما تقذفه قوات حماس فتسقطها قبل الوصول لاي هدف .. فعن أي بطولة يتحدث الكتاب الافاضل .. ويمجدون بالمقاومة الفلسطينية وبالموقف المصري لا يعدو الزيارات والمفاوضات عن طريق مباشر او عن طريق قطر الوكيل العام عن الادارة الامريكية في الشرق الاوسط فتتم الهدنة ولكن سرعان ما تتكرر الاحداث بين فترة واخرى ويحتدم الصراع ويقتل العشرات من الفلسطينيين فهم الضحايا في كل الاحداث .. فالذي يريد المقاومة عليه أن يمتلك مقومات المقاومة واهمها السلاح المكافيء وليس بالكلام والقاء البيانات والتهديد من خلال المايكرفونات واهم التحضيرات هو التصنيع الذاتي داخل الدول المتحررة او التي تعتبر نفسها محررة كما تفعل ايران الان ..فان ايران التي يعتبرها الكثيرون دولة عدوة ازلية  للعرب وللعراقيين  ويعتقدون بعدم امكان إزالة هذا العداء    مهما يحاول البعض من عمليات مونتاج او دهان او تلميع ولكن لايمنع هذا من التعايش معها ... كما لابد وان نقول الحقيقة ونذكر الواقع بانها اضحت اقوى قوة في المنطقة بفضل صناعتها الداخلية الذاتية بعد أن شعرت بعداء الغرب لها ومحاولته السيطرة عليها مجددا كما فعلت معها بريطانيا في الماضي القريب وما فعله معها صدام نيابة عن اسياده الامريكان .. فقد تمكنت من ايقاف زحفه بكلف كبيرة في بداية الحرب  تحملتها من خيرة شبابها ومليارات الدولارات التي اشترت بها الاسلحة حتى من امريكا نفسها بغض النظر عن اندفاع امريكا المتعمد لمساعدتها خلال عملية (( روبرت كيتس )) واوقفت الزحف الصدامي وفور توقف الحرب بينها وبين العراق بدأت بالتحضير والتصنيع في الوقت الذي ادخلنا فيه صدام في حربه اخرى  مع الكويت وتمكنت ايران خلال فترة قياسية من بناء جهاز نووي كبير تكون من عدة مفاعلات متتالية اضافة لصناعة الدبابات والصواريخ البعيدة المدى وكل الصناعات العسكرية الثقيلة وبقي العرب يلقون الخطب ويتأمرون على بعضهم فاستطاعت اسرائيل أن تضرب المفاعل العراقي ولم تتجرأ حتى الان أن ترفع يدها على ايران لانها تعلم بانها لو حاولت ذلك فستنزل الصواريخ الايرانية عليها كزخات  المطرفتدمر كل بنيتها التحتية خاصة وان اسرائيل ضيقة   المساحة لا تزيد عن محافظة صغيرة من محافظات العراق تستطيع ايران ان تهجمها فعلا وليس كما ادعى صدام من فراغ او من خلال صواريخه التي عجزت أن تخرب سوى امكنة صغيرة في اسرائيل .. لانها لم تكن كفوءة بما تحقق الهدف .. وهكذا العرب إن ارادوا أن يتصدون للعدوان الاسرائيلي فيجب عليهم ان يصنعوا بلدانهم تصنيعا ثقيلا يمكنهم من انتاج اسلحة تتفوق على ما لدى اسرائيل دون الاعتماد على ما يستوردوه من الاسلحة القديمة  الفاسدة وباضعاف اسعارها الحقيقية .. وهو شيء ممكن لو كانت النيات صادقة والاخلاص الوطني والقومي هو السائد في النفوس وهو ما اشك فيه حتى هذا الوقت .. ثم على العديد من الدول العربية أن تحصل على سيادتها واستقلالها  قبل أن تفكر في التصدي لا سرائيل فإن ما فيها يكفيها وكما يقول المثل (( طبيب يداوي الناس وهو عليل )) فلتحرر نفسها من الاحتلال الخفي اولا قبل أن تفكر  بتحرير فلسطين .. فكفوا ياعروبيين ولا تزايدوا على عروبة الاخرين وتدعون ما تعجزون عن فعله .. فانا عربي واعرف جيدا قدرات العرب الواهية الذين لا يملكون غيرالسنتهم التي لا تتوقف في الادعاء الفارغ وفي التفاخر بالامجاد وبالسلف والتراث المنقرض والغرب يتحدث عن المستقبل وما يجب أن يفعله من اجله .. وللاسف فقد يمضي وقت طويل حتى يصحى العرب من غفلتهم ولربما بعد ((خراب البصرة )) كما يقول المثل  وعندما لا تنفع الصحوة ولا تفعلوا ايها الكتاب الافاضل كما يفعل الاخوان المسلمون الذين يريدون أن يعلموا المسلمين دينهم بل عليكم أن تبحثوا عن قادة وزعماء مخلصين يحاولون أن يتشبهوا بما فعلته ولا زالت تفعله ايران بصناعاتها الثقيلة والخفيفة وتصدت للامبريالية بكل جرأة وعن جدارة معتمدة على قوتها الحقيقية وليس على الادعاء الزائف وسوف نرى إن كانت ستستطيع اسرائيل ان تتجرأ بالتحرش بها او الاعتداء عليها فقد يكون ذلك امر مستبعد لانها تعلم ماذا سيجري لها فهي تحسب لذلك الف حساب بينما هي في كل يوم تضؤب هنا وتضرب هناك في ارض العرب والعرب ليس لهم القدرة سوى على الاحتجاج ةالتفاوض لوقف الاعتداء فيقفون تجاه الغرب عبيدا اذلاء لان هؤلاء الزعماء العرب لا يهمهم سوى مصالحهم الذاتية وهم منشغلون بها بشكل مستمر والغرب يعمل على تقسيمهم الى فلرق وشيع كي يتصارعوا فيما بينهم وقد يكون احداث  غزة احد المشاهد البارزة على واقع العالم الاسلامي او العربي فغزة التي يسيطر عليها الاخوان المسلمون والسلفييون لم تقف في محنتهم سوى مصر التي يحكمها في الوقت الحاضر نفس التوجه ومدوهم بهذه الصواريخ البائسة التي اطلقوها على اسرائيل في الوقت الذي لم تتحرك فيه القوى الشيعية في لبنان خاصة حزب الله  التي تمتلك الاسلحة الفتاكة البعيدة المدى والتي تصل الى العمق الاسلرائيلي  التي زودتهم بها ايران .. فقد وقف حزب الله متفرجا غير مبال بما يحدث في غزة مع انهم كانوا ولا زالوا يدعون عدائهم للكيان الصهيوني وتحريرهم لفلسطين  المغتصبة  ودفاعهم عن  البيت الحرام واول القبلتين وهي مناطق اسلامية مقدسة ... اوليس غزة جزء لايتجزأ من فلسطين ... بينما على العكس من ذلك نجده يقف الى جانب حكومة الاسد في سوريا ويساعدها ضد الانتفاضة فيها مع ما عرف عن الحكم السوري من ظلم واستبداد مارسه خلال اربعين سنة منذ الاسد الاب وحتى اليوم .. وهذا يدل على أن مأساة فلسطين ليست سوى شماعة أو مسند يتكيء عليها كل الزعماء المسلمين ولكنهم لا يفعلون لها شيئا مع ايمان مليار ونصف مسلم  بقدسيتها وحرصهم الشديد على تحريرها ولكن بالخطب والبيانات دون أن يتحرك احدهم عمليا لا نقاذها في الوقت الذي يتخذون المواقف الصارمة ويجهزون كل المعدات المتاحة في صراعاتهم الطائفية أو العرقية وكل ما يؤدي الى التفرقة والتناحر.. مما يدلل على أن هناك طرف ثالث او لهو خفي كما يطلق عليه في مصر أو الشبيحة كما يطلق عليهم في سوريا أو الارهاب كما يطلق عليه في العراق وكلها اشباح لابسة طاقية الاخفاء ولا ترى بالعين المجردة (( سبحان الله )) مع انها تسير بقاماتها في وضح النهار وبكل جراة وتحدي ولا يجرؤ احد أن يتعرض لها أو يحاسبها فلا بد أن يكون هناك سر فما هو هذا السر... لا احد بالطبع يعرفه.... لانه سردفين  ؟؟؟؟؟ فهذا هو حال زعمائنا لا يفكرون بتقوية بلدانهم وتصنيعها وإلا ستزيحهم الامبريالية وتقتلعهم من فوق كراسيهم كما فعلت مع عبد الناصر عندما حاول أن يصنع مصر فافشلوا جميع مشاريعه ونفس الشيء فعلوه مع عبد الكريم قاسم وكذلك مع السادات فقد قتلوهم بيد ابنا ء بلدهم والامريكان بعيدون لا علاقة لهم بالامر مع انهم هم الفاعلون... ولم يكن المنفّذ سوى اداة طيعة بيد الاسياد..  فالغرب لا يريد زعيما وطنيا ولا صناعة وطنية وليس هناك من يتحداهم لكونهم متورطون .. فإن حاول احدهم خرج عليهم ويكليكس بعبع الزعماء المخيف فيسكتون .. غير أن حكام ايران فشل في اخضاعهم ويكيليكس وكذا الحال بالنسبة لكوريا الشمالية  فهل لانهم غير متورطين ؟؟؟؟ الله اعلم ... أم انهم لا يبالون ؟؟؟؟ وهل سيتمكن حكامنا  من الوقوف نفس وقفة ايران وكوريا ويفعلوا ما يفعلون ؟؟؟هناك مؤشرات لاندري هل ستستمر أم يعودوا فيتخاذلون ؟؟؟ الزمن القريب سوف يكشف الامور ويستبان الرث من السمين ...أو أن دولنا الشرق اوسطية سوف تستمر بالبحث عن الزعماء المخلصين وتبحث في نفس الوقت عن شعب لا يشترى ببريق الدولار او ببريق الروبل أو بغيره من العملات حتى ولو كان يورو فهو مقبول ؟؟؟؟ ولا بأس حتى لو كانت الليرة التركية فهي نقود على اية حال ....فنرجوا من الله أن يطيل بعمرنا حتى نرى ما سيكون .....!!!!!

                                                                       

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا