<%@ Language=JavaScript %> رمزي العبيدي مذبوح على الطريقة الإسلامية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

مذبوح

 

على الطريقة الإسلامية

 

 

 

رمزي العبيدي

كاتب وناقد عراقي مقيم بدمشق

 

        عبارة كنْتُ أطالعها وأنا طفلٌ صغير مكتوبَة على صناديق وأكياس الدجاج البرازيلي المتوفِّر في الأسواق العراقية في ثمانينيَّات القرن المنصرم من حياتنا البائسة والتعيسة هذه ، ومن يومِها عرفْتُ أنَّ للإسلام طريقة خاصة وفريدة للذبح ، وكنْتُ أظنُّ كما ظنَّ غيري أنَّ هذه الطريقة هي مخصَّصة للحيوانات فقط ، ومع تطور مستوى فهمي وإدراكي بحكم تقادم السنينِ الطويلة عرفْتُ أنَّ طريقة الذبح الإسلامي هذه لا تقتصرُ على الحيوانات بلْ تتعدَّاها إلى البشر ، ولسْتُ بحاجة في هذا الموضوع إلى الدخول في ردٍ وبدلٍ مع أحد ، ذلك لأنَّني غير مضطر لتذكير الإسلاميينَ بجرائمهم عبر التاريخ البعيد قبل القريب .

        وأنتَ تحاورُ الإسلاميينَ أو تتحاور معهم تجد منهم من يقولُ لكَ : الإسلام شيءٌ والإسلاميينَ شيءٌ آخر ، ويحاول واحد آخر أنْ يلطِّف هذه الردَّ فيستبدلَ – بوقاحة وقبح - بكلمة ( الإسلاميينَ ) فيها كلمة ( المتأسلمينَ ) 1 ، محاولاً إبعادهم بمسافةٍ ما عن دين الإسلام أو فصلهم عنه بطريقة يخالها ذكيَّة ! ، وهي طريقة النظرية والتطبيق .

ومن المفروض صحَّة النظريَّة لأنَّها مبرهنة أو مقدَّمٌ عليها الدليل العلمي ، وهذا بناءً على قواعد المنطق الذي يقول في فكرة النظرية والتطبيق : إنَّ في اليوم الذي يعجز فيه التطبيق عن تحقيق النظرية فهناك خلل في التطبيق حتماً ؛ فالإسلام عند المسلمينَ هو الدينُ الحقُّ ! ، الموضوعة تعاليمه في كتابٍ لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه كما يدَّعونَ ويزعمونَ ! ، وهذه هي نظريتهم التي يجتهدُونَ في برهنتها وإثباتها ، وتقديم الدليل العقلي قبل النقلي على صحَّتها ، فيما يُعرَف عند فقهائهم بعلم العقائد الإسلاميَّة الذي يبحثُ أيضاً في أصل الخلق أو في أنَّ العالم ( حادِث ) ، وهذا الحادث لا بُدَّ له من مُحدِث ، لذا فهم يَغُوصُونَ في تعريفنا بصفات هذا المُحدِث الإله ، فيضعُونَ له صفاتٍ منها : القدم والوحدة ، فهو القديم الواحد الأحد الذي { ليسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ } 2 ، ورغم براعتهم - التي لا أنكرها عليهم - في عرض أفكارهم وترتيبها بطريقة تخدع من يطالعها وهو متعجِّلٌ مُغَيِّبٌ عقله مُوقِفٌ تفكيره ؛ قلْتُ : رغم براعتهم هذه في الخديعة والخداع ، فهم دائماً يفشلونَ في تفسير الكيفيَّة ويطلبونَ منك عدم السؤال عنها لئلا تقع في المحظور الذي هو الكفر بالربِّ خالق الأكوان ! ، أو يفسِّرونها لك بطريقة مبهمة مطاطيَّة تحتمل التأويل والاجتهاد ، يعتمدونَ فيها على التلاعب بالألفاظ والمفردات اللغويَّة ، وغايتهم من ذلك التلاعب بالعقول وتخريب النفوس لمحو تفكير الإنسان وتدمير نفسه البشريَّة ، ليتحوَّل بالتالي إلى تابع لهم منقادٍ لتعاليمهم منفِّذٍ لجرائمهم ، وما يطلع كلُّ ذلك منهم لأنَّهم من أذكياء الناس أو مـن ذوي الألباب المتفتِّحة ، بلْ لأنَّهم وقعُـوا بمـا يريدُونَ إيقاع الآخـرينَ فـيه أو به ، فالإسلاميونَ مرضى نفسيونَ يستحقونَ الشفقة والعطف ، لأنَّهم أخذوا تعاليمهم وأفكارهم ممَّا يزعمونَ أنَّه دينٌ من الأديان السماويَّة ! .

من ذلك : إنَّهم يعجزونَ عن تفسير الآية (5) من سورة طه 3 ، والتي تقول : { الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى } ، فمنهم مَن فسَّرها تفسيراً مبهماً وغامضاً غير مفهوم ، كصاحب تفسير الجـلالَينِ ، فقال : هو ( الرحمن على العرش ) وهو في اللغة سـرير المُلك ، ( استوى ) استواء يليق به ! ؛ ومنهم مَن سَدَّ عليك بابَ التفكير في كيفية هذا الاستواء ، كذاك الفارسِي الأصل والأرومَة ( أبو حنيفة ) النعمان بن ثابت ، فقال : الاستواء معلوم والكيفيَّة مجهولة والسؤال عنه بُدعَة ، فهو يكفِّر كلَّ مَن يفكِّر ويشكِّك في نيَّاته ! ، وهذا هو إرهاب الفكر أو الذبح على الطريقة الإسلاميَّة الذي أريد أنْ أتحدَّثَ لكم عنه اليوم ، فقد لا آتي بجديد لو حدَّثتكم عن جرائم الإسلاميينَ في كلِّ عهدٍ وزمان ، لكنَّ الجديد كلَّ الجديد عندي عندما أسطِّر لكم في هذه الأكتوبة بعض المغالطات التي ترد في كتابهم وكتابتهم أو على ألسنة متعالميهم ومعمَّمِيهم الذينَ ينشطونَ في المجتمعات الفقيرة الجاهلة والمتخلفة ، فالفقر هو نقطة انطلاقهم ، والجهل هو قاعدتهم ، والتخلف هو بِرْكتهم ، بمعنى أنَّهم ينجحُونَ دائماً في نشر أفكارهم المسمومة في هذه المجتمعات الفقيرة والمحرومة من أبسط حقوقها في التعليم والتنوير ، فالسيطرة على أفراد هذه البيئة من اليسر والبساطة بمكان من خلال استغلال خوف الإنسان من المجهول التي فطرته على العبادة ، فهو يتعبَّد لأنَّه يخافُ من المجهول ؛ مجهول الحاضر الذي يتمثَّل في كيفيَّة العيش في هذه الحياة والحصول على الرزق فيها ، فالإسلاميونَ يربطونَ الرِّزق بتقوى الربِّ ، وقد جاءَ هذا الربط في قرآن المسلمينَ بالتحديد في آخر الآية (2) وتكملتها في الآية (3) من سورة الطلاق : { وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } 4 ، لذا تجد أنَّ دعاة الإسلام يطلبونَ من عبدته أنْ يتمسَّكوا بتعاليمه ليرزقهم الربُّ ، ويحذرونهم أنَّهم إذا خالفوها فإنَّه سيذهب عنهم هذا الرزق ويطير ! ، هذا هو منطقهم وهذا هو أسلوبهم وتلك هي طريقتهم مع الجُهَّال ومحدودي التعليم ؛ وهم يعدُّونَ غير المسلمينَ من المسيحيينَ واليهود وغيرهما غير متقينَ للربِّ لأنَّهم لمْ يدخلوا في دين المسلمينَ ، ولا يفسِّرونَ لنا كيفَ أنَّ الربَّ رازقهم بلْ جاعلهم متفوِّقِينَ على كلِّ المسلمينَ وهم لا يتقونه ! ؛ ومن هنا يتضح لنا ويتبيَّن سبب سهولة نشر الإسلام في الدول الفقيرة والمتخلفة في جنوب أفريقيا وشرق آسيا وصعوبة نشره في الغنيِّة والمتطوِّرة منها كالصين واليابان وكوريا الجنوبية وكذا دولة نيلسون مانديلا ( جنوب أفريقيا ) ، والأمر يصعب أكثر كلمَّا اتجهْتَ غرباً حيث يزداد التطور وتنتشر المدنيَّة .

والإنسان يتعبَّد كذلك لأنَّه يخاف من مجهول المستقبل الذي يتمثَّل في الموتِ وما سيأتي بعده ، وهنا نجد قرآن المسلمينَ يتناول موضوع الموت بطرق متعدِّدة ومختلفة ، فقد وردَتْ كلمة ( موت ) بكلِّ مشتقاتها أو اشتقاقاتها : ( موت ، الموت ، الموتى ، ماتَ ، أماتَ ، يموتُ ، تموتُ ، نموتُ ، أموتُ ، يَمُتْ ، تَمُتْ ، مُتْ ، مِتُّ ، مِتَّ ، مِتُّم ، مِتْنا ، مـوتة ، مـمـاة ، الممات ، وغيرها ) 5 ، فيه مائة وثمان مرَّاتٍ في مائة وست آياتٍ ، لا مجال لتحليلها جميعاً في أكتوبتي هذه ، لكن يمكنني المرور على بعضها من التي أعتقد أنَّها قد تفيدنا في هذا الموضع ، فقد جاء في الآية (35) من سورة الأنبياء : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } ، وفي الآية (57) من سورة العنكبوت : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } ، إنَّ النفس الإنسانيَّة ستذوق الموت وتعود إلى ربِّها وليس في هذا مشكلة عندنا ، لكنَّ المشكلة في أنَّ قرآن المسلمينَ يعد المسلمينَ وحدهم بالجنة بعد موتهم ، ويتوعَّد غيرهم من البشر بالنار المُعَدَّة لهم بعد هلاكهم ! ، كما يتبيَّن لنا من السورتينِ اللتينِ وردَتْ فيهما الآيتينِ السابقتينِ ، وهذا معناه أنَّ مَن سيدخل هذه الجنة المليئة بالخمر واللبن والحور العين هم المسلمونَ وحدهم ! ، أمَّا غيرهم وهم أكثريَّة البشر فهم في النار خالدونَ لأنَّهم لمْ يدخلوا في الإسلام ، ولا قيمة لإيمانهم بالربِّ أو توحيدهم له هكذا يزعم الإسلاميونَ ! ، ولمْ أجدْ في كتابهم أو قرآنهم ما ينبئُنِي صراحة عن مصير الأقوام التي عاشَتْ ثمَّ هلكتْ قبل أنْ تدرك هذا الإسلام ، لكنَّنِي أستطيع أنْ استنتج أنَّهم سيحاسبونَ وفقاً للفترة التي عاشَ فيها الأنبياء الذين لا ينكرهم الإسلام ، وقد أكون مخطئاً في استنتاجي هذا لأنَّ القرآن لمْ يبيِّن هذا الأمر بوضوح كما قلتُ لكم قبلاً ! ؛ لكنَّني أقولُ الآنَ لو كانَ الإسلام هو الدين الحقُّ ، فلماذا لم ينتشر بينَ أغلبيَّة البشر من عباد الربِّ ؟ ، أو لماذا لمْ ينشره الربُّ بينهم أو يساعد ويعاونَ دعاة المسلمينَ على نشره بينهم ؟ ، أيشتهي الربُّ الرحيم الرحمان أنْ يشوي أكثر الناس في ناره الموعودة ؟ ، لا اعتقد ذلك لا اعتقد ...... ، من هنا يظهر التناقض بين ما قدَّمته وبين ما جاء بقرآن المسلمينَ في الآية (110) من سورة آل عمران : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لهُم مِنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } 6 ، لماذا أكثر الناس هم الفاسقونَ ؟ ، ولماذا هم كالبهائم بلْ أقلُّ منها ، كما وصفتهم الآية (44) من سورة الفرقان : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } ، وقد توقع قرآن المسلمينَ عدم تقبل أكثر البشر للإسلام ديناً لهم فأقرَّ وأوجب العذاب في الآخرة المزعومة على أكثرهم لأنَّهم رفضوا الدخول فيه ، ذلك في آية أخرى هي الآية (7) من سورة ياسين : { لَقَدْ حَقَّ القَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } ، أ هذا هـو عدل الربِّ أم هذه هي عدالة السماء ؟ ، لا أدري لا أدري ...... .

وبالعودة إلى فكرة أو طريقة النظرية والتطبيق – سَمِّها ما شئْتَ - التي يتمسَّك بها كلُّ المدافعينَ عن الإسلام ، دونَ أنْ يفطنوا وهم يقولونَ لكَ أنَّ مَن قامُوا بجريمة الحادي عشر من أيلول التي استهدفتْ آلاف الأبرياء في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2001م ، هم من المتطرِّفِينَ وهم لا يمثلونَ الإسلام ! ؛ والمشايخ المنافقونَ - الذينَ يقولونَ ما لا يفعلون ، والذينَ توظفهم حكومات بلدانهم فيما تسمَّى ببيوت الله من المساجد والحسينيَّات بحسب طائفة كلٍّ منهم أو جلدته ، وهم ثلَّة من العاطلينَ الذينَ لا شغل لهم ولا عمل سوى الصلاة في هذه الأماكن ومدح الطغاة والظالمِينَ أولياء نعمتهم ، هم الذينَ يقبضونَ منهم معاشاتٍ شهريَّة مقابل هذه الصلوات والعبادات - هم كذلكَ لا يمثلُونَ الإسلام ، كذا مَن يصلِّونَ وجاهة وتفاخراً ويتاجرُونَ بالإسلام أو الإسلام بالنسبة لهم بضاعة وسلعة ومصدر للرزق والمعيشة ، كذلك أصحاب البضاعة الرخيصة ( علي وعمر ) 7 ، فالكلُّ عند هؤلاء المدافعينَ عن الإسلام لا يمثلونَ الإسلام ! ، وهنا لا بُدَّ لي مَن أنْ أقف وقفة متأنيَّة لأسألَ برويَّة وتعقُّل وهدوء ، مَن يمثِّل الإسلام ؟ ، أذاك ...... الذي تزوَّج طفلة عمرها تسع سنوات وهو في عمر الخامسة والأربعينَ متبجِّحاً مدَّعِياً أنَّه قد كرَّمها بتلك الزيجة ! - التي هي جريمة كبرى في حقِّ الإنسانية بتعبير أصح وأدق - أم أولئك الهمج الغوغاء الذين تصارعُوا على السلطة عقوداً من الزمن بعد موت نبيهم المزعوم ؟! ، أو ربَّما تمثِّله ملله ونحله المُتناحرة والمُكفِّرة إحداها أخراها في كلِّ مناسبة وفي كلِّ زمن ! ، ربَّما وربَّما وألف ربَّما ...... .

ألا تلاحظونَ كثرة الخلل في تطبيق نظرية الإسلام ! ، فالإسلاميونَ يقولونَ لك عن كلِّ لعينٍ مجرم منهم أنَّه لا يمثلهم ، وأنَّ دينهم لا يقبلُ بأفعاله وجرائمه ، أو يكفِّروه ليبعدوا شبهته عن أنفسهم ، أو يقولونَ لك بأنَّه جاهلٌ وغير فاهمٍ لتعاليم دينهم الذي يصفونه وينعتونه بالحنيف دائماً وأبداً ، فالمسلمونَ يعتقدونَ أنَّ دينهم هو امتدادٌ لدين إبراهيم الحنيف المسلم كما يزعمونَ ويدَّعونَ ! ، ويصرِّحُون لنا بهذا الاعتقاد في كلِّ مناسبة ، فقد جاء في الآية (67) من سورة آل عمران بقرآنهم : { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِياً وَلاَ نَصْرَانِياً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ } ؛ وقد وردَتْ كلمة ( حنيف ) في قرآن المسلمين عشر مرَّات ، لمْ يُصرَّح فيها بأنَّ الحنيف هو المسلم إلا في هذه الآية التي ذكرْتها ؛ والحنيف في الاصطلاح ، هو : المائلُ بعقيدته عن الأديان الأخرى ، وكذا هو إبراهيم الخليل و منهجه ، ولهذا سمِّي حَنِيفاً ، والإسلام ليسَ حنيفاً لأنَّه لمْ يملْ بعقيدته عن بقيَّة الأديان فقد جاء في الآية (285) : أنَّ محمداً نبيَّ المسلمينَ والمؤمنونَ يؤمنونَ بالله والملائكة وبكلِّ الكتب التي يصفونها بالسماويَّة وبكلِّ الرسل الذين طلعوا على الناس بها ، وهو وهم لا يفرِّقونَ بينَ أحدٍ منهم : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْـنَا غُفْـرَانَـكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ } ، وفي الآية (136) من سورة النساء نجد أنَّ من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله قد ضلَّ ضلالاً بعيداً ! : { يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُواْ آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالكِتَابِ الذِي نزّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالكِتَابِ الذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } ، نعم الإسلام ليسَ حنيفاً لأنَّ نبيَّه أقرَّ أو فرض على أتباعه من المسلمينَ أنْ يأخذوا من بعض تشريعاتٍ وتعاليم من كتب لأديانٍ أخرى ، فقد أخذ من توراة اليهود مبدأ القصاص المتمثِّل في الواحد بالواحد أو الواحدة بالواحدة ، تقول الآية (45) من سورة المائدة : { وَكَتَبْنَا عَلَيْهِم فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لهُ وَمَن لمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَـئِكَ هُم الظَّالِمُونَ } ؛ انظروا وتأمَّلوا وقولوا لي أين الحنفيَّة في هذا ؟! .

وبعدُ : اكتفي بهذا الاستطراد الذي قدَّمته والذي لا بُدَّ منه ، لأخبركم عن سبب كتابتِي لهذه المقالة التي ما كتبْتُها إلا لأجل عيون الأستاذة الدكتورة هالة فهمي ، مذيعة التلفزيون المصري ومقدِّمة برنامج ( الضمير ) فيه ، نعم اكتبها لأجل عينيها التي رأيْتُ فيها حزنها عميقاً ومؤلماً ، وأحسسْتُ به وبها وهي ترفع كفنها عبر برنامجها ، كانَ ذلك في يوم الأحد الموافـق : 2 / 12 / 2012م ، وهي تقول وتردِّد هذه الكلمات الرَّنَّانة ذات المعاني الإنسانيَّة العميقة والراقية : ( مشاهدينا : مَسَاء الضمير ، مساء الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ، ..... كرامة حرية عدالة اجتماعية ..... ) ، وما رفعَتْ هذه الإنسانة الراقية ذات الروح الإنسانية الجميلة كفنها إلا لأنَّها وجدَتْ الإعلام المصري الرَّسمي الذي تعمل فيه ، متواطِئاً مع الأخوان المسلمينَ المجرمينَ الذينَ ينادُونَ باسم الحاكم الذي هو منهم أو مجرمٌ مثلهم ، وفي الوقت نفسه ينادُونَ باسم الشريعة الإسلاميَّة ! ، ويدعُونَ لقتلِ الناس وحرقهم في إعلانٍ واضحٍ لحربٍ أهليَّةٍ بين المصريينَ أبناء البلد الواحد ، والحاكِم سَاكِتٌ وموافِق على ذلك ! ، وهو يتمادَى في غَيِّه وطغيانه بأنْ يطرح لهم استفتاءً على دستورٍ للعبيد ؛ وهذه الإنسانة الطيِّبة لا تقبل على نفسها أنْ تكونَ جزءاً من هذا الإعلام الهزيل المتواطِئ في حقِّ الشعب ، لذا فهي ترفض هذا التواطؤ وترفض دستور العبيد ، وتطلب من الشعب المصري أنْ يرفضه ويخلِّي ضميره مستيقظاً وصاحياً 8 ، وما هذا إلا لأنَّها حُرَّةٌ بنت حُرَّةٍ ، وستبقى رغم أنفِ المرشد الأخواني محمد بديع والرئيس الأخواني محمد مرسي وكلِّ الأخوان المسلمينَ المجرمينَ في مصر وغيرها وفي كلِّ مكانٍ في هذه الدنيا الواسعة ، قلْتُ : ستبقى هذه الإنسانة الراقية رغم أنف كلِّ هؤلاء - كما هي دائماً - حرَّةً بنت حُرَّةٍ .

لذا فالأستاذة الدكتورة هالة فهمي ذياب – وعيبٌ عليَّ وعلى كلِّ واحدٍ أنْ يناديها أو ينطق اسمها بلا لقبي الأستاذة الدكتورة – هي آخر مَن ذُبِح على الطريقة الإسلامية ، ولكنْ بغير سكين ! ، فهي المذبوحة بحزنها على بلدها وكانَ ذلك ظاهراً وواضحاً جلياً في عينيها الحزينتينِ وصوتها المبحوح ؛ وهي المذبوحة بما تعرَّضَتْ له من مضايقاتٍ من قبل الأخوان المجرمينَ بعد كلماتها المذكورة وكفنها المرفوع .

وكانَتْ مذيعة أخرى في التلفزيون المصري هي الأستاذة بثينة كامل قد قالَتْ الحقيقة قبلَ يومٍ من عرض برنامج الأستاذة الدكتورة هالة فهمي ( الضمير ) أي يوم السبت وتاريخه : 1 / 12 / 2012م ، ذلك في معرض تقديمها نشرة الأخبار المسائيَّة أو ما يسمَّى برنامج ( أحداث 24 ساعة ) في التلفزيون المصري ، قالتْ لمشاهديها بالنصِّ : ( ومازلنا مع النشرة الأخوانية ) ، فأوقفها الأخوان عن العمل وأحالوها للتحقيق لأنَّها قالَتْ الحقيقة ! .

كما أوقفوا زميلتها التي أكتبُ اليوم لأجل عينيها وأحالوها للتحقيق أيضاً ، بعد أنْ تمَّ قطع الإرسال عن برنامجها ودمج القناة الثانية التي تعرضهُ بالأولى وتقديم نشرة الأخبار الأخوانيَّة المرسيَّة المسائيَّة ! ؛ كذا تعرَّضَتْ لهجوم ذاك التافه المتخلِّف الرجعي والداعية الإسلامي الأخواني خالد عبد الله - الواضع كلمة ( الشيخ ) قبل اسمه ليزيده قبحاً فوق قبح الشكل المسمَّى به - على شخصها الكريم بطريقة عقيمة وغير منطقيَّة ، فقد وصفها أو نعتها بـ ( الراقصة ) ونسيَ أنَّها أشرف وأنبل منه ومن ألف ألف من أمثاله ، وما حجَّته إلا أنَّها تأخذ راتباً من التلفزيون المصري ، وكأنَّ التلفزيون المصري ملك شخصيٌ له ورثه عن أبيه الذي لا أعرف عن أرومته شيئاً ، كذلك تعرَّضَتْ لمضايقات من وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود ، ومن رئيس القناة التي تعمل بها وعصابته ، ومن رئيس لجنة التحقيق معها الدكتور صفوت العالم الذي حكمَ عليها ظلماً قبل أنْ يسمع منها ، ومن الإعلامي عمرو الليثي الذي يغازل الأخوان ويغنِّي على ليلاهم هذه الأيَّام ويدَّعِي المهنيَّة أو يتظاهر بها ! ؛ والطريف بعد كلِّ هذا أنَّ إعلام جماعة الأخوان المتخلِّفينَ عيَّروها بأنَّ والدها المرحوم فهمي ذياب هو عضو مجلس الشعب عن محافظة سوهاج وجهينة المصرية ممثلاً عن الحزب الوطني الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع حسني مبارك المُدَال منه ومن حكمه ، والمسكينة ظلَّتْ تدافع عن والدها ونسيَتْ أو فاتها أنْ تذكرهم بقرآنهم الذينَ يأخدونَ منه ما يفيد مصالحهم الآنيَّة ويتركونَ ما لا ينفعهم  فيها ، وقد جاء في الآية (38) من سورة النجم : { أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } 9 ، ومن دون الرجوع إلى قرآنهم كانَ عليها أن تواجههم وتسألهم مباشرة ما علاقة والدها واتجاهه السياسي بها وبموقفها منهم ومن مخافاتهم القانونيَّة ومن تخبُّطاتهم الذي ستذهب بمصر إلى الهاوية وتوقعها في كارثة الحرب الأهليَّة المتوقعة والقريبة بعد أنْ يضيِّعوا ويدمِّروا مؤسَّسات الدولة المصريَّة بحماقاتهم وسوء إدارتهم لها ، وهي المهترئة قبلاً بسبب فساد النظام السابق ، يالَلمهزلة ! .

ومهزلة المهازل أنَّ كلا من وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري إسماعيل الششتاوي ومعهما مدير التلفزيون المصري ورئيس القناة الثانية ، لمْ يعلنْ أيٌّ منهم مسؤوليَّته عن قطع البث عن برنامج ( الضمير ) ، وكذا تضارَبَتْ الأنباء حولَ موضوعَي الإيقاف عن العمل والإحالة للتحقيق ؛ وفي هذا دليل على تدنِّي مستوى الإعلام الرسمي المصري ، وهو المتدنِّي من زمان ، أمَّا اليوم فهو أكثر تدنِّياً بلْ في الحضيض بفضل الأخوان المسلمينَ وإداراتهم المتخلِّفة له .

ولا ننسى أنَّ نظام الحكم الإسلامِي هو نظام لا يقبلُ ولا يتقبَّلُ النقد ، لأنَّه نظام مبنيٌ على الازدواجيَّة والمغالطة والتلاعب بالألفاظ في المواقف المتعدِّدة ، من ذلك تسميته لغزوات المسلمينَ والمدِّ الإسلامي في حروبٍ عبر التاريخ بـ ( الفتوحات الإسلاميَّة ) ، وهي في حقيقتها احتلالٌ لأراضي الغير ولا تختلف عمَّا يسمَّى حديثاً بالاستعمار ، وقد طُرِدَ الإسلاميونَ من كلِّ المناطق التي غزوها واحتلوها عبر التاريخ شرَّ طردة ، وكانَتْ آخرها تحرير مملكة غرناطة الأندلسيَّة من براثنهم ؛ لذا فلا داعي للاستغراب من طريقة ذبحهم لهذه الفاضلة وغيرها ، فهم ذبحوا قبلاً ومازالوا يذبحونَ كلَّ يوم آلاف الأبرياء في كلِّ مكان من هذه الدنيا الواسعة .

لهذا يجبُ أنْ يعلم ويعرف كلُّ الإسلاميينَ أو المتأسلمينَ أنَّ ما بُنِي على باطل فهو باطل حتماً ، وأنْ حاولوا - ومهما حاولوا - تزويقه أو تزيينه عن طريق التلاعب بالألفاظ والمفردات التي تدلُّ على معناه ، ولا يجب أنْ يفوتهم أنَّ من يبنونَ أو يعولونَ عليهم اليوم من جمهورٍ متخلفٍ منقادٍ لهم ولتعاليمهم الخرقاء دونَ أنْ يُعمِلَ عقله أو يشغِّل تفكيره ، قلْتُ : يجبُ أنْ لا يفوتهم أنَّ هؤلاء العبيد سينفضُّونَ من حولهم بمرور السنينِ القليلة القادمة عندما تغزوهم الفورة الصناعية التي تنتشر في العالم الغربي المتحضر ، ويكتسحهم التطور الهائل في وسائل الاتصال بينَ الأمم وبينَ أفراد بني البشر ، عندها لنْ تكون لخزعبلاتهم وترَّهاتهم أيَّة قاعدة وبالتالي لنْ يكونَ أيُّ أتباع ، وإنَّ ذاك اليوم لقريب أكثر ممَّا يتصوَّرونَ .

..............

1. الصحيح دمجهما لأنَّهما مسمَّيان لمسمى واحد ، فلا فرق بينَ الإسلاميينَ والمتأسلمينَ عندي ، لذا فقد وضعْتُ بينهما حرف العطف ( أو ) في كتاباتي السابقة فقلتُ : ( الإسلاميينَ أو المتأسلمينَ ) .

2. ورد هذا التعبير في الآية (11) من سورة الشورى في قرآن المسلمينَ والتي نصُّها : { فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُم فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } .

3. مثلها آيات عديدة وردَتْ معها في كتاب المسلمينَ ، منها : الآية (54) من سورة الأعراف ، والآية (3) من سورة يونس ، والآية (2) من سورة الرعد ، والآية (59) من سورة الفرقان ، والآية (4) من سورة السجدة ، والآية (11) من سورة فصلت ، والآية (4) من سورة الحديد ، وآية الكرسي وهي الآية (255) من سورة البقرة ، والآية (10) من سورة الفتح ، وغيرها .

4. حذفْتُ بداية الآية (2) من سورة الطلاق لأركِّز للقارئ على المعنى المطلوب ، ونصُّها كاملاً هو : { فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَاشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ للهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لهُ مَخْرَجاً } .

5. وردَتْ هذه المشتقات أو الاشتقاقات في قرآن المسلمين منفردة أو متصلة بالضمائر .

6. مثل هذه الآية أو شبيهاتها اللواتي يعطيْنَ معنى مشابهاً هو أنَّ أكثر البشر لا يؤمنونَ أو فاسقونَ أو لا يفقهونَ أو لا يفهمونَ أو لا يعقلونَ أو لا يعلمونَ أو لا يشكرونَ أو لا يسمعونَ أو يجهلون أو أو أو أو ...... في المناسبات والأزمان المختلفة وقد قُصِد بها التعميم أحياناً والتحديد أحياناً أخرى حسب المناسبة والزمان التي وردَتْ فيهما ، هي : الآيتان (100و243) من سورة البقرة ، والآيتانِ (59 و103) من سورة المائدة ، والآيتانِ (37 و111) من سورة الأنعام ، والآيات (17و102و131و187) ، والآية (34) من سورة الأنفال ، والآية (8) من سورة التوبة ، والآيتان (55و60) من سورة يونس ، والآية (17) من سورة هود ، والآيات (21 و38و40 و68 و103و106) من سورة يوسف ، والآية (1) من سورة الرعد ، والآيات (38 و75 و83 و101 ) من سورة النحل ، والآية (89) من سورة الإسراء ، والآية (24) من سورة الأنبياء ، والآية (70) من سورة ( المؤمنون ) ، والآية (50) من سورة الفرقان ، والآيات (8 و67 و103 و121 و139 و158 و174 و190) من سورة الشعراء ، والآيتان (61و73) من سورة النمل ، والآيتان (13و57) من سورة القصص ، والآية (63) من سورة العنكبوت ، والآيات (6و30و42) من سورة الروم ، والآية (25) من سورة لقمان ، والآيتان (28و36) من سورة سبأ ، والآية (71) من سورة الصافات ، والآيتان ( 29و49) من سورة الزمر ، والآيات (57و59و61) من سورة غافر ، والآية (4) من سورة فصلـت ، والآية (78) من سورة الزخرف ، والآية (39) من سورة الدخان ، والآية (26) من سورة الجاثية ، والآية (47) من سورة الطور .           

7. كتاب لحسن العلوي ، وهو : كاتب عراقي متلوِّن منتفع ومتنفِّع من كتاباته - الهزيلة في أغلبها - في كلِّ عصر وزمان من الطغاة والظالمينَ بتملُّقه لهم وتقرُّبه إليهم ومنهم بها ، يسمِّي نفسه اليوم بلا استحياء مفكِّراً ! ، يا خجل أينَ حمرتك ؟! ، أينَ حمرتك يا خجل ؟! ، بعلامتي الاستفهام والتعجُّب في كلِّ مرَّة .

8. كلُّ هذا قالته الأستاذة الدكتورة هالة فهمي ، ونقلته عنها بتصرُّفٍ دون المساس بالمعنى والمضمون .

9. مثل هذه الآية أو شبيهاتها اللواتي يعطيْنَ معنى مشابهاً ، هي : الآية (164) من سورة الأنعام ، والآية (15) من سورة الإسراء ، والآية (18) من سورة فاطر ، والآية (7) من سورة الزمر .

***

للتواصل مع الكاتب ، يرجى الكتابة إلى :

Ramzee_Alobadi@Yahoo.Com

Ramzee_Alobadi@Hotmail.Com              

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا