%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
حكومة الاغلبية فرقعة سياسية 100%
هي لعبة سياسية لا وزارة اغلبية ولا وزارة اقلية
يوسف علي خان
يتردد في الاوساط السياسية العراقية ومن خلال التصريحات والمؤتمرات والقنوات الفضائية عن نية المالكي بتشكيل حكومة الاغلبية إذا لم يتوصل الاطراف السياسية والكتل البرلمانية المتنازعة والمتصارعة على السلطة (( وليس على مصلحة الشعب بالطبع )) إذا لم يتوصلوا الى حل لهذه المشاكل المتنوعة والعمل كشركاء داخل الحكومة الحالية لتقديم الخدمات كما يدعون والقبول بقيادة المالكي لادارة شؤون البلاد حتى نهاية الدورة الوزارية التي سوف تستمر الى ما يقارب السنتين والكف عن هذه الضغوط التي يمارسونها لعرقلة المشاريع التي يروم المالكي تنفيذها ويلقي اللوم على الاطراف الاخرى في تعطيلها وخاصة القائمة العراقية التي طالبت بتنفيذ اتفاقية اربيل المجهولة الهوية والتي قيل بانها تدعو الى تأسيس مجلس السياسا ت لقيادة البلاد والجبهة الكردية التي تطالب بتنفيذ المادة 140 والموافقة على الامر الواقع في منطقة كردستان بكامل استقلاليتها مع دفع الاموال اللازمة لادامتها الى أن تقوم الساعة ... وهذه امور جميعها مرفوضة من قبل المالكي... وأدت الى وجود هذا الصراع الذي ابتدأ مع تشكيل الوزارة ولا زال قائما حتى يومنا هذا .. وقد ادى هذا الخلاف خلال طيلة تلك الفترة الى تغير الارتباطات ففي كل يوم نجد سياسيون يخرجون من هذه الكتلة لينظموا الى كتلة اخرى يجدونها ادسم من سابقتها وهكذا فهم في تنقل مستمر لا قرار لهم... مما ادى هذا الى عدم وجود كتل لها حجم ثابت ولم يعد يعرف اين هي الاغلبية واين هي الاقلية ولكن بشكل عام فهناك ستراتيجيات قد حددت مسارها ايران من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى وكل هذه الضغوط الخانقة التي يتعرض لها المالكي من قبل جميع الاطراف الشيعية والسنية والكردية (( وهيئة السياسيين المتحدة )) الذين هم حاضرون للوقوف مع الادسم والذين فعلا يشكلون ثقلا فيما إذا اصطفوا الى جانب احد الجهات غير انهم لازالوا حتى الان على الحياد يراقبون المشهد ... فالمالكي بكتلته دولة القانون لا يمكنه أن يشكل الاغلبية لوحده ولا بد له من الاتفاق مع كتل اخرى وهي إما الكتل الكردية او الكتل الشيعية التي يترأسها الجعفري وهي بالطبع تظم قيادات مختلفة لاتؤيد جميعها المالكي بشخصه ولكن لابد لها ان تدعمه من خلال الكتلة الشيعية المدعومة من ايران التي لابد ان تحافظ عليها امام الكتلتين الاخرتين المدعومتين من جهات لها مصالح مع بعضها ايضا كي تخلق التوازن تجاه ايران ومن ضمنها السعودية مثلا .. وعليه فالكتل الشيعية (( أي التحالف الشيعي )) لا يمكنه التخلي عن المالكي والتفريط به مع كل الهرج والمرج الذي حدث خلال الفترة الماضية وعلى الاقل في الوقت الحاضر من اجل الوقوف ضد الجبهات الاخرى.... فالتخلي عنه سوف يؤدي الى زعزعة القوى الشيعية واضعافها مما قد يدفع الكتل الاخرى مثل التحالف الكردي والقائمة العراقية او جزء من اطرافها التي هي على استعداد للتنازل للاكراد عن كل ما يبتغوه من المادة 140 والى المادة الالف لو ارادوا وفقا لبيت الشعر القائل (( ومن اخذ البلاد بغير حرب هان عليه تسليم البلاد )) ضاربين عرض الحائط كل المباديء والقيم وبذا يتمكنون من تشكيل جبهة والحصول على الاغلبية وهو ما تتحاشاه الكتل الشيعية وتتجنبه ففيه الدمار المؤكد لو انفصم عرى تحالفها .. فلكل هذه المواقف المتعارضة والمتناقضة والتي هدفها اولا واخيرا هي الكعكة العراقية او ما بقي منها فسوف تدفع الجميع للوفاق الصارخ وهو تعبير عن الجعجعة والبيانات والتصريحات التي سيستمر باطلاقها السياسييون من خلال شاشات التلفزيون حتى نهاية فترة الوزارة الحالية ولن يكون هناك أي تغيير او تبديل فكلها مجرد ذر الرماد على العيون فهناك المليارات من الدولارات قد اختفت وعلى السياسيين وضع الاغطية عليها كي لا تبرد وتصاب بالانفلونزا ونحن على ابواب الشتاء البارد القارص (( والله يكون في عونك ياشعب )) فلا وزارة اغلبية ولا وزارة اقلية وكلها تمثيليات مسرحية سوف تستمر حتى نهاية المشوار .. ونحن بانتظار ما ستؤول اليه الحرب السورية الحالية... إذ يبدو انها ستغير الكثير من الموازين .. وعلى الدنيا السلام .......!!!!!
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|