<%@ Language=JavaScript %> جمهورية الأخوان رمزي العبيدي

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

جمهورية الأخوان

 

رمزي العبيدي

كاتب وناقد عراقي مقيم بدمشق

 

وَسَاءَنِي مَا بِمِصرَ الآنَ مِن عَجَبٍ
 

 

يَرنِي لَهُ كُلُّ ذِي لُبٍ وَتَنبِيهِ
 

أَهلُ التَّقَدُّمِ فِيهَا صَارَ أغلَبُهُم
 

 

مِن الرِّعَاعِ وَمَن للفَجرِ حَاوِيهِ
 

فَقُلْتُ بِئسَ زَمَانٌ جَاءَ مُنعَكِساً
 

 

وَالقِردُ أَضحَى عَظِيماً شَامِخاً فِيهِ
 

فَقَد طَغَى القَومُ واسْتَحلُوا مَفَاسِدَهُم
 

 

واسْتَفحَلَ الظُّلمُ واسْوَدَّتْ مَبَانِيهِ
 

وَمَا أَصَابَ الفتَى مِمَّا يُكَدِّرُه
 

 

إلا بِمَا كَسَبَتْ فِي الأَمرِ أَيْدِيهِ[1]
 

..............

أسَفِي ثمَّ أسَفِي على مصر طه حسين والعقاد والمازني والزيات والهياكل الثلاثة ( محمد حسين وأحمد ومحمد حسنين ) والأخوينِ عبد الرازق ( مصطفى وعلي ) والأخوين أمين ( علي ومصطفى ) والأخوين أنيس ( إبراهيم وعبد العظيم ) وزكي مبارك ولطفي السيد وجورجي زيدان وعبد العزيز البشري ومنصور فهمي وأحمد أمين وسلامة موسى ومحمد محيي الدين عبد الحميد وعبد السلام محمد هارون وأحمد الهاشمي وتوفيق الحكيم وفكري أباظة وإبراهيم مصطفى وعلي الجارم ومحمد عبد الله عنان وعبد الوهاب عزام وأمين الخولي ومصطفى السقـا وإحسان عباس ومحمود أمين العالم ومصطفى لطفي المنفلوطي ومحمد صبري ومحمود عزمي ومحمد مندور وأحمد ضيف ومحمد عبدة وفتحي رضوان ولويس عوض مصطفى صادق الرافعي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإسماعيل صبري ويوسف مراد وعبد الرحمن بدوي ويحيى حقي ومنصور فهمي وشوقي ضيف وسهير القلماوي ونوال السعداوي وزكي نجيب محمود ومحمد متولي الشعراوي وغيرهم ، وغيرهم وغيرهم ....... من جهابذة الفكر والثقافة ممَّن أنجبتهم مصر الوَلَّادة ؛ قلتُ : أسفِي ثمَّ أسَفِي ، وأقولُ : ثمَّ أسفِي ثالثة على مصر التي أنجبَتْ هؤلاء الأفذاذ وغيرهم من الذين كتبْتُ أسماءهم وهم من أجيالٍ شتَّى بلا ترتيب ولا تصنيف ، مع معرفتي أنَّ بعضهم محسوب على الإسلاميينَ أو هم إسلاميونَ فعلاً ، لكنَّني أعدُّهم من المتنورينَ لأنَّهم أصحاب فكر احترم قدرتهم وإبداعهم في عرضه أو الدفاع عنه ، مع مخالفتي لهم في مضمونه جملة وتفصيلاً ، لذا لمْ أذكر منهم مثلاً الأستاذ أنور الجندي لأنَّني اعتقد أنَّه متطرِّفٌ مغالٍ في تأسلمه متاجرٌ بما يعتقد أنَّه الدين الحقُّ الذي يجب على البشر كلِّ البشر اعتناقه ! ، ليس هذا هو المهم وليس هذا هو موضوعنا ، لكنَّني مضطرٌ لهذا الاستطراد حتى لا يطلع عليَّ واحد من المتعالمينَ فيذكِّرنِي بأنَّ محمد حسين هيكل – مثلاً - هو رائد التأليف والكتابة في السيرة المحمدية أو النبوية كما يدَّعِي المسلمونَ ! .

         ما أردْتُ التذكير بأسماء بعض هؤلاء العمالقة ممَّن أنجبتهم مصر في العصر الحديث إلا لأنَّني أردْتُ أنْ اثبتَ بأنَّ مصر وإلى زمن ليس ببعيد نسبياً ، كانتْ منارة للفكر والثقافة وإشعاعاً للتنوير وقبلة للاستنارة ، ولكنَّها اليوم – مع الأسف الشديد - أصبحَتْ قاعدة للجهل ، وواجهة للتخلف ومرتعاً للمتخلفينَ ؛ هي نفسها الوَلَّادة التي أنجبَتْ مقابل أو مع مَن ذكرنا من رموز الفكر والثقافة رموز التخلف والرجعية كـ : حسن البنا وسيد قطب وكشك عبد الحميد وغيرهم وغيرهم ........... وغيرهم كذلك ، ولا يفوتني آخرهم وألعنهم يوسف القرضاوي الذي ما زالَ يحاولُ بكلِّ السبل المشروعة وغيرها أنْ يصلَ إلى تلك المرتبة الرفيعة التي وصلَ إليها الشيخ الشعراوي في عهد الرئيس المصري أنور السادات - المغدور بيد الجماعات الإرهابيَّة الإسلاميَّة - بأنْ يتقلَّد كالشعراوي منصب وزير الأوقاف ، فأنا دائما أراه يقلِّده بأنْ يظهر في برامج تلفزيونيَّة بغية لفتِ انتباه الحاكمينَ إليه ، وقد فشلَ في عهد الرئيس حسني مبارك المخلوع والمُدَال منه ومن حكمه ، وفشل أيضاً في عهد مرسي الأخواني ، وسيضلُّ الفشل يلاحقه أينما حلَّ إذا كانتْ في السماء عدالة .

         وأنتَ تتابع الأخبار المتسارعة الواردة من مصر - خصوصاً القرارات الهوجاء المتسرِّعة والغير مدروسة أو محسوبة عواقبها ، والتي يصدرها الرئيس الأخواني محمد مرسي العيَّاض ، ويسمي كلَّ واحدٍ منها إعلاناً دستورياً ، وكلُّ إعلان دستوري أصدره هو في حقيقته وواقعه إعلان لا دستوري ، لذا فقد أضحى بإصداره لها رمزاً للاستبداد والدكتاتورية ، وأعلن نفسه دكتاتوراً جديداً لمصر وسفَّاحاً لها ، وصيَّر نفسه في الوقت عينه فرعونها الذي أطلق الرصاصة الأخيرة على ما بقي من القانون في مصر - يصل تفكيرك أو تصل أنتَ بتفكيرك إلى حقيقةٍ مرَّةٍ هي أنَّ العرب عموماً والمصريينَ خصوصاً لا يستأهلونَ الديمقراطيَّة ، أو بعبارة أدق : إنَّ الديمقراطية أكبر منهم ! ، أو هي كبيرة عليهم ! ، وبذا تكون عبارتنا الأخيرة - التي كتبناها بصيغتينِ - أقرب إلى الواقعيَّة والصحَّة .

         ولعلَّ حجة الرئيس مرسي الأخواني أو تعلَّته التي تبرِّر له كلَّ حماقاته التي ارتكبها قبلاً وسيرتكبها بعداً ، تبرِّرها له أمام نفسه وأمام المتخلفينَ من أنصاره ، هي أنَّه رئيس منتخب ، وأنا لا أنكر عليه ذلك ! ، ولا أطعن بنتيجة الانتخابات الملعونة التي جاءَتْ به ! ، فهو نتاج التخلف والرجعيَّة التي تعيشها مصر اليوم ، وبناءً على ذلك لا أطعن بشرعيَّته كرئيس لمصر المبتلاة به وبأخوانه المسلمينَ ! ؛ لكنَّني أذكره بأمرينِ ، أوَّلهما : إنَّ عليه أنْ يكون رئيساً لكلِّ المصريينَ ، وقد قال ذلك قبلاً بلسانه ووعد به ، لكنَّه لمْ يطبقه بأفعاله ، فهو في الحقيقة والواقع رئيس للأخوان المسلمينَ وحدهم فيها ، ونراه يعمل بمعاونتهم على أخونة الدولة المصرية بدءاً من وزير دفاعها ! ؛ وثانيهما : إنَّ عليه أنْ يعرفَ أنَّ المصريينَ الذينَ انتخبوه وهم الأغلبية العاكسة للرجعية والتخلف في القرن الحادي والعشرين في مصر المحروسة ، فإنْ كانوا كذلك فعليه أنْ يُوصِلهم إلى المدنيَّة أو يُوصِل المدنيَّة إليهم ، ذلك من خلال تعليمه لهم أنْ يحترموا القانون ويطبقوه ويلتزموا به ، من خلال احترامه له وتطبيقه لبنوده والتزامه بها وبه هو نفسه أمامهم ؛ وإنْ كانَ ناخبوه غير ذلك وكنَّا مخطئينَ في حقِّهم وحقِّه – ولسنا كذلك - فعليه أنْ يعرف أنَّهم انتخبوه ليطبِّق القانونَ لا أنْ يخرقه بقراراتٍ تستند إلى خزعبلات دينه التي أكلَ عليها الدهر وشرب وعفا عليها الزمن ، وأصبحَتْ مادَّة للتندُّر في مجالس المثقفينَ ؛ من ذلك : إنَّ رجلاً متأسلماً دخل إلى حمام النساء في مكة ، فصَرَّختِ النساء وَصِحْنَ ، وعلى صِياحِهنَّ وصراخِهنَّ تجمَّع الناس ومعهم شرطة آل سعود الذينَ لم يتأخَّروا في إوساع الرجل ضرباً بالعصي والأيدي وركلاً بالأرجل ، استنكاراً منهم لفعلته النكراء ، ولمَّا استفهموا منه وسألوه عن سببها أجابهم بكلِّ هدوء وأريحيَّة ولمْ يبالِ بما ناله من عقوبتهم التي كانتْ - كما العادة – أقسى من جرمه ، قلتُ : أجابهم بكلِّ أريحيَّة وهدوء ، فقال : لقد جئتُ للحجِّ عن أمي ! .

لنْ أدخلَ في التفاصيل الخاصة أو المتعلقة بالقراراتِ التي اتخذها الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية الأخوان المصريَّة ، أو رئيس جمهورية مصر الأخوانية في المستقبل القريب ، فربَّما يطلع علينا في قادم الأيَّام بإعلان دستوري جديد يستبدل بموجبه كلمة الأخوانية بالعربية الآتية بعد جمهورية مصر ، فتصير كما سميناه : جمهورية مصر الأخوانية ، ثمَّ يعدِّلها لعدم واقعيَّتها فتصير كما سميناها أيضاً : جمهورية الأخوان المصريَّة ، وبعدها : لا بُدَّ له أنْ يقصرها ويختزلها لتكونَ أكثر واقعيَّة ومنطقيَّة وملائِمة له ولحزبه المُتَأَخوِن أو المُأَخوَن ! ، ليكتفي بما كتبناه في عنوان مقالتنا هذه ، فتصير : ( جمهورية الأخوان ) بلا هذه ( المصريَّة ) التي تنسبهم وتنسبه لمصر ، لأنَّه سيدمرها عاجلا أم آجلاً ، ولنقل قريباً جداً عندما ستقطع عنه أمريكا معونتها العسكرية التي منحتها لمصر بموجب اتفاقية ( كامب ديفيد ) التي لا يعرف مَن ينادي بإلغائها من متأخونِي مصر عواقبها الاقتصادية فقط على مصر وأمنها القومي ! ؛ والأقرب من ذلك هو أنْ يرفضَ البنك الدولي منح مصر القرض الذي طلبته حكومة الجنزوري المؤقتة ، والذي اعترض عليه ورفضه حزب الأخوان المسلمينَ المسمِّي نفسه حزب الحرية والعدالة قبل فوز مرسي بالانتخابات التي أدَّتْ إلى تسلمه السلطة ، وتمسَّك به مرسي وحزبه بعد فوزه بالانتخابات ، صحيح : ( إِلِّي اختشوا ماتوا ! ) كما يقول المثل المصري .

قلتُ : لنْ أدخل في تلك التفاصيل ، ولا حتى سبب كتابتي لهذه المقالة ، وهو : قراره بإقالة النائب العام المصري من منصبه ، وتعيين نائب عام أخواني مكانه ؛ لأنَّني أعرفُ أنْ لا فائدة مرجوَّة من الردِّ والبدل لا مع مرسي ولا مع حزبه الذي لا يختلف عن بقية الأحزاب والحركات الإسلامية الرجعيَّة المتخلفة ، ولأنَّني أريد أنْ أركِّز على حقيقة رؤيتنا لمستقبل مصر التي احتلها الأخوان بالديمقراطيَّة وإرادة أغلبيَّة شعب تعاني نسبة كبيرة مِن أفراده من آفة الأميَّة ، شعب فيه أكثر أو ما يقارب أربعين مليون أمِّي لا يعرف القراءة والكتابة .

لعنَ الربُّ الديمقراطيَّة إذا كانتْ بهذا الشكل وهذه الصورة ، أو التي جمهورها بهذا المستوى المتدنِّي في التعليم والمعرفة ، لذا فأنا أكرِّر ، وعسى أنْ ينفع التكرار : إنَّ الرئيس الأخواني محمد مرسي العيَّاض سيدمر مصر بحماقاته عاجلاً أم آجلاً ، فمصر اليوم كالعراق يحكمها اليوم - كما يحكمه - ثُلَّة من الأغبياء والمتخلفينَ ، فإذا كانَ عندكم في مصر أيَّها المصريونَ مرسي واحد ، فعندنا في العراق أكثر من مرسي ! ، لذا لسْتُ بحاجة لمَن يعيِّرنِي بما لا أنكره - ولم أنكره يوماً - في العراق الذي كانَ بلدي ، فقد تركته للإسلاميينَ كما يعرف عنِّي مَن يعرفني .

ولا ننسى أنَّ النظام المصري السابق هو كبقية الأنظمة العربية الفاسدة ، فهو نظام دكتاتوري ظالمٌ مجرمٌ فاسدٌ ، نظام حكم العسكر حكم الطغاة والمجرمينَ المتسلطينَ على رقاب الناس ، والذي امتدَّ منذ استولى أوَّل جبابرتهم وهو الطاغية الملعون جمال عبد الناصر السلطة في مصر عبر انقلاب 23 / يوليو / 1952م ، وانتهى بآخرهم الذي هو حسني مبارك ، وكانتْ أيَّام السادات أقلَّ قسوة على المصريينَ من غيرها ! ؛ ولكنَّ ظلم كلِّ هؤلاء الطغاة والمجرمينَ هو أرحم بمليونَ مرَّة ومرَّة من عدالة الإسلام والإسلاميينَ الذينَ تسلطوا على رقاب الناس في دول الفشل العربي والتي منها : تونس ومصر وليبيا واليمن و......... ، وقبلها العراق ، ولا ندري من بعدها ! ، بمعنى : إنَّ ظلم وطغيان كلٍّ من صدام حسين وزين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح و......... ، هو أفضل أو أرحم مليون مرَّة ومرة من حرية وعدالة نوري المالكي وراشد الغنوشي ومحمد مرسي ومصطفى عبد الجليل و......... بالترتيب ، وكلُّ إسلامي ابتلانا به الربُّ ، أو خلقه معنا عائشاً على وجه البسيطة ، فنغَّص وجوده علينا حياتنا وعكِّر صفوها بحماقاته وخزعبلات دينه العفن المتعفِّن .

وهذا كله يذكرني ببيتٍ شهير للشاعر المهجري الكبير إيليا أبي ماضي ( 1306 – 1377هـ ، 1889 – 1957م ) :

بَغدَادُ فِي خَطَرٍ وَمِصرُ رَهينَةٌ

 

 

وَغَداً تَنَالُ يَدُ المَطَامِعِ جِلَّقَا

 

..............

والخلاصة يا أصدقائِي إنَّ مصر اليوم ليسَتْ هي مصر التي قالَ عنها الشاعر والمربِّي والأديب علي الجارم [2] ( 1299 – 1368هـ ، 1881 – 1949م ) :

أَنتِ يَا مِصْرُ جَنَّةُ اللهِ فِي الأرْ

 

 

ضِ وعَيْنُ العُلا وَوَاوُ الوُجُودِ

 

أَنتِ يَا مِصْرُ بَسْمَةٌ فِي فَمِ الحُسْنِ

 

 

وَدَمعُ الحَنَانِ فَوقَ الخُدُودِ

 

أَنتِ يَا مِصْرُ صَفحَةٌ مِن نُضَارٍ

 

 

لَمَعَتْ بَينَ سَالِفَاتِ العُهُودِ

 

..............

نعم إنَّ مصر لمْ تعدْ كما كانتْ فقد عاثَ فيها مرسي وأخوانه فساداً وتخريباً ، وأتوقع لهم أنْ يتمادوا في غيِّهم فيخرِّبوا اقتصادها ويجوِّعوا شعبها بعد أنْ يصفُّوا كلَّ معارضيهم بالقتل والتشريد ، عندها سيطلبونَ من الناس أنْ يتقشَّفوا ويشدُّوا الأحزمة على البطون ! ، ويحلُّوا مشاكلهم الاقتصادية بالدعوة إلى العودة إلى حياة البداوة البسيطة التي تعرف في مصطلحاتهم وتعبيراتهم البائسة بالسلفيَّة ، وتلك هي الرجعيَّة التي تُنعَتْ بها كلُّ تيارات وحركات الإسلام السياسي في مصر وغيرها .

وفي الأخير لا بُدَّ لي أنْ أقول لمصر وشعبها الكريم المبتلى بمرسي وأخوانه ، قولة أدبيبها وأديبهم وشاعرها وشاعرهم المنسي مصطفى نجيب ( 1277 - 1319هـ ، 1861 – 1901م ) :

تَهُونُ الشُّعُوبُ وَلا تُهزَمُ

 

 

وَيَهوَى الطُّغَاةُ وَإِنْ يَحكُمُوا

 

فَيَا مِصرُ لا تَيأَسِي فِي الهَوَانِ

 

 

فَحَسبُكَ تَاريخُكَ المُلهِمُ

 

سَيَنتَزِعُ الشَّعْبُ حَقاً لَهُ

 

 

وَيَنسِفُ أَوتَادَ مَن خَيَّمُوا

 

..............

ولمرسي وحده أقول :

فَارْضَخْ إِذَا لَعَنَتْكَ مِصْـ

 

 

رُ فَمِصْرُ لا تَرضَى المَهَانَة [3]

 

..............

        

للتواصل مع الكاتب ، يرجى الكتابة إلى :

Ramzee_Alobadi@Yahoo.Com

Ramzee_Alobadi@Hotmail.Com             


 

[1] . الأبيات لشاعر مصري منسي لمْ يسمعْ به أغلب المصريينَ اليوم ، هو : أحمد الماجدي ، المولود بمدينة ( جرجا ) في محافظة ( سوهاج ) بصعيد مصر المحروسة سنة ( 1283هـ - 1866م ) ، والمتوفى بالقاهرة سنة ( 1369هـ - 1949م ) ، أزهري درس علوم الدين واللغة فيه وتخرَّج منه ليعمل واعظاً وخطيباً في بعض مساجد القاهرة ، وعمل بالصحافة أيضاً فحرَّر بعض الجرائد والمجلات الدينية ، منها : ( الفائز ) ، له نشاطات سياسية واجتماعية أبرزها تأسيسه لجمعية الإخلاص لعرش الخديوي وترأسه لها في العام 1909م ، وانضمامه للحزب الوطني بزعامة الزعيم الأسطورة مصطفى كامل ، وكذا نشط بالدعوة لإصلاح الأزهر ، له ديوان مطبوع ، وله قصائد تعرف بـ ( الماجديَّات ) منشورة بجريدته ( المعتصم ) الأسبوعية التي أسَّسها بالتعاون مع محمد زياد بدران عام 1898م ، كما أسَّس معه جريدة ( الإصلاح ) عام 1903م ، يمتاز شعره بالجزالة والإيقاع اللطيف وتضمَّنتْ قصائده معاني الحكمة والطرافة وكانت أغلبها في المدح المفتتح بمقدِّمات غزليَّة ، كتبَ بعض المقالات في الجرائد التي حرَّرها .     

[2] . اخترت هذه الأبيات من قصيدة طويلة للجارم في مدح مصر وأهلها ، ووضعتها بالترتيب وحذفت ما بينها أبيات ، والقصيدة مطلعها :

صَوَّرَ اللهُ فِيكِ مَعنَى الخُلُودِ

 

 

فَابلُغِي مَا أَردتِهِ ثُمَّ زِيدِي

 

 

[3] . البيت للشاعر المصري صالح الشرنوبي ( 1343 - 1370هـ ، 1924 – 1951م ) .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا