%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
المالكي في الاتجاه الصحيح – ولكن
يوسف علي خان
في الاشهر القليلة الماضية بدأت الاجراءات الحكومية تأخذ مجرى يختلف عما سارت عليه الحكومات العراقية التي تشكلت بعد الاحتلال من عدم الاهتمام إلا بمصالحها الذاتية فقط... واتسمت بعدم الشفافية والاغفال لمطاليب الشعب المختلفة... والسرقات والنهب الهائل الذي استنفذ كل موارد الدولة وخزائنها وانعدام الخدمات والبناء الواضح الملموس والفساد الذي اغرق العراق في بحر من الدماء وانتشار الفقر واستشراء المرض.... واستمرار الحال حتى بعد تشكيل حكومة المالكي العسيرة التي كادت ان تجهض قبل ولا دتها لولا الصفقات التي ابرمت من قبل الاطراف... ورغم مضي المرحلة الاولى من وزارة المالكي وسنتين من توليه الدورة الثانية في الوزارة الجديدة لم يتغير أي شيء وكادت الناس ان تنفض ايديها منها هي الاخرى... ولكننا لا حظنا في الاونة الاخيرة وخلال الفترة القليلة الماضية تغيرا جديدا في موقف المالكي بعد الصدام الذي لا زال مستمرا بين الكتل الثلاثة المسيطرة على الاوضاع في العراق وتصلب كل طرف بموقفه... فقد بادر المالكي باتخاذ موقف اتضحت معالمه وبانت سماته في الاتجاه الصحيح لمصلحة الشعب العراقي حيث لمس الشعب تحسنا في الامن بنسبة لابأس بها بعد ان عاش الشعب في رعب لم يحدث مثيلا له في أي بلد اخر كما لاحظ تحسنا كبيرا في الكهرباء فقد ارتفعت ساعات التزويد الى خمسة عشر ساعة وهي درجة لم يكن يحلم بها الشعب العراقي واهم من كل هذا وذاك موقفه من الانفصال والتقسيم الذي حاولت القيادات الكردية ترسيخه مستغلة الفوضى العارمة التي عمت البلد ودعم الامريكان لهم فقد وقف المالكي حتى الان موقفا عظيما يحسب له تجاه كل المحاولات وخاصة المادة 140 الممسوخة و السيئة الصيت والقيام بمحاولة تجهيز الجيش العراقي بالاسلحة من مصادر اخرى غير المصدر الامريكي المتلكيء الذي لايريد في الحقيقة تزويد العراق بغير العصي فقط... وهي مواقف يحمد عليها ونرجوا ان تستمر ولا يضعف امام كل الضغوط التي نشعر بثقلها عليه ... فنحن عندما كنا ننتقده لسنا خصوم له فالاعلام والصحافة هما الضياء الذي ينير الدرب ويكشف السلبيات والمخالفات ويعرض حاجيات الناس ومطاليبهم المشروعة لكي تلتفت اليها الحكومة التي ربما تكون ساهية عنها .. ومع ان مواقف المالكي هذه الايام مواقف مشرفة يشكر عليها غير انها ليست كافية فهناك العديد من المشاكل التي لا زالت عالقة تتطلب المزيد من الجهد .. فعزل المسؤولون المتهمون بالفساد ليس كافيا بل عليه تقديمهم للمحاسبة لا عادة ما سلبوه وايقاع العقوبة على المسيء واعلان ذلك بشفافية على ابناء الشعب من خلال وسائل الاعلام المختلفة... فالمسيء يجب ان تكشف مساوئه للرأي العام العراقي حتى لا يفسح المجال للمتشككين والذين يحاولون الاصطياد بالماء العكر ان يتخذوا من الغموض سلاح نفاذ بيدهم للتشهير بالحكومة واتهامها باعتقال الناس الابرياء دون وجه حق وكما يفعل البعض الذين يدعون براءة المعتقلين غير انهم لم يقدموا الدليل على برائتهم فمن يدعي البراءة ان يقدم الادلة التي تدحض التهم التي توجه اليه وبالمقابل فعلى المحاكم ان لاتبقي المشتبه بهم دون تحقيق اكثر من يوم واحد او بضعة ايام وعليها نشر الادلة الاولية على الاقل .. فمجرد الادعاء ببراءة المعتقلين لا يكفي فعليهم تقديم الدفوع القانونية وكشف الملابسات كي يصدقهم الناس ويتعاطفون معهم اما مجرد الادعاء لتشويه صورة الحكومة وتأجيج الرأي العام الدولي ضدها فهي اساليب بالية غير مجدية .. فلم تعد الناس تأخذ بالكلام وتصدقه على عواهنه وانما تريد الادلة المادية والبراهين والقرائن والنصوص القانونية فالشعب لا ينحاز إلا للجهة التي تقدم له الملموسات والمرئيات على ارض الواقع وللاسف فلم يلمس الشعب خلال العشرة سنوات الماضية والعشرين سنة الصدامية سوى القتل والخوف والتخريب والحروب من جميع الاطراف التي تعاقبت على الحكم ... ولم يستمع إلا المواعظ والوعود والمخططات ففقد الثقة بهم.... اما ما بدأ يظهر اليوم من تحسن محسوس فيما يتخذه المالكي من مواقف وطنية بالنسية للحفاظ على وحدة العراق والتصدي لمشاريع التجزأة والتقسيم التي تحاول بعض الاطراف الكردية الانفصال عن العراق باختلاق حجج وذرائع واهية من اجل تحشيد الرأي العام الدولي لصالحها وخاصة بالنسبة للمادة 140 الممسوخة والسيئة الصيت التي يحاولون فيها ضم كركوك النفطية والعديد من المناطق العراقية لحدود بلادهم الموعودة... والتي في الحقيقة كانت اعظم هذه المواقف المشرفة بالنسبة للمالكي اضافة للتحسن المحسوس بفترات ايصال الكهرباء وتقوية الجيش وتسليحه من خلال مصادر متعددة وعدم الاعتماد على المصدر الامريكي المشبوه واخيرا عزل مدير البنك المركزي الذي اثيرت حوله العديد من الشكوك في تهريب العملة العراقية الى الجيران الاوفياء الاحباء جدا جدا كما اشيع طبعا والقضاء هو المسؤول عن حقيقة هذه الاشاعات ... فكل هذه اجراءات تبشر بتغير كبير في توجهات المالكي الىالصف الوطني الذي يشكر عليه .. ولكي يعزز هذه الثقة الجديدة به اكثر فاكثر عليه ان يستمر في مشوار العمل الوطني دون تراجع فلا زالت هناك العديد من الخروقات التي نعلم كم هي صعبة وشائكة لكثرة الخونة والعملاء من اصحاب الجنسيات المكررة الخفية منها والمعلنة... فانها امور شاقة ليس كما يتصورها البعض فهو لا يستطيع ان يقول للامور كن فتكون فهي معجزات من صفات الله عز وجل والمالكي مجرد انسان عليه مجابهة الكثير من العوارض والعقبات .. وانا اذ اتحدث اليوم هكذا فلا اطلب من المالكي لا جزاءا ولا شكورا ولست بحاجة اليه ولكن الحق يجب ان يقال... ولاني لم ارى مما تولوا امر العراق أي فائدة ملموسة قدموها للشعب العراقي ... ومن يدعي خلاف ذلك فالفرص القادمة متاحة لهم كي يثبتوا جدارتهم بكسب رضا الشعب كي يجلسوهم على كراسي الحكم لنرى ما يستطيع ان يفعلوه او على الاقل ان يعيد وا جزء مما نهب من العراق من مليارات الدولارات والتي اختفت وتعذر على الجميع معرفة خفايا اختفائها فهي اموال الشعب التي سوف يسألون عنها عاجلا ام اجلا وعلى كل المسؤولين تقديم الحساب عنها كي يقام لهم تمثال الى جوار تمثال الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي احبه كل المخلصين من ابناء الشعب في حياته وفي مماته وضحى بنفسه من اجل الوطن الذي استطاع ان يبني خمسة الاف بيت خلال ستة اشهر فقط ووزع ما يزيد على الخمسة الاف قطعة ارض بنفس المدة وجعل الدور المعروضة للايجار خالية دون ان يجد مسـتأجر لها وبابخس الاثمان والمواد الغذائية مكدسة في المحلات برخص التراب ... وغادر العالم خال الوفاض لايملك سوى سمعته وذكراه الطيبة لدى الجميع ...!!!!
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|