%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
خطوة جيدة تخدم الوضع في العراق!
كاظم نوري الربيعي
ينبهرالعراقي القادم الى اربيل من المحافظات الجنوبية او الوسطى وحتى المحافظات الواقعة في مناطق العراق الاخرى ينبهر ب" المولات والعمارات والفنادق" وغيرها باعتبار ان الشعب الكردي بخير وذلك كون المناطق الاخرى تفتقر الى مثل هذه المباني التي لايدخل ريعها بالطبع الى جيوب المواطنين الاكراد لانها ليست ملكهم بل هي ملك لقادة الكرد و" امراء" مقاطعة " كردستان" مثلما هو الحال بالنسبة للمستشفيات " الاهلية" وحتى الاطباء بينهم اجانب من الاخصائيين الموجودين من الذين يتم استدعائهم مقابل" كومشن" يحصل عليه مسؤولون مقربون من حكام المنطقة .
هؤلاء "الامراء" الذين يحكمون الان ويبتزون بغداد منذ لحظة غزو العراق " فرهدوا" كل شيئ حكومي كان تابع للدولة " معامل" ومعدات صناعية" واسلحة الجيش العراقي السابق وحتى السيارات " ذات الدفع الرباعي التي كانت بالمخازن فقد باعها قادة الكرد بمبالغ رمزية لقيادات احزابهم وحصلوا على مبالغ مالية كبيرة جراء ذلك بما فيهم رئيس الجمهورية .
كانت تلك الخطوة" الفرهودية" التي شملت حتى " اسلاك خطوط الضغط العالي" قد فتحت شهيتهم وتواصل النهب للعام العاشر سواء باقناع حكومة بغداد بتخصيص حصة من الميزانية وهي اكبر حصة يتسلمونها مقارنة بالمحافظات الاخرى او عن طرق" اللغف" وسرقة النفط وتهريبه الى تركيا ليتحول ذلك المسؤول الكبير الان والذي كان في محفظته بضعة" باوندات بريطانية" عندما فتحها امام جمع من الذين التقوه في لندن قبل عامين من الغزو والاحتلال الى ملياردير بفترة زمنية قياسية" هي فترة الفرهود". اما الحديث عن الاعمار والخدمات التي يروجون لها في " مناطق كردستان" فهي اكذوبة خاصة وان شوارع المحافظات التي تؤدي الى مساكن المواطنين لاتزال بدون مجاري او صرف صحي باستثناء مايرتبط بفلل وقصور القادة فان الشوارع التي تؤدي لها مبلطة على حسب الاصول وقد اختاروا اماكن يتعذر على المواطن العادي الوصول اليها .
نورد هذه الحقيقة حتى يعرف بن الجنوب والوسط والغرب العراقي الذي ينبهر بالاعمار في اربيل وغيرها ان واردات هذه المولات والفنادق " الفارهة في بعض مناطق " كردستان" لاتصب في جيوب المواطنين فان بقية ابناء الشعب الكردي حالهم لايختلف عن حال جميع المواطنين في عموم العراق لان الجميع ابتلاهم" القدر المزحلك" بقيادات لاهم لها سوى النفع الخاص " و تبتكر شتى وسائل وطرق الاثراء غير المشروع ولديها القدرة على " اللهف" دون النظر الى شيئ اسمه " مأساة بلد بكامله بل انهم يتصارعون لسنوات على الامتيازات لكن ما ان ياتي قرب موعد الانتخابات حتى يتحول الجميع الى" انعم من الدخن" وتبدا الوعود والتعهدات المخادعة لكنهم ما ان تعود لهم مناصبهم ويجلسوا على الكراسي من جديد بفضل اصوات" الغشمة والمخدوعين" حتى تبدا خطوات الضحك على المواطن ابتداء من " رمي شريحة الهاتف النقال" في اقرب مكب للنفايات واستبدالها باخرى وانتهاء بالتمترس في المنطقة الخضراء من جديد والغياب عن الشعب تماما ولم يعد بامكان المواطن" رؤيتهم سوى عبر الفضائيات او بالحلم .
اما يتعظ العراقي من التجارب المريرة ويستمع الى النصائح من هنا وهناك ولو لمرة واحدة والتي تؤكد ان هذه" الشلة الحاكمة " لايرجى منها خيرا ؟؟.
بغداد كما يبدوا ادركت الان وبدات تاخذ بالنصائح التي يبديها عدد من الخبراء والكتاب المخلصين والصحافيين المعنيين بالشان الكردي وفي التعامل مع" قادة الحزبين الكرديين وفروعهما وعناصرهما المنتشرة في بغداد وبقية المحافظات التي لايتواجد فيها " رائحة كردي " وليس مواطن كردي بغداد كما اشارت وسائل الاعلام اصدرت قرارا بعدم السماح للمركبات التي تحمل ارقام " محافظات منطقة كردستان بدخول بغداد كون اللوحات تحتوي على اجهزة انصات واجهزة اتصال بترتيب اسرائيلي للتجسس على الناس وعلى الدولة وعلى المجتمع العراقي وان في ذلك خرقا خطيرا للامن القومي العراقي.
انها خطوة جيدة على الطريق الصحيح .
وبالامس ايضا تم اكتشاف اجهزة تجسس" اسرائيلية" الصنع مثبتة على طائرات اف 16 المقرر ة في صفقة الاسلحة مع " ماما امريكا" واليوم تم اكتشاف اجهزة انصات على لوحات المركبات التي تحمل اسماء " محافظات منطقة كردستان" وغدا سوف تكتشفون ان في جيب اي مسؤول كردي ينتمي الى" حزبي طالباني وبارزاني" جهاز تجسس وانه يسخر جل نشاطة لخدمة الاجنبي بل ان وجوده في بغداد يعد خطرا وعليه والحالة هذه ان يرحل الى" مملكتهم في كردستان" لاننا لم نسمع من هؤلاء المسؤولين بينهم وزراء في حكومة بغداد سوى التهديد والوعيد والوقوف كفدائيين ضد الجيش العراقي وكأن هذا الجيش الذي يريدونه اعزلا هو المسؤول عن قصف قرى الكرد بل ان وزيري التجارة والصحة هددا بالاستقالة والانضمام الى" قوات " البيشمركة" التي باتت تتفرج على قصف الطائرات التركية للقرى الكردية.
هناك صداع مزمن وطال امده وسيتواصل طالما ان قادة الكرد يتصرفون وكانهم اوصياء على العراقيين وامام هذا التصرف على جميع الموجودين في السلطة من غير الكرد ان يطلقوا كلمة" مع السلامة " تلك مملكتكم اذهبوا اليها " مبروك عليكم " دون ان تمسوا شبرا واحدا من بقية المناطق العراقية التي تطلقون عليها تسمية" متنازع عليها" وكأن هناك صراعا بين دولتين تتنازعان على تثبيت الحدود بينهما .
بهذا وحده سوف تتجنبون المصائب والويلات القادمة من " كردستان" وسترون كيف سيكون عليه الوضع الامني بعد التركيز ومراقبة القادم بدقة من تلك المناطق التي تعد بؤرة تعشعش فيها اجهزة مخابرات دولية معادية للعراق وشعبه .
فهل وصلت الرسالة الى كل حريص على العراق وشعبه بما في ذلك الشعب الكردي نفسه الذي ابتلى بهذه القيادة ؟؟؟
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|