<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي الوضع في العراق لايحتمل  محاسبة " الحرامية" لكنه يتحمل " النهب" !!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

الوضع في العراق لايحتمل  محاسبة " الحرامية"

 

 لكنه يتحمل " النهب" !!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

ما ان تخفت  فضيحة حتى  تثار  فضيحة اخرى , واحدة تتعلق بالامن  واخرى تتعلق بالسرقات وتارة تتعلق ب " البطاقة  التموينية " وهكذا يعيش العراق مسلسلات  من القضائح الواحدة    تلي  الاخرى " وكل شيئ في البلاد معطل.

  آخر تلك الفضائح وليس الاخيرة " فضيحة  عمولات عقود التسليح" بين روسيا والعراق .

 في البداية وقف البعض ضد الصفقة الروسية العراقية  وبررها تبريرات " غير منطقية" وما ان وصل خبر اقالة وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الاركان حتى تصاعدت الاصوات التي  تتحدث عن  رشاوى تخللت تلك الصفقة وقد وردت اسماء ثلاثة مسؤولين كانوا برفقة المالكي في زيارته الاخيرة الى موسكو  بينهم وزير الدفاع وكالة والناطق باسم الحكومة  باعتبار ان الرئيس الروسي بوتين كشف للمالكي عن تلقيهم " ملايين الدولارات" بالاتفاق مع الشركة الروسية الموردة للسلاح.

بعدها صدرت بيانات عن لجنة اسمها" الشفافية" تؤكد تورط بعض المرافقين للماكي بعمولات فضلا عن شخصية لبنانية وسيطة . وقيل والعهدة على القائل ان المالكي احيط علما  بذلك لكنه  تستر على الفضيحة  بحجة ان الوضع لايتحمل بل انه  توعدهم لكن " بالمشمش" " هكذا قالوا" واضافوا ان المالكي اقترح اضافة مبلغ العمولة لشراء " معدات مع  الاسلحة ".

  اعقب بيان  لجنة الشفافية بيان " لجنة النزاحة"  وهي لجنة يراسها " نزيه للكشر" كان يسرق هواتف المواطنين النقالة منذ كان يعمل في احد محلات العاصمة  البريطانية لندن التي اصبح له قصر فخم فيها على  شارع  الخط السريع وسط العاصمة بعد ان كان يسكن وعائلته في " شقة تعود لمجلس البلدية"  فضلا عن الضيعات في العراق التي تمتد على شارع المحيط في الكاظمية وغيرها في شرم الشيخ بمصر وارصدة في لبنان.

لجنة" النزاحة" طالبت بالغاء الصفقة الروسية العراقية  نظرا لما شابها من " عمولات" ربما لم تستفد منها اللجنة وهو ما اثار غضب رئيسها  المتهم ايضا  بان له" سلة كومشن"  بالشركات الخاصة بالكلاب البوليسية لكنه برر علاقته بهم  كون مقرهم قريب من دار سكنه ويحتاج للمرور  عليهم بين فترة واخرى  بهدف  استخدام " الانترنيت" "

تصوروا " رئيس  كتلته البرلمانية و عضو برلمان ورئيس لجنة نزاهة وووو " لايمتلك خط  انترنيت في منزله " مسكين فقير الحال"  لايستطيع دفع اجور الخط" ويلجا الى الشركة المعنية بالكلاب البوليسية  مع كل ذلك   يتهمه الاخرون اتهامات " ظالمة".

في روسيا تم معالجة موضوع اقالة وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان بصرف النظر عن  تورطهما في " العمولة" التي اثارت ضجة في العراق وكأن هذه هي المرة الاولى التي " يلهف " فيها الحرامية ونسوا صفقة حازم الشعلان التسليحية الوهمية  و"  بمليارات الدولارات" التي صمتوا عليها لمشاركة رؤوس كبيرة فيها " كما نسوا صفقة" وزارة الكهرباء وايهمها الموجود في الولايات المتحدة بعد ان تم تهريبه من السجن في العراق كما نسوا " " عفونة" وزارة التجارة  والنفط وجميع مؤسسات السلطة التي تتعاطى العقود والاتفاقات ".

 بالمفهوم العام اننا امام " جوكة حرامية" يعشعش افرادها في كل صغيرة   وكبيرة وكل فرد او مجموعة لديها وثائق على الاخرى" وهكذا تسوى الامور دوما .

يقولون والعهدة على من نقل ذلك ان رئيس الحكومة كان ممتعضا وتوعد" المرتشين" بالعقاب لكنه قال الان الوضع في البلاد لايحتمل.

تصوروا الوضع في البلاد يحتمل ان تتم عمليات " فرهود" علنا ويكشف عنها لكن اجراء لم يتخذ ضد " الحرامية" لان الوضع  لايتحمل ذلك  بالمفهوم العام " كل مسؤول بامكانه ان" يضرب ضربته" او " يشلع" ودرب الصد مارد .

 قريبا سنسمع ان فلان وعلان الذين اتهموا بالحصول على عمولة " من صفقة الاسلحة  الروسية " التحقوا بمن سبقهم من اللصوص الهاربين وهكذا يتواصل مسلسل النهب والهروب .

 تعلموا ياسادة واخص بالذكر اولئك الذين يدعون الحرص والمسؤولية امام الشعب ان  وجدوا بين  هؤلاء لانني اشك في ذلك تعلموا من الدول الاخرى  كيف تتعامل مع هذه الفضائح وما هي الاجراءات التي تتخذ ضد المرتشين.

اما طرح المبررات التي من بينها الوضع لايتحمل لمحاسبة هذا او ذاك بحكم " المحاصصة  والتوافق او "  خلونه ناكل  وانوصوص " وغير ذلك من الاسباب فان في ذلك تشجيعا على مواصلة " عمليات الفرهود والنهب" الى ستتواصل الى يوم يبعثون ويبقى العراق يفتقر الى الايادي النظيفة وبحاجة الى  مسؤول "مخلص" وليس يحاجة الى " مخ  لص" كما افاد احدهم في  وصف ذكي لما يجري في  البلاد الان .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا