<%@ Language=JavaScript %> معتصم حمادة القراءة «بالأميركية»

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

القراءة «بالأميركية»

 

 

معتصم حمادة

 

 

تدق ساعة الحقيقة الفلسطينية، مع ذهاب الناخبين الأميركيين لاختيار رئيس لأربع سنوات مقبلة. القيادة الفلسطينية أخرت العديد من الخطوات والقرارات السياسية والديبلوماسية لما بعد هذا التاريخ، باعتباره محطة فاصلة ولعدم إرباك الرئيس أوباما وإدارته المنهمكين بالحملة الانتخابية. يقال إن القيادة الفلسطينية سلفت أوباما موقفاً على أمل أن يسدده لاحقاً في توفير مخرج "آمن" لاستئناف المفاوضات، وبما يحفظ ماء الوجه الفلسطيني بشأن تجميد الاستيطان. غير أن الواضح أن أوباما ورومني اختلفا في معظم الملفات، واتفقا في ملف واحد، هو الملف الإسرائيلي - الفلسطيني: ضمان أمن إسرائيل وتفوقها العسكري؛ حل الدولتين [برؤية أميركية وإسرائيلية]؛ طاولة المفاوضات ممر وحيد للحل ولا حل خارجها.

 أما الاستيطان فلم يعد عائقاً أمام الحل، وتجميده لم يعد شرطاً ضرورياً لاستئناف المفاوضات.

ثلاثة مشاهد ترتسم مع السادس من تشرين الثاني:

مشهد أميركي يتحضر لعقوبات بحق الفلسطينيين لتمردهم على "النصيحة" وإصرارهم على الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على مقعد مراقب من خلف ظهر مجلس الأمن والفيتو الأميركي. ما يعني خسارة الرهان الفلسطيني على سياسة أميركية "جديدة" و"متحررة من الضغوط اليهودية".

مشهد إسرائيلي يعكس حيوية في الحراك السياسي بالدعوة لانتخابات تشريعية جديدة، وتشكيل حكومة تتناسب والحالة المستجدة أميركياً ودولياً. وهذا أمر بات يشبه "التقليد" السياسي في إسرائيل. ليست صدفة أن يعاد تشكيل البرلمان والحكومة في تل أبيب مع كل إدارة أميركية جديدة. "تجديد" الشرعية في إسرائيل مع ولادة إدارة أميركية جديدة من أهدافه خلق توازن في العلاقات الثنائية إذا ما برزت تباينات في الرؤية التفصيلية للملفات المشتركة.

مشهد فلسطيني شديد الارتباك : خزينة فارغة؛ رئيس حكومة قلق من تحديات المستقبل في ظل الاستحقاقات المقبلة، فدعا لتشكيل حكومة "أقطاب" فلسطينية تكون على مستوى التحدي في المرحلة المقبلة خاصة إذا ما اشتد الحصار المالي وتفاقمت الأوضاع الاجتماعية؛ لجنة تنفيذية أشبه بهيئة استشارية تخلت عن دورها قيادة يومية للفلسطينيين؛ رئيس يدفع في اتجاه التأقلم مع الحالة القائمة والاكتفاء بمقعد دولة مراقب في الجمعية العمومية مقابل إدارة ذاتية بصلاحيات موسعة، دون استقلال ودون سيادة وتحت احتلال تتوافر له شروط الإقامة بمستوى "خمس نجوم".

6/11/2012، رسالة أميركية أخرى للفلسطينيين ... لكنها للأسف وصلت إلى أيدي من لا يجيدون القراءة "بالأميركية".

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا