<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  تهديدات ل" سورية"  في اطار الحرب النفسية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 تهديدات ل" سورية"  في اطار الحرب النفسية

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

لاندري كيف يمر القارئ البريطاني الذي اعتاد على  احترام " حقوق الانسان وصيانتها "  ونبذ العنف او استخدام السلاح لتصفية الخصوم  لاندري كيف يمر مرور الكرام على  مااوردته صحيفة" ديلي ستار صنداي" نقلا عن مصادر  حكومية بريطانية من ان وحدات  بريطانية خاصة تدرب "  فرق اغتيال تابعة"  للمسلحين الارهابيين " في سورية لاغتيال الرئيس السوري بشار الاسد ومساعديه فضلا عن تدريبهم على استخدام اسلحة ومتفجرات محددة .

 وبالرغم  من ان الصحيفة المذكورة " صهيونية" الهوى لكن هل سيصدقها البريطاني وهي التي تثير مثل هذه الفقاعات في اطار حرب نفسية شرسة تتعرض لها سورية؟.

 لانظن ان البريطاني هو الاخر تحول الى" عاشق من عشاق فرق الموت" وهو الذي يتعامل بحس انساني مع اية جريمة ترتكب في العالم حتى لو كان ضحيتها " قطة او كلبا" حيث تنتشر في البلاد جمعيات الرفق بالحيوان مابلكم عندما يجري الحديث علنا عن قتل البشر.

 كيف يمر هذا الخبر على  البريطانيين الذين تجمععوا في يوم بارد عند ضفاف  نهر التايمز الضحلة وسط العاصمة لندن  وكاد بعضهم يذرف الدموع بل كان الجميع ينظرون باسى وحزن على " الدولفين الابيض" الذي اتت به  الامواج المتلاطمة من اصقاع المحيطات  الى هذا النهر حتى   ينفق على ضافه.

ربما نجد المبررات عندما  ينخدع المواطن البريطاني ب" الاعلام"  الذي ينقل صورا غير دقيقة عن الحرب التي تشن ضد سورية باعتبار ان هناك"   دكتاتورا" في سورية كما تروج وسائل الاعلام العربية  التي تخدم المخططات الاسرائيلية و الغربية في المنطقة " يقتل شعبه وتصرف النظر عن الجرائم التي ترتكبها العصابات المسلحة التي سهل قدومها الى المنطقة" خدم ماما امريكا" حتى تعبث بامن سورية وتقتل شعبها.

كاميرون رئيس  الحكومة البريطانية هو اعجز من ان  يقنع الشعب البريطاني بحرب جديدة في  سورية  وان بلاده تعاني من ركوداقتصاد جراء الحرب ضد  افغانستان ناهيك عن الخسائر في صفوف العسكريين البريطانيين وغيرهم من قوات" ناتو" الحليفة  لاسيما وان مقاطعة " هلمند" الافغانية  اصبحت  " مصيدة" للجنود البريطانيين لكن مع كل ذلك  يحاول كاميرون ان يسير على ذات الطريق الذي انتهجه " الكذاب توني بلير" حين اصبح " ذيلا لامريكا" عندما وضع يده بيد "مسيلمة العصر" بوش الابن ليتم غزو العراق واحتلاله بل  وتدميره عام 2003 تحت ذريعة كاذبة.

 وهاهو كاميرون يضع يده بيد اوباما الذي خرج " منتصرا" في الانتخابات الرئاسية واخذ رئيس الحكومة البريطيانية  بعد ان زار عواصم التامر في  المنطقة  العربية يتصدر المشهد بالحديث عن تدخل عسكري في  سورية مثلما تصدر المشهد في حينها الرئيس الفرنسي المتصهين ساركوزي في التدخل العسكري للتخلص من القذافي   ذلك التدخل العسكري الذي افضى الى مهاجمة ليبيا  عقب الاستفادة من قرار صادر عن مجلس الامن سوف لن  يتكرر" تحت بند الفصل السابع"  في اروقة المجلس وتحت ذريعة التخلص من نظام حكم دكتاتوري جراء الموقفين الروسي والصيني.

 اما الولايات المتحدة الامريكية  فلها حساباتها الخاصة بعد ان انتهجت   سياسة جديدة تتمثل بالضرب من  بعيد اذا  غامر الغرب ودفع  تركيا  بعملية عسكرية   وهو مالمسناه  في ليبيا  وذلك بسبب الخسائر التي منيت بها  القوات الامريكية في العراق وافغانستان فضلا عن الدمار الذي الحقته تلك الحروب  بالاقتصاد الامريكي.

 وهاهي واشنطن  توعز الى" ذيولها" بالتحرك نحو سورية لانها تدرك جيدا ان الثمن " سيكون باهظا هذه المرة لاسيما وان " المدللة اسرائيل" سوف لن  تكون بمناى عن  النيران التي ستطال معظم حلفائها بما في ذلك  " عرب امريكا" واتراك " اسرائيل" و" الناتو" " الاردوغانيون" اذا هم  غامروا او ارتكبوا عملا يرقى الى  ما اوردته صحيفة" ديلي ستار صنداي "البريطانية .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا