الشيخ الحريري يصلح " فتاح فال" ايضا ّ!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

الحريري الابن كما هو معروف  يتخذ من السعودية  هو وعدد من المنتمين لتيار المستقبل منذ فترة مقرا لهم بدلا من لبنان لان السعودية كانت ومازلت قبلتهم مثلما كان للرياض الفضل بتحويل عائلة الحريري الى عائلة " ثرية" مقابل ماقدمته لامراء السعودية وكبار ملوكها من خدمات لسنا هنا بصدد ذكرها لانها معروفة للجميع .

 الحريري الابن اخذ يصرح على هواه وكان اعترافه بتوريد الاسلحة الى الارهابيين في سورية بما في ذلك" سفينة لطف 2"  التي ضبطتها اجهزة الامن اللبنانية في المياه الاقليمية  ادانة واضحة وصريحة لاتقبل الجدل  له ولتيار المستقبل الذي يلعب بالنار بايعاز من الرياض مما يعني تدخلهم في الشان السوري المتازم .

وما ان وقع  الانفجار الدموي الاخير في الاشرفية وسط  بيروت حتى بات يغرد ويحدد بالاسماء باعتبار ان  الرئيس السوري   بشار الاسد هو شخصيا من اتخذ قرار تصفية  مسؤول الامن وسام  الحسن كما عاد وكرر مسالة تسليم اثنين اعضاء في حزب الله من الذين اتهمتهم المحكمة الدولية" المسيسة امريكيا" بالضلوع في عملية  اغتيال الحريري الاب .

 لادفاعا عن الرئيس الاسد او نظامه لانهم اقدر بالدفاع عن انفسهم  لكن نسال الحريري كيف استطاع ان يكتشف وبهذه السرعة وقبل اجراء التحقيق ان الاسد هو من اوعز بتصفية الحسن؟؟ هل كان الحريري جالسا في اجتماع خصص لهذا الغرض ؟؟ ام انه  يجيد حاسة الاستشعار عن بعد؟؟

اما  كان الاولى بالحريري ان يعمل " فتاح فال لانه يجيد قراءة الكف ليصبح للمرحوم المهندس الاب بن عبقري يقرا الفنجان والكف على حد سواء .

 تخطرني نكتة عراقية قديمة مفادها ان النظام الملكي اوعز مرة الى اجهزة الشرطة بالقاء القبض على كل شخص يشتم الحكومة وكان من بين افراد الشرطة شرطي كردي. .

وحدث ان رجلا  " ثملا" سكرانا"  كان يعربد في شارع ابو نؤاس وسط بغداد  ويشتم غاندي فهب الشرطي الكردي والقى  القبض على  الرجل واقتاده الى اقرب مركز للشرطة وما ان بدا التحقيق معه قال الرجل السكران " لماذا اتيتم بي الى المركز انني لم اشتم الحكومة  العراقية بل شتمت حكومة غاندي.

  وجيئ بالشرطي الكردي وسالوه لماذا جئت بهذا الرجل السكران .

اجاب اتيت به لانه  يشتم الحكومة .

 قالوا له اية حكومة ؟؟

قال  هو اكو حكومة لعينة غير حكومتنه.

 الحريري تعلم كما يبدوا من ذلك الشرطي  الكردى   العراقي فنراه يرمي بكل  ما يحدث في لبنان على سورية دون ان يلتفت  الى ان لبنان  تحول الى ساحة يعبث بها الموساد والاستخبارات الامريكية الى جانب استقبال الارهابيين  والمسلحين في المناطق التي تخضع لتيار المستقبل وارسالهم الى سورية للقتل والتدمير .

الحريري ومن لف لفه من خدام السعودية وقطر فقط هم وحدهم  الذين يرمون بالجرائم التي تقع في بيروت على سورية في الوقت الذي تنشغل كافة  الاجهزة السورية المختصة ومنذ اكثرمن عام بحماية البلاد   وبمقاتلة الارهابيين  والوهابيين الذين يرتكبون الجرائم بشكل  يومي في جميع المدن السورية انطلاقا من لبنان وتركيا بما في ذلك العاصمة دمشق.

    الارهاب  حاضنته الاساسية  في المنطقة  الانظمة المتامرة  وفي مقدمتها السعودية  ولية امر  الحريري وتياره الذي اشعل فتيل  النار اكثر من مرة  وكادت ان تلتهم كل لبنان لولا وجود عقول راجحة وقيادات عقلانية متزنة يهمها امن واستقرار لبنان وشعبه . قيادات  تمثل جميع الطوائف سواء كانت   مسيحية او اسلامية ليبق تيار الحريري وحده  ينعق في الساحة كالغراب يوجه التهم الى هذا وذاك  بايعاز من اسياده  الذين  يقفون وراء الحرب المدمرة  ضد سورية وشعبها وستطال هذه الحرب التي تتسم باعمال ارهابية مقيتة  دول الجوار طالما هناك عقليات  شبيهة بعقلية الحريري" الشيخ".

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا