<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان لماذا خسر فريق الشباب مباراته النهائية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

لماذا خسر فريق الشباب مباراته النهائية

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

من مشاهدتي للمباراة النهائية على كأس اسيا للشباب مع كوريا الجنوبية والتي هي على كل حال تقدم وتطور ملحوظ لكرة القدم في العراق بعد أن ركبتها الخسارات المبكرة للسنوات الاخيرة وعلى مختلف المستويات الكروية فقد قدم فريق الشباب مبارة شيقة ولطيفة ولعب بتفوق قياسا للكيفية التي لعب بها الفريق الوطني الهزيل بزعامة المدرب زيكو الذي دلل على سوء الوضع العام في جميع النواحي الكروية الادارية والتدريبية وتد ني مهارة اللاعبين الحرفية والبنيوية... وارجو أن لا يكون للمشروبات الروحية والذهنية والممارسات الجنسية المكثفة  تأثيرها على الفريق الوطني مما جعله يظهر بذلك المظهر المزري الذي شاهدناه عدة مرات في مباريات سابقة  ومع اضعف الفرق ..فكان لعبه المتخاذل وصمة عار على الساحة الكروية العراقية.... نرجو من الله أن يحسن من او ضاع الفريق بما يبيض فيه وجه العراق المسود في كل الجوانب ..كما نرجو ان يبدل زيكو البرازيلي بزيكو عراقي يتعاطف مع هذا الشعب المهزوم المأزوم ..ويبدأ با نتاج فريق متكامل من جميع الوجوه ليكون كما كان على عهد المرحوم عمو بابا على الاقل... ويصل بالفريق الى اشواط متقدمة ولا يخرج منذ اللعبة الاولى فيحزن الشعب العراق ويزيد همومه اكثر مما هو فيه ...فالفوز لا يكفيه التشجيع والنفخ الكاذب والتحليلات التي شبعنا منها من قبل رواد الرياضة ومعلقيها في القنوات الفضائية .. بل علينا أن نواجه الحقيقة ولا نبقى مخدرين فنحن محتلون وندعي باننا مستقلون ...فعلى المشرفين على كرة القدم استبدال معظم اللاعبين الذين ثبت فشلهم أو شاخت قدراتهم أو الذين يتعاقدون مع الفرق الاحنبية ولا يحضرون إلا في يوم المباراة دون انسجام مع اعضاء الفريق الاخرين ...فكاف نضحك على انفسنا ونبجل بها ونحن سائرون من فشل الى فشل .. فلعبة كرة القدم لعبة جماعية توافقية انسجامية لا يمكن أن تؤدي دورها بنجاح إلا اذا كان جميع اعضائها في تواجد مستمر مع بعضهم كي نحصل على فريق متماسك يكون اعضائه متلازمين بشكل دائم وهو مالم يفعله زيكو للاسف وتسبب في خسارة العراق منذ مبارياته الاولى ومع الفرق الضعيفة ... أما فريق الشباب فقد ادى لعبة راقية وهمة عالية وكان الفوز بالتأكيد سيكون حليفه لولا خطأ المدرب حكيم بتغيير الخطة في الشوط الثاني من الهجومية الى الدفاعية فاصاب اللعبة في مقتل كما لا حظت التعب والوهن الذي اصاب الفريق خاصة في الشوط الثاني وظهور فتور واضح على حركته وخمول في ادائه ...وقد اعزي سبب الخسارة الى الامور التالية

1- تغيير اللعب في الشوط الثاني من الخطة الهجومية الى الخطة الدفاعية التي اتبعها المدرب حكيم والتي استغلها الفريق الكوري وتنبه لها لمصلحته حيث بدأ باستعمال الكرات البعيدة كي يحصر اللعب في الساحة العراقية وقريب من الهدف العراقي حيث يتجمع الفريق للحفاظ على الهدف في الوقت الذي كان فيه الفريق الكوري خاسرا وهو يحاول الحصول على التعادل باي صورة فليس امامه سوى الفوز او الوصول الى ضربات الجزاء والاشواط القصيرة الاشافية  وقد حقق مبتغاه و ما عمل من اجله.... وكان السبب هو المدرب حكيم إذ كان يجب أن يستمر في الخطة الهجومية ولا يحاول ارجاع الفريق الى الخلف للدفاع عن الهدف الذي حصل عليه في الشوط الاول فهي خطة ثبت فشلها بل لو استمر في الهجوم لربما استطاع أن يحصل على هدف اخر وبنفس الوقت يبعد الفريق الخصم عن ساحته ومنطقة الهدف العراقي

2- لعب الفريق في الوسط كما كان معظم تقدمه من الوسط ايضا وهو خطأ يتبعه العديد من الفرق العراقية على عكس الفرق الاجنبية التي تتحرك وبشكل دائم من الاجنحة وعلى شكل زكزاك بصورة مستمرة لتفريق اعضاء فريق الخصم وعدم السماح لهم بالتجمع ومحاصرة الكرة فبالتبادل بين الجهة اليمنى واليسرى والتحرك من خلالها يمكنه أن يصل الى هدف الخصم بسهولة أما التحرك من الوسط سوف يمكن الخصم من قطع الكرة  وانتزاعها وصد الهجوم ...

3- كان على المدرب استبدال حامي الهدف بعد اصابته وتعبه وأن يكون له بديل قوي ايضا فلا يمكن الاعتماد على حام هدف واحد كما كان عليه أن يكثف التدريب على صد ضربات الجزاء فهو امر متوقع وهو ما اتضح بان حامي الهدف لم يكن مدربا على صد ضربات الجزاء

4-  كما كان على المدرب أن يخرج الهداف الذي اصيب وحصل على بطاقة الانذار فهو معرض للحصول على الكارت الاحمر والطرد وهو ما يحصل دائما مع المهاجمين فهم معرضون اكثر من غيرهم بالاحتكاك بلواعيب الفريق الاخر

5- كان على المدرب أن يضع مهاجمين متقابلين بشكل دائم احدهما في اليمين والاخر في اليسار من هدف الخصم كي يتبادلوا التوزيع ويفرق لاعبي الخصم ويفتح الثغرات كي يستطيع من التهديف  بل انه ابقى هدافا واحدا لم يكن يجد من يدفع اليه الكرة عند محاصرته امام هدف الخصم فكانت الكرة تؤخذ منه بسهولة وترمى بعيدة عن الهدف

6- يستدل مما تقدم بان المسؤول الاول والاخير عن خسارة الفريق هو المدرب حكيم الذي اتضح بانه قليل خبرة في لعبة كرة القدم فهو مثل المخرج السينمائي الذي يقع على عاتقه تو جيه الممثلين وتبيان شكل المشهد الذي يجب أن يؤدوه ويقع على تو جيهه نجاح الفلم او فشله... وكذا الحال  بالنسبة لكرة القدم فلا يستطيع اللاعب ان يخرج عن اوامر المدرب كما ان لعبة كرة القدم لعبة جماعية ليس بمقدور لاعب واحد أن يتصرف خلال المباراة الا وفق خطة جماعية محكمة يسأل عنها بشكل مباشر المدرب فهو الذي يحدد فوز الفريق وخسارته وللاسف فلم يكن المدرب حكيم موفق في ادارته للفريق الذي كان الفوز بالنسبة له قاب قوسين او ادنى اضاعه بارتكابه خطأ تبديل الخطة وهي حال معظم المسؤولين وكما يقول المثل نصف طبيب قاتل فالمدرب الذي لايكون كفوءا بدرجة رفيعة مثل ذلك الطبيب فمتى نحصل على طبيب كامل التأهيل ؟؟؟؟ العلم عند الله ....!!!!

 

المحامي يوسف علي خان

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا